القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
||||
|
||||
عفواً سيادة محافظ عدن!! فاروق ناصر علي
عدن نيوز - خاص - 5-10-2006
عفواً سيادة محافظ عدن!! فاروق ناصر علي " حين يصيرُ الحُكمُ في مدينةٍ / نوعاً من البغاء/ ويصبحُ التاريخُ في مدينةٍ / ممسحةً والفكرُ كالحذاء/ حين تصيرُ نسمة الهواء/ تأتي بمرسومٍ من السُلطان / وقطرة الماء التي نشربها/ تأتي بمرسوم من السلطان/ حين تصيرُ أُمةٌ بأسرها/ ماشيةً تُعلفُ في زريبة السُلطان/ يختنق الأطفال في أرحامهم / وتجهضُ النساء.. / وتسقُطُ الشمسُ على ساحاتنا/ مشنقةً سوداء.." نزار قباني مدخل هام · في كل زمان ومكان يسقط الظلم وينتهي الباطل وترتمي العنجهيات في غياهب الظلمات والنسيان.. ويبقى وحده الإنسان يتسيد الموقف والزمان والمكان... هي سُنة الحياة لا يبقى الباطل يتسيد الأرض إلى ما لا نهاية ... ينتهي دوماً بالقوة التي فرضتها عدالة السماء... وعندما تتشبث الذاكرة بالماضي يحتاجُ العقل إلى الذكريات كي ينسى الآلام لكنكم لا تريدون على الإطلاق نسيان يوم 7/7/94م وهنا مكمن ضياع الفعل والمقتل في آن واحد. · سيقولون : هذا الكاتب يتحدث دوماً عن (الجنوب والشمال) إذن هو مجرد كاتب (انفصالي) وهؤلاء الذين يرددون هذا الاتهام منذ 7/7/94م هم في نظري مجرد (لصوص، قراصنة أرض، قطاع طرق وأهل الفيد) لا عَلاقة لهم بالمبادئ أو ضمير أو أخلاق.... وهذه التهمة التي تلصق بكل كاتب شجاع، حر، يرفض كل الزيف والدجل وهي مجرد اسطوانة تبعث على القرف والغثيان، لأنّ الانفصال الحقيقي هو ما يفرضه الشمال على الجنوب من باطل وظلم وتشطير قبيح ومزرٍ... ونحن نعرف ذلك وهم يفهمون إننا قد عريناهم حتى من ورقة التوت.. لا بأس دعونا من هؤلاء الذين أدمنوا الارتزاق باسم (الوحدة اليمنية) وهم آخر من يؤمن بها... هم يؤمنون فقط بالمكسب، الرصيد.. كم الثمن هم مجرد عفن ملفوف بكفن مسروق... دعونا ندخل إلى جوهر المقال. الدخول إلى جوهر المقال * عفواً سيادة المحافظ على هذه التساؤلات المُرَّة القادمة : ما الذي أنجزته لصالح المدينة (عدن) وهي المدينة الحُبلى بالمشاكل؟! لن أتطرق إلى (النظافة) وتصفية القمامة فهي تمضي بشكل مُرضٍ للجميع، وهي بالمناسبة ما زالت على المنوال نفسه الذي رسمه المحافظ السابق (د . الشعيبي) أي لا جديد في الأمر.. إلا إذا اعتبرت مشروع إخلاء (براميل القمامة) من مدينة (عدن) إنجازاً قادماً، فدعني أقول لك بكل صدق.. هذه عملية مرهقة للمواطن وسيكون مردودها مردود سلبي على النظافة ولن تحسب لك كإنجاز بل ستحسب عليك كل سلبياتها... وهي ليست ذات أهمية لمدينة (عدن) على الإطلاق. * هل وقف (الفيد والبسط) على أراضي مدينة (عدن)؟! لا .. أعتقد ذلك؛ لأنّ الباسطين والمتفيدين ينتمون إلى لون (المنتصرين) في الحرب (أهل 7/7/94م) وليس بمقدورك إيقافهم حتى ولو كانت لديك الرغبة الصادقة في فعل ذلك.. لأنّ (صنعاء) لن تقبل أن يتوقف الفيد والبسط، هي سُنة المنتصر في الحرب.. هي جريمة حرب، جاءت عبر (فتوى) "التجمع اليمني للإصلاح" واستفاد منها بكل براعةٍ المتنفذين داخل "المؤتمر الشعبي العام" لذلك ما زالت المدينة (عدن) حبلى بهذا الباطل منذ 7/7/94م وحتى يومنا هذا... فما العمل؟! · عفواً سيادة المحافظ .. هل توقف الغلاء لا أعتقد الأسعار تتصاعد في مدينة (عدن) باستمرار آخرها (اسطوانات الغاز، اللحوم، الخضار) جاءت بعد الانتخابات.. حتى (القات) وهو (عادة استهلاكية) ما زال (المقاول) هو الذي يحكم أسعاره، أيُ دولة هذه يُسير أعمالها (مقاولون) إنّ ارتفاع الأسعار في (عدن) مخطط مرسوم من (صنعاء) ليس بمقدورك تحديه أو مواجهته والدليل (الأسماك) ما زال سعرها في (عدن) يفوق أسعارها في كل مدن (الشمال) مخطط (صنعاء) يقضي بأن تبقى الحياة المعيشية في مدينة (عدن) الصامتة صمت القبور، جحيماً لا يُطاق حتى يظل سكانها داخل مصيدة (الفئران والضفادع) لتمضي اللعبة في سلام... والحقيقة أنّ مدينة (عدن) بأهلها استحقوا بكل جدارة أن يكونوا مجرد (فئران مختبرات)... ولا غبار في ذلك ولا جدوى منهم.... فهل بمقدورك مواجهة المخطط المركزي الخاص بالمنتصرين في الحرب؟! من سابع المستحيلات أن تقف ضد ذلك المخطط حتى ولو ظلت النوايا الحسنة في ضميرك تُلح عليك بمواجهة هذا الباطل. · عفواً سيادة المحافظ ... أنا لا أتهمك على الإطلاق، بل ليس من طبعي إلقاء الاتهام على الآخرين جزافاً وليس بيني وبينك عداوة أو خصومة أو ثأر، لكني فقط بحكم مهنتي الحالية كـ (كاتب) بفضل المنتصرين في 7/7/94م الذين سلبوني (وظيفتي ودرجتي وراتبي) ارتأيت أن أوضح لسيادتكم أنّ المدينة (عدن) ما زالت خارج إطار الزمن، وأنّ أُبيِّن لسيادتكم خطورة تصديق بعض الصحف المنافقة أو الأقلام المنافقة؛ لأنّها تساهم في تزيين الأخطاء وتجميل الأعمال غير النافعة وكلمة حق شجاعة تنير الطريق هي الأفضل؛ لأنّها تنير العقول وبإمكانك سيادة المحافظ النظر إلى : * الحريق الذي شبّ في عمارة واحدة في (الخساف) ماذا كشف لكل أبناء المدينة؟! كوادر غير مؤهلة ولا مدربة؛ لأنّ الكوادر المؤهلة والمدربة أخرجها المنتصرون من ساحة العمل.. لا توجد سيارات إسعاف والدليل وضع الجثث على (سيارات المخلفات) وكل عدن تعرف ذلك... مجرد مطافئ للزينة وليس بمقدورهم فعل شيء.. مطافئ رجال الإطفاء فيها يفتقرون تماماً إلى الإلمام بوسائل وطرق إطفاء الحرائق.. فما الذي عملته منذ توليك المنصب حتى في هذا المجال الكوارثي (غيرك من المحافظين الذين سبقوك هم أيضاً لم يقدموا شيئاً في هذا المجال)؛ لأنّ الحقيقة المُرة التي تحاول