القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
من كان رمزا للهزيمة بالأمس لا يمكن أن يكون رمزا للانتصار غدا
من كان رمزا للهزيمة بالأمس لا يمكن أن يكون رمزا للانتصار غدا كثير من قادة ونشطا ومناضلي الحراك السلمي الجنوبي هم من ضباط وجنود القوات المسلحة الجنوبية, وكثير منهم كان لي شرف تعليمهم وتدريبهم في الكلية العسكرية أو التعرف عليهم وعلى مقدراتهم العسكرية والسياسية ومعظمهم من خيرة القادة العسكريين , ولا اشك أنهم كلهم يدركون أن كل سنوات دراستهم ولمختلف المواد العلمية العسكرية كانت تهدف إلى امتلاكهم السليم لكلمة واحدة وهي اتخاذ القرار ( كلمة قررت) فالقائد العسكري أو السياسي في حالة الأزمات عليه أن يدرس قراره بعناية بالغة ويعتمد على أراء مرؤوسيه التي تقدم إليه, فقراره تترتب عليه عواقب وخيمة في حالة عدم سلامة اتخاذ القرار, لهذا أي قائد عسكري يدرك مسبقا أن فشل قراره سيؤدي إلى مقتل مرؤوسيه وهزيمة وحدته العسكرية واحتلال العدو لأراضي وطنه. وسيكون مصيره المحاكة القاسية, وأولها العزل من منصبه العسكري, وتكسير وحدته العسكرية, وحتى في حالة عدم تكسير الوحدة العسكرية بشكل كامل يتم سحبها من موقعها إلى موقع خلفي وتوزيع جنودها وضباطها على وحدات عسكرية أخرى. وهذا الأمر ينطبق على مصير القادة السياسيين. بل أن القادة السياسيين تكون عواقب قراراتهم غير السليمة أكثر وخامة, لأنها تتعلق بمصير شعوبهم بشكل كامل. وبالمقابل تكون المحاسبة للقادة السياسيين أكثر صرامة بما فيها العزل من كافة مناصبهم. ولم نجد في التاريخ البشري أن قائدا عسكريا أو سياسيا كان سببا في هزيمة ما تتم إعادته إلى منصبه, فمن كان رمزا للهزيمة بالأمس لا يمكن أن يكون رمزا للانتصار غدا. لأن من ذاق الهزيمة مرة لا ضير عنده أن يقبل بها مرة أخرى. ونجد أنه في الدول الديمقراطية لمجرد أن يُهزم زعيما في الانتخابات أو يكون سببا في هزيمة حزبه ولاسيما عندما يكون هذا الحزب في السلطة ويخرج منها وهو زعيمه, تكون من المسلمات أن يعلن هذا الزعيم استقالته من زعامة الحزب ويترك القيادة لغيره. وهذا الأمر هو بمثابة محاسبة للزعيم المعني. أما نحن الشعوب العربية ومنها شعب الجنوب أمرنا غريب!! زعيما كان سبب في أوضاعنا المأساوية أو مسئولا عن هزيمتنا بدلا من محاسبته نمجده ونقوم باختلاق له الأعذار ونعفيه عن مسئولياته. بل نسلمه مقاليد مصيرنا من جديد, وكأن الأمهات العربيات والجنوبيات توقفن عن إنجاب الرجال والنساء العظام القادرون على قيادة هذه الشعوب.. إنها خطوة ليس للسير نحو الانتصار وإنما خطوة للسير نحو الفشل. ولهذا نعتقد أنه ليس لدينا كشعب وقيادات ومفكرين ومثقفين في الجنوب متسع من الوقت يمكن إهداره, فقد تصاب قضيتا في مقتل من حيث لا نعلم إذا لم تقم قياداتنا ومثقفينا في الداخل على وجه التحديد بإعداد دراسات علمية تضع قضية شعبنا على مسار البحث والمراجعة والتقييم وتجيب على عدة أسئلة هامة انطلاقا من تجارب الفترة الماضية وتصحيح أخطائها والأخذ بمستجدات الوضع الراهن على الصعيدين المحلي والعربي, وكيفية الاستفادة منها؟ وهنا سوف نوضع بعض القضايا التي يمكن وضعها على بساط البحث, وهي: 1. هذا الشعب هو أول شعب عربي قام بثورة سلمية لاستعادة حقوقه المغتصبة انطلاقا من مبدأين هما: التصالح والتسامح والتضامن, والنضال السلمي, وتقوده كوادره التي انبثقت من معاناة شعبها. فالتفت الجماهير حول قضيتها وقدمت تضحيات جسام غير مسبوقة, فنالت قضيته تعاطفا شعبيا محليا وعربيا ودوليا, وأصبحت في طليعة الأخبار على صدر وسائل الإعلام المختلفة. فجأة تخرج قياداته السابقة لتعلن عن نفسها, فيتم تبنيها من قبل بعض قيادات الداخل, فكانت هذه القيادة سببا في تقسيم الداخل,ولم تعمل على استكمال مبدأ التصالح والتسامح مع أقرانها من قيادات الخارج, وأصبحت هي الممسكة بدفة الأمور, فأفقدت الثورة السلمية الجنوبية كثيرا من الالتفاف الجماهيري الداخلي , وكثير من التعاطف الخارجي, فمن غير المعقول أن شعبا يناضل للخروج من تحت حكم استعماري دكتاتوري يسلم أمره ومستقبله لدكتاتور آخر كان سببا في كل ويلاته. ومعروف بالتطرف واتخاذ القرارات الارتجالية. 