القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
||||
|
||||
مقال هام للأمين العام ((الحسني))
الهزيمة السياسية الكبرى للرئيس اليمني منذ حرب 1994( أحمد عبدالله الحسني)
لندن " عدن برس" خاص : 10-7-2007 كان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح يتباهى دائما بقدرته على إخضاع كل اليمن لإرادته وتسيير الأمور وفقا لمشيئته ، وفي الغالب وفقا لرغباته ونزواته دون صعوبة تذكر ودون تأثير لأي حزب او شخص او فئة سواء من داخل الحكومة او من التركيبة العسكرية او المؤسسة القبلية ذات التأثير الواسع في اليمن وعلى مدى ثلاثة عقود من الزمن هي فترة بقاء الرئيس صالح على كرسي الحكم في اليمن كحاكم وحيد مفرد متفرد ترسخت قناعات لدى القيادات السياسية والعسكرية في اليمن كما لدى السفراء والمراقبين الأجانب أن لا شاردة ولا واردة ولا قضية اقتصادية ولا سياسية . كما لا نزاع قبلي ولا خلاف تجاري ينشب في اليمن الا وحله بيد الرئيس اليمني فقط دون سواه وان اي شخصية يمنية مهما كان موقعها السياسي او الاجتماعي لا يمكنها البث في اي موضوع دون ان تحظى بموافقة الرئيس شخصيا والا فان ما تتخذه من قرارات او إجراءات لا جدوى ولا قيمة لها إطلاقا ولن تجد طريقها الى التنفيذ ولن تترجم الى واقع حي ملموس , وأصبح ذلك الفهم وتلك القناعة من المسلمات وهي كذلك حقيقة مطلقة لا تقبل التشكيك او الدحض , وانعكس هذا الحال لدى الرئيس اليمني شعورا بالعظمة وبدا مزهوا بنفسه إلى درجة اقترب فيها من الباس نفسه صفات لا يمتلكها سوى الله الخالق عز وجل , كما انعكست على سير امور الدولة والبلاد بنرجسية عجيبة هي خليط من الأنانية الوضيعة ونظرة استعلائية إلهية وأصبح ترديده لبعض الجمل والتعبيرات امام زواره ومستمعيه والتي لم يتجرا على حد علمنا حاكم عربي او مسلم في العصر الراهن من الاقتراب منها كقوله ( نهب الملك لمن نشاء وننزعه من من نشاء ) او ( وان شكرتم لازيدنكم ) او ( نحن قررنا هذا ونحن على حفظه لقادرون ) وما الى ذلك مما يوحي للمستمع انه امام اله لا راد لمشيئته , ولا فائدة ولا جدوى من معارضته او الاختلاف معه . ومع مرور الأعوام ازداد الرجل عتوا ونفورا وتكبرا وتجبرا واستعلاء ولم يعد بمقدور احد من حاشيته ان يتفوه براي او ان يسدي نصحا اما ان يجهر بمعارضته للرئيس فذلك من المستحيلات ... هذا الوضع وهذه الحالة وهذا المسلك انعكس وبالا على الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية لليمن ... وكان ان احتلت اليمن بجدارة وتفوق مراكز متقدمة في التقارير الدولية باعتبارها دولة فاشلة وايلة للتلاشي , كما تفشت ظاهرة الفساد ونهب المال العام ونهب الثروات الوطنية وتهريب البضائع والخمور والمخدرات لتصبح جزء من مكونات الحياة العامة في اليمن ومن النشاطات الطبيعية لرجال الرئيس اليمني , كما أصبح بمقدور الرئيس صالح ان يعلن حربا ضروسا بالمعنى الحرفي للحرب حيث يشن الجيش النظامي لليمن بكافة أسلحته من طيران ومدفعية ودبابات ومشاة حربا عدوانية على محافظة صعده دون وجود أسباب حقيقية وجيهة تستدعي شن هذه الحرب المستمرة منذ منتصف 2004لتتجدد مطلع العام الحالي دون ان يخطر له على بال ان هناك من يمكن ان يعترض او يحتج او يستنكر ...