صالح يفرج بصورة مفاجئة عن المعتقلين الجنوبيين بعد يوم من مكالمة اوباما

[اسدالجنوب]

صنعاء – لندن – واشنطن " عدن برس " خاص : 17 – 7 – 2010
بعد أقل من 24 ساعة من المكالمة الهاتفية التي أجراها الرئيس الامريكي باراك اوباما مع الرئيس اليمني علي عبدالله صالح ، والذي طالبه فيها الى ضرورة إحترام حقوق الانسان وإجراء حوار وطني وسياسي شامل لا يستثني قضية الجنوب ، وسيفضي الى قرارات مؤلمة للنظام اليمني ، أفرج صالح اليوم وبصورة مفاجئة عن جميع المعتقلين السياسيين الجنوبيين بمن فيهم المعتقلين في سجن الامن السياسي في صنعاء .

وقبل لحظات أكدت مصادر سياسية جنوبية في العاصمة اليمنية بأن المعتقلين السياسيين الجنوبيين والذين كانوا بسجون الامن السياسي وهم فادي باعوم نجل المناضل حسن أحمد باعوم والسفير قاسم عسكر فيما لا يزال أحمد القنع واولاد المناضل محمد صالح طماح في سجن الامن السياسي ولم يعرف مصيرهم حتى اللحظة ، وكانت السلطات الامنية في صنعاء قد أفرجت صباح اليوم عن المناضل أحمد محمد بامعلم من السجن المركزي وأنتقل مباشرة الى أحد فنادقها إستعدادا للسفر الى المكلا في وقت لاحق من يوم غد .
كما قامت السلطات اليمنية وأجهزتها في الجنوب بالاعداد للافراج عن عدد من القيادات في الحراك الجنوبي بينهم العميد علي السعدي والناشط عمر حسن باعوم الملقب بـ " المختار " السجن المركزي بمديرية المنصورة باشرت قبل لحظات إجراءات الإفراج عن كل من "علي السعدي" و الناشط "عمر حسن باعوم".
كما افرجت السلطات اليمنية في حضرموت اليوم عن فواز باعوم واليهري وباقزوز وسالم الحبشي وأخرين .
وقال مراقبون أن القرار المفاجىء للافراج رغم رفض الرئيس اليمني الالتزام بوعده الافراج عن جميع المعتقلين بعد كذبته المدوية التي اطلقها من المكلا قبل أشهر والذي اعلن فيه عن الافراج الفوري لكل المعتقلين الجنوبيين ولكنه لم يفي بكذبته حتى اليوم ، جاء مرتبطا بقوة بالضغوطات السياسية التي تمارسها واشنطن واخرها المكالمة الهاتفية التي اجراها اوباما بصالح امس ، وكذا الضغوطات التي تمارسها الدول الاوربية على النظام اليمني لاجراء حوار سياسي يمهد لاستقرار أمني تخوفا من تدهور الاوضاع الامنية والتي تسير بقوة نحو الصوملة .