2. نتيجة لانتقال ثقل القيادة من الداخل إلى الخارج التي هي غير مدركة للأوضاع على الأرض لم تستطع قيادات الداخل أن توجه نضال شعبها في الاتجاهات الفاعلة والقادرة على الوصول إلى مسامع العالم وإلحاق ضرر بمصالح سلطات الاحتلال. فلا نضال فاعل بدون العاصمة عدن, وعرقلة تدفق النفط والغاز, ووقف دفع الضرائب والأموال المختلفة التي تدفع من قبل شعب الجنوب بما فيها فواتير الكهرباء والمياه. 3. هذا الشعب مازال يعاني من التمزق ولم يستفد من تجربتي دخوله الوحدة ضعيفا, وهزيمته في حرب عام 1994م بأنهما بسبب تمزقه, فنجد اليوم جزء منه مازال شريكا في الحكم مع سلطات الاحتلال, بل أن قيادات من هذا الجزء تشارك في قيادة الحرب العسكرية على الجنوب, فاللواء الركن/ محمد ناصر احمد وزير الدفاع واللواء الركن/ سالم علي قطن نائب رئيس الأركان العامة, والعميد الركن/ فيصل محمد رجب قائد اللواء 119 مدرع هم من يقودون عمليات حرب الإبادة هذه الأيام ضد أهلنا في ردفان.. ردفان رمز شموخ وعزة شعب الجنوب. وجزء آخر منه متحالف مع أحزاب المعارضة في دولة الاحتلال.. هذا التواجد الجنوبي يعطي شرعية للاحتلال. 4. كانت تعتبر معركة رفض الانتخابات النيابية القادمة التي أعلنت سلطات الاحتلال في صنعاء عن إجرائها في 27 أبريل معركة فاصلة بالنسبة لشعب الجنوب, غير أن سلطات الاحتلال إدراكا منها لمخاطر أجرائها على أوضاعها في الجنوب, وتحسبا لما يجري على الساحتين المحلية والعربية أعلنت عن تأجيلها, هذا التأجيل بحد ذاته بحاجة إلى تغيير جوهري على إستراتيجية نضال شعب الجنوب. 5. يراقب كثير من قيادات ومثقفي شعب الجنوب ما يجري على الساحة العربية من ثورات سلمية, ويعتقدون أن ما يجري هناك سوف يجري في الجنوب, والحقيقة أن قضية شعب الجنوب قضية معقد جدا ليست كقضية الشعبين الشقيقين التونسي والمصري, لأن هذا الشعب أدخل قسرا في وحدة مع شعب آخر ثم تعرض للاحتلال من قبل شريكه في الوحدة, وينظر إلى قضيته من قبل الرأي العام الإقليمي والدولي على أنها جزء من قضية ضمن الدولة الواحدة. ولهذا نعتقد أن قيادات الخارج بدلا أن تركز على قيادة حركة دبلوماسية على الصعيدين العربي والدولي تخدم قضية شعب الجنوب, ركزت كل اهتمامها للسيطرة على الداخل, اعتقادا منها أنها سوف تعود تحكم الجنوب غدا. فهل يعقل أن قيادة تريد تحرير شعبا ووطننا لا تدرك أن النضال ينبغي أن تكون على محورين خارجي وداخلي؟؟ قيادة لم ولن يكون لديها روح الاستعداد للتضحية بأموالها وأرواحها وأولادها في سبيل تحرير وطنها. ولهذا لا ينبغي الركون عليها.. إنها قيادة كارثية بكل ما تعنيه الكلمة. 6. الظروف المستجدة على الساحتين المحلية والعربية تفرض على قيادة الحراك السلمي ومثقفي ومفكري شعب الجنوب أن يجيبوا على عدة أسئلة هامة, منها: الفوارق بن تجربة شعب الجنوب وتجربتي تونس ومصر وكيفية الاستفادة منهما؟ في حالة سقوط سلطات الرئيس علي عبدالله صالح في صنعاء, وظهور سلطة جديدة ما هي الخطوات التي ينبغي القيام بها؟؟ كيف تتم السيطرة على الأوضاع؟ الكيفية التي ستتم بها عملية فك الارتباط مع سلطات صنعاء في ظل الحكم الحالي أو في طل وصول حكم جديد؟ هل هناك بدائل, سيكون ذلك على مراحل أم سريعا؟ وغيرها من الأسئلة التي يجب الإجابة عليها بكل صراحة وواقعية. في الأخير قد يقول البعض أننا حددنا بعض جوانب القصور والأخطاء وأبرزنا أسئلة ملحة, ولم نورد الإجابات الشافية والحلول الناجعة لكل ذلك. والحقيقة أنني اعتقد أن الإجابة الشافية لابد أن يقدمها قادة ومفكري ومثقفي شعب الجنوب في الداخل والخارج, وليس فرد مهما كان شانه؟ فمن يحتكر الحقيقة المطلقة في قضية مثل قضية شعب الجنوب يكون مخادعا.. وما يمكنني الجزم فيه أن جمود قضية شعبنا بما هي عليه اليوم قد يكون بمثابة مقدمة لموت سريري لا سمح الله.ولهذا لا بد من النهوض بها اليوم قبل الغد. |
#2
|
|||
|
|||
بارك الله فيك يااستاذ محمد شكرا لك قراءه صحيحه تحتاج الوقوف عليها ودراستها من اشرف اقلام ابناء الجنوب
|
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 05:02 AM.