قائمة الشرف



العودة   منتديات مركز صوت الجنوب العربي (صبر) للحوار > قسم المنتديات الأخبارية و السياسية > المنتدى السياسي

القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن

عاجل



آخر المواضيع

آخر 10 مواضيع : الأثنين القادم فعالية تأبين كبرى لـ«فقيد» الوطن اللواء د عبدالله أحمد الحالمي في عدن (الكاتـب : nsr - مشاركات : 0 - المشاهدات : 6068 - الوقت: 12:13 AM - التاريخ: 07-04-2024)           »          الرئيس الزبيدي يلتقي دول مجلس الأمن الخمس في الرياض (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 19909 - الوقت: 03:28 PM - التاريخ: 11-22-2021)           »          لقاء الرئيس الزبيدي بالمبعوث الامريكي بالرياض ١٨ نوفمبر٢٠٢١م (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 9932 - الوقت: 09:12 PM - التاريخ: 11-18-2021)           »          الحرب القادمة ام المعارك (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 16186 - الوقت: 04:32 AM - التاريخ: 11-05-2021)           »          اتجاة الاخوان لمواجهة النخبة الشبوانية في معسكر العلم نهاية لاتفاق الرياض (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 9607 - الوقت: 05:20 AM - التاريخ: 11-02-2021)           »          اقترح تعيين اللواء الركن /صالح علي زنقل محافظ لمحافظة شبوة (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 9574 - الوقت: 02:35 AM - التاريخ: 11-02-2021)           »          ندعو لتقديم الدعم النوعي للقوات الجنوبية لمواجهة قوى الإرهاب (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 9611 - الوقت: 08:52 AM - التاريخ: 10-31-2021)           »          التأهيل والتدريب (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 9241 - الوقت: 04:49 AM - التاريخ: 10-29-2021)           »          الرئيس الزبيدي يجري محادثات مع وفد رفيع المستوى من الاتحاد الأوروبي (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 9610 - الوقت: 12:56 PM - التاريخ: 10-27-2021)           »          تحرير ماتبقى من اراضي الجنوب العربي (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 9515 - الوقت: 02:53 AM - التاريخ: 10-15-2021)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-03-2010, 11:27 PM
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 3,150
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي احمد عمر بن فريد / مذكرة نقدية مفتوحة الى قيادات ( تاج )

احمد عمر بن فريد يكتب عن

مذكرة نقدية مفتوحة إلى قيادات وقواعد ( تاج )

الكاتب : أحمد عمر بن فريد
احمد عمر بن فريد
03-نوفمبر تشرين الثاني -2010

قبل أن نبدأ :
لا شك ان هناك من راقه كثيرا ذلك الصدع الكبير الذي ضرب البنية التنظيمية العليا للتجمع الديمقراطي الجنوبي ( تاج ) .. وهناك – على ما أظن – من تشفى كثيرا فيما حدث لهذا الكيان الوطني لأسبابه الخاصة , لكن الأكيد ان سلطة الاحتلال قد صنفت ذلك في قائمة الانتصارات التي تحققت " مجانا " دون أي جهد ودون أي كلفة أو عناء من جانبها , في إطار المواجهة مع مختلف القوى السياسية الجنوبية في الداخل والخارج , مع يقيني الشخصي ان هناك من بذل جهدا – لا بأس به - في عملية تفكيك ( تاج ) بهذه الطريقة التي لم تخطر لنا على بال .
يمكن أن تنجح أي قوة في وضع " بذرة " الشقاق والخلاف فيما بين قيادات اي تجمع سياسي حزبي في اي مكان وزمان في عالمنا العربي على وجه التحديد , ولكن اعتقد أن هذه البذرة لا يكن لها أن تنمو و تثمر ثمرتها السيئة في حال لم تجد " التربة الخصبة " الصالحة لها لكي تكبر وتنمو وتزدهر بثمارها ونتائجها السيئة .. واعتقد أن شيئا من هذا القبيل قد حدث ل ( تاج ) .
ولأن ما حدث في الأسابيع الماضية ل ( تاج ) مثل " هزة كبيرة " تساقطت على أثرها أركان وأسس متينة في بنية هذا التنظيم السياسي الوطني , فلابد ان تحمل هذه المذكرة في عناصرها و مضامينها " هزة اعنف " قوامها الصراحة المؤلمة والشفافية الايجابية , فلعل الألم الشديد الناتج عن وضع اليد على الجرح النازف يمكن ان يحمل " مقدمات " الشفاء والتعافي على اقل تقدير. ثم انه ليس لي شخصيا بحكم علاقتي الشخصية مع عدد كبير من قيادات وأعضاء ( تاج ) ان ادع هذه الهزة العنيفة تمر دون ان يكون لي رأي فيها او حتى مجرد محاولة للتعرف عليها وعلى أصلها وأسبابها ونتائجها , ناهيك عن القول ان هذه الهزة التي ضربت بقوة عمق التجمع الديمقراطي الجنوبي ( تاج ) قد أصابتنا نحن كذلك بنوع من الخوف والقلق معا , ومثلت الى هذه الدرجة او تلك خسارة حقيقية للمسيرة التحريرية الجنوبية السلمية , على اعتبار ان ( تاج ) كان ولازال احد الروافد الرئيسية لهذه المسيرة الوطنية الظافرة بإذن الله .
 
