القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
||||
|
||||
تقرير عن التطورات الي حدثت في عدن قبل وأثناء وبعد احداث 28 أغسطس 2019م
لأهمية ماجاء في التقرير " نعيد نشرة في منتديات مركز صوت الجنوب العربي
منقول عن صدى الحقيقة " نشره " الأمناء " .. الصاروخ الذي قتل الشهيد أبو اليمامة ورفاقه انطلق من معسكر الدفاع الجوي التابع للحرس الرئاسي في منطقة الحسوة الاثنين 31 أغسطس 2020 4:08 م " الأمناء " .. الصاروخ الذي قتل الشهيد أبو اليمامة ورفاقه انطلق من معسكر الدفاع الجوي التابع للحرس الرئاسي في منطقة الحسوة صدى الحقيقة : الأمناء : عبدالخالق الحود . أولًا لمن لا يستسيغ قراءة التقارير المطوّلة يمكنه مطالعة فحواه في النقاط المختصرة التالية: المشاهد التي بثتها قنوات العربية والحدث والجزيرة لسقوط عدن جرى تسجيلها قبل 3 أيام من مواجهات الـ28من أغسطس في أحد شوارع خور مكسر. الصاروخ الذي استهداف معسكر الجلاء وأودى بحياة الشهيد أبو اليمامة ورفاقه انطلق من معسكر الدفاع الجوي التابع للحرس الرئاسي في منطقة الحسوة. الهجوم على مدينة الضالع أول أيام رمضان المبارك كان البداية الأولى لتنفيذ المخطط، وتم الهجوم بتعاون وتنسيق على أعلى المستويات بين الحوثيين والإخوان برعاية ودعم قطري. رفض عدد من القيادات الجنوبية المشاركة في تنفيذ مخطط إسقاط عدن بيد الإخوان المسلمين. 3 من أعضاء اللجنة السعودية المشكلة لإدارة الحرب في اليمن يدينون بالولاء لجماعة الإخوان المسلمين ويتبنون أفكارها وكذلك الأمر بالنسبة للسفير السعودي لدى اليمن الذي تربطه علاقات قوية جدا بقيادات حزبية إخوانية وهم يعارضون بكل قوّة مشروع استقلال الجنوب. ساندت قنوات العربية والحدث مخطط إسقاط عدن بأوامر مباشرة من قبل اللجنة الخاصة المشكلة لإدارة الحرب في اليمن لاعتقادهم بأن عدن ستسقط بيد القوات الموالية للرئيس هادي في غضون 24ساعة وبالتالي سيرغم المجلس الانتقالي على الجلوس الى طاولة المفاوضات والقبول بكل الشروط والإملاءات التي أعدت مسبقا بينها مشروع الأقاليم الستة. خطة محاولة إسقاط عدن تمت بعلم الرئيس هادي ومباركته وإشرافه. شارك الحوثيون في تنفيذ المخطط باعتبارهم المستفيد الأبرز من نتائجه التي كانت ستفضي الى إزاحة وهزيمة من يحاربونها في الجبهات منذ 5سنوات ومن ثم التفاوض مع الجانب السعودي في إطار تسوية شاملة للحرب تتضمن إدارة شكلية للمناطق الجنوبية من قبل الحكومة الشرعية. سنمتنع في هذا التقرير عن تحديد وذكر الأسماء ممن شاركوا في مخطط إسقاط عدن باعتبار أن ذلك يحتاج إلى تحقيق مطول وحكم قضائي وسنكتفي فقط في هذا التقرير بقراءة ونشر المعلومات العامة للأحداث. عدن ليلة الـ28من أغسطس 2019م لم تكن أحداث ليلة الثامن والعشرين من مارس 2019م في عدن منفصلة عن معركة محاولة إسقاط الضالع قبلها ومن ثم استهداف منصة معسكر الجلاء بصاروخ انطلق من منطقة الحسوة وأودى بحياة قائد الحزام الأمني والقيادي البارز في المقاومة الجنوبية (منير اليافعي أبو اليمامة) وأكثر من 40 من رجاله، بحسب لجنة تحقيق متخصصة، قال تقريرها أيضا: "إن الصاروخ الذي كان مبرمجا على تتبع هاتف القائد (أبو اليمامة) أُطلق من معسكر الدفاع الجوي التابع للحرس الرئاسي في منطقة الحسوة وكان هدفه الرئيس منصة الاحتفال المكتظة بقيادات عسكرية وأمنية وأخرى من المجلس الانتقالي الجنوبي بينهم قائد قوات