قائمة الشرف



العودة   منتديات مركز صوت الجنوب العربي (صبر) للحوار > قسم المنتديات الأخبارية و السياسية > المنتدى السياسي

القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن

عاجل



آخر المواضيع

آخر 10 مواضيع : الأثنين القادم فعالية تأبين كبرى لـ«فقيد» الوطن اللواء د عبدالله أحمد الحالمي في عدن (الكاتـب : nsr - مشاركات : 0 - المشاهدات : 5429 - الوقت: 12:13 AM - التاريخ: 07-04-2024)           »          الرئيس الزبيدي يلتقي دول مجلس الأمن الخمس في الرياض (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 19465 - الوقت: 03:28 PM - التاريخ: 11-22-2021)           »          لقاء الرئيس الزبيدي بالمبعوث الامريكي بالرياض ١٨ نوفمبر٢٠٢١م (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 9205 - الوقت: 09:12 PM - التاريخ: 11-18-2021)           »          الحرب القادمة ام المعارك (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 15742 - الوقت: 04:32 AM - التاريخ: 11-05-2021)           »          اتجاة الاخوان لمواجهة النخبة الشبوانية في معسكر العلم نهاية لاتفاق الرياض (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 9026 - الوقت: 05:20 AM - التاريخ: 11-02-2021)           »          اقترح تعيين اللواء الركن /صالح علي زنقل محافظ لمحافظة شبوة (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 8913 - الوقت: 02:35 AM - التاريخ: 11-02-2021)           »          ندعو لتقديم الدعم النوعي للقوات الجنوبية لمواجهة قوى الإرهاب (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 9007 - الوقت: 08:52 AM - التاريخ: 10-31-2021)           »          التأهيل والتدريب (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 8660 - الوقت: 04:49 AM - التاريخ: 10-29-2021)           »          الرئيس الزبيدي يجري محادثات مع وفد رفيع المستوى من الاتحاد الأوروبي (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 8906 - الوقت: 12:56 PM - التاريخ: 10-27-2021)           »          تحرير ماتبقى من اراضي الجنوب العربي (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 8940 - الوقت: 02:53 AM - التاريخ: 10-15-2021)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-21-2006, 04:58 PM
الصورة الرمزية صوت الجنوب
المـدير الـعـام
 
تاريخ التسجيل: Dec 2004
المشاركات: 2,259
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي جين نوفاك:يوم من الحياة في دولة فاشلة :شعب بلا حكومة

جين نوفاك:يوم من الحياة في دولة فاشلة :شعب بلا حكومة
جين نوفاك* ( 21/06/2006 ) الشورى




تَفَشّي مرض الجديري في اليمن ألقى بظلاله بعيداً ليكشف مستوى التحديات التي تواجه الحياة اليومية للمواطنين اليمنيين. هذه القضية أيضاً هي صورة تعكس العوامل التي قد تقود خطى اليمن نحو الدولة الفاشلة.


«برحان» نموذج لقرية في اليمن، حيث أكثر القرى بدون كهرباء، ولا نظام لتصريف مياه المجاري ولا ماء نظيف. على المستوى الوطني، يموت طفل من بين كل عشرة أطفال في سن الخمس سنوات، ويساهم الماء الملوث في نصف عدد تلك الوفيات.


ومن بين ملايين الأطفال خارج المدراس، تكون النسبة الأعلى هي من بين الفتيات الريفيات.


أفادت التقارير أن هناك 90 حالة إصابة بالجديري، عدد من تلك الحالات في وضع خطر.


عموماً فالأطفال، والمراهقون، والبالغون يمرون بمرحلة خطر عالية من تطور مضاعفات المرض التي قد تصل إلى مستويات خطرة مثل التهابات الرئة وانتفاخ الدماغ أو إلتهاب الدماغ.


وإذا ما بدأ المرض بالتلاشي لدى المرأة (الحامل)، يبقى الجنين واقعا تحت خطر التشوهات الولادية.


انتشر المرض المعدي بصورة كبيرة في كل البيوت في «برحان». حيث لا يوجد أطباء في المنطقة، والقرية ذات الـ1200 نسمة واقعة تحت خطر الاصابة بالعدوى التي يحتمل انتقالها لـقرابة 85 % من السكان، فيما الطريق الوحيد المؤدي إلى القرية يقع تحت الحصار من قبل قرية مجاورة.


