الاستيطان في الجنوب وفلسطين / جعفر محمد سعد

[abu khaled]

الاستيطان في الجنوب وفلسطين


جعفر محمد سعد

الاحتلال المتخلف الذي يعتمد على الاله العسكريه فاقد الشرعيه يطل علينا بعصابة
سرقة ارض غرباء عن الارض ,في مدينة عدن الباسلة للانقضاض على ترابنا الطاهر
متناسين قول الله سبحانه تعالى (الله الذي جعل لكم الارض قراراّ) النص القرّاني المعجز
جاء في ( سورة غافر) , وقد سميت غافر الذي هو صفه من صفات الله وهو اسم من اسماء
الله الحسنى وتتحدث السورة حول الجبروت وصراع اهل الحق في الارض عبر التاريخ
وهو الصراع الذي يجسده اهلنا في كل الجنوب برفضهم لسياسه البسط المنظم من قبل
نظام الاحتلال الذي يتصرف بمناطيقة المحتل في النهب والاستيلاء على مقدرات وخيرات
شعبنا باسلوب يبعث على التقزز والاشمائزاز تفوح منه روائح تنم عن ما يعتمل
داخل احشاء المحتل ومدى الكراهية والحقد والتشبع بروح الانتقام وهو يراس اجتماع
العصابه الغريبه عن الارض ويامر بسحب الاراضي من الجنوبيون بحجة عدم بنائها
بعد حين من تعليماته السابقه بالتسريح القسري والاحالة المبكرة الى التقاعد لكل جنوبي ,
كيف يستطيع الجنوبي بناء قطعة ارض وهو عاطل عن العمل , وباي حق تسحب منه
ارضه, ولمصلحة من؟
كل تلك الجرائم ترتكب والانسان الجنوبي لايقدر على دفع فاتورة علاج وفي احيانا كثيره
لقمة العيش اصبحت صعبة المنال, في مثل هذه الظروف تاتي عصابة غريبه لا يعرفها
الوطن لتلعب نفس الدور التي تقوم به لجان التوطين والاستيطان الاسرائيليه في الاراضي
الفلسطينيه المحتله , وهي تمنح الارض للفلاشاء, ويهود اوروباء الشرقيه وبعض القادمين
من بقاع اخرى , وما اشبه الليله بالبارحه , ها هي لجنة اعادة الاستيطان للمحتل تعكف
لتوزيع ارض الجنوبيون لغرباء بهدف الاستيطان وتغير ملامح ونمط الحياة واللهجة والعادات
والتقاليد ضمن محاولات عديده اخرى تهدف الى تغير التركيبه السكانيه لصالح المحتل
حيث يقوم نظام الاحتلال بدفع تكاليف البناء للوافد الغريب , وتسحب من الجنوبي ارضه ,
لتغبر واقع وتثبيت ادعاءات مستقبليه متناسيا اهم قواعد القانون الدولي المحددة للمبادى
الفيصليه التي تلزم الاحتلال في اتفاقية لاهاي لعام 1907( المواد 42- 56 ) وفي اتفاقية
جنيف الرابعة ( المواد 27 – 34 ,47 ,-78 ) , وفي بعض احكام البروتوكول الاضافي
الاول . التي جميعها توءكد : (اولا لا يكتسب المحتل السياده على الارض .
ثانيا الاحتلال ليس الا حاله موءقته , وحقوق الناس والارض والثروة لايجوز للمحتل
مصادرتها و لا تكتسب القوه المحتله لملكية الممتلكات الخاصه والعامه و الارض والثروه ).
ففي ظل تلك وغيرها من التشريعات الدوليه , التي لا تعطي المحتل الحق بالتصرف باراضي
الجنوب , فكل اجراءاته الهادفه الى اعادة الاستيطان باطله وحقوق الجنوب من ارض وثروه
مصانة بقوة القانون الدولي , وسياتي اليوم عندما يجد نظام الاحتلال نفسه نادما وحينها
بالتاكيد لا ينفع الندم , ان الجرائم السياسيه والاقتصاديه ةالاجتماعيه التي يقترفها نطام
الاحتلال تندرج تحت مواد (الاتفاقيه الدوليه , مقاضاة ومعاقبة مسووليين الاحتلال
المورخه في 8 اغسطس عام 1945 ) .
والتصديق على المحكمه من قبل الامم المتحدة في القرار رقم 95 / 1 الذي تم اقراره
بالاجماع في 11 ديسمبر عام 1946 .
وهناك من التشريعات الدوليه الاخرى التي تحرم وتجرم نظام صنعاء على كل ما يقترفه
بحق الجنوب واهله , من هنا عليه ان يدرك بان لايمكنه اعتبار الجنوب بقرة يحلبونها
الغرباء بوحشيه ليعيشوا من طيباتها , وبناء الجنوب يكابدون الضناء .
وبالاستناد الى سورة ( غافر ) , وبالالتزام الصارم ببرنامج نضالنا السلمي وبقوة القوانيين
نمتلك كل الحق في الرفض والمقاومة ومنع المحتل بالتصدي لكل المحاولات الراميه
الى الاستيطان وتغير التركيبه السكانيه في الجنوب كحق مشروع لنا .

باحث في الشوون العسكريه
مقيم في لندن
Email:jaafar.m.saad@hotmail.co.uk