التحالف العربي الذي حال قيام الشهيد أبو اليمامة من مكانه لاستقباله على بوابة المعسكر دون إصابته في الحادث". بحسب نص التقرير الذي لم ينشر بعد. وبحسب معلومات وثيقة فقد تأجل البدء بالمخطط إلى وقت لاحق. تم التنسيق لتنفيذ خطة إسقاط عدن بيد الإخوان المسلمين بين قيادات في الحكومة الشرعية ومسؤولين حوثيين سهلوا مهمة تتبع الصاروخ الموجه لهاتف الشهيد أبو اليمامة. وبحسب معلومات استخبارية مطابقة فقد فشل تنسيق موازٍ تلى حادثة معسكر الجلاء وجمع قيادات محليّة من المقاومة الجنوبية موالية للرئيس هادي وقوات عسكرية تابعة لحزب التجمع اليمني للإصلاح، جناح جماعة الإخوان المسلمين في اليمن، قضى بتنفيذ عملية انتشار خاطفة في شوارع عدن والسيطرة على المرافق الهامة في المدينة بينها المطار ومينائي كالتكس والمعلا وتطويق معسكر جبل حديد ومن ثم الهجوم من ثلاثة محاور على مدينتي المعلا والتواهي معقل قيادة المجلس الانتقالي ومقر قوات مكافحة الإرهاب التابعة لإدارة أمن عدن؛ غير أن سوء التنسيق وتأخر عملية صرف المبالغ التي رصدت لتنفيذ المخطط أدت إلى تأجيله. ولا تخرج العمليات السابقة التي استهدفت معسكر قوات مكافحة الإرهاب التابعة لإدارة أمن عدن بسيارات مفخخة في الـ 24/02/2018 م عن سياق المخطط نفسه، وهو التفجير الذي تبناه لاحقا تنظيم الدولة الإسلامية "داعش". 300 مليون ريال سعودي لإسقاط عدن تفيد معلومات وثيقة بأن الحكومة الشرعية رصدت ما قيمته 300 مليون ريال سعودي لإسقاط مدينة عدن استقطعت من الوديعة السعودية؛ وبحسب المعلومات فقد أعطي مبلغ 25 مليون ريال سعودي لقيادي واحد في المقاومة موالٍ لهادي كانت مهمته شراء ولاءات جنود من أفراد الحزام قبل الهجوم على معسكر الحزام الأمني في مدينة الشعب والسيطرة على غرفة العمليات فيه واستخدامها لإرسال بلاغات لأفراد الحزام الأمني في المفارز والنقاط البعيدة والأطقم العسكرية وأوامر بالتسليم للقوات الحكومية. لماذا دعمت قناة العربية والحدث معركة إسقاط عدن الفاشلة؟ لا يعلم كثيرون بأن المقاطع التي أذاعتها قنوات العربية والعربية الحدث السعوديتان والجزيرة القطرية والتي ظهر فيها مسلحون على متن مصفحة يهتفون بشعارات مناوئة للإمارات والمجلس الانتقالي ويؤكدون سقوط المدينة في أيدي القوات ألوية الحرس الرئاسي سُجّلت قبل 3 أيام من المواجهات في أحد شوارع مدينة خور مكسر، وتم إرسالها إلى القنوات المذكورة وتجهيز عبارات الخطاب المصاحب لتلك المقاطع والتنسيق المسبق مع الأشخاص الذين سيتم استضافتهم للتعليق على أحداث يوم 28 أغسطس 2019م وإحداث ما يطلق عليه بالصدمة الإعلامية التي من شأن نجاحها إرباك الوحدات العسكرية التابعة للمجلس الانتقالي وإحباط معنويات الجماهير الغفيرة المؤيدة للمجلس وتحييدها من خلال الإيحاء المكثف بأن الأمور قد حسمت على الأرض لصالح القوات الموالية لحزب الإصلاح جناح الإخوان المسلمين في اليمن. كما قضت الخطة بتحرك سريع وموازٍ لعدد من القيادات الموالية لهادي في كل من خور مكسر ودار سعد والممدارة والشيخ عثمان للقيام بعمليات تقطع ونهب وقتل بالهوية لمسافرين لبث الرعب في المدينة ومنع المناصرين للمجلس الانتقالي خارج عدن من الوصول إليها. ما الذي أفشل المخطط؟ لا شك بأن السيطرة على عمليات الحزام الأمني في مدينة الشعب وبث رسائل للوحدات والأطقم الأمنية التابعة للحزام بالتسليم أحدثت إرباكا كبيرا في صفوف ضباط وجنود قوات الحزام الأمني المنتشرين في عموم مديريات محافظة عدن مصحوبة ببث كم هائل من الأخبار المعززة لسقوط مدينة عدن بيد القوات الموالية لهادي. بطبيعة الحال لم يكن لدى الحكومة قوات كافية للسيطرة على عدن وشن الهجوم على منطقة جولد مور، لذلك فقد وجه نائب الرئيس اليمني الجنرال علي محسن الأحمر ووزير الدفاع (بعلم الرئيس هادي وإشرافه) الأوامر للقوات القادمة من مأرب بمساندة المجاميع المسلحة في عدن والتقدم صوب المدينة بأسلحة ثقيلة وتنفيذ انتشار واسع في عدن ومحيطها خاصة بعد توارد الأنباء عن عودة السيطرة لقوات المجلس الانتقالي والقوات التابعة لإدارة أمن عدن والتي بقيت متماسكة وثابتة في مواقعها خاصة في المطار ومينائي كالتكس والمعلا وكذا الوحدات التابعة للقيادي أبو مهتم ومعسكر جبل حديد. شكلت العودة السريعة للقائد اللواء عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، إلى عدن، وظهور نائبه في مطار عدن أثرا بالغا وكبيرا في رفع معنويات الجنوبيين والتأكيد على أن ما يقال وينشر على القنوات الفضائية المناوئة للمشروع الجنوبي غير صحيح البتة. ما الذي سيجنيه الحوثي من دعمه خطة إسقاط عدن والجنوب بيد حزب الإصلاح؟ ويرى الحوثيون بأن القضاء على القوّات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي والألوية السلفية التي تحاربهم بكل ضراوة في مختلف الجبهات أولوية وفرصة كبيرة لا بد من استثمارها؛ وإن كان ذلك لا يتأتى إلا عبر تفاهمات واتفاقات بينهم وحزب التجمع اليمني للإصلاح المهيمن على قرار الحكومة الشرعية فلا بأس، خاصة وأن الجبهات التابعة للحكومة الشرعية هي جبهات خاملة يمكن احتواؤها لاحقا عبر صفقات بينية وتفاهمات سياسية. وبالتالي كان من مصلحة الحوثيين، وفق تراتبية الأولويات لديهم، القضاء على مكامن القوة عند خصومهم الأشد خطرا؛ خاصة وأن الطرف المساند من الجانب الحكومي لا يضع شروطا مقابل تحقيق ذلك الهدف. وعليه فإن التطابق والتلاقي الآني لأهداف الشرعية والحوثيين في جزئية القضاء على المجلس الانتقالي بدا من خطة اجتياح الضالع من سبعة محاور وبقوات نوعية كان الحوثيون والإخوان يراهنون على أنها قادرة على الوصول الى قاعدة العند في أقل من 72ساعة. ومن هنا بدأ التنسيق الفعلي والمباشر بين الجانبين حيث يرى الحوثيون أن من شأن انتصارهم عسكريا على المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا ازالة العقبة الكأداء من طريقهم مستقبلا وهو ما سيعني أيضا تقوية موقفهم السياسي والتفاوضي والذي سيكون مباشرا مع المملكة العربية السعودية وليس مع الحكومة الشرعية كما يعتقد ووعد صقور الإصلاح في الشرعية. قراءة متأنية للموقف السعودي تجاه مستقبل الجنوب حاجة المملكة العربية السعودية لسلام دائم؛ تتوازى اليوم وحاجتها لإلقاء عبء حمل الحكومة الشرعية عن كاهلها وبأسرع وقت ممكن، ولكن إلى أين؟ اللجنة السعودية الخاصة المشكّلة لإدارة الحرب في اليمن تمكنت – بحسب مصادر - من إقناع القيادة السعودية بأن الحل السياسي في اليمن لن يكون ممكنا إلا على حساب الجنوبيين؛ باعتبار أن التسوية القادمة ووقائع الأرض قد فرضت الحوثيين كطرف فاعل شمالا. تسوية تشمل بحسب تسريبات تعهدات دوليّة بضمان أمن المملكة وإلزام الحوثيين -عبر طهران- بعدم إطلاق صواريخ بالستية أو طائرات مسيرة باتجاه الأراضي السعودية؛ كما تتضمن إنشاء منطقة عازلة بين السعودية واليمن بمساحة تقدّر بـ20 كلم داخل الأراضي اليمنية. الحوثيون - ومنذ بدء الحرب - ما فتئوا يطالبون بحوار مباشر مع السعودية يتجاوز الحكومة الشرعية برئاسة هادي باعتبار السعودية طرفا يمكنه الالتزام بأي اتفاق أو نقاط التقاء سيتم التوصل إليها لاحقا برعاية أممية. المصادر ذاتها أكدت تلقي المتحدث الرسمي باسم الحوثيين السيد محمد عبد السلام قبل عامين رسالة من الجانب السعودي حملها إليه وسيط ثالث لم تسمه؛ تضمنت الرسالة مؤشرات إيجابية باتجاه إمكانية بناء الثقة بين الطرفين إذا ما وافق الحوثيون على قطع العلاقة مع إيران وتسليم الأسلحة الثقيلة بينها الصواريخ البالستية. إذن فالضغوط الدولية المتصاعدة مضاف إليها الابتزاز المعلن الذي تمارسه الولايات المتحدة على التحالف العربي وكلفة الحرب المالية أمور قادت جميعها الى ضرورة أن تضع الحرب أوزارها في اليمن، لكن السؤال الكبير يبقى عن الكيفية التي يمكن على أساسها أن تتوقف عجلة حرب رحاها تدور منذ خمس سنوات وخلفت عشرات آلاف القتلى والجرحى بينهم مدنيون. اتفاق مسيار ومع الضغوط الدوليّة وإمكانية المضي في مسار سياسي وتفاوضي مفتوح ترشح إلى الواجهة إشكالية المستقبل السياسي للحكومة الشرعية الهشة، وهي مسألة بالغة التعقيد وعبء إضافي تحملته ولا زالت السعودية تتحمله طوال سنوات عمر الحرب إلى أن تمكنت الدوحة مؤخرا من إيجاد خرق في موقف الحوثيين منها باعتبار أن وجودها – أي الحكومة الشرعية - هو الضامن الوحيد لبقاء الوحدة اليمنية؛ وهنا قبل الحوثيون التنسيق مع الشرعية بوساطة قطرية. غير أن كل هذه الترتيبات المستقبلية لا يمكن تنفيذها على الأرض وضمان نجاحها بوجود المجلس الانتقالي صاحب التأييد الشعبي الكبير في الجنوب؛ كما يبقي التوجس السعودي حاضرا باتجاه أن لا يقوم الجانب اليمني ممثلا بالحوثيين بتنفيذ بنود أي اتفاق سيبرم معهم على قاعدة أن لا يجوع الذئب ولا يتضرر الراعي. ولذلك فقد غضت المملكة الطرف عن تقديم حلفائها في الشرعية العون والدعم المادي للحوثيين مقابل اجتياحهم لمدينة الضالع، وهو الأمر الذي كان من شأن نجاحه إضعاف المجلس الانتقالي وبالتالي المشروع الجنوبي ومطالبة الجنوبيين الدائمة باستعادة الدولة التي كانت قائمة على حدودها قبل قيام الوحدة عام 1990م. فشل الحوثيون في اجتياح الضالع وتنبه المجلس الانتقالي الذي بقيت مصادر قوته حاضرة في عدن وشبوة وحضرموت، خلط الأوراق وأعاد تراتبية الأحداث إلى المربع الأول ملزما التحالف الحوثي الإخواني الجديد بالانتقال إلى الخطة "ب" والمتمثلة بمحاولة التخلص من قيادات المجلس الانتقالي عبر هجوم معسكر الجلاء الأخير ومن ثم إحكام السيطرة على بلدة المحفد في آن واحد، وذلك بالاستفادة من تبادل المعلومات الاستخبارية بين الطرفين دفعة واحدة وفرض أمر واقع جديد في عدن. غموض غياب التخطيط الاستراتيجي السعودي داء تعانيه المملكة منذ سنوات عديدة؛ غياب قادها إلى خسارة نفوذها في كل من العراق ولبنان وسوريا لصالح عدوها اللدود إيران؛ ويبدو تالياً أن هذا الغياب سيرافق نظرتها الى ترتيبات ومآلات الحرب في اليمن. فالسعودية التي ترزح تحت ضغوط دولية متزايدة باتت بحاجة ماسة للخروج من الفخ اليمني بأسرع وقت ممكن؛ سرعة قد تكلف المملكة أثمانا فادحة خاصة إذا لم تتحسس خطوات سفيرها في اليمن والرامية الى تمكين الحكومة الشرعية على حساب الجنوبيين. وكما يبد فالمملكة لم