صحيفة يمن تايمز الناطقة بالانجليزية، التي حازت مؤخراً على جائزة معهد الصحافة الدولية للعمل المهني الشجاع في بيئة صحفية عدائية جداً، قابلت مسؤولاً في وزارة الصحة، رفض ذكر اسمه، أخبر يمن تايمز « نحن ارسلنا مذكرة إلى مدير عام قسم المراقبة الوبائية، وتم أبلاغنا ان المرض لا يخضع لرقابة وزارة الصحة وانه لا يمثل خطراً. نحن كنا قد أُبلغنا بأن نتواصل مع المدير العام الدكتور عبدالحكيم الكحلاني، الذي رفض الحديث معنا، وتحجج بأعذار محددة».


قرية «برحان» بلا أطباء، ولا ممرضات، ولا قابلات صحية، ولا يوجد بها مستشفى. الأطباء المهنيون يتواجدون بشكل نادر في الريف اليمني حيث يستقر قرابة 70 % من السكان.


هناك طبيب واحد لكل 600 شخص في العاصمة صنعاء، وطبيب واحد لكل 12,000 شخصا في محافظة ذمار، وطبيب واحد لكل 90,000 شخص في مقاطعة عتمة.


تخصص اليمن قرباة 1.3 % فقط من الناتج المحلي الإجمالي للرعاية الصحية، وفي المقابل تخصص أكثر من 7 % للإنفاق العسكري، حيث يشغل قمة مناصب الجيش والأمن أقرباء الرئيس صالح ورجال القبائل.


وبالإضافة إلى مستويات التمويل المنخفضة، فإن العناية الطبية معاقة بالفساد البيروقراطي وقلة الكفاءة.


في عام 2005 سمحت هيئة الدواء، بإخفاقها في توزيع الأدوية، لـما قيمته 60 مليون ريال يمني من الأدوية للانتهاء على (الرفوف).


الأدوية المهربة تشمل قرابة 40% من الأدوية الموزعة في اليمن. حتى تلك الأدوية التي تدخل بطريقة شرعية (المرخص لها)، يكون من الصعب تقديمها لأكثر اليمنيين الذين يعيش نصفهم على أقل من دولارين في اليوم، وكثيرون أيضا يعيشون قريبا من هذا المستوى.


رداً على تفشي الوباء في «برحان»، أرسلت وزارة الصحة طبيباً إلى القرية لمدة يوم واحد أصدرت بعدها بياناً أكدت فيه السيطرة على تفشي الوباء. أهالي القرى تلقوا وعوداً بدواء وأطباء، ولا زالوا بانتظار الوفاء بها، بينما لا زال فيروس الجديري مستمراً في الانتشار.


الطريق الوحيد الذي يصل «برحان» بصنعاء يقع تحت الحصار من قبل قرية مجاورة هي على عداء معها. القبلية تنمو في اليمن والحصار ينشأ كإحدى وسائل الثأر.


بعض المواطنين الريفيين يعانون من تقييد حرية التنقل بفعل العداوات العشائرية التي تثور أغلب الأحيان بسبب عمليات إطلاق النار والوفيات الناجمة عنها.


احد المقيمين في برحان قال، «نحن نعيش مأساتين: الأولى تتمثل في الحصار، والأخرى تتمثل الوباء.»


ووسط العيش في مخاوف الهجوم من قبل القرية المجاورة، فإن السكان غير قادرين على نقل أقربائهم المرضى إلى المستشفى. («برحان» تقع على بعد 40 كيلومتر فقط غرب العاصمة صنعاء).


لم تحصل «برحان» على أي مساعدة من أجل تأمين الطريق من قبل قوات الجيش أو الأمن، التي تخصص لها قرابة 40 % من ميزانية اليمن.


النزاعات العشائرية، التي تنشأ عادة بسبب غياب السلطة القضائية النزيهة، تقابل بتجاهل من قبل النظام وهو ما يسهم في تأجيجها وإثارتها.


أحياناً تتدخل الحكومة اليمنية بأخذ رهائن من أجل الضغط على أحد الأطراف المعنية بالقتال.


عام 2004، أشار تقرير برلماني إلى وجود أعداد كبيرة من الأشخاص المحتجزين تم تعريف اسمائهم في وثائق السجن كـ«رهائن.»


سياسة النظام هذه يمكن أن تؤثر عكسياً: خلال السنة الماضية حدث أن قام رجال القبائل عدة مرات بإختطاف الأجانب من أجل الضغط على النظام لإطلاق أو محاكمة أقرباءهم المحتجزين، وفيهم من هم بعمر 12 سنة.


