القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
حراك القاهرة والحراك الجنوبى
حراك القاهرة والحراك الجنوبى
حراك القاهرة : ان الشخصيات الجنوبية فى الخارج تستطيع أن تلعب دورا مَهْما كان حجمه ، شاء الحراك الجنوبى وامتداده فى الخارج أم لم يشأ .. وهذه الشخصيات محسوبة على الشعب الجنوبى وليست محسوبة على نظام الاحتلال سلطة ومعارضة فى عيون الاخرين . من هنا يمكن اعتبار تحرك هذه الشخصيات خارج مبادئ الحراك الجنوبى التى تتمثل فى حق تقرير المصير والمفاوضات مع نظام صنعاء باشراف دولى فى مكان محايد على اسس قرارى الامم المتحدة 924 و 931 ، نقول ان تحركهم هذا يمثل حراكا بمبادئ اخرى سنطلق عليه " حراك القاهرة " وليس مجرد لقاء القاهر لان اللقاءات سوف تتعد فى القاهرة وربما فى اماكن اخرى .. وان هذا الحراك محسوب على الجنوب .. و فى نظر الخارج يعتبر هذا الحراك جزء من الحراك الجنوبى او يُراد له كذلك . عندما نقول الحراك الجنوبى المقصود به التنظميات الجنوبية فى الداخل التى تتخذ مبدأ تقرير المصير وامتدادها فى الخارج ، بغض النظر عن حركة الجماهير ... ان حركة الجماهير شكلا ومضمونا هى حركة تحرر وطنى هدفها طرد الاحتلال وهى التى تدفع الثمن .. وتتطلع الى تلك القوة السياسية التى تحقق امالها . مادام التنظيمات الداخلية تعتبر نفسها حراكا فسوف نعتبرها حراكا على قدم المساواة مع حراك القاهرة ، لانها بوضعها الراهن لاتمثل ارادة الجماهير ، لا تمثل حركة تحرر ، انها اقل من ذلك بكثير حدها ان تكون مجرد حراك سياسى ، لا حركة تحرر حقيقية ، والعجيب انها تصر على هذه التسمية وفوق هذا تعتبر نفسها تعبر عن ضمير وارادة الشعب الجنوبى ، واعتبار نفسها كذلك يعتبر ادعاء اكبر من حقيقتها .. ميزة هؤلاء انهم يعملون داخل البلاد وان الجماهير ترفعهم على الاكتاف بقوة فيما هم لا يريدون الا الخلود الى الارض .. اعتقد ان كلا الحراكين يجنى على الارادة الشعبية ، الحراك الجنوبى عبر تمييع ارادة الجماهير فى التحرر واعتبار نفسه وصى عليها وهو لا يعد الا ان يكون مجرد حراك عاجز ويرفع اسم " حراك " وليس " حركة تحرر " فيغطى على ارادة التحرر بعجزه وباسمه الذى اتخذه ، ولفظ " حراك " يميع القضية الجنوبية فى اعين العالم .. ويزور حراك القاهرة ارادة الجماهير عبر تبنى مبدأ اخر غير مبدأ حق تقرير المصير الذى يعبر عن ارادة التحرر الشعبية او على الاقل بغموضه ... عشمنا ان يتحول الحراك الجنوبى الى حركة تحرر حقيقة تحت اى اسم يوحد الجميع على سبيل المثال جبهة متحدة ، منظمة تحرير .. الخ .. فهو اقرب لهذا لتبنيه حق تقرير المصير ، ولكنه عاجز لضعفه التنظيمى وتشرذمه و ضعفه السياسى .. ولو كان الحراك حركة تحرر حقيقة قوية تنظيميا وسياسيا لما ظهر حراك القاهرة .. اهم هدف للحراك الجنوبى هو ان يثبت انه حركة تحرر جنوبىة اصيلة وليس مجرد حراك فى مقابل حراك اخر ... ولذلك يجب ان يحدد موقفه من اى حراك اخر وبوضوح تام وان تكون لديه الشجاعة على ذلك ينفى بها سمة الضعف .. يمكن اعتبار