بَنْفِقِشْها وكلا يأخذ قِسمُه.. "الجنوب هوية البدون"للكاتب عبدالله بن ال عبدالله

[حضرمي وافتخر]

لن أتحدث عن مؤتمر الأشقاء الجنوبيين في القاهرة ولن أتحدث عن ضيافتهم لـ واحد أربعة واحد ولن أتحدث عن مجموعة واحد اثنين واحد ولن أتحدث عن مجموعة العشرة + تسعة وهؤلاء بالطبع ليس كلهم أصحاب أجندة حضرمية كما يعتقد البعض فمنهم من له أجندة خاصة ومنهم من هو منتدب ،ولن أتحدث عن الرؤية التي قدَمتُها وتم تسليمها للمنسق الجنوبي الذي رمى بها في سلة مخاطه كما فعل بكل الرؤى الحضرمية

ولن أتحدث عن أخي العزيز الدكتور الذي حملها مشكوراً وحمل معه أمانتي حتى انه بعث إلي برسالة sms من مقعده بالطائرة وهو مغادر إلى مؤتمر الجنوبيين وقال لي فيها ( حضرموت لأهلها ولا معنا كلام آخر ) ردا على رسالتي له بتحميله الأمانة ، وأنا أثق في إخلاصه لحضرموت أكثر من ثقتي بنفسي ولازلت ولن أحيد رغم انه من مجموعة الـ واحد ثنين واحد وله عذره ووجهة نظره ، ولن أتحدث عن إهانة الإخوة الجنوبيين لحضرموت ولرغبات شعبها برفضهم أي صوت يتحدث عن حضرموت ورفضهم أي مبادرة أو رؤيا تتحدث عن حقوق حضرموت ، ولن أتحدث عن استفزازهم لضيوفهم الحضارمة الطيبين بالأناشيد الجنوبية ( بلادي بلادي، بلادي الجنوب وعاصمتها عدن ) ولا اعلم المبرر لهذه الأناشيد والأهازيج والصليق والتصفيق والزعيق وهم داخل قاعة مصمكة وقلعة محصنة يمنع فيها التسجيل والتصوير ، إذن لمن يريدون أن يُسمِعوا صوتهم ورسالتهم ،فلو كانوا على رصيف من أرصفة القاهرة أو أمام عشرة داو ننق استريت لقلنا العذر معهم فهم يريدون إيصال صوتهم ورسالتهم للمارة ، لكن ليس هناك مارة في تلك القاعة ولم يكن بها غرباء غير الحضارمة المستضافين المسالمين المستسلمين، إذن هي رسالة تحنيق وتطفيش واستفزاز لهؤلاء الضيوف الحضارمة ، رسالة مفادها أردتم او لم تريدوا.. الهوية هويتنا والعاصمة عاصمتنا والنيل على بعد أمتار . ولن أتحدث عن الخمسين ملطوش التي أعطيت لحضرموت مثلها مثل قرى لا يزال أهلها يقضون حوائجهم بالخلاء.ولن أتحدث عن ظهور المهدي ،
ثقافة المدرسة الحمراء
هكذا هي ثقافة هؤلاء النفر من القوم العسكر أبناء العسكر أحفاد العسكر... ((آلا يكفي الاسم الجنوب العربي الذي نفتخر به ونعتز... حضرموت بدون الجنوب ضعيفة إلخ إلخ)) كما وردت ،قالها بكل استهزاء وعنجهية آخرُ المتداخلين في مقالتي السابقة ( قبيلة السوقو موقو) في المكلا اليوم ويدعى محسن السعدي ،عبارة حقيقةً تجعلنا نتساءل عن السبب الذي يجعل هؤلاء يبلغون هذه الجرأة في مخاطبة الحضرمي ! ليست الأولى تقال لي ولغيري من الحضارمة عندما ندافع عن هويتنا ونريد إخراجها من غياهب الجب ، وقد قال شخص أخر من نفس الفصيل في إحدى مداخلاته في الفيس بوك((اليزيدي:هل المكلا تمتلك المقومات التى تمتلكها عدن ,من حيث المدنية والتاريخ النضالي والثقافي والأدبي والاقتصادي , هل تمتلك المكلا الموقع الاستراتيجي الذي تتميز بة عدن ......شعب الجنوب ياعزيزي هم سكان الجنوب بأكملة وفي حال لوقررنا مثلاً أقمة أستفتاء لسكان الجنوب حول أيهما أصلح لتكون العاصمة عدن أو المكلا "فلا أعتقد أن الجنوبيين يستخلون عن عدن"))هكذا كما قال بالنص ،وقال ثالثهم وهو من قرية العيسائي حسب قوله ايضا بالنص ،((إن التواجد اليافعي في حضرموت تبلغ أكثر من 40 % وجميلة منك أن تضع أبناء يافع ودورهم في حضرموت بكفة مع من هم من أصول إفريقيه.)) ،،،عجبا!!!! لا أدري كم عدد سكان تلك المديرية في لحج حتى يكون نصف سكان حضرموت منها!!