أحد الآباء المذهولين أطلع يمن تايمز«كنا ننشد مساعدة وزارة الصحة، وأمانة العاصمة، والمجلس المحلي وكل الجهات المعنية، لكنهم إمتنعوا عن حماية أطفالنا من هذا المرض المرعب.»


المؤسسات الديمقراطية الأخرى في اليمن مخيبة للآمال على حد سواء. البرلمان يسيطر عليه حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم الذي يرأسه الرئيس صالح.


يصادق البرلمان على الموازنة(اللغز) لمبهمة، غير الواضحة، وتبقى الإيرادات النفطية لغزاً عصيا على الحل.


أعضاء البرلمان الذين يحاولون الارتقاء بمصالح العامة يوصمون بالخيانة. أحزاب المعارضة تنتقد إستبداد النظام بشكل لاذع لكنها هي بحد ذاتها أحزاباً غير ديموقراطية في بنيتها وممارستها.


هناك انتخابات قادمة في سبتمبر، تشمل الرئاسية والمجالس المحلية. ومع عمليات تسجيل الناخبين التي سيطر عليها الموالون للمؤتمر الشعبي العام، يوجد حتى الآن قرابة مليون ناخب مسجل مطعون فيهم، وطبقاً لرصد المعارضة فهي تمثل قرابة 11 % من مجموع المسجلين.


اليمن في طريقها إلى أن تصبح دولة بنظام الحزب الواحد، وهذا الحزب الواحد لا يمتلك الأهلية ولا الكفاءة ولا القابلية لإحداث أي تحسن في الأوضاع.


وفي منطقة مليئة بالأنظمة الدكتاتورية، فإن النظام القائم في اليمن عاجز على وجه الخصوص، وفاسد بصورة واضحة، مع جزء جيد من الأموال العامة التي تتعرض للسرقة، أو الاقتراض، أو الاختلاس، أو تلك المدفوعة كرشاوى أو أخرى يساء استخدامها في ما دون ذلك.


لقاح مرض جديري الماء فعّال بنسبة 95 %، لمنع الحالات المعتدلة أو الحادة لمرض جديري الماء.


التدابير الأخرى متاحة للناس الذين تم عرضهم، بمن فيهم الأطفال، لتقليل خطر الحالة الحادة. ورغم ذلك يأتي شراء المروحيات, وطائرات الميج 29 المقاتلة وناقلات الجنود المدرعة، في مقدمة أولويات قائمة التسوق اليمني.


في الطريق إلى الانتخابات، قام الرئيس صالح بجولة برية حول البلاد، وضع أحجار الأساس وطلق الوعود.


ويبقى 1200 شخص في القرية الصغيرة «برحان»، محاصرين بانعدام الأطباء وبمرض معدٍ منتشر. هم شعب بلا حكومة.


129,229 قرية ومنطقة في الريف اليمني، جميعها متأثرة بالافتقار إلى الخدمات الأساسية والأمن والمؤسسات الديمقراطية.



كاتبة ومحللة سياسية أميركية متخصصة في الشؤون اليمنية


[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]


[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]


ترجمة سامي نعمان
__________________

التعديل الأخير تم بواسطة صوت الجنوب ; 06-21-2006 الساعة 05:05 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 06-22-2006, 07:21 PM
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: May 2005
المشاركات: 222
افتراضي

اقتباس
  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صوت الجنوب
جين نوفاك:يوم من الحياة في دولة فاشلة :شعب بلا حكومة
جين نوفاك* ( 21/06/2006 ) الشورى




تَفَشّي مرض الجديري في اليمن ألقى بظلاله بعيداً ليكشف مستوى التحديات التي تواجه الحياة اليومية للمواطنين اليمنيين. هذه القضية أيضاً هي صورة تعكس العوامل التي قد تقود خطى اليمن نحو الدولة الفاشلة.


«برحان» نموذج لقرية في اليمن، حيث أكثر القرى بدون كهرباء، ولا نظام لتصريف مياه المجاري ولا ماء نظيف. على المستوى الوطني، يموت طفل من بين كل عشرة أطفال في سن الخمس سنوات، ويساهم الماء الملوث في نصف عدد تلك الوفيات.


ومن بين ملايين الأطفال خارج المدراس، تكون النسبة الأعلى هي من بين الفتيات الريفيات.


أفادت التقارير أن هناك 90 حالة إصابة بالجديري، عدد من تلك الحالات في وضع خطر.