اما المحاسبة فهي غير واردة لاستحالتها في هكذا وضع . وبنفس السلوك المنفلت من كل قيد او رادع او راشد , المنطلق بلا لجام يتصرف الرئيس اليمني بفتح حسابات شخصية له داخل البنك المركزي لليمن لكي يضمن من خلالها وصول المساعدات الأجنبية لحسابه الشخصي , كما يحول عائدات مبيعات النفط والذهب وغيرها من الثروات الى حساباته الخاصة في البنوك الأجنبية في أوروبا وأمريكا وكندا كما في بلدان الشرق الأقصى سنغافورا وماليزيا واليابان ... وله وحده فقط الحق في تحديد ما يدخل الخزينة العامة وما لا يدخل اليها من العائدات المحلية والخارجية ... كما يحق له وحده فقط لا غير ان يحدد ما تحتاجه هذه المنطقة او تلك من الخدمات او المشاريع ... هذه الوضعية الفريدة الغريبة التي لا تتماشى مع روح العصر أصبحت عرفا وقانونا ونمطا للحياة العامة في اليمن وتقبلتها القيادات السياسية في مختلف الأحزاب ونجد بين بعضهم من ينظر لها ومن يجتهد لإثبات ان هذا الرئيس صاحب هذا السلوك وصاحب هذه الصلاحيات المطلقة هو ضرورة تاريخية وحاجة وطنية كبرى ويذهب البعض منهم الى إطلاق أوصاف ونعوت على شخص الرئيس اليمني تضعه بنفس المكانة الإلهية ومثل هذا التصرف ليس مقصورا على أحزاب سياسية خاضعة للسلطة بل ان بعض منظري هذه البدع هم من مثقفي أحزاب المعارضة ومن النخب الثقافية والفكرية اليمنية المشهود لها بالكفاءة العلمية كما بالأدوار الوطنية ... والى حد نادى بعضهم بتحويل الرئيس اليمني الى ملك وتحويل اليمن الى مملكة وقدم لهذا الطرح بالكتابة في الصحف المحلية غير الحكومية. وما يعنينا هنا ان هذه الحالة من امتلاك الرئيس علي عبد الله صالح لكل شيء في اليمن ملكية مطلقة وتحكمه في كل شيء مهما كبر او صغر ... من الثروات إلى المال الى التجارة الى المياه الى الكهرباء الى قوت الناس الى عافيتهم صحتهم ومرضهم ... الى الحياة والموت الاغتيالات ... القتل المباشر... التفجيرات المنسوبة للإرهاب الى الحرب المعلنة في صعدة ... الى تعيين الوزراء نهارا وعزلهم ليلا ... الى إصدار الأحكام في المحاكم المدنية والعسكرية الى تكوين الأحزاب وإلغاء بعضها إلى استنساخ الصحف كما استنساخ منظمات المجتمع المدني ... الى الاعتقال والتعذيب ... إلى إطلاق السراح والترقية ... وقدرته على فعل كل ذلك دون ان يوقفه احد او يعترض عليه احد مهما كان هذا الأحد بما فيهم قوى أجنبية ... قد جعل منه فرعون العصر ... وولد لديه ثقة مطلقة بأنه لا راد لمشيئته وان لا احد في هذه الدنيا يستطيع ان يقول له لا ... ... في هذه الظروف شديدة التعقيد ظهرت ممارسات رأس السلطة تجاه شعبنا ووطننا بأشد ما تكون عدائية وحاقدة برهن من خلالها وعبر تنفيذ سلسلة من الإجراءات انه يهدف الى إلغاء الجنوب كوطن وإلغاء تاريخ هذا الوطن كما استهدف الغاء شعب هذا الوطن وفي جراءة غير مسبوقة هي متولدة من حالة التملك المطلق للارادة السياسية ولمقدرات اليمن ( امتلاك السلطة المطلقة والثروة والسلاح ) شرع في ارتكاب جرائم بحق شعبنا عبر إتباع سياسة إفقار متعمد لشعبنا عن طريق تسريح مئات الآلاف من الموظفين المدنيين والعسكريين من جهاز الحكومة وجرى بيع ممتلكات الشعب الجنوبي في شركات القطاع العام وحرم ابناء الجنوب من الدراسة الجامعية ومنع على شبابهم الالتحاق بالمعاهد والكليات العسكرية ونشر مئات الآلاف من جنود الجيش الجمهورية العربية اليمنية في الجنوب بعد ان قسم الجنوب الى مناطق عسكرية خاضعة له شخصيا وبشكل مباشر واقام مئات نقاط التفتيش العسكرية وهي نقاط إذلال واضطهاد وقهر يومي لشعب الجنوب, وفي سرعة وبشكل متلاحق طمس كل ما يمت للجنوب بصلة من معالم تاريخية ومنارات علمية , وانشأ مكاتب ومراكز تمويل للاستيطان اي لجلب مئات الالاف من سكان العربية اليمنية واحلالهم محل ابناء الجنوب في وظائفهم وفي مساكنهم ... وامام هذا الخطر الداهم ...