، في إشارة منه لقولي إن كل من سكن حضرموت وانتماء إليها سواء من أصول عربية أو إفريقية هو حضرمي منا وفينا نعتز به ونفخر، وكلهم لدينا سوا وهو لا يريد بني قومه كما يدعي أن يكونوا سواسية مع الأعراق الأخرى فعِرقُه آاري !!وقد اتهمني بالعنصرية والمناطقية مثله مثل الآخرين عندما نقول حضرموت دولة ،وحضرموت هوية ،والمكلا العاصمة ،و كوني أصر على حضرميتي وأرفض استبدالها بالهوية التي اختارها هو وأختار علمها وعاصمتها ، ؟ وهؤلاء يرفضون ان يقال لأحدهم (لحجي) عجبا !! أو ليسوا مديرية ضمن محافظة لحج... فمن يا ترى العنصري...الذي يدافع عن هويته ويرفض غيرها ؟أم الذي ينكر حتى أصله المناطقي ليتمنطق بالقبلي ويتقمص هوية البدون كهوية وطنية؟.
كما إن صوت هذه الفئة ومن هذا الفصيل وهذه العينة من الإخوة اللحوج بالذات ،قد ارتفع هذه الأيام للغة التهديد والوعيد والقضبان الحديد ،فقد نشر على الفيس بوك يوم أمس من نفس الفصيل منشورا يقول فيه بالنص (( أقدم رثائي لمن يتوهم فصل حضرموت عن جنوبيتها وهذول بلا أصل وهم متحضرمون وليس لهم أصل في جزيرة العرب وبعد تحرير الجنوب من المهرة لباب المندب وجب علينا تصفيته من الدخلاء سواء من العراق او من أي جزء من الوطن العربي أومن أفريقيا لتضل حضرموت محافظة على جنوبيتها ))
هذه فقط مقتطفات من الثقافة الجاهلية للإخوة الجنوبيين وهناك المزيد ولكن نكتفي بهذا القدر، فهم في غيهم يعمهون .
قد يقول قائل إن هؤلاء لا يمثلون الجنوب ،أو أن هؤلاء قلة أو أن هذه مهاترات فيس بوك ،وردود أفعال وما إلى ذلك ، أقول لهؤلاء الإخوة لا ... بل هي ثقافة لدى العديد منهم وخصوصا هذه النوعية وهناك قيادات لهؤلاء النفر توجههم لذلك ،وهم نشطين بشكل كبير في الصفحات الحضرمية في الفيس بوك وأتجه البعض منهم إلى الصحف الإلكترونية الحضرمية ،وفي البالتوك ويرفضون أي صوت حضرمي يتحدث عن حضرموت وإن فعل تم طرده ، حتى قناة عدن أصبحت لا تخجل وعلى الهواء من قطع أي صوت حضرمي يريد التحدث عن هويته ، وزادتهم غطرسة وغرور خطب السيد غالب القعيطي الذي صرح لهم بان حضرموت جزء من الجنوب وهو الذي كان يرفضها في الستينيات ويصفهم بالبدؤ،ونسي أنه لم يعد ذلك الحاكم المكلف بإدارة قصر المكلا ليفتي في الهوية الحضرمية،وهو يتبنى "أجنبة حضرموت" وإلغاء هويتها من خلال نشاطاته العديدة ومنها إحياء الحرس القديم في حضرموت وما رُفعت صورته جنبا إلى جنب مع أعداء الأمس في مهرجانات النكبة 30 نوفمبر يوم أمس ،إلا دليلاً واضحاً على ذلك ، كنا متوقعين أن يكون داعما لحضرموت وهويتها على الأقل إعترافاً بجمائلها عليه ولكن .... ,سامحه الله ,
لذا على الإخوة الحضارمة سياسيين ومفكرين وأساتذه وكل النخب ، اللذين لا يزالوا يتبنون عبارة ( بعد فك الارتباط سنرفض أي إملاءات وسنفرض شروطنا )والبعض الذي يقول سيتم تشكيل مجلس وسيكون لحضرموت الأغلبية بانضمام المهرة وشبوة ،ولن نجعلهم يستبدون بنا كما فعلوا ) أقول لهم كل هذه أضغاث أحلام ،إن لم يتم كل شيء من اليوم فلن تستطيعوا عمل شيء مع هؤلاء في ما بعد ،فهؤلاء لا مأمن لهم أبدا،وكفى مغامرة بحضرموت .