عموماً فالأطفال، والمراهقون، والبالغون يمرون بمرحلة خطر عالية من تطور مضاعفات المرض التي قد تصل إلى مستويات خطرة مثل التهابات الرئة وانتفاخ الدماغ أو إلتهاب الدماغ.


وإذا ما بدأ المرض بالتلاشي لدى المرأة (الحامل)، يبقى الجنين واقعا تحت خطر التشوهات الولادية.


انتشر المرض المعدي بصورة كبيرة في كل البيوت في «برحان». حيث لا يوجد أطباء في المنطقة، والقرية ذات الـ1200 نسمة واقعة تحت خطر الاصابة بالعدوى التي يحتمل انتقالها لـقرابة 85 % من السكان، فيما الطريق الوحيد المؤدي إلى القرية يقع تحت الحصار من قبل قرية مجاورة.


صحيفة يمن تايمز الناطقة بالانجليزية، التي حازت مؤخراً على جائزة معهد الصحافة الدولية للعمل المهني الشجاع في بيئة صحفية عدائية جداً، قابلت مسؤولاً في وزارة الصحة، رفض ذكر اسمه، أخبر يمن تايمز « نحن ارسلنا مذكرة إلى مدير عام قسم المراقبة الوبائية، وتم أبلاغنا ان المرض لا يخضع لرقابة وزارة الصحة وانه لا يمثل خطراً. نحن كنا قد أُبلغنا بأن نتواصل مع المدير العام الدكتور عبدالحكيم الكحلاني، الذي رفض الحديث معنا، وتحجج بأعذار محددة».


قرية «برحان» بلا أطباء، ولا ممرضات، ولا قابلات صحية، ولا يوجد بها مستشفى. الأطباء المهنيون يتواجدون بشكل نادر في الريف اليمني حيث يستقر قرابة 70 % من السكان.


هناك طبيب واحد لكل 600 شخص في العاصمة صنعاء، وطبيب واحد لكل 12,000 شخصا في محافظة ذمار، وطبيب واحد لكل 90,000 شخص في مقاطعة عتمة.


تخصص اليمن قرباة 1.3 % فقط من الناتج المحلي الإجمالي للرعاية الصحية، وفي المقابل تخصص أكثر من 7 % للإنفاق العسكري، حيث يشغل قمة مناصب الجيش والأمن أقرباء الرئيس صالح ورجال القبائل.


وبالإضافة إلى مستويات التمويل المنخفضة، فإن العناية الطبية معاقة بالفساد البيروقراطي وقلة الكفاءة.


في عام 2005 سمحت هيئة الدواء، بإخفاقها في توزيع الأدوية، لـما قيمته 60 مليون ريال يمني من الأدوية للانتهاء على (الرفوف).


الأدوية المهربة تشمل قرابة 40% من الأدوية الموزعة في اليمن. حتى تلك الأدوية التي تدخل بطريقة شرعية (المرخص لها)، يكون من الصعب تقديمها لأكثر اليمنيين الذين يعيش نصفهم على أقل من دولارين في اليوم، وكثيرون أيضا يعيشون قريبا من هذا المستوى.


رداً على تفشي الوباء في «برحان»، أرسلت وزارة الصحة طبيباً إلى القرية لمدة يوم واحد أصدرت بعدها بياناً أكدت فيه السيطرة على تفشي الوباء. أهالي القرى تلقوا وعوداً بدواء وأطباء، ولا زالوا بانتظار الوفاء بها، بينما لا زال فيروس الجديري مستمراً في الانتشار.


الطريق الوحيد الذي يصل «برحان» بصنعاء يقع تحت الحصار من قبل قرية مجاورة هي على عداء معها. القبلية تنمو في اليمن والحصار ينشأ كإحدى وسائل الثأر.


بعض المواطنين الريفيين يعانون من تقييد حرية التنقل بفعل العداوات العشائرية التي تثور أغلب الأحيان بسبب عمليات إطلاق النار والوفيات الناجمة عنها.


احد المقيمين في برحان قال، «نحن نعيش مأساتين: الأولى تتمثل في الحصار، والأخرى تتمثل الوباء.»


ووسط العيش في مخاوف الهجوم من قبل القرية المجاورة، فإن السكان غير قادرين على نقل أقربائهم المرضى إلى المستشفى. («برحان» تقع على بعد 40 كيلومتر فقط غرب العاصمة صنعاء).


لم تحصل «برحان» على أي مساعدة من أجل تأمين الطريق من قبل قوات الجيش أو الأمن، التي تخصص لها قرابة 40 % من ميزانية اليمن.