و من هنا وبالذات من هنا ... اي من هذه الحقائق المعاشة في الواقع اليمني ادركنا نحن ماذا يعني ان تخرج للنضال ضد هذا الطاغية وضد هذا الطغيان , مع هذه الحالة البائسة من القيادات السياسية الخاضعة الخانعة المستسلمة ... ادركنا معنى ان تتصدى لمشروع النضال التحرري المفضي الى الخلاص من نير الاحتلال العسكري القبلي المتخلف لنظام يحكمه الدكتاتور علي عبدالله صالح ... فرعون العصر لقد ادركنا منذ البدء اننا امام حالة شديدة الخصوصية وشديدة التعقيد مع كم هائل من الاحباطات وعوامل الياس والقنوط التي نجمت عن بعض التجارب السابقة مضافا اليها سلسلة من الحواجز والتعقيدات تفرضها وجود قيادات جنوبية كبيرة في الداخل والخارج لها قناعاتها ورؤاها التي تختلف عن رؤيتنا ولها تأثيرها على الساحة الجنوبية الى جانب غياب اي مؤشر على وجود استعداد لدى اي طرف خارجي لتقديم الدعم والمساعدة ... وفي ظل انعدام كامل لمصادر داعمة أخرى في الداخل أيضا ... في ظل هذه الظروف الصعبة والمعقدة اتخذنا قرارنا بضرورة الخروج من هذا الشرك الكبير والتصدي لمهمة انقاذ الوطن مما يراد له من قبل الاحتلال اليمني ومن قبل قيادات سياسية يمنية تدعي المعارضة ... وبعد ان راينا الخطر الداهم يكاد يعصف بالوطن ويلغي وجوده أرضا وإنسانا مستوعبين حجم المهمة وخطورتها وملمين بتعقيدات الوضع على الساحة اليمنية كما على الساحة العربية منطلقين من ايمان يقيني بعدالة قضيتنا وبحقنا في الوجود وبحق شعبنا في الحياة الحرة الكريمة وثقة مطلقة بحتمية انتصار قضيتنا العادلة انطلقنا في عمل نضالي سلمي مشروع هدفه اخراج الاحتلال وازالة الظلم عن شعبنا وتوفير الظروف المناسبة لكي يقرر الشعب في الجنوب العربي مصيره بنفسه ويحدد بارادته نوع النظام الذي يرتضيه والطريقة المثلى لاستغلال ثرواته وتامين مستقبل اجياله القادمة . وكانت البداية لقاءات واجتماعات لدراسة الحالة التي يعيشها الوطن والاستدلال على طريق الخلاص وتمت عشرات اللقاءات والاجتماعات في أقطار المشرق العربي كما في أوروبا ... وبعد مخاض عسير كانت الانطلاقة بإعلان التجمع الديمقراطي الجنوبي ... تنظيم جنوبي خالص برؤية سياسية شاملة واضحة محددة مهمتها في استعادة الحق الجنوبي وطرد المحتل وتمكين الشعب في الجنوب من تقرير مصيره بنفسه... بهذا الوضوح انطلق التجمع الديمقراطي الجنوبي وبصعوبة كبيرة شق طريقه وسرعان ما تلقفت جماهير الجنوب التواقة إلى الحرية منطلقات ( تاج ) واستوعبتها ودافعت عنها ضد تخرصات سلطات الاحتلال واستطاع تاج من خلال ارتباطه بقضايا الناس ومن خلال صدقيته التي حافظ عليها ومن خلال مثابرته على تصعيد نضالات الجماهير والارتقاء بها من مطالب حقوقية بسيطة الى بلورتها كمطالب سياسية كاملة تتعلق بمصير الوطن والشعب استطاع ان ينال ثقة الجماهير ودون ان يتقمص الدور القيادي او الدور المسيطر استطاع ان يشارك الآخرين أفكاره وآراءه وان يتبنى أفكارهم وآراءهم ليعمل معهم والى جانبهم على خلق الظروف المناسبة للتاسيس لعمل وطني واسع ... وهكذا بدا البناء لعمل وطني عام يفسح المجال لابداعات وافكار ومقترحات اوسع عدد ممكن من ابناء الجنوب ولعل هذا من الاسباب الرئيسية التي مكنت تاج من تحقيق هذه النجاحات الكبيرة والكثيرة في فترة قصيرة نسبيا... ان هذا النمط من العمل السياسي الوطني الملتزم قضايا الناس ومستقبلهم المحدد الاتجاهات والوجهات المقتصر على ابناء الوطن المحتل هو ما يقلق الرئيس صالح حاكم اليمن المطلق فرعون العصر... اذ لا يجوز ومن المستحيل وفقا لمفهومه ومفهوم قيادات محنطة من أحزاب المعارضة ان