وقبل ان ادخل في الحديث المؤلم الذي أرجو على من يعنيه ومن هو موجها له بدرجة أساسية ان يتقبله بصدر رحب وعقل منفتح , باعتباره يمثل بدرجة او بأخرى " نقدا موضوعيا " وتقييما محايدا لغرض تحقيق الفائدة في أول الأمر وآخره , وليس لغرض تحقيق مرامي او أهداف أخرى .وفي هذا السياق سأحاول ان أجيب على سؤال مهم لابد وانه قد تبادر لأي ذهنية شغلت فكرها في تدبر تداعيات " الأزمة التاجية " بمختلف ملابساتها وغموضها.
ترى هل دفعت ( تاج ) ثمن مواقفها السياسية.. ؟
إلى حد كبير لست من الذين يرجعون تحليل وتفسير مختلف الأمور إلى " نظرية المؤامرة " على الرغم من عدم إنكاري لوجودها وفاعليتها وتأثيرها في بلورة وإخراج بعض القضايا السياسية على مختلف تنوعاتها , ولكنني لست من أنصار جعل هذه النظرية " شماعة " دائمة الحضور أمام طاولة اجتماعاتنا ولقاءاتنا لتعليق عليها جميع أخطائنا وخطايانا وإفلاسنا وحتى فشلنا الواضح في إدارة شئوننا وقضايانا الوطنية والحزبية كما يجب ان تكون , بل انني اعتبر انه بالقدر الذي تكون فيه هذه النظرية حاضرة في عقولنا ومؤثرة في التفسير وفي القرار وفي نوعية العلاقة مابين الأطراف الوطنية المتعددة , تكون " العملية الديمقراطية " بنفس القدر والمساحة غائبة ومغيبة ومقموعة في الشق العملي منها من سلوكنا ومن أذهاننا ايضا, مهما تقولنا بها ومهما دبجنا بها خطاباتنا وبياناتنا .. ان القول والتقول والادعاء بالممارسة الديمقراطية " شئ " .. والعمل بها " شئ آخر " , وما حالة التشظي التي نعيشها على مختلف المستويات الا دليل دامغ على ذلك .
وعلى الرغم مما ذكرت فإنني اعتقد دون ان اجزم , انه من السذاجة والبراءة الكبيرة القول انه لم يكن ل" إرادة خارجية " ما , مساهمة ولو خجولة ومتخفية في صب الزيت على النار المشتعلة بقوة في الأساس لغرض ضرب ( تاج ) بتلك الطريقة التي انتهت اليها , مع ضرورة التذكير ان " الأجواء الداخلية " ل ( تاج ) كانت مهيأة طبيعيا لتقبل مثل هذا التدخل والاندفاع معه الى المرتبة التي يريدها " دون ان تعلم " هذه القيادات ذلك ! .. ان الدور الخارجي اقتصر على رش قليلا من الماء على التربة الخصبة التي تحتوي في جوفها تلك البذرة السيئة التي تنتج الانقسام والتشرذم والتصدع كما اسلفنا.
ان مراجعة منصفة لدور ( تاج ) الوطني خلال السنوات الماضية , سيصل إلى نتيجة تفيد ان هذا التنظيم قد وقف بالمرصاد للكثير من " المشاريع السياسية " الناقصة والمجحفة لهدفنا الاستراتيجي الوطني المتمثل في الاستقلال التام والناجز , وتمثل دور ( تاج ) في تلك المرحلة في الكشف عن تلك المشاريع بطريقة مبكرة حتى قبل ان تنطلق أولا , ثم مجابهتها ومهاجمتها وإسقاطها ثانيا .. وعلى الرغم من ان عملية " الإسقاط والمجابهة " تلك التي قامت بها ( تاج ) وعبر لجنتها التنفيذية على وجه التحديد , كانت قاسية الى حد كبير وذات أشكال مبالغ فيها في كثير من المراحل , خاصة جهة الانصراف نحو " التخوين الصارخ " لحاملي تلك المشاريع , إلا أنها في آخر الأمر كانت لا تلبث الا وتنجح في ما تريد الوصول إليه... فهل دفعت ( تاج ) ثمن مواقفها تلك ؟ ربما ... وهل إقحام ( تاج ) في هذه الأزمة الداخلية التي شلت حركتها في هذه المرحلة بالذات , يعتبر ضرورة سياسية راهنة لتمرير " مشاريع سياسية " ما كان لها ان تمر الا في حال توجيه " ضربة استباقيه " لهذا التجمع حتى " يخرس " ويكفي الآخرين شره ..ربما .
قراءة نقدية في أزمة ( تاج ) .. نقد مؤلم .
إن كثيرا من " الصدق المؤلم " أفضل بكثير من المحاباة والمجاملة الكذابة .. الصدق المؤلم يمكن ان يكون الوصفة المطلوبة حاليا , والنقد المبني على الصراحة والمكاشفة المدعمة بالحجة والمنطق أفضل ألف مرة لتنظيم ( تاج ) وقياداته وقواعده من نصيحة حكيمة حريصة على أن تنأ بنفسها عن نيران وصعوبة المواجهة . فمما لا شك فيه ان قيادات ( تاج ) تلقت العديد من الرسائل والنصائح والمكالمات الهاتفية من قبل أنصارها ومحبيها والحريصين عليها وعلى بقائها كقوة سياسية حية , كما إن أطراف أخرى على حد علمي قد تجاوزت ذلك وانتقلت إلى مرتبة ارفع بالتدخل المباشر والعملي الهادف إلى رأب الصدع وإعادة الأمور إلى نصابها ووضعها الطبيعي وان كانت لم تنجح في مسعاها الخير للأسف الشديد . إضافة إلى أن معالجة داخلية تاجية جرت لوضع حد " حاسم " لتداعيات ما حدث على مستوى القيادة العامة للحزب لكنني اعتقد أن ما انتهت إليه في اجتماعيها الأول والثاني , لا يمثل الحل المطلوب لإنقاذ التجمع الديمقراطي الجنوبي ( تاج ) من محنته الحالية التي ابتلي بها , ولا ادعي هنا في سياق ما أنا بصدده انه الكمال او الحل الشافي الذي يفترض الأخذ به وإنما هو – وكما أسلفت – عبارة عن مساهمة محب حقيقي ل ( تاج ) وحريص على بقائها متماسكة بصورة مؤسسية متجاوزة بالكامل لجميع سلبيات وفوضى الماضي القريب . ورغم معرفتي مقدما ان حديثي هذا , سوف يغضب بعض الأصدقاء من قيادات ( تاج ) ولكني اعتقد ان الغضب المحمود الذي يمكن أن يدفع المرء للتعرف على نفسه بواقعية أكثر أفضل بكثير من التربيت على الكتف بالقول " عشت يا بطل " أنت على حق .. امض في طريقك الصحيح ..ودعك من الآخرين !
سوف أعتمد للتعرف على الأسباب الحقيقية التي أنتجت هذه الأزمة الداخلية الخطيرة التي ضربت كيان ( تاج ) على ترتيب نقاط محددة يمكن اعتبارها بمثابة التربة الخصبة التي كان للبذرة السيئة ان تنمو فيها وتكبر وتثمر ما أثمرت به مؤخرا .. في حين يبقى " التدخل الخارجي " بمثابة من يقوم بسقاية هذه البذرة في تربتها الخصبة .. وفي النهاية – بحسب رأيي – ان الحل لا بد ان يكون واقفا على الأسباب الحقيقية الصانعة والمنتجة لهذه الأزمة ثم عمل كل ما شأنه " القضاء عليها " بشكل قاطع .
أولا :
يمكن القول ان " المؤسسية الحزبية " كانت ولا زالت غائبة في تنظيم ( تاج ) بكل ما تعنيه هذه المؤسسية من معاني كبيرة تتعلق بوجود " آلية عمل حزبي ديمقراطية " تقنن الخلاف في الرأي وتديره وفق معايير " متفق عليها " , وهذا الغياب افسح المجال لأن تكون الكثير من اجتماعات اللجنة التنفيذية لا تنعقد بطريقة مثلى , كما ان تلك الاجتماعات على قلتها وصعوبة انعقادها في مواعيدها المحددة , كانت تتخذ قرارات هامة لم يكن فيها الحضور يمثل كامل نصاب هذه اللجنة .
ثانيا :
استعاض تنظيم ( تاج ) عن المؤسسية الحزبية في إدارة شئونه على " الكاريزما القيادية " لعدد قليل من أعضائه , وهذه علة عربية بامتياز , ففيها تتجلى " الشخصية القوية " وتغيب المؤسسية الحزبية , وفيها تتقمص الشخصيات القوية الكيان كله بدلا من العكس .. وفيها تذوب وتتلاشى " هيئات التنظيم " في فكر وهيئة الشخصية او الشخصيات القوية , وفيها تختزل مختلف أراء " البقية الباقية " في رأي هذه الشخصيات ويصبح رأيها المختلف " مخالف " وخارج عن السياق الوطني ان لم يتطابق بالكامل مع رأي الزعماء القادة .. وفيها أيضا تتحول " بقية هيئات " التنظيم بجميع أعضائها مهما بلغ عددهم الى مجرد " تكملة عدد " وضرورة تنظيمية محتواه وممثلة ب " الحبر " في ملفات الدائرة التنظيمية وبطاقة تنظيمية ان وجدت لا اكثر من ذلك ولا اقل , ويتحول العضو الى مجرد مراقب ومتابع وما عليه من واجب حزبي سوى ان " يصفق " باستمرار . وان مثل هذه الأجواء التي تنتفي فيها دور الهيئات التنظيمة الأخرى , لا يمكن ان تنتج ابداع وفكر ورأي ورأي آخر , ولا يمكن ان تخلق أجواء سياسية خصبة من شأنها ان تعزز من دور التنظيم وتجري الدماء في شرايينه باستمرار وتؤسس لصعود قيادات جديدة ذات فكر جديد خلاق متجدد.
ثالثا :
تأسيسيا على ثانيا .. الاستعاضة عن المؤسسية الحزبية ب" كاريزما الأفراد " نتج عنه ارتهان الاستقرار التنظيمي والسياسي ل ( تاج ) لمدى " حميمة العلاقة الشخصية " مابين هذه القيادات ! .. وهذا يعني ان تماسك التنظيم ككل بات بشكل أساسي يعتمد على العلاقات الشخصية بين هذه القيادات , وتلك العلاقة الشخصية تعتمد على " طبائع الإنسان و مزاجه " .. وهذه الأخيرة كسنة بشرية متبدلة ومتقلبة , فإذا تبدل الود والمحبة والمزاج إلى سؤ فهم وعدم ارتياح بين " اثنين " مثلا .. اختل الميزان الدقيق الذي يقوم عليه التنظيم كله , بما يؤدي الى هزه هزا عنيفا حتى يسقطه .. وهذا ما حدث للأسف الشديد .
رابعا :
لماذا لم نسمع من قبل عن قرارت " فصل حزبي " لأعضاء قياديين او حتى عاديين الا في الأحزاب والتنظيمات العربية ؟!! .. في اعتقادي ان عملية الفصل اي القطع التام والبتر للعضو تعني استئصاله بشكل نهائي من التنظيم السياسي الذي ينتمي إليه , اي أنها في صورة أوضح عملية " حكم بالإعدام " تجاهه في إطار بيئته السياسية التي انتمي اليها في يوم من الأيام بشكل " طوعي " .. وهذا في ظني لا ينسجم مع أسس ومبادئ العمل السياسي الذي هو في الأخير تعبير عن رأي وموقف , ناهيك عن عدم انسجامه مع مبادئ وأسس " الانتماء الطوعي " لعضوية الحزب او المنظمة السياسية .. ان عملية الفصل يمكن قبول حدوثها في مؤسسة عسكرية تقوم على الانضباط والطاعة التراتيبية وتنفيذ الأوامر في حين انها تعتبر كارثة حقيقية في حال التنظيمات السياسية حتى وان نصت حرفيا في أدبياتها الداخلية على تنظيم ذلك , اذ ان نصوص ( الفصل ) في النظام الداخلي ان وجدت تعتبر خطا كبير لا اعتقد انه يجب ان يكون لها وجود في اي أدبيات حزبية , فحتى لو ثبت خروج القيادي او العضو عن توجه الحزب فالرادع له يكون " رأي الأغلبية " الذي سيتغلب على رأيه وسيحافظ على توجه الحزب .وهذا هو أفضل السبل للحماية الداخلية من عملية الفصل الحزبي .
خامسا :
على قيادات وأعضاء ( تاج ) ان يدركوا ويعترفوا , ان أجواء " التخوين والشك والريبة " كانت ولازالت هي الغالبة والمحيطة بهذا التنظيم من كل جانب ..كما ان المبالغة والغلو في تفسير اي اختلاف في وجهات النظر بين أعضاء وقيادات التنظيم من جهة ومختلف القوى السياسية الأخرى من خارج التنظيم من جهة أخرى , غالبا ما كانت تنتهي الى خلق أزمات وخلافات داخلية حادة جدا , تنتهي – في احسن الأحوال – لهذا العضو القيادي او ذاك بتقديم استقالته من الحزب ! .. والغريب ان ايا من تلك الاستقالات التي تقدم بها عدد غير قليل من قيادات ومن مؤسسي ( تاج ) كانت تمر مرور الكرام . فلم تسترعي انتباها ولم تدق ناقوس خطر في الهيئة العليا للتنظيم .. وحتى نكون أكثر واقعية وقربا من هذه العلة المستفحلة التي اعتقد انها بمثابة التربة الخصبة لصناعة الأزمات يمكن الاستشهاد بما يلي :
1 – تقدم عدد غير قليل – كما قلت – من قيادات ومؤسسي ( تاج ) باستقالاتهم بسبب هذه الأجواء الملبدة بغيوم التخوين والتشكيك السريع تجاه الآخر السياسي الجنوبي , كما ان قبول استقالتهم بسهولة كان لسبب ان لهم رأي مختلف و كانوا بناء على ذلك محط الشك والريبة .. ومنهم على سبيل المثال الاستاذ / لطفي شطارة والكابتن / انيس المفلحي .. كما ان آخرين قدموا استقالاتهم تعبيرا عن انعدام روح الديمقراطية والانفراد بالقرارات دون ان يكون لهم مكانه تليق بهم .. ومنهم المناضل / جياب الجعبي واعتقد ولست اجزم بذلك استأذنا القدير / عوض علي حيدرة.
2 – حينما حل الآخر الجنوبي في لندن رمضان الماضي وهي مجموعة ضمت السيد / حيدر ابوبكر العطاس وعدد آخر من القيادات الجنوبية .. كنا نود ان يستلهم ابناء الجنوب جميعهم بشكل عام و ( تاج ) بشكل خاص من هذا البلد العريق في الديمقراطية شيئا منها , وان ينظموا ويسعوا ويبذلوا جهدهم في تنظيم لقاء جنوبي موسع يجري في اطاره حوار ( جنوبي – جنوبي ) واسع وشفاف وصريح . تجري فيه المكاشفة والمصارحة مع الطرف الآخر , مع ما يمكن ان ينتجه هذا الحوار المستفيض من مناقشة دقيقة وفاحصة لمختلف بنود المشروع السياسي المطروح من الطرف الآخر, وهي ستعتبر فرصة مناسبة ل ( تاج ) ايضا كي تطرح مشروعها السياسي للآخر الجنوبي بكل ما فيه من وضوح , وفي خضم ذلك سوف تكون قد تحققت لنا فرصة ولا أروع منها للحوار الحضاري الشفاف وللمفاضلة بين الرؤى والتوجهات لإثراء العقل الجنوبي بالحجج والمنطق والعقلانية وللإعلان للجميع خارج الجنوب عن اننا نؤسس بالفعل لمرحلة جديدة من القبول بالآخر والحوار معه ,بدلا عن التراشق عن بعد بالاتهامات والمقالات التي تضمنت للأسف الشديد عبارات ما كنا نود ان نسمعها من اي طرف جنوبي تجاه اي طرف جنوبي آخر مهما كان الاختلاف في وجهات النظر ... لكن هذا لم يحدث , حتى ان الأخ رئيس ( تاج ) اضطر في ظل هذه الأجواء المشحونة جدا الى الانتظار خارج القاعة التي كان يحاضر فيها السيد / العطاس أمام مجموعة من أبناء الجنوب شارحا لمشروعة حتى يخرج ! لكي يتمكن من الحديث معه مشكلا بما أقدم عليه حالة أفضل مقارنة بحال زملائه , رغم انني أجدها مناسبة لأهمس في إذنه بأن حتى الدخول الى القاعة والجلوس على مقعد والاستماع لما يقوله " الآخر الجنوبي " يعتبر مؤشر ايجابي وليس سلبي .
3 – ان هذه الأجواء المتوترة المشحونة دائما بلغة التخوين السريع , كان يمكن لها ان تنتقل في اي لحظة تختل فيها " العلاقة الشخصية " مابين قيادات ( تاج ) الى ما بينهم , ويتحول اتجاه نيرانها المحرقة التي كانت دائما موجهه الى الخارج الى داخل اروقة ( تاج ) نفسها , وهذا الذي حدث بالضبط مع الأسف الشديد .. فقد استمعنا لعدد غير قليل من التهم المتبادلة مابين الطرفين منذ فترة ليست بالقصيرة , وهي تهم لا يقبلها اي منطق سليم ولا يقرها اي عاقل ولا يتعاطى معها اي وطني غيور على وطنه وعلى ( تاج ) .. ان التهم المتبادلة كانت تحلق في سماء " نظرية المؤامرة " أكثر مما تحتمله هذه النظرية في أوج خيالها وجمحوها ! وكنت شخصيا عندما اقرأ او اطلع على بعضها لا املك إلا ان أصم أذني عنها وأناء بنفسي عن الخوض في خضمها .. وكان من الطبيعي جدا ان تستفحل الأمور حتى تصل الى هذا الحد الذي وصلت اليه .
سادسا :
لقد قبلت هيئات ( تاج ) وفروعها في مختلف بلدان الشتات هذا الدور الباهت الممنوح لها في إطار التنظيم ككل , وفضلت الصمت على المطالبة بحقها في ممارسة وظيفتها الحزبية , وهذا خطأ جسيم ارتكب في حق المؤسسية الحزبية , وكأنهم قد ارتضوا راضيين مرضيين استبدالها بذلك الشكل الذي كانت تجري عليه الأمور في ( تاج ) , وفي أحسن الأحوال وإذا ما أراد عضو او قيادي ان يعبر عن رأي مخالف او يلفت نظر الى قلق مشروع لم يجد من وسيلة له الا إرسال " رسالة الكترونية " لا تلبث ان تدور وتستقر في عدد من الحافظات البريدية مع حصول المسكين على ردود قاسية يمكن تلخيصها في عبارة واحدة : وهل تظن نفسك أكثر فهما او اكثر حرصا منا على ( تاج ) !
سابعا :
تأسيسا على سادسا .. ونتيجة لقبول هيئات وقيادات وأعضاء ( تاج ) بهذا الدور الباهت , كان لابد لعملية " استقطاب " ان تحدث وتبدأ , لأغرض تحشيد الأعضاء او الفروع مع او ضد هذا الطرف او ذاك .. وكان من الطبيعي جدا ان يتجاوز الصدع بريطانيا ويصل إلى مناطق أخرى .. لكن أسوا واخطر ما في الأمر – وعلى جميع قيادات ( تاج ) ان تدرك هذا وتتقي الله فيه - هو ان تلك الاستقطابات تمت وجرت ليس على أساس القناعة بوجهات النظر وإنما على أساس " العصبية المناطقية " .. وهذه كارثة بحد ذاتها .
ثامنا :
عندما وصلت الأمور الى هذا الحد من التصدع والانفلات تذكرت مجموعة من القيادات دورها , وفاقت من سباتها على أزمة داخلية مستفحلة , وقررت ان تنفض الغبار عنها وتقوم بدورها .. وهنا ليسمح لي هؤلاء الأخوة الذين لا اشك ابدا في حسن نواياهم وسلامة مقاصدهم بسؤال يقول : اين كان دوركم من قبل فيما كنتم تلاحظون بوادر الخلاف وتراقبون بصمت بواعث الخلل وتداعياته ؟؟ ... ان الاجتماع الذي قامت بعقده ( القيادة العامة ) والقرارات التي اتخذتها لم تكن موفقه من وجهة نظري , اذ أنها في أحسن الأحوال قد انتجت طرفا ثالثا في معادلة الأزمة الداخلية ل ( تاج ) بعد ان كانت لطرفين فقط .. ذلك أن قراراتها كانت " حاسمة " اكثر من اللازم وكانت " قاطعة " ومانعة أكثر مما تتطلبه المرحلة.. وهي بما فعلت لم تترك للحوار ما بين الطرفين طريقا , ولم تترك للحل الجذري مدخلا .
بداية الحل لأزمة ( تاج ) .. البعد والتخلي عن منطق ( الفرقة الناجية ) !
على قيادات وأعضاء ( تاج ) ان هي أرادت ان تتجاوز ازمتها الداخلية , ان تتجاوز اولا وقبل كل شئ منطق ومفهوم " الفرقة الناجية " الذي سيطر على عقولها وتفكيرها وحدد سلوكياتها مع " الآخر " سواء كان هذا الآخر في اطار ( تاج ) نفسها او من خارجها ... عليها ان تتجاوز هذا التفكير والنهج الى نهج أرحب واوسع واعم واشمل , لقد أن الأوان لهم جميعا – دون استثناء - ان يتجاوزا فعليا أحادية الطرف , والتفكير والتخوين المتبادلين .. ففي ( تاج ) مكان واسع ورحب للفكر وللرأي المخالف بما يستوعب الجميع وبما يحسن التعامل مع الآخر الجنوبي ايضا.. ان أول خطوة لإنقاذ ( تاج ) لابد ان يبدأ بها كل قيادي مع نفسه أولا .. وبدايتها لا بد وان تكون في مواجهة جردة حساب ونقد ذاتي حقيقي وصادق مع النفس للاعتراف بجميع الأخطاء التي ارتكبت في حق ( تاج ) كتنظيم سياسي عزيز ورائد .
على قيادات ( تاج ) ان تدرك ان الوطن بحاجة ماسة لجهود جميع أبناءه , واننا جميعا وخاصة في هذه المرحلة بحاجة اكيدة الى وجود مؤسسة سياسية حديثة تقوم على القبول بالآخر في الإطار الداخلي وتمارس الديمقراطية فعليا .. ان المسمى لهذا الكيان يحمل صفة ( التجمع الديمقراطي الجنوبي ) .. فهو تجمع .. نعم .. وهو جنوبي .. نعم ولكنه ليس ديمقراطي للأسف ... أين هي الديمقراطية يا ( تاج ) ؟ ..ثم على جميع قيادات وأعضاء ( تاج ) ان يعترفوا انهم يقفون على مسافة واحدة من الخطأ الذي قادهم جميعا الى هذا المنزلق الخطير . وان ادركوا هذا ووعوه جيدا عليهم بعد ذلك ان يدركوا ان العمل الحزبي الديمقراطي ليس ( قوة وحزم ) ولا هو اغلبية عددية وتحشيد اعضاء.. وانما هو رأي ورأي آخر ومحاججة موضوعية , كما انه ليس " علاقات شخصية " ولكنه عمل ( وطني – طوعي - توفيقي - ديمقراطي ) ..
الخطوات العملية للحل :
اولا : اقترح على القيادة العامة للتجمع الديمقراطي الجنوبي ( تاج ) .. ان تعمل على تشكيل لجنة (( الحوار والمصارحة والمصالحة )) على ان يتم تشكيلها بالتوافق والرضى من قبل جميع الأطراف خاصة طرفي الأزمة الحقيقية.
ثانيا : تقر هذه اللجنة برنامج عملها وتطرحه على اجتماع موسع للقيادة العامة ويتم إقراره وإثراءه وإضافة ما يفيد اليه .. وهو برنامج ينبغي ان يحقق ما يلي :
1 – إجراء حوار عميق وشامل وصريح مع مختلف الأطراف من قيادات ( تاج ) حول ملابسات ما حدث ودواعيه ومبرراته للوقوف عليه كما هو .
2 – إجراء عملية تقيم شاملة لعمل ( تاج ) خلال الفترة الماضية تقييم نقدي ايجابي .
3 – الانتهاء من ذلك العمل بتقديم تقرير شامل ..الى اجتماع القيادة العامة لكي تكون جميع قيادات وأعضاء ( تاج ) في صورة ما حدث ويحدث .
4 – التشاور مع " القيادة العامة " ومختلف أعضاء اللجنة التنفيذية حول " الحل التوفيقي " المرضي لجميع الأطراف الذي يضمن عودة لحمة ( تاج ) الى وضعية أفضل من السابق , وبما يضمن تحقيق عمل مؤسسي يليق ب( تاج ) في المستقبل .
5 – تحديد مدة لا تتجاوز الستة أشهر فقط .. لتسيير الأمور في ( تاج ) وفقا لما أرتاه الجميع من حل توفيقي على ان يتم بعد ذلك تشكيل " لجنة تحضيرية " للإعداد والتحضير للمؤتمر الحزبي ل ( تاج ) بما يضمن انعقاده في اجواء يسودها الود والإخاء وتتغلب فيها روح الديمقراطية على روح العداء والتخوين والشك والريبة .
هذا اجتهاد من محب للجنوب ولشعب الجنوب ولتاج ولجميع هيئات ومكونات الجنوب بشكل عام .
ملاحظة : ان وجد ايا من الأخوة المعنيين بهذه المذكرة من قيادات او من أعضاء ت( تاج ) رأي مختلف تماما لديه مع ما طرحت , فهذا من حقه وهذا امر طبيعي .. وان شعر طرف بغضب شديد فعليه ان يهدأ وان يعيد قراءة المذكرة بعد مدة ( 24 ساعة ) لعل وعسى ان يستوعبها بشكل أفضل حال زوال غضبه .. وان فسرها احد ما وفقا لنظرية المؤامرة فما عليه إلا أن يرمي بها إلى سلة المهملات القريبة منه .
# قيادي في الحراك الجنوبي:
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 11-04-2010, 12:44 AM
عضو فضي
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 1,935
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي

ما كان لرجل التسامح و التصالح الجنوبي أن يضل صامتا و هو يرى نسيج التصالح و التسامح تمزقه قيادات كان لها بصمات واضحة في تعزيز هذا الشعار من خلال عملها في فيادة تاج مما جلب لها حب و إحترام أبناء الجنوب من المهرة إلى عدن و كانوا يوما يمثلون الرقم الصعب في معادلة التصدي لليمننة و للإحتلال... و لكن فجأة و كأنما أصابهم مس من الجنون دخلوا في حلبة صراع ذاتية غير آبهين بتاريخهم النضالي الذي يسيئون إليه بتصرفاتهم تلك و غير آبهين بالأثر السئ الذي سيتركه صراعهم على الساحة الجنوبية... لا يفكرون إلا بكيفية إزاحة الخصم الذي هو رفيق النضال في خندق مقاومة الإحتلال!!! و كأنهم يعيشون لحظة غضب لا تنتهي صاروا ينخرون في كيانهم السياسي مقدمين لسلطة الإحتلال خدمة لم تكن تحلم بها ليهدموا المعبد بما فيه كما فعلها يوما شمشوم الجبار... مع الفارق أن شمشوم الجبار قتل أعداءه معه بينما قادتنا يقتلون بعضهم فقط ليبقى المحتل هو المنتصر الوحيد على الساحة.

