بيان الهيئة الأكاديمية حول المستجدات في الساحة الجنوبية.

[العبد لله بو صالح]

بيان الهيئة الأكاديمية حول المستجدات في الساحة الجنوبية.


بسم الله الرحمن الرحيم

تابعت الهيئة الأكاديمية الجنوبية ما يجري من مستجدات في الساحة الجنوبية سياسياً وميدانيا هذه المستجدات التي سببتها القرارات غير المسؤولة التي أصدرها الرئيس عبدربه منصور هادي مدفوعا إليها دفعا من قوى الإخوان المسلمين في اليمن ومن يدعمهم إقليمياً ودولياً.

إن الهيئة الأكاديمية الجنوبية بما عليها من واجب أمام شعب الجنوب وقضيته العادلة ترى أن تلك القرارات التي أقصت القيادات الجنوبية من مواقعها الإدارية والوزارية والعسكرية تعد قطعا لشعرة معاوية التي كانت تربط ما بين المقاومة الجنوبية وما يسمى بالشرعية وهي تهدف فيما تهدف إلى تمكين القوى التي غزت الجنوب في 1994م واحتلته خلال أكثر من عشرين عاما إلى السيطرة على عدن من جديد وكأن شعب الجنوب لم يضح ولم يناضل ولم يطرد الغزاة من أرضه في عام 2015م.

إن الهيئة الأكاديمية الجنوبية تدعو جماهير شعبنا الجنوبي العظيم إلى تصعيد الاحتجاجات والزحف إلى عواصم المحافظات وإلى العاصمة عدن من أجل رفض هذه القرارات ورفع رسالة واضحة للإقليم والعالم أن شعب الجنوب لن يسمح لقوى الإرهاب والتطرف والاحتلال للعودة للسيطرة على أرضه ومقدراته، إن الزحف الكبير الذي سينطلق خلال اليومين القادمين إلى العاصمة عدن ليس احتجاجا على مصالح ضيقة ولا على سلطة زائلة ولا من أجل شخص أو منطقة ولكنه من أجل شعب الجنوب وقضيته العادلة وثورته التحررية لأن تلك القرارات المؤسفة استهدفت كل ذلك ومثلت انقلابا على الشراكة في مواجهة الغزو الحوفاشي الفارسي للجنوب والسيطرة على الشمال التي ابلى فيها الجنوبيون بلاء حسنا ولا يزالون في المواقع المتقدمة بينما قوى الإصلاح السياسي والعسكري والقبلي تركت الشمال وعاصمته صنعاء لقوى الحوثي والمخلوع وظلت تتربص بالجنوب وبعاصمته عدن وتعرقل مسيرته التنموية وتضغط على الرئيس هادي إلى أن وقع تحت سيطرتها تماماً كما وقع تحت سيطرة الحوثيين من قبل .

كما تدعو الهيئة الأكاديمية الجنوبية القائد المناضل الأخ عيدروس قاسم الزبيدي إلى الثبات والبقاء وعدم الرضوخ لهذه القرارات الإقصاءية الاحتلالية التي أعلنت في يوم 27 أبريل 2017م في ذكرى ذلك اليوم الأسود حين أعلن المخلوع صالح وقواه التقليدية والإرهابية الحرب على الجنوب في عام 1994م وكذا دعوة كل من شملتهم القرارت إلى الثبات كطليعة وقيادة لشعب الجنوب في هذه المرحلة الخطيرة في ثورته وتاريخه المعاصر.

كما ندعو دول التحالف وسائر الدول الشقيقة وكل دول العالم إلى احترام إرادة شعب الجنوب وشرعيته الثورية والشعبية وحقه في تقرير مصيره واختيار قيادته وتقدير شراكته في مواجهة المد الفارسي واطماعه المسعورة وكذا شراكته الناجحة في مكافحة الإرهاب والتطرف.
وتدعو الهيئة الأكاديمية شباب الجنوب ورجاله المنضوين في كل التشكيلات الأمنية والعسكرية والمقاومة الجنوبية إلى أن يكونوا جميعا صمام امان وإستقرار العاصمة عدن وكل محافظات الجنوب وان لا ينجروا إلى اي مصادمات يخطط لها أعداء الجنوب فالولاء لله وحده ثم لوطنهم الجنوب صاحب القضية العادلة فلا ولاء للأشخاص ولا للأحزاب ولا للمناطق ولا للمصالح الضيقة كما تدعو الهيئة الأكاديمية كل القوى السياسية الثورية في الجنوب إلى الالتفاف تحت قيادة القائد المناضل عيدروس قاسم الزبيدي وان تخرج من شرنقة أزمة القيادة التي تعاني منها منذ سنوات. كما ندعو كل القوى الحية على أرض الجنوب الا يكون اي منها

وكيلا محليا لأي جهة خارجية فمصلحة الجنوب اولا ومن ثم مراعاة مصالح الحلفاء والأصدقاء ولكن ليس على حساب قضية الجنوب ومستقبله وحقه في تقرير مصيره ووحدة أراضيه وشعبه وقواه السياسية.

يا جماهير شعبنا في الجنوب الحر المكافح.. أيها السياسيون الجنوبيون .. أيتها القوى السياسية والمدنية والعسكرية والأمنية الجنوبية إن أمامكم فرصة تاريخية لتصحيح مسار التحرير والانتصار الكبير بعد أن سارا في طريق لا يخدم الجنوب ومستقبله السياسي .
النصر للجنوب ولقضيته وثورته ان شاء الله.

الهزيمة النكراء بإذن الله للمتربصين بالجنوب وبعاصمته وبقضيته العادلة.

صادر عن الهيئة الأكاديمية الجنوبية
عدن 1 مايو 2017م .