الرئيس اليمني يدعو للحوار بينما نفذ صبر القائد / سعيد شحتور ويدعو للثورة

[الصحّاف]

ثورة شحتور :

قمت اليوم وكالعادة أول ما أغسل الوجه أقوم بعمل كأسة من الشاهي
والجلسة على النت والتلفاز لمتابعة الأخبار وكما هو معروف بأن
اليوم 22 مايو وهو يوم حزن ويوم فرح أي منقسم إلى قسطاطين
وفتحت التلفاز وإذ بالرئيس اليمني يخطب كالعادة خطاب ارتجالي
يعلن فيه وقف العمليات في صعدة بينما الأمر ليس بيده والجيش
إلى حد اللحظة وهو يتكبد الخسائر وهناك بعض الأخبار في بعض المواقع
تقول بأن هذه الحرب هي حرب علي محسن الأحمر كما نقل موقع الاشتراكي
نت حول محاضرة القاها نجل الرئيس أمام عسكريين واعترف بها
بأن الحرب هي حرب علي محسن الأحمر وهذا ما جعلني استغرب
من الخطابات الارتجالية بأن الأمر بيده على أن يوقف القتال
بينما نيران البارود في جبال صعدة يدفع ثمنة الكثير

ومن العجيب أنه يدعو للحوار وقال بأنه لم يتسلم أي مطالب من
الحوثيين والمتمردون في صعدة وهنا تساؤل هل قام التمرد دون مطالب وفجئة
لغرض التمرد دون أسباب ودوافع ؟

وها نحن نرى ظهور ثورة آخرى تدعو للحقوق والقانون والمواطنة في جبال الجنوب الغراء
يمثلها بداية لحركات كفاح وثورة ضد الظلم والقهر والغطرسة بعد أن رفعوا
تقاريرهم للمنظمات الدولية وطالبوا الرئيس اليمني مرارا ً بأن هناك
ظلم وقهر ونهب وسلب والاتجاه بالوطن نحو دولة العصابات للنهب والسلب وعدم تطبيق
القانون عبر المؤسسات للدولة ..

فماذا سيقول الرئيس والإعلام الرسمي بعد أن أقاموا عليه الحجة وطالبوه عبر صرخات متتالية
أن هناك ظلم وقهر والاتجاه بنا نحو المواجهة والتمزيق والتصادم ؟

هل سيقلل من ثورة القائد / سعيد شحتور والتي سيلتف حوله آلآف من الجنوبيين
لأن الأمر وصل إلى ذروته قهرا وظلما وكما يقولون وصل السيل الزبى
وقد أقاموا الحجة على النظام مرارا ً وحاولوا أن يتحاوروا معه بالطرق السلمية
إلا أنه لايعرف غير لغة السلب والنهب والقوة والرصاص .. وهنا يكمن الخلل ....

وما استغرب له حينما يدعو الرئيس اليمني للحوار وهو يعلم مدى
الظلم والقهر والفساد الذين طال الإنسان والأرض وتوصله آلاف الصرخات
والتقارير يوميا فماذا يريد من حوار ؟
وببساطة كنا ومازلنا نريد منه دولة مؤسسات وقانون
ومواطنة متساوية هذه هي ركيزة الحوار

وتحية لجمعية المتقاعدين التي تدعو للمظاهرات ليعرف العالم مدى الظلم الذي
يطال أهلنا بالجنوب .... تحيات أجلال وتقدير لما يبذلونه
وتحية لمن يعمل لأجل الوطن ...
تحياتي