مذكرة القيادي الحراكي أحمد عمر بن فريد فرصة لفتح حوار هادئ بين الأطراف المتنازعة في تاج على صفحات المنتديات إن لم يكن الحوار في قاعات الإجتماعات ممكنا ليشرح كل طرف مواقفه و ويضع تصوراته لمستقبل تاج و كيفية الخروج من المأزق الحالي الذي يكاد يحول تاج إلى ظاهرة صوتية تزعج أبناء الجنوب و تطرب قيادة صنعاء.... إنها دعوة نوجهها للأخوة في قيادة تاج ليضع ممثل عن كل طرف تصوره للخروج من المأزق الحالي على صفحات هذا المنتدى حتى نعرف موقف كل طرف بوضوح و نبني إستنتاجاتنا عن نهاية صراع الأخوة في عاصمة الضباب....

أنا شخصيا لا أريد معرفة الأسباب الحقيقية للخلاف الدائر لأنها بكل تأكيد واهية و لا تتعدى الخلافات الشخصية كثيرا و ما سيكتبه الطرفان هنا عن الأسباب لن يخرج عن مجال التداعيات و لن يفيد في حل الأشكال القائم... لكن لدي أسئلة أتمنى أن اجد رأي كل طرف فيها لأننا على أساسها يمكننا أن نستخلص الرغبة في الحوار لدى كل طرف. و نتمنى من الأخوة الأعضاء الذين يتداخلون أن يضعوا نصب أعينهم أن الهدف هو فتح حوار لا مناكفات.

أسئلتي لطرفي النزاع هي:
- هل ترى أن هناك إمكانية لفتح حوار بين الطرفين المتصارعين؟
- ما هي شروطك لبدء مثل هذا الحوار؟
- ماهي النقاط التي يمكن أن تتنازل عنها في سبيل إنجاح أي حوار مع الطرف الأخر؟
- ماهي الخطوط الحمراء التي لن تتنازل معها مهما حصل؟

يثبت الموضوع على أمل أن يكون بداية حوار....
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 11-04-2010, 12:51 AM
عضو فضي
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 1,935
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي


رابط مقال الأخ أحمد عمر بن فريد....


