رسالة مؤازرة إلى " ساحــــة الحرية " عدن " من هنا نصنع الحيـــــــاة !!!

[الصحّاف]

من العبد الفقير لربه الصحّاف:

إلى بلاد أبو العلا الحضرمي رضي الله عنه إلى بلاد الأحرار... بلاد أول من أسس الجيوش النظامية وبناء دولا ً على مر التاريخ يشهد لها القاصي والداني مهما حاولوا أن يغيروا التاريخ فإنه مدوّن حتى قيام الساعة رفعت الأقلام وجفت الصحف ... إلى بلاد الحضارة بلاد قتبان وحمير وأوسان إلى سروات حمير إلى جبال شمسان الشامخة إلى بلاد الترابط والتحالفات والتعاضد تاريخيا ما أن اجتمعوا إلا ارهبوا الأعداء مسير شهر ٍ ... إلى بلاد الإتحاد الاختياري إلى ربوع أرض الجنوب الرائعة والشامخة إلى بلاد الأحقاف وإرمى ذات العماد إلى بلاد جيش عدن أبين إلى بلاد الصهاريج إلى بلاد ناطحات السحاب الأولى شبام إلى بلاد الرباط والمرابطون إلى الشرفاء بساحة الحرية ... تحية إجلال وتقدير :

إننا نتابع ما يجري في أرضنا ببالغ الحزن ولأساء حيث أن الوضع بلغ منكم مبلغا ً وأطركم إلى ما نكره ولكن تأب الأنفس إلا أن تلبي نداء الوطن والإنسان .. وها نحن نشارككم الألم والحزن والمطالبة بالحقوق الشرعية والتي لايستطيع أحد أن يسلبكم حقكم ومطالبكم مهما حاول أن يجند لها ويعد لها العدد والعدة ...

إننا نتلمّس أحوالكم عبر النوافذ المتاحة لنا ونشارككم بالمعاناة ونكتب ليلا ً ونهارا ً لتوصيل أصواتكم للملأ وإلى أصحاب القرار الدولي والإعلام العربي والعالمي ... رغم أننا نصاب بالحزن والألم و نتقلب ذات اليمين وذات الشمال قلقا ً وتفكيرا ً وحزنا ً على ما أصابنا وأصابكم من هفوات التاريخ ولعنة أفعالنا وأعمالنا التي أجبرنا عليها غيرنا كرها ً وليس اختيارا ً في السابق وكنا شركاء بها حيث لم ننكر أو نفعل شئ لتوقيف المهزلة ولكن ها أنتم اليوم بقلب رجل وأحد تنهضون للمطالبة بحقوقكم الشرعية وهذه نتيجة النضوج وفهم وإدارك مايحاك لكم ولمستقبل أجيالكم فهنيئا ً لكم رسم معالم الحياة الحرة بكرامة ونضوج الفكر وقراءة المرحلة بنظرة ثاقبة وتمشون بطريقة تتواكب مع الزمن المعاصر فهنيئا ً لكم ...

و إن الحالة هي نتيجة الإنقياد لعاطفتنا صدقا ً منا ونية حسنة على أن نكون دولة قوية كما رسموا لنا معالمها الزائفة منذ عقود ولم نتنبه لهذا إلا بعد فوات الآوان ولم نقراء الساحة والمرحلة قراءة جيدة حتى نضع لحياتنا خطوطا ً مستقيمة نمشي عليها حتى نوصل بأمان إلا أنه حال بيننا وبين المرحلة السابقة إرهاصات العاطفة والإنقياد دون تأمل وإدراك ...

وها أنتم اليوم وقودا ً لولائك الذين جعلوا الوطنية شعارا ً زائفا ً عبر الخطابات الكاذبة وجعلوا الوطن فيدا ً وجباية ونهبا ً وسلبا ً وظلما ً واحرمونا رغد العيش وحق المواطنة والكرامة ، وأحرمونا من الإلتحاق في كثير من أجهزة الدولة وحق التوظيف والمواطنة والإقصاء لنا قسرا ً هو طريقهم وبرامجهم فهل هذه هي المواطنة والوحدة المنشودة ؟ بالطبع وضع لايقبل به الحر ... وها أنتم اليوم تستيقظون كالليث للمطالبة بحقوقكم فهنيئا ً لكم هذا الشموخ على درب الحرية والكرامة والحياة العزيزة...

إن أفعالكم اليوم هي تاريخ للأجيال القادمة ترسمون بها معالم المستقبل وترفضون الخنوع والظلم والفساد والغطرسة وتثبتون بأن القانون والعدالة هو المطلب لبناء الدولة ودونه الموت ولاقبول للظلم والفساد بينكم ... وإن من يصنع الأوطان و مجدها هم أبناءها الشرفاء الشجعان والأحرار ... ومايجري من حراك ٍ قوي ٍ قي الجنوب إلا بجهودكم وتعاضدكم والإنتباه للخطر القادم والمستقبل المظلم أبيتم إلا أن تكون الكرامة وحب الوطن هي طريقكم ونشيدكم ومقاصدكم ولذلك أنتم الآن تسطرون حياة الكرامة والعزة فهنيئا ً لكم وهنيئا هذا الوطن وهنيئا ً لوطن أنتم أبناءه ....

إن المطالبة بالحقوق الشرعية مكفولة بالقانون الدولي لايستطيع أحد أن ينكرها مهما حاول أن يميع الحقائق ويخفيها ويجند لها الجند لطمسها ويسخر لها أجمل الخطاب والمقومات لنخر العقول وبسط السيطرة حتى ينغظ عليكم ليستحوذ على حياتكم ووطنكم ... و الحقائق الدامغة هي ماتجعل المرء يشعر بما يجري فهنيئا ً لكم طريق الحق والحرية ،

وأخيرا ً تحية إجلال وتقدير لمن يتواجد في ساحة الحرية وصنع معالم المستقبل ....

تحياتي لكم