طريق الفشل فرض الارادات و تصفية الحسابات

[الضابط الجنوبي]

بكل اسف لم يستفيد أبناء الجنوب من دروس الماضي من ذو قيام الثورة حتى الآن وهم يتبعون منهج واحد فرض الارادات وتصفية الحسابات ولو اردنا استعراض كل مرحلة وماحدث فيها لقادنا الكلام إلى انشقاقات اعمق لا يستفيد منها الا الخصم ولكني سوف أذكر ثلاث ملاحظات فقط لمن عنده عقل ويريد ان يفهم ويهمه مصلحة أبناء الجنوب وقد تخلى عن حزبيته أو مناطقيته !!!الاولى .. بعد الانقلاب على قحطان تمت محاكمة و اعدام الكثير من الثوار ضد الاستعمار البريطاني ودماء شهدا هذه المرحلة ذهبت ادراج الرياح واذكر على سبيل المثال لا الحصر المناضل الكبيرمكاوي الذي ضحى بثلاثة من اولاده ضد المستعمر تم طرده خارج البلاد ولم يذكر أحد اسماء أبنائه الثلاثة .. الملاحظة الثانية .. حدثت عدة انقلابات وكانت جميعها مناطقية تمت فيها تصفية حسابات وفرض ارادات وهذه التركة هي التي تسببت في هزيمة الحزب الاشتراكي في 94لأن الكثير من أبناء الجنوب المشردين عادوا من الخارج منتقمين ...ومازال منطق التخوين والاستعداد لتصفية حسابات جديده هو المنطق السائد بين أبناء الجنوب و يغذيه ويشجع عليه نظام صنعاء لأنه يراهن على الخلافات وتصفية الحسابات ويدعم ويشجع عليها ويستخدم سياسة فرق تسد .. الملاحظة الثالثة ..مازالت الانقسامات في أبناء الجنوب عميقة ونحاول بكل جهد تقريب وجهات النظر ولم شتات أبناءالجنوب وطرح المنطق الذي يقرب ولا يبعد حتى نتجاوز هذه المرحلة الصعبة . لأن أبناء الجنوب منقسمين إلى ست مجموعات . مجموعة السلاطين.. ومجموعة ثوار أكتوبر .. ومجموعة الاشتراكي .. ومجموعة المشردين في الخارج وهم الأغلبية .. والمجموعة التي موالية لنظام صنعاء .. و مجموعة مازالت محايدة .. ولانجد من يقف إلى جانبنا والنظام في يده أوراق كثيرة يستخدمها ضدنا والحل الوحيد لمواجهة هذه الأوراق هو تقريب وجهات نظر أبناء الجنوب وتطبيق مبدأ التسامح والتصالح والتخلي عن فرض الارادات وعدم التهديد بتصفية الحسابات ..ونحن في شبوة طبقنا هذا المبداء قولا وفعلا ونحن كنا أكثر ظلما وتجاهلا ..و دعوني أذكر لكم مثال على صحة ما أقول في عام 72م تمت محاكمة ثمانية اشخاص في شبوة البعض منهم من ابطال ثورة أكتوبربتهم باطلة واخوتهم شهداء في ثورة أكتوبروقد حكم عليهم بالاعدام و رفض التوقيع على الحكم الرئس سالم ربيع ولكن الثلاثة الذين عقدوا هذه المحكمة نفذوا عملية الاعدام داخل السجن الساعة 11ليلا. واحد من هؤلاء الثلاثة قتل مع سالم ربيع واثنين الآن من الذين يتزعموا الحراك والتسامح والتصالح و رغم الأدلة التي امتلكها حول هذه القضية لم أذكر كلمة واحدة حولها في وسائل الاعلام احتراما للتسامح والتصالح فمن أراد منهج وحدة أبناء الجنوب فعليه ان يتخلى عن منطق تصفية الحسابات و فرض الارادات @