بعض (الصحف) في (عدن) أن تبقيها في جوف الأرض، أنّ (صنعاء) تبحث عن أهل الثقة وليس أهل الخبرة... وأهل الثقة هم دائماً في نظر (صنعاء من الشمال) فقط... أما أهل الكفاءة في الجنوب فهم خارج إطار المخطط.. وهذا سر انحدار مستوى الدفاع المدني إضافة إلى بقاء الموارد المالية وثروة الجنوب لتحسين مدن (الشمال) بحسب درجة أهميتها بالنسبة لحكام (صنعاء). * ثم أنظر سيادة المحافظ إلى (مطار عدن) الدولي الذي حوّله الحقد الأسود القادم من (صنعاء) إلى منطقة واسعة فاضية يسيل لها لُعاب أهل (الفيد) لتقسيمها بقع وبقع وبقع لمن جاء من الشمال استلقى ثمّ رقع وبعدها يصبح لـ (عدن) مطار جديد في (الشريجة مثلاً أو على ضفاف الممدارة) المهم مبنى وأرض فاضية وطائرات كرتونية ومن يحاسب مَنْ في زمن (الفيد والسلب والنهب والبسط)؟! * ولن أتحدث عن (ميناء عدن) فكل أبناء المدينة يعرفون القصة التي حوّلت الميناء إلى (عبد أجير) لدبي وعبر الفساد المُقدس يدمر أهل الشمال مدينة (عدن) وليس بمقدوركم سيادة المحافظ فعل شيء؛ لأنّ القضية مركزية وأهل المركز يريدون تحطيم هذا الميناء ويريدون منا في (عدن) أن نهلل ونصفق لهذه النهايات الكوارثية. * هل عاد الموقوفون إلى أعمالهم أو أعمال أخرى تتناسب ومؤهلاتهم؟! لا نرى أية بارقة أمل في حدوث ذلك؛ لأنّ حدوث هذا الأمر معناه خرق لـ (سياسة إخلاء ساحة العمل) من أبناء الجنوب... ونحن لا نحملك وزر هذه السياسة، ولكني فقط أردت بيان ما هي الأولويات المهمة التي ينشدها أبناء مدينة (عدن) وليس القادمين إليها كالجراد بعد 7/7/94م ... وأعرف جيداً أنّك لا تملك صلاحية حل ولو جزء من هذا القضية حتى ولو تملكتك الرغبة المخلصة في تحقيق ذلك؛ لأنّ (النظام) في (صنعاء) لا يريد خرق سياسة (التصفية المبكرة) أليس كذلك!!. * هل توسعت سياسة استبعاد (الشباب والشابات) من التوظيف والمُنح أم أنّك أغلقت فوهتها وبدأت في منح هؤلاء وهم أهل (الأرض والثروة) حقهم المسلوب والمُغتَصَبْ منذ (7/7/94م)؟! لا أظن أنّ الشوارع والأرصفة قد فرغت؟! ما زال الحال يزداد سوءاً ولا أرى مناصاً لي من القول : لا تجعل بعض (الصحف) تخون ناظريك عبر منهاج معروف (التهليل والتطبيل) فهذه تزين لك أنّ (عدن) لا تريد سوى (بدعة) واحدة وهي (إلغاء براميل القمامة) فما الذي تمّ إنجازه؟! فتوى الفيد ما زالت سارية المفعول والذي أطلقها (الإصلاح) واستثمرها بكل جدارة وفعالية يحسد عليها (المؤتمر الشعبي العام) وباركها بصمت جبان وبكل نذالة (الحزب الاشتراكي) بقياداته المختلفة سواء من (حوشي، ومن أصول شمالية أو بعض من أصول جنوبية)؟! فما الذي تغير سيادة المحافظ؟! لا شيء قبل الخاتمة بخطوات * خذها نصيحة مني مخلصة، صادقة، لا أريد منها أي مكسب شخصي والجميع يعرف عني ذلك – والحمد