الحنين الى الجنوب

[الشبوانية1986]

وقفنا بعزة أيامنا
نعمِّرُ بالأمنيات القبابْ
ونكتب أحلامنا المترفاتِ
على دفتر الموعد المستطابْ
تحوم فراشاتُها كالسؤال
يهدهد فينا زهورَ الجوابْ
لنا غُدْوةٌ يحتويها الظلامُ
وعند تخوم الصباح إيابْ
يمدُّ أصابَعهُ الحانيات
إلى الظلم... حتى يزيحَ النِقابْ
ويحْسُرَ عنا وشاحاً تمنّى
وراء خصور الروابي احتجابْ
نعطِّر بالبوح وطنا حبيب
وحيناً نكحِّله بالعتابْ
ونمشُطُ بالعز غدر الزمانٍ
يمدُّ لنا زيف وحدة عذاب
إذا رغبةٌ رنَّقَتْ في النفوس
أتاح لها الله فهم الكتاب
نهمُّ بما نبتغيه.. فنصحو
نزلزل تحت الظالمين التراب
* * *
أيا من تُباعُد عن حقنا
وحريتي وشوقي المذابْ!
لكِ اللهوُ.. والمُتَعُ الوارفاتُ
ولي من غماماتِ عيني انسكابْ
تناءى السكوت... ودار الزمانُ
لنزرع ايامك بالعذابْ
تزول عن الارض طوعا والا
جئنا اليك بضرب الرقاب
حقولٌ... أدار عليها الخريف
مناجله... فاستحالت يَبابْ
كأنا حملنا مقاديرنا
على راحة الحزن.. والاغترابْ
نكفِّن بالسهد أيامنا
ونغسل أجفانها بالسرابْ
تركنا...
لك الفرص حتى تتوب
واعذار كثر في كل بابْ
تربَّعَ ظلمك وحال بيننا
فأمسى صباحُ اتحادي ضبابْ
ومزّقتِ أثوابه الزاهياتِ
فحاك لنا ظلمكُ هذي الثيابْ
سترتِ بها زيف كل الوعودِ
وأدلَيْتِ فوق الوصال حجابْ
قتلتِ حضور َالوطن بيننا
وأشعلْتِ فينا جنونَ الغياب
متى تنزاح عن موطني
فيصدح شوق وتشدو رغاب؟
ويشدو جنوبي نشيد الحياة
وتخضر ارضي بروح الشباب
(قصيدة معدلة)

[لواء حنيشان]

القصيدة في قمة الروعة والجمال والأشجان

تشكري على هذه القصيدة والمجهود اللي

بذلتية ونريد المزيد أيتها الثائرة الجنوبية