يتمكن ابناء الجنوب من امتلاك إرادتهم وقرارهم بعيدا عن وجود اي عنصر صغر او كبر شانه من ابناء الجمهورية العربية اليمنية ... هذه الحقيقة الواضحة وضوح الشمس في رابعة النهار هي التي لم يستطع استيعابها أقطاب النظام اليمني حكام ومعارضة ولا يريدوا الاعتراف بها وقد عملوا مجتمعين بكل إمكانياتهم وقدراتهم ووظفوا علاقاتهم وسخروا إعلامهم ليدحضوا الحقيقة وليلتفوا على الحقائق فتارة يلجئون الى التصعيد كان يتهموا تاج بالعمالة للأجنبي وبالتخوين والتكفير والخ الخ من قائمة النعوت التي تجود بها قرائحهم ... وتارة أخرى بمحاولة شراء الذمم عبر محاولات استقطاب بعض قادة تاج ... في نفس الوقت الذي تجهد المعارضة ) على ان تدعو تاج للعمل من الداخل وتسخر إمكانياتها وصحفها لمحاولة التشويش على نشاط تاج والادعاء بان ليس هناك قضية جنوبية والإصرار على ان تطمس كل ما له علاقة بالجنوب كشعب وكوطن معتبرة ان ما يحصل في الجنوب هو واقع تعيشه بقية مناطق الجمهورية العربية اليمنية ... وفي الحالتين اي في حال السلطة والمعارضة لم يتحقق لهما النجاح ولم تفلح سياسة النعامة التي اتبعوها في إسعافهم وإنقاذهم من هول الصدمة المروعة التي يعلنها الواقع المعاش الذي يثبت ان تاج يحظى بشعبية واسعة وترتفع مكانته لدى الناس في الجنوب ... وكانت الصدمة المدوية التي لم يفيقوا منها بعد هي المعركة المفصلية التي خاضها تاج الى جانب جماهير الشعب في الجنوب يوم السابع من يوليو 2007 وهي الذكرى الثالثة لإعلان تاج وهي ذكرى اليوم المشئوم في يوليو 1994 او كما يسميه نظام فرعون اليمن يوم الانتصار العظيم... وقد تعمدت قيادة تاج ان تدخل التحدي وان تخوض معركة كسر عظم مع طاغية اليمن وفرعونها وأعلن تاج عبر سلسلة من النداءات والبيانات ان فعالية السابع من يوليو 2007 هي مفصلية في مسيرة النضال التحرري لشعب الجنوب ودعا أنصاره ومؤيديه وكل أبناء الشعب في الجنوب الى الخروج والمشاركة القوية الى جانب أخوانهم من المسرحين قسرا من مدنيين وعسكريين والإعلان للعالم اجمع ان الجنوبيين لا يرضون بغير الحرية بديلا وأنهم كشفوا الحقيقة وان وهم الوحدة قد تبخر وتلاشى في الكون الفسيح وان ما هو على ارض الجنوب هو احتلال عسكري قبلي متخلف ... هذه العلامات والمضيئات هي التي أفقدت فرعون اليمن صوابه كما أعجزت قيادات أحزاب ( المعارضة ) وأفقدتها القدرة على التعاطي مع الأمر ولا زالت حتى يومنا فاقدة القدرة على التفكير غير مصدقة ما يجري على ارض الجنوب الطاهرة ... من هنا نقول ان النجاح الكبير الذي تحقق في السابع من يوليو 2007 يجب ان يطور باتجاه التأسيس لعمل سياسي جنوبي واسع يستلهم تجربة السنوات الماضية بمرها وعلقمها وبحلوها ونجاحاتها ... عمل يتيح توظيف مختلف القدرات والإمكانيات الجنوبية للوصول الى تحقيق الأهداف النبيلة لشعبنا الوفي المعطاء وفي طريق هذا النضال السلمي الواسع المشروع ومن خلال انجاز المهام النضالية الواحدة تلو الأخرى ستتمكن الجماهير من خلق قياداتها الميدانية المتمرسة وسترتقي بنشاطها وفعالياتها ... على ان الضامن الرئيسي لتحقيق النجاح يبقى في قدرتنا على تأصيل الممارسة الديمقراطية بحيث لا تحتكر مجموعة صغيرة القرار حتى لا تتكرر في تجربتنا الجديدة ما كان سببا رئيسيا في ضياع الوطن وفي ما وصل اليه شعبنا اليوم من هوان وذل واستعباد من قبل من اعتقد في يوم من الأيام أنهم أشقاءه ورفاقه وقيادته. المملكة المتحدة الأمين العام للتجمع الديمقراطي الجنوبي " تاج " |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 07:34 AM.