[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 11-04-2010, 03:34 AM
عضو نشط
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 34
افتراضي

اقتباس
 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجنوب للجنوبيين
احمد عمر بن فريد يكتب عن

مذكرة نقدية مفتوحة إلى قيادات وقواعد ( تاج )

الكاتب : أحمد عمر بن فريد
احمد عمر بن فريد
03-نوفمبر تشرين الثاني -2010

قبل أن نبدأ :
لا شك ان هناك من راقه كثيرا ذلك الصدع الكبير الذي ضرب البنية التنظيمية العليا للتجمع الديمقراطي الجنوبي ( تاج ) .. وهناك – على ما أظن – من تشفى كثيرا فيما حدث لهذا الكيان الوطني لأسبابه الخاصة , لكن الأكيد ان سلطة الاحتلال قد صنفت ذلك في قائمة الانتصارات التي تحققت " مجانا " دون أي جهد ودون أي كلفة أو عناء من جانبها , في إطار المواجهة مع مختلف القوى السياسية الجنوبية في الداخل والخارج , مع يقيني الشخصي ان هناك من بذل جهدا – لا بأس به - في عملية تفكيك ( تاج ) بهذه الطريقة التي لم تخطر لنا على بال .
يمكن أن تنجح أي قوة في وضع " بذرة " الشقاق والخلاف فيما بين قيادات اي تجمع سياسي حزبي في اي مكان وزمان في عالمنا العربي على وجه التحديد , ولكن اعتقد أن هذه البذرة لا يكن لها أن تنمو و تثمر ثمرتها السيئة في حال لم تجد " التربة الخصبة " الصالحة لها لكي تكبر وتنمو وتزدهر بثمارها ونتائجها السيئة .. واعتقد أن شيئا من هذا القبيل قد حدث ل ( تاج ) .
ولأن ما حدث في الأسابيع الماضية ل ( تاج ) مثل " هزة كبيرة " تساقطت على أثرها أركان وأسس متينة في بنية هذا التنظيم السياسي الوطني , فلابد ان تحمل هذه المذكرة في عناصرها و مضامينها " هزة اعنف " قوامها الصراحة المؤلمة والشفافية الايجابية , فلعل الألم الشديد الناتج عن وضع اليد على الجرح النازف يمكن ان يحمل " مقدمات " الشفاء والتعافي على اقل تقدير. ثم انه ليس لي شخصيا بحكم علاقتي الشخصية مع عدد كبير من قيادات وأعضاء ( تاج ) ان ادع هذه الهزة العنيفة تمر دون ان يكون لي رأي فيها او حتى مجرد محاولة للتعرف عليها وعلى أصلها وأسبابها ونتائجها , ناهيك عن القول ان هذه الهزة التي ضربت بقوة عمق التجمع الديمقراطي الجنوبي ( تاج ) قد أصابتنا نحن كذلك بنوع من الخوف والقلق معا , ومثلت الى هذه الدرجة او تلك خسارة حقيقية للمسيرة التحريرية الجنوبية السلمية , على اعتبار ان ( تاج ) كان ولازال احد الروافد الرئيسية لهذه المسيرة الوطنية الظافرة بإذن الله .
 
