رسالة من مواطنة في عدن : حرب الإبادة التي يعيشها الجنوب تطال المضيفات

[سيف الجنوب]

رسالة من مواطنة في عدن : حرب الإبادة التي يعيشها الجنوب تطال المضيفات



عدن – لندن " عدن برس " خاص : 30 – 5 – 2007
بعثت مضيفة جوية من فتيات عدن برسالة إلى الرأي العام ليقف على إحدى ممارسات قيادة الخطوط الجوية اليمنية مع المضيفات والتي تتمثل في الاستغناء عن المضيفات المحليات وتوظيف أجنبيات وبالدولار .

( نص الرسالة )
لقد فاض الكيل بأبناء الجنوب ولم يجدوا احد يقف إلى جانبهم ، وليعلم كل مواطن جنوبي شريف يخاف على عرضه وشرفه ودينه إننا فعلا نعيش في حرب أباده ، فعلى سبيل المثال وكنموذج فقط فأن غالبية المضيفات اللاتي عملن في طيران اليمن الديمقراطي " اليمدا" ومن ثم في الخطوط الجوية اليمنية قبل أن يجري تسريحهن بحجج وأعذار مختلفة .
لقد قامت الخطوط الجوية اليمنية بتغطيه الإفلاس والسرقة والنهب الذي مازال ولا يزال مستمر بها بفصل عده مضيفات تحت شعار أنهم عماله فائضة ، وانه مرتبات الريالاتيه قد كسرت ظهر البعير واستبدلتهم بمضيفات أجنبيات ذو الشعور المصبوغة والعدسات الملونة و" الفلاكسبلاتى " ( المرونة ) الذي يقال عليها من قبل مدراء الشركة بأنهن يمتزن بها عكس البنات العفيفات المتعصبات حسب قولهم ، ولا أبالغ عندما أقول لكم ان مرتباتهم بالدولار أضعاف أضعاف اليمنيات .
وفوجئن المضيفات عن السبب فذهبن إلى مديرهم المحترم الذي يحب اللهجة المغربية والحروف الفرنسية المتناثرة فوق الملابس الضيقة أنهن أصبحن فى سن كبيرة ، وان أشكالهن أصبحت غير لائقة، وأنهن قد زدن وزنا ونحن نريد عارضات لنكسب مسافرين اكتر ! انظروا كيف يفكرون هؤلاء إننا في سوق النخاسة وليس بشركه وطنية محترمة هل الخطوط الجوية اليمنية المحترمة تريد الارتقاء بمستوى الشركات الكبيرة عبر المضيفات المستوردات من المراقص الليلية ؟
لا حول ولا قوه إلا بالله لمادا لا يفكرون بتحسين وجودة خدماتهم وطائراتهم وتوفير تسهيلات للمسافر ، اما عني ان سافرت اريد جوده فى الاستقبال والمعاملة والراحة والهدوء وان أصل في وقتي ، ولا أريد بائعه هو تستعرض على بضاعتها أصبحت شركتنا الوطنية مركز للتسويق ، وأين على طائراتها وبناتنا اللاتي لا حول لهم لا قوة قد قطعت أرزاقهن ؟ أين انتم يا دوله الرئيس إن ابن أختك الفاضل رئيس مجلسها الموقر . لا يريد مقابله إحدى الموظفات اللاتي أتوه بتظلم ورفض مقابلتهم لا نهم فقط يمنيات ، ولكن تلك الأجساد المائلة المتمايلة يدخلن ويخرجن بكل سهوله من مكتبه بحجه اجتماع طارئ ، أسئلة كثيرة تدور في دهني
1- هل الخبرة يستغنى عنها في هدا المجال بكل سهوله
2-هل يطرد الناس من أعمالهم هكذا دون حق او تقدير لخدمتهم طول هده السنين
الخ الخ الأسئلة كثيرة فهل احد قادر على الرد
بنات بلدي وأسفة لكم ولي
رحمه الله على الإمام العادل عمر ابن الخطاب

أختكم
ابنه اليمن التعيس

[أمنه]

الموضوع مكرر

ولكن موضوع يستحق التمعن فيه كموضوع الفرص الاستثمارية
التي عرضتها حكومة مجور من قبل رؤوسائها النافذين
فنادق منتجعات شاليهات ( كباريهات ) - يمكن تحذف -
يريدون شرم الشيخ وسينا وايلات وفبرص وبيروت
نفسي أكتب كلام ( مثلا عن فندق الصخرة وسمعته بس حتى لاأدخل في كلام
يغضب رب العالمين وفي الاخير أخاف ان يطال لساني نساء المسلمين )
ولا أحب أن أراه في مواضعي أو تعقيب على موضوع لي أو تعقيبا على تعقيب

نعم كان باجمال يصرخ بملء فيه بمجلس النواب والصحف والمجلات والخطب الرنانة أن
هنا وهناك أن لاحل إلآ بالسياحة والاستثمارات السياحية

تذكرت مسرحية العيال كبرت نعم نحن في مسرحية هزلية كبيرة وأخشى ما أخشاه
أن نكون نحن من يساهم في كتابة هذا النص غير المنسق أدبيا ولا فنيا

- ولذا أقول للأخت المضيفة هذا واقع الحال والحمد لله أنك عدتي إلى صوابك
ورب ضارة نافعة وربما رمية من غير رامي فالسفر من غير محرم ....
فأنت كمضيفة لابد وأن تجيدين لغة واحدة غير العربية وهذا شيء طيب وستجدين ان شاء
عملا غير هذا إن توكلتي على الله حق توكله -

ولكن هذا هو حال الجمهورية العربية اليمنية
أضع لكم تصور بل أنقل واقع كان معاش وعشناه عندما ضاع وطن واستقلال ولازلت أكرر
ضاع الاستقلال بل سرق منا
عندما كان يقدم إلى عدن أبناء الجمهورية العربية اليمنية ويتسأل أين مقر الحزب تفتح له أبواب
الدولة والبلد على مصراعيها ويتم تهريب أو تهجير عائلة أو أسرة جنوبية بإعطائهم رخصة سفر بدون ضمانة إلى
المملكة العربية السعودية ( دائما يإذن الله عزيزة ) أو احدى دول الخليج أو الى بريطانيا مقابل أن يتنعم هذا بالسكن
الذي كانت تقطنه هذه الاسرة وله من الحقوق ولا عليه من الواجبات
بينما أبناء الجنوب وعوائلهم يهربون قهرا من الجنوب إلى الجمهورية العربية اليمنية تتم مسألتهم من قبل
أجهزة الاستخبارات ويدوخون السبع دوخات وعندما تصرف لهم بطاقة الأحوال يتم بمعرف وهو تقسيم ج أي جنوبي
وليس بيمني ....

السادة الأعزاء الموضوع طويل وشريط الذكريات أطول وتبقى خواطر ألم تنجلي بسحابة أمل