لله وحده – هذه النصيحة التي هرب منها من سبقك إلى هذا المنصب .... وهي : حاول أن تحيط نفسك بأهل الخبرة والكفاءة والشجاعة والإخلاص (كلها مجتمعة) وليس بالضرورة كما تعملون جميعاً كمنتصرين في الحرب أن يكونوا من (الشمال)؛ لأنّ اللون الواحد الدائم يصيب صاحبه بعد مدة بعدم القدرة على تمييز الألوان وستكون كلها (أسود أو كحلي) وهو يراها كلها (أبيض في أبيض) وعدن تمتلئ بالكفاءات وعليك البحث عنها دون اللجوء لوسطاء يريدون المكسب من وراء ذلك. * من الواجب أن أقول لسيادتكم إنني خارج هؤلاء لأنني من الرجال الذين يرى (النظام الحاكم) صعوبة التعامل معهم.. وأنا أرى صعوبة في التعامل مع (الفساد) ... غيري ومن هم أكثر كفاءة مني تمتلئ بهم بيوت المدينة ودروبها ... وهم من خيرة الكفاءات فتشوا عنهم ولا تدعوا للوسطاء السماسرة أن يدلوكم حتى لا يزدادون تيهاً في السمسرة.. وتصابون بخيبة أمل بمن حصلتم عليهم. قبل الخاتمة بخطوة عفواً سيادة المحافظ.. قد تقول ويقول البعض لماذا لا تكتب مقالك في الصحف المحلية بدلاً من الصحف الإليكترونية؟! صحيح لماذا؟! لأنّ السلطة لم تترك لنا مجالاً اليوم للكتابة عبر تدخلها غير المباشر وباعتباري (جنوبي) متمرد على شرع الباطل والغاب... وهي لا تظهر في الصورة ... هناك صحف مُشتراةٌ، أشترت السلطة نفوس أصحابها، وأخرى بعض قيادات حزبها، طريقي غير طريقها، وأخرى (شجاعة) وليس بمقدورها الصدور بانتظام وبإعداد واسعة لصعوبة حصولها على الموارد المالية وهذه (معذورة) واحترمها.. * وأخرى تتطوّع لوحدها في إعادة صياغة المقال أو تبديل الكلم من موضعه ليظهر المقال مجرد (مسخ، مشوّه، هجين لعين) وبمقابل بخس.. القضية إذن سيادة المحافظ ليس الخوف من كتابتها في الصحف المحلية، ولكن (النظام الحاكم) لم يترك للجنوبي مثلي مجالاً حُراً للكتابة داخل الصحف المحلية وإذا كتبنا فإننا نقعُ دوماً تحت رقابة الصحف ذاتها ثم اجتهادها في الطباعة (الحذف، الأكل... الخ) ثمّ تأتي لغة التهديد لأهل الصحيفة... هي إذن يا سيادة المحافظ (ديمقراطية الإعصار) ولا مفر أمامي غير الكتابة في الصحف الإليكترونية... أليس كذلك؟! الخاتمة أهدي هذه الأبيات للرجال والنساء الشرفاء والأحرار فقط في مدينة عدن... لعل وعسى يخرج البركان في أية لحظة لنقرر نحن بعدها الزمان والمكان. "مدينتي المُثلى آنسهٌ حُبلى تجهضُ كل ساعةٍ طفلاً أبيعُ فيها جثتي كي أشتري قصيدتي ما أكثر الأشعار في مدينتي ما أكثر القتلى !" أحمد مطر * * رئيس مجلس الإدارة المدير العام للشركة اليمنية للتأمين وإعادة التأمين الموقوف من قبل (المنتصرين في الحرب في 7/7/94م. * * حالياً رئيس حزب خليك بالبيت ( من دون إنتخاب). |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 06:06 PM.