الجنوب هوية (البدون)
نعم ..الجنوب هوية البدون ، ما من شعب على هذه البسيطة لديه هويته التاريخية هوية الأرض والانتماء يقبل أن تكون هويته هوية جهوية إلا من لا هوية له ،جنوب السودان ستُغير هويتها إلى السودان الجنوبي أو السودان الجديد New Sudan,وهم بذلك سيلغو الصفة الجهوية من هويتهم لتكون هويتهم سودانية،جنوب إفريقيا هناك أيضاً محاولات لإعادة هويتها الأصلية هوية الترفسال ، ولكن بحكم وجود أعراق أوربية فيها قد لا يستطيعون تغيير هذا المسمى الجهوي ،الأكراد لم يقبلوا بتسميته إقليم شمال العراق بل إقليم كردستان نسبة لهويتهم ،على الرغم انهم على أرض عراقية التاريخ إلا أنهم يتوقون لهوية مستقلة تماما ويعملون لأجلها.
فكيف على الحضرمي أن يقبل بتغيير هويته الأصيلة التاريخية الحاضرة حسنة السمعة إلى هوية البدون !!
ما يؤسفني أن هناك البعض من الإخوة الحضارم يتحدثون عن الجنوب وعن قضية الجنوب ،إما جهلاً وإما ثقافة خاطئة ترسخت لديهم خلال فترة الإحتلال اليمني الجنوبي لحضرموت عام 67 ،وإما تبعية وهذه كارثة ،و كارثة أخرى لدى قلة أخرى تتحدث عن يمننة حضرموت التي يرفضها الجنوبيين اليمنيين وهم يمنيين أصلاً وفصلاً وقرباً وتقرباً ,
فكيف يقبل الحضرمي أن يكون تابعا منقاداً لأوامر وفرضيات هؤلاء القوم وإملاءاتهم ، العرف السائد أن الأكثرية هي التي تفرض املاءاتها وشروطها وليس العكس ، فكيف إن كانت هذه الأكثرية تملك ايضاً كل مقومات وخيوط الدولة وإدارتها ، فالهوية الحضرمية هوية لا يستطيع كائن من كان أن يلغيها من الوجود وقد جابهت تحديات كثيرة طيلة خمسة آلف عام ، ولم تلغى كهوية شعب إلا في اليوم المشئوم يوم 30 من نوفمبر 1967م والذي إحتفل به الجنوبيين يوم أمس ،ويريدون فرضه علينا كيوم تحرير بينما هو بالنسبة لحضرموت والأمة الحضرمية يوم احتلال أخر.
كيف يقبل الحضرمي أن تفرض عليه هذه القلة عاصمة لا ينتمي إليها ،بل وليست صالحة لأن تكون عاصمة لأسباب كثيرة تم توضيحها في الرؤية ، ومن أهمها أنها بؤرة توتر دائم ،بينما لديه عاصمة أفضل منها بكل المقومات وأحق منها بكل التشريعات ،
كيف يقبل الحضرمي أن تكون حضرموت مجرد رقماً كأي مدينة من مدنهم أو قرية من قراهم وهي الدولة الكاملة وما قُبولنا لهم إلا كرما منا لعلهم يفقهون.
