شرف المقاومة الجنوبية والارتهان السياسي (الرخيص)

[العبد لله بو صالح]

شرف المقاومة الجنوبية والارتهان السياسي (الرخيص)


بقلم الشيخ/ عبدالرب محمد النقيب

ان مما لا شك فيه ان المقاومة الجنوبية المعبرة عن شعب الجنوب خاضت ومازالت تخوض اشرس المعارك ضد نظام الاحتلال اليمني (الشمال)،وتقدم سيلا من الدماء الطاهرة يوميا في عدن ولحج وابين والضالع وشبوة وكل الجنوب.
وان الامر الذي تحاول معظم الاطراف ان تتجاهله هو أن ارادة وهدف المقاومة الجنوبية المسلحة اليوم والمتصدية للحوثي وصالح في عموم الجنوب، هي ذاتها ارادة واهداف المقاومة الجنوبية السلمية بالأمس والمتمثلة بالحراك السلمي الجنوبي. الذي اكد منذ 2007 انه يناضل ضد منظومة الاحتلال اليمني بسلطته وجيشه واحزابه وجماعاته. فالحرب القائمة تصنف على ارض الواقع كحرب بين شعبين ودولتين

( اليمن الشمالية) ضد (الجنوب العربي ) وهي امتداد لغزو 1994. ولهذا فإننا لم نجد في صنعاء اي رفض شعبي عند دخول الحوثي وتكرر المشهد في كل مدن اليمن الشمالية. كما ان الامدادات والتعزيزات تنطلق منذ بداية الحرب من محافظات الشمال الى عدن دون اي تصدي او اعتراض من قبل الجيش والشعب والقبائل هناك. وهذا يوضح بإن كل فصائل المجتمع اليمني مشاركة فعليا في المعركة ضد الجنوب. وانه لا يوجد طرف يمني يعمل على ارض الواقع ضد الحوثي وصالح.
وفي ظل هذا الغزو اليمني الهمجي القديم الجديد على الجنوب وجد شعب الجنوب نفسه أمام مطرقة الحوثي وسندان الشرعية اليمنية الفاقدة للشرعية في الجنوب. ولم يكن امام ثوار واحرار الجنوب إلا أن يتقدموا الصفوف وحيدون ليواجهوا آلة القمع والقتل والغزو اليمنية التي واجهوها مرارا منذ 94.
فكان استبسال المقاومة وتضحياتها ليس انتصارا لشرعية هادي وإنما انتصارا لشعب الجنوب المظلوم وارادته الحرة.

الامر الذي يثير التساؤل في ظل صمت بعض القوى اليمنية ومشاركة معظمها في صفوف موحدة مع الحوثي وصالح، وفي ظل انعدام حدوث انشقاقات في الجيش اليمني وتبعيته المطلقه لأهداف صالح والحوثي، ما هو تقييم وضع المعركة من وجهة نظر قوات التحالف. أليس من المنطق عند حدوث اي تمرد ان تكون هناك قوة مضادة له. فأين هي تلك القوة المضادة للحوثي في كل محافظات اليمن (الشمال). لماذا القوة المضادة للحوثي ظهرت في الجنوب فقط منذ اللحظات الاولى للمعركة بينما شعب اليمن جزء منه صمت والاخر شارك وساهم بالمال والنفس. لماذا الاراضي الجنوبية انتفضت امام توسع الحوثي وصالح مع انهم شعب مدني غير مسلح،بينما الاراضي اليمنية شكلت خطوط الامداد والتعزيز القادمة الى عدن.

