(ومارميت إذ رميت ولكن الله رمى)...

[جنوبي الانتماء و الهوية]

(ومارميت إذ رميت ولكن الله رمى)...

منى عوض باشراحيل

عدن مدينة المدنية والسلام، اهلها الطيبون لا تغريهن دنيا زائلة ولا تكسرهم الانكسارات المستمرة التي يصنعها الساسة فوق رؤوسهم، لم يتصور احد أن هذه المدينة الساكنة ستذرف سيل من الوحوش الشرسة التي تقف في وجه الاسلحة الثقيلة وكلها إيمان بالنصر من الله.

من أين لكم كل هذه الوحشية ياأبناء المدنية والسلام؟! هي وربي وحشية الدفاع عن العرض والأرض والدين أولا، وحشية رضعت قساوة وتهميش وتدمير ممنهج للجنوب، فخرجت ببراكين غضب لا يردعها احد، خرجت ووجهها للسماء ترجو من الرحمن النصر على ظالم طحن إنسانيتها أعوام كثيرة..فما كان منه عزوجل إلا الاستجابة وتلبية دعاء عباده.فأرسل لهم جنوده..وسدد رميتهم، وإلا فما تفسير كل هذا الصمود الذي ادهش العالم، حتى قبل عاصفة الحزم.

وفي السياق ذاته ومن زاوية أخرى، لماذا يزعل البعض عندما يقال انها حرب بين الشمال والجنوب..وإلا لما الشمال ينعم بالسلام الا من ضربات العاصفة والتي تستهدف الشر المكدس في نفوسهم. وتتكاثف الجهود لحرب الدواعش والقاعدة كما يسمون حربهم على الجنوب في قنواتهم المحترمة. وكيف يفسر الصمت الشمالي خاصة من النخب والحقوقيين؟. عيب سيكتبه التاريخ في صفحاتكم السوداء المزدحمة بالحقد والظلم لأبناء الجنوب.

والآن من أراد منكم تعلم الرجولة فليأتي إلى شباب عدن....

[جنوبي الانتماء و الهوية]

الله يسدد رميهم ويرعب قلوب المعتدين ويشتتهم