وقبل ان ادخل في الحديث المؤلم الذي أرجو على من يعنيه ومن هو موجها له بدرجة أساسية ان يتقبله بصدر رحب وعقل منفتح , باعتباره يمثل بدرجة او بأخرى " نقدا موضوعيا " وتقييما محايدا لغرض تحقيق الفائدة في أول الأمر وآخره , وليس لغرض تحقيق مرامي او أهداف أخرى .وفي هذا السياق سأحاول ان أجيب على سؤال مهم لابد وانه قد تبادر لأي ذهنية شغلت فكرها في تدبر تداعيات " الأزمة التاجية " بمختلف ملابساتها وغموضها.
ترى هل دفعت ( تاج ) ثمن مواقفها السياسية.. ؟
إلى حد كبير لست من الذين يرجعون تحليل وتفسير مختلف الأمور إلى " نظرية المؤامرة " على الرغم من عدم إنكاري لوجودها وفاعليتها وتأثيرها في بلورة وإخراج بعض القضايا السياسية على مختلف تنوعاتها , ولكنني لست من أنصار جعل هذه النظرية " شماعة " دائمة الحضور أمام طاولة اجتماعاتنا ولقاءاتنا لتعليق عليها جميع أخطائنا وخطايانا وإفلاسنا وحتى فشلنا الواضح في إدارة شئوننا وقضايانا الوطنية والحزبية كما يجب ان تكون , بل انني اعتبر انه بالقدر الذي تكون فيه هذه النظرية حاضرة في عقولنا ومؤثرة في التفسير وفي القرار وفي نوعية العلاقة مابين الأطراف الوطنية المتعددة , تكون " العملية الديمقراطية " بنفس القدر والمساحة غائبة ومغيبة ومقموعة في الشق العملي منها من سلوكنا ومن أذهاننا ايضا, مهما تقولنا بها ومهما دبجنا بها خطاباتنا وبياناتنا .. ان القول والتقول والادعاء بالممارسة الديمقراطية " شئ " .. والعمل بها " شئ آخر " , وما حالة التشظي التي نعيشها على مختلف المستويات الا دليل دامغ على ذلك .
وعلى الرغم مما ذكرت فإنني اعتقد دون ان اجزم , انه من السذاجة والبراءة الكبيرة القول انه لم يكن ل" إرادة خارجية " ما , مساهمة ولو خجولة ومتخفية في صب الزيت على النار المشتعلة بقوة في الأساس لغرض ضرب ( تاج ) بتلك الطريقة التي انتهت اليها , مع ضرورة التذكير ان " الأجواء الداخلية " ل ( تاج ) كانت مهيأة طبيعيا لتقبل مثل هذا التدخل والاندفاع معه الى المرتبة التي يريدها " دون ان تعلم " هذه القيادات ذلك ! .. ان الدور الخارجي اقتصر على رش قليلا من الماء على التربة الخصبة التي تحتوي في جوفها تلك البذرة السيئة التي تنتج الانقسام والتشرذم والتصدع كما اسلفنا.
ان مراجعة منصفة لدور ( تاج ) الوطني خلال السنوات الماضية , سيصل إلى نتيجة تفيد ان هذا التنظيم قد وقف بالمرصاد للكثير من " المشاريع السياسية " الناقصة والمجحفة لهدفنا الاستراتيجي الوطني المتمثل في الاستقلال التام والناجز , وتمثل دور ( تاج ) في تلك المرحلة في الكشف عن تلك المشاريع بطريقة مبكرة حتى قبل ان تنطلق أولا , ثم مجابهتها ومهاجمتها وإسقاطها ثانيا .. وعلى الرغم من ان عملية " الإسقاط والمجابهة " تلك التي قامت بها ( تاج ) وعبر لجنتها التنفيذية على وجه التحديد , كانت قاسية الى حد كبير وذات أشكال مبالغ فيها في كثير من المراحل , خاصة جهة الانصراف نحو " التخوين الصارخ " لحاملي تلك المشاريع , إلا أنها في آخر الأمر كانت لا تلبث الا وتنجح في ما تريد الوصول إليه... فهل دفعت ( تاج ) ثمن مواقفها تلك ؟ ربما ... وهل إقحام ( تاج ) في هذه الأزمة الداخلية التي شلت حركتها في هذه المرحلة بالذات , يعتبر ضرورة سياسية راهنة لتمرير " مشاريع سياسية " ما كان لها ان تمر الا في حال توجيه " ضربة استباقيه " لهذا التجمع حتى " يخرس " ويكفي الآخرين شره ..ربما .
قراءة نقدية في أزمة ( تاج ) .. نقد مؤلم .
إن كثيرا من " الصدق المؤلم " أفضل بكثير من المحاباة والمجاملة الكذابة .. الصدق المؤلم يمكن ان يكون الوصفة المطلوبة حاليا , والنقد المبني على الصراحة والمكاشفة المدعمة بالحجة والمنطق أفضل ألف مرة لتنظيم ( تاج ) وقياداته وقواعده من نصيحة حكيمة حريصة على أن تنأ بنفسها عن نيران وصعوبة المواجهة . فمما لا شك فيه ان قيادات ( تاج ) تلقت العديد من الرسائل والنصائح والمكالمات الهاتفية من قبل أنصارها ومحبيها والحريصين عليها وعلى بقائها كقوة سياسية حية , كما إن أطراف أخرى على حد علمي قد تجاوزت ذلك وانتقلت إلى مرتبة ارفع بالتدخل المباشر والعملي الهادف إلى رأب الصدع وإعادة الأمور إلى نصابها ووضعها الطبيعي وان كانت لم تنجح في مسعاها الخير للأسف الشديد . إضافة إلى أن معالجة داخلية تاجية جرت لوضع حد " حاسم " لتداعيات ما حدث على مستوى القيادة العامة للحزب لكنني اعتقد أن ما انتهت إليه في اجتماعيها الأول والثاني , لا يمثل الحل المطلوب لإنقاذ التجمع الديمقراطي الجنوبي ( تاج ) من محنته الحالية التي ابتلي بها , ولا ادعي هنا في سياق ما أنا بصدده انه الكمال او الحل الشافي الذي يفترض الأخذ به وإنما هو – وكما أسلفت – عبارة عن مساهمة محب حقيقي ل ( تاج ) وحريص على بقائها متماسكة بصورة مؤسسية متجاوزة بالكامل لجميع سلبيات وفوضى الماضي القريب . ورغم معرفتي مقدما ان حديثي هذا , سوف يغضب بعض الأصدقاء من قيادات ( تاج ) ولكني اعتقد ان الغضب المحمود الذي يمكن أن يدفع المرء للتعرف على نفسه بواقعية أكثر أفضل بكثير من التربيت على الكتف بالقول " عشت يا بطل " أنت على حق .. امض في طريقك الصحيح ..ودعك من الآخرين !
سوف أعتمد للتعرف على الأسباب الحقيقية التي أنتجت هذه الأزمة الداخلية الخطيرة التي ضربت كيان ( تاج ) على ترتيب نقاط محددة يمكن اعتبارها بمثابة التربة الخصبة التي كان للبذرة السيئة ان تنمو فيها وتكبر وتثمر ما أثمرت به مؤخرا .. في حين يبقى " التدخل الخارجي " بمثابة من يقوم بسقاية هذه البذرة في تربتها الخصبة .. وفي النهاية – بحسب رأيي – ان الحل لا بد ان يكون واقفا على الأسباب الحقيقية الصانعة والمنتجة لهذه الأزمة ثم عمل كل ما شأنه " القضاء عليها " بشكل قاطع .
أولا :
يمكن القول ان " المؤسسية الحزبية " كانت ولا زالت غائبة في تنظيم ( تاج ) بكل ما تعنيه هذه المؤسسية من معاني كبيرة تتعلق بوجود " آلية عمل حزبي ديمقراطية " تقنن الخلاف في الرأي وتديره وفق معايير " متفق عليها " , وهذا الغياب افسح المجال لأن تكون الكثير من اجتماعات اللجنة التنفيذية لا تنعقد بطريقة مثلى , كما ان تلك الاجتماعات على قلتها وصعوبة انعقادها في مواعيدها المحددة , كانت تتخذ قرارات هامة لم يكن فيها الحضور يمثل كامل نصاب هذه اللجنة .
ثانيا :
استعاض تنظيم ( تاج ) عن المؤسسية الحزبية في إدارة شئونه على " الكاريزما القيادية " لعدد قليل من أعضائه , وهذه علة عربية بامتياز , ففيها تتجلى " الشخصية القوية " وتغيب المؤسسية الحزبية , وفيها تتقمص الشخصيات القوية الكيان كله بدلا من العكس .. وفيها تذوب وتتلاشى " هيئات التنظيم " في فكر وهيئة الشخصية او الشخصيات القوية , وفيها تختزل مختلف أراء " البقية الباقية " في رأي هذه الشخصيات ويصبح رأيها المختلف " مخالف " وخارج عن السياق الوطني ان لم يتطابق بالكامل مع رأي الزعماء القادة .. وفيها أيضا تتحول " بقية هيئات " التنظيم بجميع أعضائها مهما بلغ عددهم الى مجرد " تكملة عدد " وضرورة تنظيمية محتواه وممثلة ب " الحبر " في ملفات الدائرة التنظيمية وبطاقة تنظيمية ان وجدت لا اكثر من ذلك ولا اقل , ويتحول العضو الى مجرد مراقب ومتابع وما عليه من واجب حزبي سوى ان " يصفق " باستمرار . وان مثل هذه الأجواء التي تنتفي فيها دور الهيئات التنظيمة الأخرى , لا يمكن ان تنتج ابداع وفكر ورأي ورأي آخر , ولا يمكن ان تخلق أجواء سياسية خصبة من شأنها ان تعزز من دور التنظيم وتجري الدماء في شرايينه باستمرار وتؤسس لصعود قيادات جديدة ذات فكر جديد خلاق متجدد.
ثالثا :
تأسيسيا على ثانيا .. الاستعاضة عن المؤسسية الحزبية ب" كاريزما الأفراد " نتج عنه ارتهان الاستقرار التنظيمي والسياسي ل ( تاج ) لمدى " حميمة العلاقة الشخصية " مابين هذه القيادات ! .. وهذا يعني ان تماسك التنظيم ككل بات بشكل أساسي يعتمد على العلاقات الشخصية بين هذه القيادات , وتلك العلاقة الشخصية تعتمد على " طبائع الإنسان و مزاجه " .. وهذه الأخيرة كسنة بشرية متبدلة ومتقلبة , فإذا تبدل الود والمحبة والمزاج إلى سؤ فهم وعدم ارتياح بين " اثنين " مثلا .. اختل الميزان الدقيق الذي يقوم عليه التنظيم كله , بما يؤدي الى هزه هزا عنيفا حتى يسقطه .. وهذا ما حدث للأسف الشديد .
رابعا :
لماذا لم نسمع من قبل عن قرارت " فصل حزبي " لأعضاء قياديين او حتى عاديين الا في الأحزاب والتنظيمات العربية ؟!! .. في اعتقادي ان عملية الفصل اي القطع التام والبتر للعضو تعني استئصاله بشكل نهائي من التنظيم السياسي الذي ينتمي إليه , اي أنها في صورة أوضح عملية " حكم بالإعدام " تجاهه في إطار بيئته السياسية التي انتمي اليها في يوم من الأيام بشكل " طوعي " .. وهذا في ظني لا ينسجم مع أسس ومبادئ العمل السياسي الذي هو في الأخير تعبير عن رأي وموقف , ناهيك عن عدم انسجامه مع مبادئ وأسس " الانتماء الطوعي " لعضوية الحزب او المنظمة السياسية .. ان عملية الفصل يمكن قبول حدوثها في مؤسسة عسكرية تقوم على الانضباط والطاعة التراتيبية وتنفيذ الأوامر في حين انها تعتبر كارثة حقيقية في حال التنظيمات السياسية حتى وان نصت حرفيا في أدبياتها الداخلية على تنظيم ذلك , اذ ان نصوص ( الفصل ) في النظام الداخلي ان وجدت تعتبر خطا كبير لا اعتقد انه يجب ان يكون لها وجود في اي أدبيات حزبية , فحتى لو ثبت خروج القيادي او العضو عن توجه الحزب فالرادع له يكون " رأي الأغلبية " الذي سيتغلب على رأيه وسيحافظ على توجه الحزب .وهذا هو أفضل السبل للحماية الداخلية من عملية الفصل الحزبي .
خامسا :
على قيادات وأعضاء ( تاج ) ان يدركوا ويعترفوا , ان أجواء " التخوين والشك والريبة " كانت ولازالت هي الغالبة والمحيطة بهذا التنظيم من كل جانب ..كما ان المبالغة والغلو في تفسير اي اختلاف في وجهات النظر بين أعضاء وقيادات التنظيم من جهة ومختلف القوى السياسية الأخرى من خارج التنظيم من جهة أخرى , غالبا ما كانت تنتهي الى خلق أزمات وخلافات داخلية حادة جدا , تنتهي – في احسن الأحوال – لهذا العضو القيادي او ذاك بتقديم استقالته من الحزب ! .. والغريب ان ايا من تلك الاستقالات التي تقدم بها عدد غير قليل من قيادات ومن مؤسسي ( تاج ) كانت تمر مرور الكرام . فلم تسترعي انتباها ولم تدق ناقوس خطر في الهيئة العليا للتنظيم .. وحتى نكون أكثر واقعية وقربا من هذه العلة المستفحلة التي اعتقد انها بمثابة التربة الخصبة لصناعة الأزمات يمكن الاستشهاد بما يلي :
1 – تقدم عدد غير قليل – كما قلت – من قيادات ومؤسسي ( تاج ) باستقالاتهم بسبب هذه الأجواء الملبدة بغيوم التخوين والتشكيك السريع تجاه الآخر السياسي الجنوبي , كما ان قبول استقالتهم بسهولة كان لسبب ان لهم رأي مختلف و كانوا بناء على ذلك محط الشك والريبة .. ومنهم على سبيل المثال الاستاذ / لطفي شطارة والكابتن / انيس المفلحي .. كما ان آخرين قدموا استقالاتهم تعبيرا عن انعدام روح الديمقراطية والانفراد بالقرارات دون ان يكون لهم مكانه تليق بهم .. ومنهم المناضل / جياب الجعبي واعتقد ولست اجزم بذلك استأذنا القدير / عوض علي حيدرة.
2 – حينما حل الآخر الجنوبي في لندن رمضان الماضي وهي مجموعة ضمت السيد / حيدر ابوبكر العطاس وعدد آخر من القيادات الجنوبية .. كنا نود ان يستلهم ابناء الجنوب جميعهم بشكل عام و ( تاج ) بشكل خاص من هذا البلد العريق في الديمقراطية شيئا منها , وان ينظموا ويسعوا ويبذلوا جهدهم في تنظيم لقاء جنوبي موسع يجري في اطاره حوار ( جنوبي – جنوبي ) واسع وشفاف وصريح . تجري فيه المكاشفة والمصارحة مع الطرف الآخر , مع ما يمكن ان ينتجه هذا الحوار المستفيض من مناقشة دقيقة وفاحصة لمختلف بنود المشروع السياسي المطروح من الطرف الآخر, وهي ستعتبر فرصة مناسبة ل ( تاج ) ايضا كي تطرح مشروعها السياسي للآخر الجنوبي بكل ما فيه من وضوح , وفي خضم ذلك سوف تكون قد تحققت لنا فرصة ولا أروع منها للحوار الحضاري الشفاف وللمفاضلة بين الرؤى والتوجهات لإثراء العقل الجنوبي بالحجج والمنطق والعقلانية وللإعلان للجميع خارج الجنوب عن اننا نؤسس بالفعل لمرحلة جديدة من القبول بالآخر والحوار معه ,بدلا عن التراشق عن بعد بالاتهامات والمقالات التي تضمنت للأسف الشديد عبارات ما كنا نود ان نسمعها من اي طرف جنوبي تجاه اي طرف جنوبي آخر مهما كان الاختلاف في وجهات النظر ... لكن هذا لم يحدث , حتى ان الأخ رئيس ( تاج ) اضطر في ظل هذه الأجواء المشحونة جدا الى الانتظار خارج القاعة التي كان يحاضر فيها السيد / العطاس أمام مجموعة من أبناء الجنوب شارحا لمشروعة حتى يخرج ! لكي يتمكن من الحديث معه مشكلا بما أقدم عليه حالة أفضل مقارنة بحال زملائه , رغم انني أجدها مناسبة لأهمس في إذنه بأن حتى الدخول الى القاعة والجلوس على مقعد والاستماع لما يقوله " الآخر الجنوبي " يعتبر مؤشر ايجابي وليس سلبي .
3 – ان هذه الأجواء المتوترة المشحونة دائما بلغة التخوين السريع , كان يمكن لها ان تنتقل في اي لحظة تختل فيها " العلاقة الشخصية " مابين قيادات ( تاج ) الى ما بينهم , ويتحول اتجاه نيرانها المحرقة التي كانت دائما موجهه الى الخارج الى داخل اروقة ( تاج ) نفسها , وهذا الذي حدث بالضبط مع الأسف الشديد .. فقد استمعنا لعدد غير قليل من التهم المتبادلة مابين الطرفين منذ فترة ليست بالقصيرة , وهي تهم لا يقبلها اي منطق سليم ولا يقرها اي عاقل ولا يتعاطى معها اي وطني غيور على وطنه وعلى ( تاج ) .. ان التهم المتبادلة كانت تحلق في سماء " نظرية المؤامرة " أكثر مما تحتمله هذه النظرية في أوج خيالها وجمحوها ! وكنت شخصيا عندما اقرأ او اطلع على بعضها لا املك إلا ان أصم أذني عنها وأناء بنفسي عن الخوض في خضمها .. وكان من الطبيعي جدا ان تستفحل الأمور حتى تصل الى هذا الحد الذي وصلت اليه .
سادسا :
لقد قبلت هيئات ( تاج ) وفروعها في مختلف بلدان الشتات هذا الدور الباهت الممنوح لها في إطار التنظيم ككل , وفضلت الصمت على المطالبة بحقها في ممارسة وظيفتها الحزبية , وهذا خطأ جسيم ارتكب في حق المؤسسية الحزبية , وكأنهم قد ارتضوا راضيين مرضيين استبدالها بذلك الشكل الذي كانت تجري عليه الأمور في ( تاج ) , وفي أحسن الأحوال وإذا ما أراد عضو او قيادي ان يعبر عن رأي مخالف او يلفت نظر الى قلق مشروع لم يجد من وسيلة له الا إرسال " رسالة الكترونية " لا تلبث ان تدور وتستقر في عدد من الحافظات البريدية مع حصول المسكين على ردود قاسية يمكن تلخيصها في عبارة واحدة : وهل تظن نفسك أكثر فهما او اكثر حرصا منا على ( تاج ) !
سابعا :
تأسيسا على سادسا .. ونتيجة لقبول هيئات وقيادات وأعضاء ( تاج ) بهذا الدور الباهت , كان لابد لعملية " استقطاب " ان تحدث وتبدأ , لأغرض تحشيد الأعضاء او الفروع مع او ضد هذا الطرف او ذاك .. وكان من الطبيعي جدا ان يتجاوز الصدع بريطانيا ويصل إلى مناطق أخرى .. لكن أسوا واخطر ما في الأمر – وعلى جميع قيادات ( تاج ) ان تدرك هذا وتتقي الله فيه - هو ان تلك الاستقطابات تمت وجرت ليس على أساس القناعة بوجهات النظر وإنما على أساس " العصبية المناطقية " .. وهذه كارثة بحد ذاتها .
ثامنا :
عندما وصلت الأمور الى هذا الحد من التصدع والانفلات تذكرت مجموعة من القيادات دورها , وفاقت من سباتها على أزمة داخلية مستفحلة , وقررت ان تنفض الغبار عنها وتقوم بدورها .. وهنا ليسمح لي هؤلاء الأخوة الذين لا اشك ابدا في حسن نواياهم وسلامة مقاصدهم بسؤال يقول : اين كان دوركم من قبل فيما كنتم تلاحظون بوادر الخلاف وتراقبون بصمت بواعث الخلل وتداعياته ؟؟ ... ان الاجتماع الذي قامت بعقده ( القيادة العامة ) والقرارات التي اتخذتها لم تكن موفقه من وجهة نظري , اذ أنها في أحسن الأحوال قد انتجت طرفا ثالثا في معادلة الأزمة الداخلية ل ( تاج ) بعد ان كانت لطرفين فقط .. ذلك أن قراراتها كانت " حاسمة " اكثر من اللازم وكانت " قاطعة " ومانعة أكثر مما تتطلبه المرحلة.. وهي بما فعلت لم تترك للحوار ما بين الطرفين طريقا , ولم تترك للحل الجذري مدخلا .
بداية الحل لأزمة ( تاج ) .. البعد والتخلي عن منطق ( الفرقة الناجية ) !
على قيادات وأعضاء ( تاج ) ان هي أرادت ان تتجاوز ازمتها الداخلية , ان تتجاوز اولا وقبل كل شئ منطق ومفهوم " الفرقة الناجية " الذي سيطر على عقولها وتفكيرها وحدد سلوكياتها مع " الآخر " سواء كان هذا الآخر في اطار ( تاج ) نفسها او من خارجها ... عليها ان تتجاوز هذا التفكير والنهج الى نهج أرحب واوسع واعم واشمل , لقد أن الأوان لهم جميعا – دون استثناء - ان يتجاوزا فعليا أحادية الطرف , والتفكير والتخوين المتبادلين .. ففي ( تاج ) مكان واسع ورحب للفكر وللرأي المخالف بما يستوعب الجميع وبما يحسن التعامل مع الآخر الجنوبي ايضا.. ان أول خطوة لإنقاذ ( تاج ) لابد ان يبدأ بها كل قيادي مع نفسه أولا .. وبدايتها لا بد وان تكون في مواجهة جردة حساب ونقد ذاتي حقيقي وصادق مع النفس للاعتراف بجميع الأخطاء التي ارتكبت في حق ( تاج ) كتنظيم سياسي عزيز ورائد .
على قيادات ( تاج ) ان تدرك ان الوطن بحاجة ماسة لجهود جميع أبناءه , واننا جميعا وخاصة في هذه المرحلة بحاجة اكيدة الى وجود مؤسسة سياسية حديثة تقوم على القبول بالآخر في الإطار الداخلي وتمارس الديمقراطية فعليا .. ان المسمى لهذا الكيان يحمل صفة ( التجمع الديمقراطي الجنوبي ) .. فهو تجمع .. نعم .. وهو جنوبي .. نعم ولكنه ليس ديمقراطي للأسف ... أين هي الديمقراطية يا ( تاج ) ؟ ..ثم على جميع قيادات وأعضاء ( تاج ) ان يعترفوا انهم يقفون على مسافة واحدة من الخطأ الذي قادهم جميعا الى هذا المنزلق الخطير . وان ادركوا هذا ووعوه جيدا عليهم بعد ذلك ان يدركوا ان العمل الحزبي الديمقراطي ليس ( قوة وحزم ) ولا هو اغلبية عددية وتحشيد اعضاء.. وانما هو رأي ورأي آخر ومحاججة موضوعية , كما انه ليس " علاقات شخصية " ولكنه عمل ( وطني – طوعي - توفيقي - ديمقراطي ) ..
الخطوات العملية للحل :
اولا : اقترح على القيادة العامة للتجمع الديمقراطي الجنوبي ( تاج ) .. ان تعمل على تشكيل لجنة (( الحوار والمصارحة والمصالحة )) على ان يتم تشكيلها بالتوافق والرضى من قبل جميع الأطراف خاصة طرفي الأزمة الحقيقية.
ثانيا : تقر هذه اللجنة برنامج عملها وتطرحه على اجتماع موسع للقيادة العامة ويتم إقراره وإثراءه وإضافة ما يفيد اليه .. وهو برنامج ينبغي ان يحقق ما يلي :
1 – إجراء حوار عميق وشامل وصريح مع مختلف الأطراف من قيادات ( تاج ) حول ملابسات ما حدث ودواعيه ومبرراته للوقوف عليه كما هو .
2 – إجراء عملية تقيم شاملة لعمل ( تاج ) خلال الفترة الماضية تقييم نقدي ايجابي .
3 – الانتهاء من ذلك العمل بتقديم تقرير شامل ..الى اجتماع القيادة العامة لكي تكون جميع قيادات وأعضاء ( تاج ) في صورة ما حدث ويحدث .
4 – التشاور مع " القيادة العامة " ومختلف أعضاء اللجنة التنفيذية حول " الحل التوفيقي " المرضي لجميع الأطراف الذي يضمن عودة لحمة ( تاج ) الى وضعية أفضل من السابق , وبما يضمن تحقيق عمل مؤسسي يليق ب( تاج ) في المستقبل .
5 – تحديد مدة لا تتجاوز الستة أشهر فقط .. لتسيير الأمور في ( تاج ) وفقا لما أرتاه الجميع من حل توفيقي على ان يتم بعد ذلك تشكيل " لجنة تحضيرية " للإعداد والتحضير للمؤتمر الحزبي ل ( تاج ) بما يضمن انعقاده في اجواء يسودها الود والإخاء وتتغلب فيها روح الديمقراطية على روح العداء والتخوين والشك والريبة .
هذا اجتهاد من محب للجنوب ولشعب الجنوب ولتاج ولجميع هيئات ومكونات الجنوب بشكل عام .
ملاحظة : ان وجد ايا من الأخوة المعنيين بهذه المذكرة من قيادات او من أعضاء ت( تاج ) رأي مختلف تماما لديه مع ما طرحت , فهذا من حقه وهذا امر طبيعي .. وان شعر طرف بغضب شديد فعليه ان يهدأ وان يعيد قراءة المذكرة بعد مدة ( 24 ساعة ) لعل وعسى ان يستوعبها بشكل أفضل حال زوال غضبه .. وان فسرها احد ما وفقا لنظرية المؤامرة فما عليه إلا أن يرمي بها إلى سلة المهملات القريبة منه .
# قيادي في الحراك الجنوبي:




يا ريت كان المناضل احمد بن فريد أكمل شجاعته في تحليل ما جرى لتاج أن يفصح لنا عن دوره ودور الرئيس البيض ودور السيدة الاولى في تفتيث تاج وشق هذا التجمع الجنوبي ..
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 11-05-2010, 03:02 AM
عضو فضي
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 1,410
افتراضي

شكرا يا بن فريد لك خالص الود والتحيه

أسأل الله خيرا
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 11-05-2010, 02:37 PM
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2005
المشاركات: 258
افتراضي الى اين تتجه القافله

[
quote=جودت;196311]
يا ريت كان المناضل احمد بن فريد أكمل شجاعته في تحليل ما جرى لتاج أن يفصح لنا عن دوره ودور الرئيس البيض ودور السيدة الاولى في تفتيث تاج وشق هذا التجمع الجنوبي ..
[/quote]
[size="7"][b]وكيف التعامل مع قطاع الطرق من اهل الوطن
وماذا بعد تاج يا رفاااق

هل لازال الرفاق من حوووش يسيرون ابناء الجنوب
ام اننا لم نقدر على ان نسير امورنا لا بالرفاق
يا ابناء الجنوب ارحموا هذا الشعب الذي يضحي كل يوم بخيرة ابناءه
واتركوا خلافاتكم الى بعد التحرير ان كنتم تحبوا هذا الوطن
وكفايه اختلافات ومماحكات لاتفيد الا سلطة الاحتلال
[/si
ze][/B]
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 11-05-2010, 03:23 PM
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2007
الدولة: جزر القمر
المشاركات: 171
افتراضي

اقتباس
 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جودت
يا ريت كان المناضل احمد بن فريد أكمل شجاعته في تحليل ما جرى لتاج أن يفصح لنا عن دوره ودور الرئيس البيض ودور السيدة الاولى في تفتيث تاج وشق هذا التجمع الجنوبي ..

قول الشهيد بن فريد لانة لا يقدر على ذلك فما ميت فساء
لكن سبحان من يحي العظام وهي رميم
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 11-05-2010, 04:30 PM
عضو نشط
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 61
افتراضي

شكرا اخي احمد على كل الشفافية الذي عودتنا عليها اما من شان تاج يمكن نهج السياسة الذي يتبعوها ارادو مكسب سياسي وتلميح لبعض القادة الجنوبية انو احنى اصحاب مشروع القضية الجنوبية
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 11-05-2010, 11:56 PM
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
المشاركات: 206
افتراضي

اسمعت لو ناديت حيا يا ابا يريد نرجو من قيادات تاج
المخلصه استنتاج العبره من ما طرحه الاخ العزيز احمد عمر بن فريد وعدم الالتفات لمن يدعم باتجاة التشتت والتخوين
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 11-07-2010, 06:37 AM
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
المشاركات: 1
افتراضي

انا تابعت مايكتب الاخ احمد اليوم والحقيقة في شفرة مطلوب ان يقهمها الاخوة في اللحنة القيادية الموقتة لتاح ,, مطلوب فتح الشفرة من قبل الاخوة في تاج ,, لان بن فريد دايما يقف موقف المتفرح في كل الاحداث ويتاتي في نهاية الاحداث لكي يقطف الثمار,,, والسوال اين كان بن فريد مندو بداية الازمة في تاح ,,, يبدو لي ونقولها بالفم المليان يبدو ان بعض فشلت مهام الاخوة في امريكا بفتح ثعرة في صفوف تاج لجوء اصحاب بيانات التحوين والاقصاء الي الاح بن عمر لقتح دة المرة حفرة لهم ,, وعلي بن فريد قراءت البيان الصحفي لاحتماع اللجنة القيادية الموقتة التي حرص ان يكون الباب مفتوح للاخوة في اللجنة التنفيدية السابقة مفتوح وطلب منهم الاعتداز والالتزام بالنطام الذاخلي لتاج ومواصل المشوار في التحصير والاعداد للموئمر الاول لتاج خلال 6 اشهر لانتحاب قيادة حديدة لتاح ,,,اليوم امام القيادة الشابة لتاج مهامات صعبة وحطيرة تتعلق باعداد الوتايق واللايحة التنطمية لتاج والروية السياسية لتاج للمشاركة في اي عمل سياسي قادم وتحالفات جنوبية .. باعتقادي ان زمن الوصاية والانفراد بالقرارات المصيريةفي تاح قد انتهي ولم يعد لة مكان في قيادة تاج اليوم كل قواعد وقيادات تاج تحمل المسوولية في قيادة نشاط تاج السياسي والاسهام مع الاحرون في صنع مستقبل الجنوب ,,, واطلب من اللذين نري اقوالهم وافعالهم تحتلف عن كتاباتهم الي اصلاح انفسهم اول والاعتراف بحق كل ابناء الجنوب في صنع مستقبل الجنوب والابتعاد عن الانفرادية والشليلة والمناطقية والتعامل مع ابناء الجنوب علي من انت .؟ وليس من اين انت؟ والحليم نكفي الاشارة ؟ والشي الاخر والمولم ان تري ان البعض من اللذين عملو ليلا ونهار في العرف المعلقة وبت منهم الاشاعات والدعايات وتحقير واقصاء تاج من الساحة الجنوبية هم اليوم من اللذين نرهم يتبكون على تاج ويطعن البعض منهم في شرعية اجتماع برمحنهام واللجنة القيادية الموقتة لتا ج نقول لهولا ء كفي تاج بخير وماعليكم اول وقبل كل شي الاعتراف بشرغية اجتماع برمنحهام واللجنة القيادية الموقتة لتاج وترك القافلة تسير الي نهاية المشوار ,,, وبكل تاكيد سوف نجد بعد كل نحاج يحقق لتاج اصوات تبكي ودموع وكلاب للاسف (,,,,,,,,)
تقول لبن فريد تاح بخير فلاتقلق ,,,فهو يمتلك تحرية فريدة رايدة ويكفي ان تاج اول تجمع جنوبي يقوم بعملية اصلاح قوية في صفوفة ولاول مرة يحري عمل موسيسي سليم في اوساط القواعد والقيادة ,,,, فهو بخير وعافية ويقوم باعداد الوثايق للموئمر القادم واملنا ان نسمع كلمة حق منكم ونرجو ان لاتقع في فح وقع في اخرون كانو للاسف صحايا من صخايا اصحاب السوابق في التامر والتحوين واقصاء وتهميش الاخرون من واجباتهم وحقوقهم في المشاركة في صنع مستقبل الحنوب ,,واثارت الفتنة والتفرقة وثقافة الكراهية والعنصرية في صفوفهم ,,,ونحن نعرف من التي اشرط على ناسط تاح التحلي عن عضويتهم في تاج مقابل حصولهم على مساعدة او عمل ماء في مكاتب مقربة من الرئيس البيض يشرف عليها العتاولة من الغيار التقيل حدا جدا ,,,
اصمن يابن فريد تاح بصحة وعافية والاهم لنا الان هو تسحيل موقف واصح من قبلكم .. هل انت يابن فريد غلى قتاعة تامة بالبرنامح السياسي لتاج وانت الاقرب لتاح من زمن ؟وكل شي يصل اليك ؟ اعلن موقفكم بوصوح بالذات بعد حصولكم على اللحوء السياسي؟ . اعرف انت في تاح ولكن اليوم لم اعد اعرف انت مع من ؟ اتمني التحلي عن الغموصية وان تكون شجاع وتعلن موقفكم,,؟ فلا تكن مثل مالك الحزين ؟ والذي بيت من زجاج عليها الا يرمي بيوت الاخرين بالاححار دمت في رعاية اللة ]

التعديل الأخير تم بواسطة يشحشحلة ; 11-07-2010 الساعة 09:31 AM
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:30 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
الحقوق محفوظة لدى منتديات مركز صوت الجنوب العربي (صبر) للحوار 2004-2012م

ما ينشر يعبر عن وجهة نظر الكاتب أو المصدر و لا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة