المساجد لله وليست لـــ"الإصلاح"

[الحلم اليمني1]

أخيراً صحا أحدهم واكتشف أن "المساجد لله" وليست للإصلاح .. محمد قحطان اعترف بضرورة تحييد المساجد وإبعادها عن السياسة والأحزاب.
وبصعوبة بالغة قالها وهو لا يريد.. ولكنه أيضاً كان مغتاظاً لسبب آخر لا علاقة له بالجوامع ، بل " الجامعة" فالتبس عليه الأمر وخلط بين الاثنين من حيث أراد أن يخلط زيارة رئيس الجمهورية إلى مؤسسة علمية وأكاديمية مثل جامعة الإيمان ومشاركته حفل تخرج ثلاث دفع من طلاب الجامعة ، لم يعجب جماعة الإصلاح واجتهدوا – خطأ- في اختلاق المسوغات العجائبية في مشروع تأزمهم الطارئ ومع أنهم لزموا الصمت إلا أنهم أوكلوا قحطان بالمهمة فصاح – أو صرخ :" إن الجامعة تؤدي دورها بعيداً عن الانتماء الحزبي وتقدم خدماتها لكل اليمنيين ، فهل جاء بشيء جديد؟!
لأنها كذلك كانت زيارة رئيس الجمهورية باعتبار وظيفته ومسئوليته الوطنية والدستورية تجاه كل اليمنيين وبعيداً عن الانتماء الحزبي.
وقد أكد فخامة الرئيس في كلمته خلال الحفل على هذه المعاني بوضوح .. ولم يقل أحد أن الجامعة ليست محايدة .. بل أشاد رئيس الجمهورية بالجامعة ودورها الوطني والقائمين عليها من العلماء والمشايخ وأهل العلم والفضل .. أما أن الجامعة " محايدة في العملية الانتخابية مثلها مثل المسجد" فهذا حق أيضاً و أكدنا مراراً وتكراراً أن جامعة الإيمان شرعية ووطنية وملك لليمنيين جميعاً وتستحق كل الاهتمام والرعاية وبقي على قحطان أن يقتنع أصحابه في الحزب بضرورة تحييد المساجد ودور العبادة طالما وقد اعترف أخيراً.