فإذا كان للتحالف معركة جادة في جنوب الجزيرة العربية، ونجح في تشكيل هجوم وغطاء جوي ضد الحوثي، فإن المقاومة الجنوبية تمثل السلاح والغطاء البري لهذه المعركة. وبالتالي كان يتوجب على دول التحالف القيام بمسؤوليتهم كاملة في هذه الحرب وتعزيز المقاومة وامدادها بكل ما تتطلبه المعركة من احتياجات وخطط وقيادات عسكرية وسلاح متطور ومعلومات استخباراتية وغيره. الامر الذي لم نجده يطبق من قبل قوات التحالف حتى يومنا هذا. والكثيرون ينسبون هذا الامر لسببين:
_ اما اعتماد قوات التحالف على السلطة اليمنية بكافة فصائلها من مؤتمر واصلاح وغيرهم. وهم مساهمين فعلين لما يدور. وبهذا فإنهم لن يزودوا قوات التحالف بمواقع المقاومة الحقيقية ويسخرون الدعم لمحافظات اليمن فقط ولا يقدموا لدول التحالف أي احداثيات صحيحة في الجنوب. فهدفهم العام اقرب الى الحوثيين ولهذا فإنهم سيسخرون دعم التحالف لضرب وقمع الشعب الجنوبي وشعوب دول الجوار وعلى رأسها المملكة العربية السعودية. تماما كما حدث من قبل صالح ومن الشعب اليمني برمته الذي كان بالنهار جمهوريا وفي الليل ملكيا في الستينات. فهذه هي صفة تغلب باقي الصفات لديهم المكر والخداع والولاء للزيود فقط.

_ او ان دول قوات التحالف مازالت غير مقتنعة بأهداف وارادة شعب الجنوب الساعي الى استعادة دولته الحرة المستقلة. مع انها هي الحل الوحيد لتحقيق الامن والاستقرار في جنوب الجزيرة العربية.
وهنا فإنها تضع شرف المقاومة الجنوبية امام ارتهان سياسي رخيص. فإما الحرب تحت راية الشرعية او الموت بنيران الحوثي.
وان شعب الجنوب يتمنى ان يكون السبب الاول هو العائق امام قوات التحالف وهو الذي ادى الى عدم دعم المقاومة الجنوبية حتى اليوم.

ان شعب الجنوب اليوم يمثل اهم حليف لدول مجلس التعاون الخليجي ويشترك معهم في نفس الفكر فيما يخص الدين وحماية الجزيرة العربية من محاولات السيطرة الايرانية كما انه يخوض معها نفس المعركة ضد تلك المحاولات. وان هذه المتغيرات والاهداف المشتركة تتطلب تغييرا في القرأة السياسية والاستراتيجية لدول الجوار نحو شعب الجنوب وقضيته الوطنية العادلة المتمثلة بإستعادة الدولة الجنوبية المستقلة. التي ستشكل حماية حقيقية لجنوب جزيرة العرب ضد المآرب الخارجية. وان دعم المقاومة الجنوبية دعما كافيا سيعزز من انتصار قوات التحالف وسيحسم المعركة ضد الجيش اليمني بقيادة صالح والحوثي.

[المقاوم الجنوبي]

المرجح السبب الاول ايها الكاتب الهمام

[التبع الحميرى]

السبب هو (_ اما اعتماد قوات التحالف على السلطة اليمنية بكافة فصائلها من مؤتمر واصلاح وغيرهم. وهم مساهمين فعلين لما يدور. وبهذا فإنهم لن يزودوا قوات التحالف بمواقع المقاومة الحقيقية ويسخرون الدعم لمحافظات اليمن فقط ولا يقدموا لدول التحالف أي احداثيات صحيحة في الجنوب. فهدفهم العام اقرب الى الحوثيين ولهذا فإنهم سيسخرون دعم التحالف لضرب وقمع الشعب الجنوبي وشعوب دول الجوار وعلى رأسها المملكة العربية السعودية. تماما كما حدث من قبل صالح ومن الشعب اليمني برمته الذي كان بالنهار جمهوريا وفي الليل ملكيا في الستينات. فهذه هي صفة تغلب باقي الصفات لديهم المكر والخداع والولاء للزيود فقط.)
بأختصار