تضع أيضا في حساباتها الآنية خطورة تفجير الوضع جنوبا وجره الى مجهول لن تتمكن من احتوائه وبالتالي ستكون ربما نتائجه كارثية عليها وعلى رؤوس الجميع وسيؤدي في نهاية المطاف الى خروجها من اليمن خالية الوفاض. ومن الجلي أيضا أن تلك الترتيبات السعودية سبقها تنسيق اعلامي بدت ملامحه واضحة في تغطية قنواتها الفضائية لمجريات سير الأحداث في عدن ومحيطها لصالح الإخوان المهيمنين على مفاصل الحكومة الشرعية وقرارتها وذهاب قناة الحدث حد استخدام مقاطع فيديو تظهر ناشطين جنوبيين يتعرضون للضرب من قبل قوات علي عبد الله صالح عام 2013 باعتبارها صور حديثة لباعة شماليين يتم الاعتداء عليهم من قبل قوات الحزام الأمني. ومن هنا فالواضح أن تنظيم الإخوان المسلمين الذي يتمتع بنفوذ كبير في دوائر صنع القرار السعودي لن يتخلى عن حزب الإصلاح اليمني بسهولة وإن بدت الأمور الظاهرة تشي الى غير ذلك والمملكة في نهاية المطاف ليست دولة مؤسسات بل دولة تتحكم في كثير من قراراتها المصيرية مراكز قوى ونفوذ مختلفة بينها قيادات محسوبة على تنظيم الإخوان المسلمين؛ وهو ما يفسر دعمها الكبير والمفتوح للجنرال علي محسن الأحمر على الرغم من خذلانه المتكرر لها في حربها مع الحوثيين من أكثر من 4 أعوام. التقاء مشروعا الدوحة والرياض في عدن تم على الرغم من العداء المستفحل بين الدولتين واتهام الأخيرة للأولى بالتآمر عليها ضمن حرب تحالف دعم الشرعية في اليمن. فالدوحة تدعم بقوة الحكومة الشرعية التي يتحكم في مفاصلها وقراراتها حزب التجمع اليمني للإصلاح جناح الإخوان المسلمين في اليمن وكذلك الأمر ينطبق على شخصيات قوية ومؤثرة في القرار السعودي ترى بأن تمكين الحكومة الشرعية في الجنوب هو الحل الوحيد والممكن الذي سيخلصها منها وسيجعلها في حل من أي التزامات قادمة؛ فيما تبقى ملفات إعادة الإعمار والتعويضات ومعالجة آثار الحرب مسائل مالية من السهل التعاطي معها سعوديا. امتعاض إماراتي تطابق نتائج التحقيقات بالمعلومات الخطيرة التي أفصح عنها نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في عدن الشيخ هاني بن بريك في مؤتمر صحفي بوجود مخطط كبير كان يستهدف تصفية قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي العسكرية والسياسية وقيادات عسكرية إماراتية بصاروخ قال "بأنه اطلق من موقع قريب من معسكر الجلاء في حي البريقا غرب عدن؛ تبعه انتشار ألوية عسكرية تابعة للحكومة الشرعية بهدف السيطرة على مدينة عدن إذا فجميع تلك الوقائع تشير الى أن المعركة الأخيرة بين الفرقاء في اليمن ستكون عدن لا غيرها مسرحها القادم لا محالة. الرياض – كعادتها - لم تضع كما يبدو في عين اعتبارها على الإطلاق فشل سيناريو تمكينها الإخوان من السيطرة على مدينة عدن وما سيعنيه ذلك من خسارتها الموازية لغالب الجنوبيين وما سيترتب على ذلك من منزلقات خطيرة اعتقدت الرياض بإمكانية احتواء نتائجها والسيطرة عليها عبر دولة الإمارات العربية المتحدة. وتشير محاولة السيطرة على بلدة المحفد الواقعة شمال شرق محافظة أبين من قبل تنظيم القاعدة عشية مخطط تفجير الوضع في عدن بوضوح الى أن مصادر قوّة الإخوان جنوبا أضعف من إمكانية تحقيقها تغيير الوقائع على الأرض لصالحها؛ وتحركاتها الأخيرة هي كل ما بقي بجعبتها وأقصى ما يمكنها صنعه. منقول
__________________
|
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 07:32 PM.