كيف كسر تاج حاجز الخوف؟

[جبل هيل]

كيف كسر تاج حاجز الخوف؟


في تاريخ الشعوب والامم ظهرت شخصيات وصنعت من الاحداث العظام ماجعلها تترك بصمات تاريخيه جباره في صياغه مجتمعاتها وغيرت مجرى التاريخ لصالح القوى المستحقه والمظلومه في المجتمع.

ومؤسسي التجمع الوطني الديمقراطي هم من ابناء شعب الجنوب الذين تعاهدوا على مواصله الكفاح السلمي لرفع الظلم الواقع على شعبنا منذو انتكاسه مايسمى بالوحده مع الجمهوريه العربيه اليمنيه.

عندما رات قياده تاج ان الوقت قد حان لنشمر سواعدنا ونعزز من همه شعبنا مع الادراك ان طريق اعاده الحق صعبه ومعقده الا ان الاسود لاتعرف اطلاقا للخوف معنى وبذا كسرنا جدار الخوف في وقت المزايدات ورفع الشعارات الجوفاء في ان كل من يرفع صوته امام المحتل الشمالي ينعت انه تجاوز الخطوط الحمراء واتهم بمسميات مختلفه تاره بالانفصالي وتاره من خان القضيه الوطنيه واخرى بالعماله للرجعيه والاستعمار .

قبل عامين كان الحديث عن قضيه الجنوب يعتبر من المحرمات في اجنده المحتل بل وكانت من المناطق المحذوره والمحظوره للاقتراب منها ولولشبر واحد على اعتبار ان النظام الشمالي يستخدم عبارات ومصطلحات تم سرقتها بعنوه من مجرى المتغيرات الاقليميه والدوليه ليستخدمها في وجه كل من يقع تحت طاوله الحديث عن قضايا الجنوب بحجه ان العالم يتوحد ولايتجزأ وان العالم اليوم يتشكل فبي تكوينات اقتصاديه كبيره تساعد على خلق بئات تتناسب وحجم التطور الانساني الجاري في العالم بمايتواكب ومتطلبات العولمه والسياسات الاقتصاديه الدوليه.

هذه الفلسفه الكاذبه التي حاول المحتلين استخدام المبررات والاغطيه الواهيه من خلالها لتمرير مخططهم العدواني لنهب ثروات الجنوب ونتيجه لذلك اضافه الى الاخطاء القاتله الناجمه من ممارساتهم في اضطهاد ابناء الجنوب والمحاوله المستمره لطمس هويتهم بمختلف اساليب القرصنه وفي مختلف مناحي الحياه والتي جعلت شعبنا يعيش مطحونا من الجوع والفقر والمرض والتخلف بحيث اضحى يتمنى ولو ليستعيد على الاقل شهرا واجدا من ماضي ماقبل الوحده ليكن زوادا يستحقه قبل الموت ان وجد فرصه للتمني قبا الاستشهاد.

هذه السياسات على الرغم من قساوتها على شعبنا الا انها كانت تمثل الفاصل والفيصل و هو الامر الذي خلق لدى ابناء شعبنا روحا متطورا من الاراده الوطنيه والسياسيه التي تعد ليس مفتاح لحل قضيه الجنوب بل وضمنات حقيقيه لتقرير حق شعبنا بروح عصريه متمدنه ومواصله تطوره على نحومدروس ومنظم , هذه الاراده بدورها هنا اوضحت بجلاء وفرزت ان هناك عقليتان لثقافتين مختلفتين تماما عن بعضهما البعض ولايمكن ان تتعايشا الافي حاله واحده لاثالث لهما وهو ان على العقليه الشماليه لكي تصل الى مستوى عقليه الجنوب تحتاج الى ان تخرج قوى التخلف والظلام من كهوفها وان تاخذ بالمدنيه وتشكيل وعيها وفق ابجديات التطور البشري وهو الامر الذي تحتاجه هذه القوى لكي تصل الى مستوى عقليه الجنوب هذا فقط اذا توفرت لديهم النيه الحسنه في الاخذ بمدى اللحاق بالركب الحضاري للامم الحيه.
اما اذا ارادوا ان يكونوا من الامم الميته وهي التي لاتوجد على الارض الا في عقليه حكام الجمهوريه العربيه اليمنيه ليس الا.

ان صياغه وعي الانسان وفق معايير الحضاره ليس بمفهوم النهب والقرصنه ولا الاستيلاء على حقوق الغير بل ان مقياس درجه وعي الانسان يتمثل بمقدار عطاءه الفكري والانساني وتجلي ذلك في ارقام حيه ومعكوسه في حياه الناس من ابناء شعبه والتي تساهم وساهمت في احداث قفزه نوعيه في التطور الاجتماعي والاقتصادي والفكري والثقافي للمجتمع لا بقدر مايقوم به القراصنه من تجميع الاموال وتحويلها الى الخارج ولا بحجم قصورهم في صنعا ولا اتساع كروشهم التي اصبحت تضايقهم اينما ساروا وحلوا خوفا من لعنات ابناء الجنوب الذين اصبحوا محرومين من كل شئ ووطنهم يذر 85في المئه من ميزانيه الجمهوريه العربيه اليمنيه .

لهذا هنيا للاخوه في قياده تاج على هذه الخطوات العظيمه عندما كسروا جدار الخوف والقهر واستطاعوا من تحريك المياه الاسنه نحوالهدف وهو تقرير حق ومصير شعبنا وفق هويته الوطنيه التي هي هناك على الارض ولايمكن احدا ان يطمسها مهما حاول المحتلين ولنا في التاريخ عبر ودروس.

[ابو عهد الشعيبي]

بارك الله فيك وبجهودك
أفكار ترفع الراس

ليس هناك خوف ولا يمكن
إن يكون .......


تشكراتي
ومودتي