الحراك الجنوبى قائم على اشخاص اكثر منه على اكتاف تنظيمات ، لان التنظيمات نفسها تعتمد فى قوتها على اشخاص وليس على بناءها وقوتها التنظيمية . ولذلك يمكن القول ان الذى يحرك الشارع الجنوبى اشخاص ليس بقوتهم ولكن اعتمادا على قوة الشارع نفسه الذى يستجيب لاى دعوى من شخصيات معروفة لديه ويثق بها . ومنه يمكن القول : لم يصل الجنوب السياسى الى قوة الجنوب الشعبى او الى مستو قوة القضية الجنوبية ، قضية الشعب ، التى تتمثل فى الاجماع على حق تقرير المصير . ان الجنوب السياسى الذى يتمثل فى الحراك الجنوبى يناشد حراك القاهرة ولا يلق من حراك القاهره ادنى التفات ، لماذا ؟ لان هذه حقيقته لا يستاهل ادنى عتبار لضعفه التنظيمى وانه ليس سوى افراد او مجاميع افراد متفرقين ولو كان قويا لما ناشد احدا من الاصل . حتى يستطيع الحراك الجنوبى تمييز نفسه ويقدم نفسه على أنه المعبر عن تطلعات الشعب الجنوبى ويتهيأ ليكون حركة تحرر حقيقية عليه ان يحدد موقفه من حراك القاهرة عبر تحديد هوية حراك القاهرة وموقف ذلك الحراك من القضية الجنوبية . وان ينتقل خطوة اعلى شكلا وموضوعا ليرتقى الى مستوى القضية الجنوبية . احتمالات حراك القاهرة : لنصل الى القرار النهائى " للحراك الجنوبى " من " حراك القاهرة " يمكن النظر الى موقف " حراك القاهرة " من القضية الجنوبية عبر ثلاثة احتمالات . فما هى هذه الاحتمالات ؟ الاحتمال الاول : الايمان بفكرة " اليمن الواحد " والعمل تحت هذه المبدأ بسيناريوهين الاول : تغيير النظمام . الثاني : تحت مظلة النظام القائم . الاحتمال الثانى : حق تقرير المصير . الذى يعنى استقلالية الشعب الجنوبى الاحتمال الثالث : يلعب دور الاطفائى والمحلل ، اى ليس لدى " حراك القاهرة " اى مشروع للحل ، وهنا لن يكون سِوى " محلل " . لا اقل ولا اكثر . الاحتمال الاول : العمل على أساس " اليمن الواحد " . السيناريو الاول : تغيير النظام . الهدف من تغيير النظام هو إحياء فكرة اليمن او اعادة الحياة لها فى وجدان و عقل الشعب الجنوبى ، التى تصدعت وضوت وبات الشعب الجنوبى يرفضها لانها جرت عليه الكوارث ... وايمانا من " حراك القاهرة " بوحدة اليمن والشعب ، وأن هناك يمن واحد وشعب واحد . هذا الايمان الذى تبنته الجبهة القومية لتحرير الجنوب " اليمنى " ، وجبهة التحرير لتحرير الجنوب " اليمنى " ايضا وهى امتداد حزب الشعب الاشتراكى الذى يؤمن بان الجنوب جزء لايتجزأ من " الوطن الام " اليمن " ، وكان يرى ان على بريطانيا ان تسلمه لليمن ، ويدعو الى " القومية اليمنية " . وبكلام اخر : إن السيناريو الاول يجيب على السؤال التالى : اذا تبنى " حراك القاهرة " هذا الفكرة ، فكرة الوطن والشعب الواحد ، كيف يستطيع ان يجعل الشعب الجنوبى يتمسك بها مرة اخرى بعد ان تخلى عنها ولم يعد يؤمن بها ؟ سيكون ذلك باعادة الثقة فى الوحدة ذاتها عن طريق العمل على تنحية النظام الحالى ورئيسة والمتنفذين من اسرة الرئيس واقاربه والرجال المحيطين به والمنتتفعين منه ... يعنى احداث انقلاب سياسى جذرى ، عبر الضغظ على هذا النظام للرحيل وتشكيل تكتل سياسى لهذا الغرض . ومن ثم تشكيل حكومة انتقالية تدير البلاد فترة متفق عليها يتم فيها اعادة صياغة الوحدة .. ويكون ذلك باحدى طريقين : - بقاء الوحدة الاندماجية واعادة تصحيح مسار الوحدة بحيث تعطى ضمانات للجنوب ، ضمانات من ناحية عدم تغيير التركيبة السكانية والمحافظة على هوية كل منطقة والمشاركة فى الثروة والحكم المحلى واسع الصلاحيات . - الفدرالية : التى تضمن كل ماسبق وتعطى استقلالا اكبر وحكم كامل الصلاحيات ... ولن يكون هذا الا على اساس يمن وجنوب ... اى فدراليتان لان الكل الان تجاوز اى صيغة اخرى عن الفدرالية ... الفدرالية هى اقرب تصور يمكن ان يتخذه " حراك القاهرة " بناء على الايمان بوحدة الوطن والشعب . فدرالية ، ولكن بعد تغيير النظام القائم حاليا ، وليس فدرالية فى ظل النظام الحالى ، وذلك ليعطى لمشروع الفدرالية قبولا اكثر لدى الشعب الجنوبى ، لانه بغير تغيير النظام الذى فقد الثقة ليس فقط من الشعب الجنوبى بل من الشعب اليمنى ذاته ، فان مشروع الفدرالية سوف يلاقى الرفض التام . وقد يذهب " حراك القاهرة ، بناء على هذه الفكرة ، الى اغراء الجنوبيين اكثر بهذا المشروع ، وذلك بتأمين تحميل النظام مسؤلية حرب 1994 من قبل المعارضة جميعا ، قد يكون هذا صعبا ، وسيكون الحل الاخر الزام الحكومة الانتقالية تقديم الاعتذار للشعب الجنوبى ، مع التعويضات للشعب الجنوبى عن الاضرار التى لحقت به .. وبالتالى اعفاء النظام الحالى والمؤتمر والاصلاح عن حرب 1994م . هل هذا السيناريو ممكن وماهى فرص نجاحه ؟ هل تريد المعارضة ممثلة فى المشترك تغيير النظام وستناضل من اجل رحيله لكسب ثقة الجنوبيين ؟ هذا هو السيناريو الاول ضمن الاحتمال الاول . السيناريو الثانى : قبول النظام الحالى والعمل على التغيير من الداخل : بموجب هذا السيناريو يسعى " حراك القاهرة " على التغيير من الداخل بمعنى بقاء النظام ، وسوف يتبنى فكرة الفدرالية مثلما تتبناها رابطة ابناء اليمن ، ضمن فكرة اليمن الواحد . وقد يطلب الاعتذار من الجنوب عن حرب 1994 م ... ليجمل هذه الفكرة . اذا تبنى " حراك القاهرة " الطريقة الثانية ضمن اليمن الواحد سوف يكون جزءا من المعارضة لا اقل ولا اكثر ، وبالتالى جزء من النظام القائم سلطة ومعارضة . الاحتمال الثانى : تبنى حق تقرير المصير ، ورفض فكرة اليمن الواحد . وبهذا يتوافق " حراك القاهرة " مع مطلب الشعب الجنوبى . ويعيد الامر الى الشعب فى تقرير مصيرة فى الدخول فى الوحدة تحت الهوية الجنوبية ، او الاستقلال التام .. فاذا ما دخل الوحدة يجب ان يتغير اسم الدولة الى اسم يتم التوافق عليه يحفظ حق الشعب الجنوبى فى المستقبل فى تقرير مصيره والعودة الى دولة مستقلة اذا رأى الشعب ان ذلك من مصلحته ... هذا الاحتمال يتوقف على الفكرة التى توجد لدى " حراك القاهرة " عن الوحدة والشعب والهوية .. فهل مازال مؤمنا بفكرة الجبهة القومية ، بوحدة الوطن والشعب ام يرى ان شعب الجنوب شعب مستقل له هويته المستقله وارضه وحقه فى تقرير مصيره ام لا ؟ الذى يذهب الى القول بتبنى " حراك القاهرة " لهذا المبدأ انما ذهابه هذا عبارة عن تمنى ، يتمنى لو اتخذ " حراك القاهرة " هذا الموقف طالما لم يعلنوا مبادئ تحركهم ، وليس مبادئ كل فرد منهم على حده ، اى مبادئ حراكهم . الاحتمال الثالث : يلعب دور الاطفائى والمحلل عندما لا يكون لديه اى مشروع . هنا لن يكون حراك القاهرة الا اداة فى يد النظام اليمنى يتلاعب به ذات اليمين وذات الشمال ... ولن يكون الا غطاء على جرائم الاحتلال ، وسوف يستغل النظام تواجد " حراك القاهرة " فى اى محادثات لاعطاء شرعية لافعالة وان استنكر هذا الحراك هذه الافعال لانها مبررة بالحفاظ على الامن والوحدة التى لم يحدد " حراك القاهرة " موقفه منها . ثم عدم وجود اى مشروع لدى " حراك القاهرة " ايضا سيجعل النظام يستغله فقط لتهدئة الوضع فى الجنوب بالتنازل الكاذب والمشاريع المفرغة من مضمونها ، للسحب البساط من تحت ارجل الشعب الجنوبى والقضاء المبرم على حقه فى تقرير المصير ، وهنا لن يكون دور " حراك القاهرة " سواء دور " المحلل " يتبنى الجنوب ثم يعيده الى النظام مرة اخرى ... وبهذا لن يطفى ذلك الحراكُ الحرائقَ بل يخمد انفاس الجنوب .. تحديد موقف " حراك القاهرة " : على اساس شعار : " التغيير لا التشطير " والغموض الذى يكتنف تحرك " حراك القاهرة " واستحالة ان يجلس الطرف اليمنى على اساس حق تقرير المصير لانه لو اقر بها لانتهت القضية ، لكل ذلك يمكن استبعاد الاحتمال الثانى : " حق تقرير المصير " ... كما يمكن استبعاد الاحتمال الثالث وان كانت له حظوظه المنطقية لكن الارجح ان حراك القاهره له مشروع معين ونظرة معينة ولم يدخل خال الوفاض . ويبقى لدينا الاحتمال الاول بسيناريوهين ، احدهما : سعى " حراك القاهرة " الى تغيير النظام واعادة صياغة الوحدة ، او ثانيهما : وهو السعى الى الفدرالية كما تطرحها رابطة ابناء اليمن ويدخل الحوار على اساسها ضمن النظام القائم .. وهنا سيكون جزءً من النظام نفسه شاء ام ابى .. السيناريو الاول يعتمد على قدرة " حراك القاهرة " نفسه على التاثير ويعتمد على وجود نفس الفكرة لدى المعارضة ، ومدى استعداد النظام للتنازل وقدرته على التحمل ، وهذا شئ لايكمن الجزم به ، وبالتالى يبقى هذا الاحتمال مجرد تصور ليس له اسس يمكن الاعتماد عليها ... السيناريو الثانى هو الاقرب الى الواقعية وان " حراك القاهرة " يعمل على أساسه وهو الابقاء على النظام والعمل على الفدرالية ضمن اليمن الواحد .. الخلاصة النهائية : مشروع حراك القاهرة هو الفدرالية ضمن النظام القائم . " حراك القاهرة " و " الحراك الجنوبى " : إن حوار السلطة و المعارضة مع " حراك القاهرة " يخدم هدفا مهما شعر به المتحاورين ام لا ، و شعر به الحراك الجنوبى ام لا ، هذا الهدف هو الصاق " حراك القاهرة " بالحراك الجنوبى " وجعلهما حراكا واحدا هو الحراك الجنوبى ، واعتباره جزء من الحراك الجنوبى ، وبالتالى اعتبار النتائج التى تترتب عليه ملزمة للحراك الجنوبى ، كما ان مجرد اعتبار " حراك القاهرة " جزء من الحراك الجنوبى ودخوله الى مفاوضات دون الحراك الجنوبى مع النظام بهذا الاعتبار ، سوف ينتج عنه احد أمرين : اما شق الحراك الجنوبى فى الداخل او الالتفاف عليه ، او كليهما معا . هذا يتوقف على وعى الحراك الجنوبى وعدم انجراره وراء العواطف .. حقيقة ونتائج دور حراك القاهرة : بناء على السيناريو الثانى " الوحدة على اساس فدرالى ضمن النظام الحالى " التى استنتجناها استنتاجا وبناء على تعمد حراك القاهرة على اخفائها ، فان هذا الموقف الغامض الذى اخفى به حقيقة تحركه ليس الا موقفا انتهازيا بكل ماتحمله الكلمة من معنى . انه اسوأ من موقف مجور او عبدربه منصور ، و هؤلاء لهم الاحترام لوضوح موقفهم ... ان " حراك القاهرة " يظهر نفسه انه جزء من الجنوب والحراك وفى نفس الوقت لا يتعد دوره دور المعارضة ولكن تحت الطاولة ، هذا الموقف ينتهز قوة حركة التحرر الجنوبية لتمنحه موقفا قويا فى المعارضة او فى دوره المعارض ... انه يريد ان يكون بذاته حزبا معارضا او " حراكا " اعتمادا على الشارع الجنوبى وتضحياته ، شعر بذلك ام لا ، خطط له ام لم يخطط ، وذلك لانه ببساطة من الجنوب ولانه لم يحدد موقفه من القضية الجنوبية ولا يعتبر نفسه من المعارضة .. اذا فى اى موقف يقف ؟ موقف انتهازى ... إنه مع الوحدة بشكل انتهازى وليس بشكل صريح ... بغموضه يضع رجلا يدوس بها الحراك الجنوبى ورجلا يدعم بها النظام او بشكل ملطف يدعم " الوحدة " التى يؤمن بها . هل تجنينا على " حراك القاهرة " ؟ ان هذه نتيجة منطقية لاحتمالات موقف " حراك القاهرة " وعليه وتبعا لهذا الموقف المحتمل الذى يخفيه ذلك الحراك يعتبر ذلك الحراك هو الجانى الاكبر على القضية الجنوبية بغموضه المريب الذى لايخدم الا الاحتلال ... وان هذا الاحتمال هو نتاج السؤال : مع من " حراك القاهرة " ؟ ... لن يكون الجواب الا تكهنات . وحتى نخرج من التكهنات وصلنا بالتحليل المنطقى الى احتمال راجح يستلزم النتيجة والوصف الذى انتهينا اليه آنفا . اما الامر الذى يعفى " حراك القاهرة " من وصف الانتهازية الذى يستلزمة الاحتمال الثانى بالسيناريو الثانى " فدرالية ضمن النظام الحالى " الذى يعفيه من هذه التهمة هو ان نعتبر الشعارات التى يرفعها هذا الحراك " التغيير لا التشطير " و شعار " الوحدة هدف استراتيجى " هى اعلان عن موقفه الرافض لحق تقرير المصير وبالتالى هو جزء من المعارضة اليمنية .. مالم نعتبر تلك الشعارات كافية لتحديد موقف حراك القاهرة واعتبرنا موقفه غامضا فيجب اعتباره ، بناء على ما سبق مجرد جزء من المعارضة ولكن بشكل انتهازى تستغل الجنوب ، لن تكون نتيجتها الا تمييع القضية الجنوبية ، ولم يجلس معه نظام الاحتلال الا بهذا الشرط وبهذه الصفة ولم يجلس معها على اساس حق تقرير المصير لانه لو امن بهذا المبدأ لحلت القضية من اساسها . ولما احتاج الى اللقاءات السرية .. خلاصة الخلاصة ان الاحتمال الاكبر ان حراك القاهرة يتبنى مشروع الفدرالية ضمن النضام القائم .. هذا ما توحى به تحركاته وما يحكم به التحليل المنطقى . اذا اعتبرنا الشعارات التى يرفعها كافية لتحديد موقفه اعتبرناه جزء واضح من المعارضة اليمنية ، واذا لم نعتبر الشعارات التى يرفعها كافية لتحديد موقفه اعتبرناه بناء على ذلك معارضة انتهازية . القدرة على الحسم : اذا بقي " الحراح الجنوبى " متذبذبا يستجدى مواقفا من هذا وذاك ، لا يعنى هذا الا الضعف . يجب ان تكون عند الحراك القدرة على الحسم ... ان يحسم مواقفه من اى شخص او منظمة او حزب او اى حراك اخر يظهر بشكل او باخر ، والا يبقى فى شك من امره ... ان عدم الحسم سيضر بالحراك نفسه فيما الحسم لن يظر بالطرف الاخر ، وعدم الحسم سيفتح الباب لهواة اللعب على الحبال ... سيقول البعض : ربما يعلن احدهما موقفه المؤيد للقضية الجنوبية للعب على الحبال ، والجواب : ان الاعلان غير كاف . الاعلان يجب ان يترافق مع الفعل .. ان يتم الحكم على الافعال لا الاقوال فقط .. ومن الافعال عدم الدخول فى مفاوضات غير مخول بها ، الا اذا كان لايعتبر نفسه من الحراك الجنوبى .. واذا كان كذلك فاليفعل مايشاء . هذا من جهة ومن جهة اخرى ، لماذا الشك ، الا يعلنون كل يوم مبادئهم : " التغيير لا التشطير " و " الوحدة اليمنية هدف استراتيجى " .. هل من المعقول ان يدلوا بتصريحا يفيد انهم ضد حق تقرير المصير بكل وضوح ؟ هل نطلب منهم ان يقولوا باعلى صوت : نحن ضد حق تقرير المصير ؟ انهم صرحوا بهذا بشكل غير مباشر عبر الشعارات التى رفعوها والتى تتناقض مع هذا الحق . انهم اعلونها بطريقة دبلوماسية غير مباشرة لطيفة .. لماذا نصر على ان نسمعها صريحة ؟ فيما يشكل اعلانها بصراحة صعوبة بالغة عليهم لانهم يضعهم مباشرة فى موقف عداء مع القضية الجنوبية ويحرق كروتهم ودورهم ويضعهم فى خانة المعارضة اليمنية وهم لا يريدون ذلك ، يريدون ان يكونون معارضة خاصة اعتمادا على اكتاف الشعب الجنوبى لانهم ببساطة منه ولا يستطيعون التخلى عن هذه الاكتاف والا فقدو كل قوة .. انهم غامضين لانهم غير صريحين بشكل مباشر ، ولكنهم واضحين بشكل غير مباشر . اذا لماذا التردد فى الحسم الموقف من حراك القاهرة .. رحمةً بالجميع : يجب ان يعلن الحراك الجنوبى ان " حراك القاهرة " ليس جزء منه ، وان يعتبر شعاراته كافية لتحديد موقفه ، وان يعتبره معارضة خاصة جنوبية الهوى . وهنا يجب الا يرفع الحراك الجنوبى صور ممثلى حراك القاهرة ليس كرها لاشخاص هؤلاء وانما رسالة سياسية تفيد ان ممثلى حراك القاهره مجرد اشخاص او شخص مهما كان وزنه لايمثل " الحراك الجنوبى " ، وعلى كل من يتعاطف معهم ان يتقبل هذا الامر فليس فى السياسة عواطف ، ونقول فرق بين ان يكون فلان من الحراك وان يكون من الجنوب ، فان الاعلان ان شخصا ما لايمثل الحراك وعدم رفع صوره سيعطى الحرية للحراك نفسه من اى تبعات يمكن ان تترتب على موقف ذلك الشخص ، كما يعطى لـهذا الشخص الحرية فى الحركة كيفما شاء على اساس الوحدة ، او حتى على اساس حق تقرير المصير ، باسمه لاباسم الحراك الجنوبى ويذهب حيثما شاء ويفاوض بالطريقة التى يريدها ، ويتم اعتباره سياسيا جنوبيا ، او يمنيا اذا اراد او حتى جزء من المعارضة اليمنية ، له مواقفه الخاصة به ... وليعمل كيفما شاء بدون قيد او شرط .. هذا الامر سوف يقطع على النظام اليمنى سلطة ومعارضة استغلال اى شخص او حراك يظهر باى شكل من الاشكال ، او استغلال ذلك الشخص او ذلك الحراك الاخر للقضية الجنوبية عن قصد او غير قصد ويفرض موقفه على الحراك الجنوبى . تحرير حركة التحرر : الى الان فى هذا المقال اعتبرنا ان الحراك الجنوبى هو الذى يمثل الشعب الجنوبى .. لكن فى واقع الامر هناك حراك اخر فى الخارج اسميناه " حراك القاهرة " وقد وصلنا بالتحليل ان حراك القاهرة ليس جزء من الحراك الجنوبى بل جزء من المعارضة ولكن تحت الطاولة او فوق الطاولة بناء على حكمنا على الشعارات التى يرفعها ، وانهما حراكان مختلفان وكل له مشروعة الخاص . اذا اى من الحراكين يمثل الشعب الجنوبى ؟ هل يكفى ان يكون قادة الحراك مع الجماهير لنطلق عليهم وعلى تنظيماتهم الحراك الجنوبى ؟ الا يمثل من تحركوا فى القاهرة ثقلا سياسيا يغنى عن تواجدهم فى الساحة الداخلية وهذا الثقل يبرر اعتبار تحركهم حراكا جنوبيا وضمن الحراك الجنوبى ؟ هل لدى قادة الداخل القوة الكافية لتمييز انفسهم عن " حراك القاهرة " ؟ هل يستطيعون الحسم ؟ وكيف وهم متفرقون ؟ الا يبرر هذا التشرذم لكل احد ان يتحرك باسم الجنوب ويعتبر نفسه جزءا من الحراك ؟ ان الحراك الجنوبى يعتمد ويتبنى " حق تقرير المصير " كموقف مبدأى لا يمكن التنازل عنه .. لكن اليس "حراك القاهرة " حراك جنوبى يعتمد على القضية الجنوبية ؟ اذا من اولى باسم حراك جنوبى ؟ سيقول البعض انه لايمكن اطلاق على لقاء القاهرة اسم حراك ، ولكن هذا لن يحل الاشكال ، ولقاء القاهرة هو حراك شاء من شاء وابى من ابى ، والانكار لن يغير من الحقيقة شيئا .. وحتى لو انكرنا انه حراك فهو يعتبر نفسه جزء من الجنوب ويتحدث باسم الجنوب وليس باسمائهم الشخصية ولو كانوا كذلك لما تحدث معهم احد . لذل علينا فى التفريق بين الحراكين ان نعتمد اساسا جوهريا وليس شكليا فقط بتسمية تحرك القاهرة لقاء ، او ان نسمى الحراك فى الداخل الحراك الجنوبى . من تحرك فى القاهره يعتبرون انفسهم جنوبيين وانهم جزء من الجنوب وبالتالى سيجادلون على ان حراكهم جنوبى او من ضمن الحراك الجنوبى . ان هذا التفريق على اساس شكلى سيخلط الامور . ولذلك فالتفريق يجب ان يكون على اساس الشكل والجوهر الذى يبرز الحقيقة ويعكس الواقع ويكون عنوانا للارادة الشعبية . صناعة الانتهازية : باختصار ان حركة التحرر بمواقفها المتضعضعة تصنع انتهازية الاخرين سواء الاحتلال او الافراد . هذه المواقف الرخوة تعود الى ضعف تنظيم الجبهة الداخلية وبقاء ثغرات يستغلها فلان او علان او الاحتلال ، للعلب عليها ، ومن ضمن هذه الثغرات ان كل من جاء يتحدث باسم الجنوب والشعب الجنوبى مهما كانت مبادئه وقناعاته ومهما كان غامضا ... والامر المهم الذى يصنع الانتهازية استمرار التمسك باسم " حراك " ، هذا الاسم الهلامى الذى لا يعكس حقيقة رغبة الشعب الجنوبى . ويصر البعض على التمسك بهذا الاسم تحت ذرائع واهية وهى ان هذا الاسم صنعه الشعب الجنوبى ودخل الى القاموس السياسى العالمى ، وان دل هذا على شئ انما يدل على العاطفة المستحكمة والتمسك بالاوهام التى لاتغنى ولاتسمن من جوع ... ولنسلم جدلا بصحة هذا الامر ، كيف يستطيع هذا المصطلح " حراك " أن يخدم القضية الجنوبية ؟ ان الذى لايميز بين اسم حراك وحركة تحرر لايميز بين التبعية والاستقلال .. ان حراك لايعنى الا انك جزء من المعارضة .. وحراك اطلق على الحركة الحقوقية التى لم تكن لها مطالب سياسية محدده وواضحة ... وتحت هذا الاسم الهلامى تحرك من تحرك للقاء مع النظام باسم الجنوب فى غموض تام ... لكن اذا تطور " الحراك " بتطور المطالب السياسية واصبح حركة تحرر فانه سيعكس بشكل مباشر تطلعات وارادة الشعب الجنوبى ... واذا تحرك احد ما فانه تحركه اما سيكون خارج نطاق حركة التحرر وهذا لا يعنى الشعب الجنوبى او سيكون ضمن هذه الارادة واذا ما كان قصده سيئا فلن يتعد اختطاف الاستقلال والتطلع لحكم الجنوب وليس لبيع الجنوب ودعم استمرار احتلاله ... ثم إن المناقشة كلها من البداية الى النهاية تدل على خطأ اسم " حراك " المطاطى الذى لايدل على واقع الاحتلال ، والذى استلزم كل الجهد لبيان ودراسة مواقف بعض من تحرك فى القاهرة ، فالبعض يقول ان فلان ذهب باسمه الشخصى والبعض الاخر يحذر وثالث يضع النقاط على الحروف ، واخر يشجب ... الخ . وكل هذا الخلط اولا بسبب تمييع الهوية الجنوبية وثانيا بسبب تمييع حركة التحرر ذاتها باطلاق اسم لايدل عليها ولا مبرر للتمسك بهذا الاسم الا سبب رومانسى ... ولنخترع اسما اخر وندخله الى القاموس وان نبدع وان نجمع ما لايجتمع مثل : " حراك تحرر " بدلا من " حركة تحرر " ، ولتكن مهمتنا اختراع المصطلحات وتحرريها وان نتباها بها عوضا عن تحرير بلادنا ... فكيف يستقيم ان تطالب بالتحرر وان تتخذ اسم حراك .. اما ان تكون حركتك حركة تحرر ، او مجرد حراك سياسى ، او مياعة " حراك تحرر " . هل نستطيع ان نتبنى الاسم الذى يعكس بجلاء ارادة الشعب ، والاسم الاخر الذى يعكس هوية الشعب الجنوبى ، ام نبقى فى منطقة ضبابية تحت غيمة " الحراك " وغيمة " جنوب اليمن " .؟ الى ان يتم حسم الامر فى التاريخ والهوية ومن نحن وماهى حركة الشارع حراك ام حركة تحرر ، الى ان يتم ذلك نقول : ابشر بطول سلامة وبقاء يا محتل ، ولتلعب كيفما شئت ومتى شئت بقضيتنا ... لا أحد امامك الا الارادة الضائعة فى هلام المصطلحات الغامضة ... أما انت ايها الشعب الضائعة هويته باسم " يمن " المُضيع الارادة باسم " حراك " ما لك الا لطف الله الرحيم القادر ... احمد سالم ( ابو سلطان ) [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] |
#2
|
|||
|
|||
قصر موضوعك يا يماني ليس لدينا وقت نقراء صحيفة الثورة التي احضرتها في المكان الغير مناسب.
نحن مشغولين في طردكم من بلدنا الجنوب العربي او حضرموت كما يسميها بعض العرب. |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 07:38 AM.