القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
صنعاء ترى مشكلات اليوم بعين الامس
صنعاء ترى مشكلات اليوم بعين الامس
إن ما يجري مؤخرا في جنوب اليمن وخاصة طريقة تعاطي صنعاء مع احتجاجات المواطنين الراغبين في الانفصال تثبت وببساطة سوءا كبيرا في تشخيص الأزمة. وبما أن جنس العلاج هو نابع من طبيعة التشخيص فان صنعاء تسعى إلى معالجة أزمة لا تراها إلا هي. فالاعتقالات والقمع و اقتحام البيوت وانتشار للجيش في مناطق الجنوب يوحي بان صنعاء تتعاطى مع حركة تمرد يقوم بها فريق مسلح لا يحظى بأي قاعدة شعبية ولا بأي دعم لوجستي. أي أنها تتعاطى مع مجرد عصابة خارجة عن القانون. ويغيب عنها بذلك أنها تتعاطى مع ثورة حقيقية ذات قاعدة شعبية واسعة جدا في المطالبة بحق تقرير المصير. لا يزال علي عبد الله صالح يعيش في الستينات ولم يدرك لا هو ولا مستشاروه أن المنظومة الدولية زادت تعقيدا و أن المشكلات من هذا النوع باتت عصية على الدبابة. لا يزال علي صالح يتعاطى مع مشكلات اليوم بسياسات الأمس. حيث أن معطف ستالين و شواربه الغزيرة لم تغب عن ذهن الدكتاتور العربي الذي لا يزال في ضلاله القديم معتقدا بان الدبابة لا تزال تخمد الثورة في بودابست. ولا يزال يعتقد أنه قادر على أخذ الكل بالجزء حيث تخمد الثورة بالقضاء النخبة والقيادات البارزة. وينسى أن الشعب اليوم كله نخبة و كله قيادة. الكل على قدم المساواة في الوعي بالمسؤولية و التطلع إلى الكرامة والحرية. و أن اعتقال البعض أو قتلهم لا يزيد الآخرين إلا إصرار وعزيمة. الانفصالي لم يعد مجرما كانت الرؤية في الستينيات والسبعينات. الانفصالي صاحب أرض وهوية وحق. والمجرم الحقيقي هو الذي يتعاطى مع مشكلات اليوم بقاموس الأمس في عملية قمع واسعة. فعلى صنعاء أن تتدارك تأخرها وترى المسائل بعين اليوم. لغة اليوم هي لغة المناظرة الحرة والعمومية ولغة الاستفتاء الشعبي. نحن نتكلم لغة عصرنا ولا نفقه اللغات الميتة. فمن أراد أن يحاورنا فعليه أولا أن يتعلم لغة اليوم، اللغة الحية. فلطالما كان الجنوب مدرسة للغة العصر على مر الأجيال ولطالما أبى الشمال أن يعيش في زمانه الحقيقي. وها هي الحكومة السودانية التي حاولت على مر عقود من الزمن أن تتكلم لغة ستالين مع الجنوب الذي يريد انفصاله وتقرير مصيره. إلا أن الواقع والمعطيات الجديدة أجبرت الخرطوم على إعادة حساباتها مما دفعها إلى التكلم بلغة العصر ووافقت على استفتاء الشعب. استفتاء يقرر فيه الشعب بعد ستة أشهر مصير الجنوب من دون اعتقالات أو اغتيالات سياسية أو قمع أو معاداة للواقع الجديد. هناك من يستفيد من الدروس وهناك من يتخبط في جهله وعنجهيته ولا يملك المقدرة على الوعي بأن العالم قد تغير وبأن قوانين اللعبة قد تغيرت تماما. هذا العقل الرجعي الذي تتعاطى به صنعاء مع المشكلات المطروحة حتى في الشمال سيكون السبب الرئيس في رحيل هذه الحكومة التي سينتهي برفضها من هو وفي لها حاليا. فالاشمئزاز و حتى الغضب بدا يتجليان في أوساط كبيرة في الشمال. غضب من مواقف علي عبد اله الصالح الذي يعتقد نفسه جالسا على طاولة شطرنج يحرك فيها اللعبة في أي اتجاه يريد متجاهلا بأنه سيقع حتما في شراك ما يظنه خطا بأنها لعبته. فاللعبة هي لعبة الكبار و أنت يا علي صالح لست من الكبار فهناك من يوهمك بأنك كذلك ( أي من الكبار) ويسخر منك كل السخرية ويدفعك من حيث لا تدري إلى أن تسخر من نفسك. أنظر من حولك وواكب التغير وقم من طاولتك المزعومة وتعامل مع القضايا بعقل راجح ومتطور فان أبيت فإن عليك إثمك وإثم من يشد على يدك (بقلم الاستاذ علي فاضل سويسرا ) |
#2
|
|||
|
|||
اشكرك اخي الغالي علي فاضل
موضوع في قمة الروووووعة بارك اللة فيك ولا تحرمنا من جديدك |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 02:15 PM.