القلم الأحمر
الأمور تتسارع والظروف مهيأة، ولكن للأسف لا وجود حتى هذه اللحظة للقلم الحضرمي الأحمر الذي يضع خطوط حضرمية حمراء فوق حضرموت وتحتها وعن يمينها وعن شمائلها,
لو وجدت هذه الأقلام الحمراء لما تجرأ أحد سواء من اليمين او من الشمال ، أن يدوس على الكرامة الحضرمية كما نراهم يفعلون حالياً , والأقلام الحمراء المقصودة في هذا السياق ليست أقلام الكتاب على الصحف والمنتديات فقط بل الأهم منها أقلام السياسيين والمفكرين والأساتذة ومقادمة القبائل ورجال الأعمال والقادة العسكريين إن كان لدينا قادة (لأنني لا أذكر إلا إنا كنا مجندين في الخدمة العسكرية الإجبارية لديهم !!)، وكل من يجتمع باسم حضرموت أو يوقع باسم حضرموت أو يتظاهر أو يعتصم باسم حضرموت وعلى أرض حضرموت ، لابد من أن يحمل هذا القلم الأحمر ، ويُحَوِّطوا به هذا الكيان العظيم الذي أصبح لدى البعض مسخره يتمسخرون بها ولعبة يتلاعبون بها .وجائزةً يتبارون عليها .
إن لم تكن لدينا غيرة على حضرميتنا هويتنا وتاريخنا أصلنا وفصلنا عزنا وكرامتنا فلن يصدقنا أحد بأننا أحفاد أولائك الحضارمة الذين عرفتهم الدنيا قادةً عظماء أعزاء ونبلاء وكرام .
من يريد أن يكون جنوبيا فليذهب إلى عدن وليغير لسانه وحاله وأحواله ،ومن يريد أن يكون يمنيا فليذهب إلى صنعاء ويلبس ثوبهم ونعالهم , أما أن تكون حضرميا وتتحدث بلسان اليمنيين جنوبيين كانوا او شماليين فلست حضرميا وستكون من الملعونين إلى يوم الدين .رفعت الأقلام وجفت الصحف أيها الحضارمة الكرام.
اليمنيين يعترفون في قرارة أنفسهم الأمارة بالسؤ بأن حضرموت ليست يمنية، لا لوناً ولا طعماً ولا شكلاً ،ولو لم تكن فيها ما يريدون لما بحثوا عنها ومثلهم الجنوبيون ، هم يريدون منا الأرض يريدون منا الثروات يريدون سمعتنا الطيبة للتزين بها والتباهي عندما يذهبون خصوصا خارج الحدود . أما الإنسان الحضرمي فلا يتمنون له إلا أن يكون تحت أقدامهم إن لم يتمنوا له الموت حتى لا يُذكِّرهم بظلمهم واستبدادهم واحتلالهم.
لن يستطيع كائنا من كان منهم فرض وصايته وشروطه وإملاءاته علينا إن وجدوا أمامهم خطوطنا الحمراء تحاصره من كل مكان وبالحق ، وما يجعلهم بهذه الجرأة التي تصل للبجاحة خصوصا من الجنوبيين وبالذات اللحجين منهم وهذا هو المضحك المبكي !! إلا خطوطنا الخضراء والبرتقالية. رغم إننا نملك كل ألوان التخطيط.
السقوف العالية
أول ملوك الرومان رفض الجلوس على الكرسي إلا بعد بناء قصره ،وقد ميز قصره بالسقوف العالية التي تحملها الأعمدة الضخمة والتي عرفت فيما بعد بالأعمدة الرومانية ،ولما سألوه لماذا هذا التعالي قال كي يُرهبُ من المكان كل مرسول قادم إلي ، وفي شكل أخر لعزة المسلم ،موقف الباقلاني الذي أرسله الملك عضد الدولة في رسالة إلى ملك الروم فلما علم الملك أهتم كثيرا ، لعلمه أن الباقلانى عالم من علماء الدين ولن ينحني له ، لذا خطط ووزراؤه ثم وضعوا سريره خلف باب لطيف لا يمكن أن يدخل منه إلا راكعا ففطن الباقلانى فدخل بظهره ولما قابل الملك وقف، فاغتاظ الملك وهابه مهابة عظيمة.... لماذا أهابه لأنه كان عزيز نفس ولا ينحني إلا لخالقه.
وحضرموت ياسادة قصر منيف على من يدخلها أن ينحني لها وعلى من ينتمي إليها أن يعزها ولا يهينها كما يفعل البعض هداهم الله، وديننا دين عزة، وما الذي يدعو البعض أن يقدم حضرموت رخيصة على مذابح اليمن وما يسمى الجنوب.وهو الحضرمي الذي يملك كل مفاتيح ذلك القصر إلا من خسر نفسه،إن من لا يستطع أن يقف شامخاً شموخ هذه الأمة الحضرمية ،وتعود على الانحناء والركوع لغير الله فليس مكلف أن يتقدمها ،.إن هذه الغطرسة الجنوبية تجاه حضرموت سببها للأسف بعض الإخوة الحضارمة اللذين لم يعوا الدرس وعلى رأسهم السيد علي سالم البيض والسيد حيدر العطاس وكأنهم يستمرئون إهانة حضرموت والتقليل من شأنها ، وهؤلاء ليست لهم أي سقوف حتى السقوف الواطية لم يتبنوها ،ثم يأتي بعدهم قادة الحراك للأسف رغم أنهم قوة على الأرض يستطيعون فرض رأيهم واستمالة كل أبناء حضرموت في حالة كان سقفهم حضرمي،ولكن للأسف يظهر أنهم لا يزالون يشعرون بالدونية تجاه عدن وتجاه العسكري الجنوبي ، وأقول لكل هؤلاء ، عندما يتم فك الارتباط وتتربع عدن وعسكرها على حضرموت ،أول من سيتم حرقه ورفسه هم أنتم ،وحينها ستبكون دماً،ولكم في التاريخ مع هؤلاء عبرة.
إلى نخبنا ... الأمة تريد مجلس أعلى حضرمي :
أتمنى من النخب الحضرمية وخصوصا البعض من قائمة ال 19 الذين رفضوا إملاءات مؤتمر القاهرة ،تآسيس مجلس أعلى لحضرموت ،وليأخذ شرعيته من الشعب الحضرمي بموجب توقيعات تُجمع برقم الهوية في كل أنحاء حضرموت وخارجها ،ويقوم بتوثيق هذه الشرعية لدى كل الهيئات الدولية والإقليمية ,ولاشك أن كل الشعب الحضرمي سيقف معهم ،وتكون أولويات مهامه انتزاع اعتراف دولي وإقليمي ليكون ممثلا شرعيا لحضرموت.يمثلها في المفاوضات مع اليمنيين جنوبيين وشماليين , سؤاً بعد فك الإرتباط أو قبله .
.وقد حان وقت العمل .وإن لم تأخذ حضرموت حقها الكامل في هذه الظروف فلن تأخذه أبداً ولن يعيد التاريخ فرصة سانحة كهذه. أما تعذر البعض بأن القضية الموجودة في الهيئات الدولية هي قضية الجنوب ،فنقول لا... ابد القضية قضية دولة اليمن الديمقراطية ،ولا مانع ولا باس ولا ضير أن تتم المطالبة بتلك الدولة تحت ذاك الإسم ، ولكن حديثنا عن ما بعد ذلك ما بعد الاستقلال او فك الارتباط ، هل سيبقى الجنوبيين في دولتنا دولة حضرموت وعاصمتها المكلا ونعتمد نظام الأقاليم شرقي وغربي ، أم يريدون أن يستقلوا بدولتهم وهذا حقهم ، كل هذا يجب مناقشته مع الإخوة الجنوبيين من اليوم ،وليس بعد تربعهم العرش ،لأنهم لو تربعوا، سيرفسوننا كما فعلوا عام 67 ، ولا ننسى أن أكبر المعسكرات على أرضهم ،أي إن ما سيتركه الاحتلال اليمني من سلاح سيكون تحت تصرفهم ،و والله الذي لا إله إلا هو لن يرحموا حضرموت وسيدكونها دكا دكاً .فجنوبي 67 هو جنوبي 2011 و 2099 لم ولن يتغير ،أَوَ إِن مات أو قتل فجيناته باقية.
إلى أهلنا التجار ورجال الأعمال :
أعتقد ان دوركم الآن قد حان ،إنكم عنصر مهم من عناصر تحرير الإنسان الحضرمي والأرض الحضرمية ، وكل دول العالم لم تتحر إلا وعنصر رجال الأعمال حاضراً فيها بدعمه المادي والمعنوي ، وحضرموت اليوم بأمس الحاجة لدعمكم ووقفتكم ، لا ننكر ابدا دوركم الكبير والمشرف سواء في بناء وتأسيس الجمعيات الخيرية او المؤسسات التعليمية والمشاريع ودعم العديد من المرافق والمجازفة في الإستثمار رغبة بالتواجد والمساهمة في البناء . ولكن الوطن بحاجة لأكثر من ذلك ، فأ نظروا إلى تجار الجنوب رغم إنهم قلة تعد على الأصابع ولا تقارن بأي حال من الأحوال مع التجار الحضارمة إلا أنهم يدعمون حراكهم الجنوبي ويدعمون قناة عدن ،بل إمتدت أياديهم لحراكنا الحضرمي للسيطرة عليه وفرض إملاءاتهم , أنظروا إلى حميد الأحمر وكيف يدفع بسخاء لثورات اليمن ويده ممدودة ومبسوطة للشباب الحضرمي في ما يسمى ساحات التغيير أيضا لفرض شروطه وإملاءاته, ومن يفوز من هؤلاء ويسيطر على حضرموت سيكون صاحب اليد الطولى على مقدراتها الإقتصادية أيضاً .وسيفرضوا إملاءاتهم حتى على التاجر والمستثمر الحضرمي . ولعلكم قد لمستم ذلك في السنوات الماضية من اضطهاد يمارس على استثماراتكم . نتمنى عليكم أن تنفضوا عنكم غبار السنين الماضيات ،وأن تتبنوا المشاريع التحررية وتدعموا النخب والشباب الحضرمي ليستطيع أن ينجز التحرير ويفرض الشروط ،وذلك من خلال إنشاء صندوق لدعم أسر الشهداء والجرحى ،ودعم إنشاء قناة حضرمية ،ودعم المجالس والهيئات الحضرمية التي تتبنى قضية الاستقلال من خلال التكفل بمصاريف اجتماعاتها وسفرياتها وكل ما يلزم لذلك . فهذا واجبكم نتمنى أن تبادروا إليه .ولاشك أن ذلك سيعود عليكم بالنفع في يوم من الأيام .
إلى شباب الأمة الحضرمية:
على كل شاب حضرمي في الداخل قبل الخارج أن يسأل نفسه، لماذا أعيش في هذا المستوى المعيشي الذي يعد من أدنى مستويات المعيشة بين كل دول العالم ،لماذا لا أعيش في مستوى معيشة محيطي الخليجي على الأقل وأنا ابن حضرموت التي من عليها الله بخيرات كثيرة في باطن الأرض وظاهرها ، لماذا لا تكون عاصمتي المكلا وكل مدن حضرموت من حوف وحتى حبان كمدن وعواصم العالم المتطور ، لماذا لا أتمتع بالخدمات العصرية الحديثة كالآخرين، لماذا لا أمتلك منزل جميل وسيارة وأستطيع بناء أسرة وأربي أبنائي تربية كريمة وأمتلك رصيدا في البنك وأقضي إجازتي السنوية في سياحة داخلية أو خارجية كبقية البشر وأعيش حياةً الرفاهية الحلال ، لماذا لا أ متلك بطاقة تأمين طبي للعلاج في مستشفيات تليق بإنسانيتي وحضرميتي لماذا لا يكون عندي معاش تقاعدي يحميني عندما أبلغ من العمر عتيا ،ولماذا ولماذا ؟؟؟ الجواب بكل بساطة إنه الثلاثون من نوفمبر من عام 1967م هذا هو اليوم الذي حرمك أيها الشاب الحضرمي من إنسانيتك وجعلك في ذيل القائمة البشرية بل وجعلك تنتمي لهويةً غير هويتك ،واليوم يريد هذا التاريخ أن يعيد إنتاج نفسه ليجعلك تابعا لهوية البدون ولعاصمة لا تنتمي لحضرميتك بشيء ، أنت أخي الشاب الحضرمي الذي ستورث لأبنائك وأحفادك ،فإما تُورِّثهم حياة كريمة سعيدة أو حياة ذل وخنوع وتبعية . فأيهما تختار؟
عد أخي وابني الشاب الحضرمي سواء في الحراك او في ما يسمى التغيير او في أي تجمع لا ينتمي لحضرميتك بشيء،عد لحضرميتك والعن هذا اليوم 30 نوفمبر 1967م الذي حرمك من أدميتك وحضرميتك،ولا تكن كالأعمى الذي يقوده من هب ودب .وكن بصيراً ولا تعطي صوتك إلا لمن سيعطيك آدميتك وحضرميتك التي هي كنزٌ لو حافظت عليه ستصل بإذن الله إلى ما تصبوا إليه