لمراقبة هبة الجنوبيين: الاحتلال ينصب عشرات الكاميرات لمراقبة شوارع عدن

[د0 الشبواني]

نصب عشرات كاميرات المراقبة بشوارع عدن

السبت / 5 فبراير شباط 2011



كاميرة مراقبة على سارية إنارة بعدن-(عنا)

عدن (عنا) - نصبت أجهزة الأمن اليمنية عشرات كاميرات المراقبة في جميع تقاطعات الشوارع الفرعية والرئيسية بعدن بينها تقاطع "ريجل" بخورمكسر, وتقاطع "كالتكس" بالمنصورة وتقاطع "حجيف" بالمعلا وكذا الشوارع الرئيسية والمرافق الحيوية في المدينة التي تعج بمعسكرات الجيش اليمني.

ووضعت جميع كاميرات المراقبة على سواري وأعمدة إنارة خاصة استحدثت في هذه التقاطعات لعدم لفت الانتباه إلى وجود كاميرات أعلاها.

وكانت عدد من المؤسسات الأمنية والعسكرية قد تعرضت لهجمات شنها مسلحون مجهولون قالت الحكومة اليمنية أنهم عناصر من تنظيم القاعدة الإرهابي وقال نشطاء الحراك الجنوبي أنهم مرتزقة تابعون للحكومة اليمنية وتمارس عبرهم عمليات تصفية جسدية لجنوبيين في السلك العسكري.

وقال مصدر أمني جنوبي لوكالة أنباء عدن (عنا) أن جميع الشوارع بعدن ستكون تحت المراقبة ليلاً ونهاراً, مضيفاً "هناك كاميرات مراقبة جديدة ستنصب في ميادين عامة" لكنه رفض تحديد مكانها.

وقال خبير فني أن هذه الكاميرات هي "كاميرات تجسس وتلصص وتستطيع التقاط صور عالية الدقة والوضوح وإظهار أدق تفاصيل العربات أو المارة في مجال رؤيتها".

ولوحظ وجود الكاميرات في جميع زوايا الطرق الرئيسية الملتوية لضمان وقوعها جميعاً تحت المراقبة.

وتستطيع الحكومة اليمنية بهذه الطريقة وضع جميع معارضيها تحت بصرها بعد أن أصبحوا تحت سمعها من خلال تجسسها على مكالماتهم الهاتفية وفقاً لما ورد في عرائض الاتهام في محاكمات بعض نشطاء الحراك الجنوبي خلال الأعوام الثلاثة الماضية.

وكان ضابط شرطة جنوبي منشق يدعى "الحسني" وشغل منصباً في مخفر شرطة محلي بعدن قد كشف العام الماضي في حديث لقناة عدن الفضائية الموالية للحراك الجنوبي والتي تبث من لندن عن اعتزام الحكومة اليمنية نشر كاميرات مراقبة في ميادين عامة بمدينة عدن, واتهم "الحسني" الحكومة اليمنية بالسعي لإحداث فوضى في عدن من خلال وضع متفجرات في أكياس بلاستيكية بشوارع المدينة قال أنها ستكون بلون أبيض.

وشوهدت إجراءات أمنية مشددة حول المؤسسات الأمنية والعسكرية بعدن شملت استحداث حواجز حديدية ومكعبات إسمنتية في مداخل هذه المؤسسات التي تعرض بعضها لعمليات اقتحام على متن سيارات خاصة.

كما شوهد ازدياد المتارس والحواجز الترابية أمام بعض المعسكرات بمديريتي خورمكسر والتواهي واللتان تحتضنان أهم المباني الأمنية والعسكرية بمدينة عدن التي كانت عاصمة دولة الجنوب السابقة حين وقعت العام 1990م وحدة شراكة بين الرئيس اليمني علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية العربية اليمنية (الشمال) والأمين العام السابق للحزب الاشتراكي اليمني حينها علي سالم البيض الذي كان حاكماً في الجنوب.

ويقول الجنوبيون أن الوحدة تحولت إلى احتلال عقب حرب شنها الشمال على الجنوب صيف العام 1994 وانتصر فيها.