النزاعات العشائرية، التي تنشأ عادة بسبب غياب السلطة القضائية النزيهة، تقابل بتجاهل من قبل النظام وهو ما يسهم في تأجيجها وإثارتها.


أحياناً تتدخل الحكومة اليمنية بأخذ رهائن من أجل الضغط على أحد الأطراف المعنية بالقتال.


عام 2004، أشار تقرير برلماني إلى وجود أعداد كبيرة من الأشخاص المحتجزين تم تعريف اسمائهم في وثائق السجن كـ«رهائن.»


سياسة النظام هذه يمكن أن تؤثر عكسياً: خلال السنة الماضية حدث أن قام رجال القبائل عدة مرات بإختطاف الأجانب من أجل الضغط على النظام لإطلاق أو محاكمة أقرباءهم المحتجزين، وفيهم من هم بعمر 12 سنة.


أحد الآباء المذهولين أطلع يمن تايمز«كنا ننشد مساعدة وزارة الصحة، وأمانة العاصمة، والمجلس المحلي وكل الجهات المعنية، لكنهم إمتنعوا عن حماية أطفالنا من هذا المرض المرعب.»


المؤسسات الديمقراطية الأخرى في اليمن مخيبة للآمال على حد سواء. البرلمان يسيطر عليه حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم الذي يرأسه الرئيس صالح.


يصادق البرلمان على الموازنة(اللغز) لمبهمة، غير الواضحة، وتبقى الإيرادات النفطية لغزاً عصيا على الحل.


أعضاء البرلمان الذين يحاولون الارتقاء بمصالح العامة يوصمون بالخيانة. أحزاب المعارضة تنتقد إستبداد النظام بشكل لاذع لكنها هي بحد ذاتها أحزاباً غير ديموقراطية في بنيتها وممارستها.


هناك انتخابات قادمة في سبتمبر، تشمل الرئاسية والمجالس المحلية. ومع عمليات تسجيل الناخبين التي سيطر عليها الموالون للمؤتمر الشعبي العام، يوجد حتى الآن قرابة مليون ناخب مسجل مطعون فيهم، وطبقاً لرصد المعارضة فهي تمثل قرابة 11 % من مجموع المسجلين.


اليمن في طريقها إلى أن تصبح دولة بنظام الحزب الواحد، وهذا الحزب الواحد لا يمتلك الأهلية ولا الكفاءة ولا القابلية لإحداث أي تحسن في الأوضاع.


وفي منطقة مليئة بالأنظمة الدكتاتورية، فإن النظام القائم في اليمن عاجز على وجه الخصوص، وفاسد بصورة واضحة، مع جزء جيد من الأموال العامة التي تتعرض للسرقة، أو الاقتراض، أو الاختلاس، أو تلك المدفوعة كرشاوى أو أخرى يساء استخدامها في ما دون ذلك.


لقاح مرض جديري الماء فعّال بنسبة 95 %، لمنع الحالات المعتدلة أو الحادة لمرض جديري الماء.


التدابير الأخرى متاحة للناس الذين تم عرضهم، بمن فيهم الأطفال، لتقليل خطر الحالة الحادة. ورغم ذلك يأتي شراء المروحيات, وطائرات الميج 29 المقاتلة وناقلات الجنود المدرعة، في مقدمة أولويات قائمة التسوق اليمني.


في الطريق إلى الانتخابات، قام الرئيس صالح بجولة برية حول البلاد، وضع أحجار الأساس وطلق الوعود.


ويبقى 1200 شخص في القرية الصغيرة «برحان»، محاصرين بانعدام الأطباء وبمرض معدٍ منتشر. هم شعب بلا حكومة.


129,229 قرية ومنطقة في الريف اليمني، جميعها متأثرة بالافتقار إلى الخدمات الأساسية والأمن والمؤسسات الديمقراطية.



كاتبة ومحللة سياسية أميركية متخصصة في الشؤون اليمنية


[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]


[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]


ترجمة سامي نعمان


ألا يستحي هولاء الذين يتفاخرون ( بمنجزات الهراء ) التي ليس لها وجود الا حيث يتواجد المنتفعين من الاحتلال

ومش يستحوا ويحاولوا يصلحوا هذه الفضايح لا .. يهاجمون كل من يكتب عن مثل هذه الفضايح
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:37 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
الحقوق محفوظة لدى منتديات مركز صوت الجنوب العربي (صبر) للحوار 2004-2012م

ما ينشر يعبر عن وجهة نظر الكاتب أو المصدر و لا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة