القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
النساء عند ( المشترك ) مؤهلات للتصويت قاصرات للترشح
في أخر انتخابات نيابية في اليمن كنت حاضراً منافسة مرشحين لانتخابات مجلس النواب بإحدى الدوائر في واحدة من المحافظات التي كان التنافس فيها بين مرشح من الإصلاح وأخر مستقل قد وصل حد الاستعداد للاستشهاد للفوز بمقعد الدائرة وكان مرشح الاصلاح ينتقل من بيت إلى أخر لحث رجالة ونسائة على التصويت له ولم يبخل حينها في توزيع ما جاد به أهل الخير من المتبرعين من كسوة عيد لم يات وكيس قمح وبعض الكتب التي تدعو النساء لمؤازرة الصالحين ( الاصلاحيين ) في مواقف كهذه ، وجند حزبه فرقاً من الدعاة والمفتين لتذكير الناس بهول يوم القيامة من خيانة الأمانة باعتبار الصوت أمانة وضرورة منحه لمن يستحقه (هو) وليس لذلك المستقل المشكوك في إيمانه .
وبعد انتهاء الانتخابات وفرز النتائج فاز الإصلاحي وسقط المستقل وكانت النساء وراء فوزه ، وحين زار إحدى المجتهدات في حملته الانتخابية ليشكرها على ما فعلته مع نساء الدائرة وحشدهن في صفه قالت ولا يعلم إلا الله إن كانت جادة أم مازحة : قل لي لو رشحت نفسي في انتخابات مجلس النواب المرة القادمة عتسمحوا لي وتقنعوا الإصلاح لي أشتي أقع نائبة ؟ فصمت . فذكرته عن كل ما سمعته منه عن المرأة وحقوقها وأنها نصف المجتمع وكل الحي وربع المدينة وثلاثة أرباع القرية وشريكة الرجل والنساء شقائق الرجال فقاطعها بس يا بنتي هذي تشتي فتوى ! والآن صدرت الفتوى سواء قالها مفت من الإصلاح أو منظر من الاشتراكي أو من الناصري أو إتحاد القوى الشعبية أو الحق أو لم يقلها وأفتضح كل شيء وظهرت صورة المرأة اليمنية لدى أحزاب اللقاء المشترك بأنها ليست سوى دمية كتلك التي توضع خلف زجاجات محلات بيع الملابس الأنيقة لترغيب الآخرين فيما تلبس وتجذبهم على شرائها ، أما الدمية فليس لها من مصير في نهاية الأمر إلا رميها واستبدلها بأخرى عن انتهاء صلاحيتها للخدمة . وذلك ما كان فلما كان للنساء أهمية لدى الإصلاح وباقي أحزاب اللقاء المشتك خلال الانتخابات التي مرت كن محل تهافت على أصواتهن مهما كانت غالية الثمن وسمعن وعوداً وعهوداً أشبه بوعود المغنيين ، ولما أردن تغيير تلك الأهمية لتكون لصالحهن وليس على حساب ذكور المشترك طبعاً فوجئن بالرفض وكدن لا يصدقن ما سمعنه .. صدمة كبيرة .. نعم كانت كذلك .. وقد يقول قائل ألم يكتشفن أنهن كن منخدعات خلال ما مضى إلى الآن ؟ والجواب لا ، لقد أدركن ذلك من سنوات وكن يعرفن أن تلك الأحزاب تتخذهن وقوداً انتخابياً بفعل فقه الضرورة وفتاوى الازمات وانجاز مصلحة سياسية وربما خوفهن من أن يعتبرون في نظر مشائخ الإصلاح مرتدات إذا ما انقلبن عليهم وقلن لهم : حقوقنا الآن وليس غداً حتى وإن كان غداً لناظرةه قريب . وأظن أن على النساء وهن قوة بإمكانها تغيير الخارطة السياسية برمتها في اليمن ومقاسمة نصف مقاعد مجلس النواب في الانتخابات القادمة إذا ما قررن التحرر من تلك القبضة والهيمنة والتجبر المفروض عليهن من أحزاب اللقاء المشترك ويتجهن فعلاً إلى قول : لا ، ومواصلة ثورتهن الانقلابية على أحزابهن التي بدأنها بمسيرة ميدان السبعين . فقد أن للمرأة اليمنية أن تنقض عنها تلك القيود وفتاوى مشائخ السياسة ودعاة جعل المرأة وفقاً لاعطاء الصوت الانتخابي دون أن يكون لها حق في أصوات الآخرين ومشاركة الرجل مامنحها الدستور والقانون من حقوق . إنما حدث خلال الأيام الماضية وما عبرت عنه النساء من غضب ضد رجال اللقاء المشترك والذي انساق للأسف بعد اصطلاحية اشتراكيون وناصريون ادعوا في الماضي نزعتهم إلى تحرير المراة ومساواتها بالرجل ، في مسيرة لم تجد أفضل من انصافهن منهم غير الرئيس علي عبدالله صالح الذي وعد بالدعم بعيداً عن أحزابهن وهو أن وعد لا يخلف .. ولم يكن مؤتمريات فقط بل الأغلب منهن من أحزاب اللقاء المشترك فطرحن عليه ما يعانينه من أحزابهن ونظرتها الخشبية اليهن كـ ( مؤهلات للتصويت قاصرات للترشح ) ولعل من يرى واقع النساء في اليمن لدى رجال اللقاء المشترك سيجدهن قد عشن واقعاً أمر من واقع نساء افغانستان أيام حركة طالبان ، فإذا كانت نساء أفغانستان قد عرفن نهج طالبان والتزمن به وأغلق عليهم في بيوتهن ومنعن من الحركة والدخول والخروج ومشاهدة التلفزيون وحرمن من التعليم وعدم جواز حديثهن في أمور السياسة أو حتى الدين والدنيا ، فإن نساء اليمن لدى المشترك قد خدعن خدعة كبرى منذ قيام الوحدة قبل أن تكون تلك أحزاب مشتركة ، وعشن سنوات يسمعن ويقلن سمعنا وأطعنا ويرين ويجبرن على انكار ما يرين وأمرن بالطاعة العمياء والسير وراء تلك الأحزاب دون أن يكون لهن رأي أو يستشرن في شيء حتى أكتشفن سواء من قبل أو من بعد أنهن لسن سوى مصوتات صناديق لا غير ، وإن أعترفت أحزابهن لهن بحقوق أخرى فلن تزيد عن أمهات ومربيات وربات بيوت وناخبات وتلك ميزة ونعمة كبرى أما أن يكن في يوم من الأيام منتخبات لا ناخبات فذلك من المحظورات والمحذورات . فهل يعين هذا الدرس ويعتبرون ويرمين بتلك الأحزاب خلف الشمس مادامت تعاملت معهن بهذه الطريقة واستغلتهن إلى حد تحويلهن إلى موسميات يرتفع التطبيل لهن في وقت الشدة الانتخابية وإذا ما أنتهى الموسم صرن منسيات ! |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 09:28 AM.