القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
حديث مستحق عن فقيد الوطن الشيخ/محسن أحمد بن فريد
احمد عمر بن فريد
بسم الله الرحمن الرحيم باسمي شخصيا وباسم أسرة آل صالح بن فريد خاصة وآل فريد بن ناصر عامة , أتقدم بالشكر الجزيل لجميع من واسانا في مصابنا الجلل , سائلين المولى عز وجل ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته وان يسكنه فسيح جناته .. وإنا لله وإنا إليه راجعون. أبو حاتم .. رحلت مبكرا .. وكم كنت أتمنى ان اسمع تعليقاتك على اعتماد ثورتنا لونها الأخضر .. وحسبي ان جثمانك الطاهر قد لفه الأخضر .. لون الجنة الذي أرجو من الله ان تكون من نزلائها .. يا عمي العزيز .. هاهو اللون الأخضر قد وحد ثورتنا الجنوبية من أقصاها إلى أقصاها , رمزا للحياة .. والأمل .. والتحدي والسلام .. وكم كان القدر منصفا عندما جعلني اتشح بهذا اللون أثناء تأدية القسم في ردفان يوم 14 أكتوبر 2007 م . الوالد العزيز .. اعلم تماما انك علامة مضيئة في تاريخ الجنوب وشبوة والعوالق , واعلم – ربما اكثر من غيري – منهو شخص الشيخ / محسن احمد بن فريد .. واعتقد انه من صميم واجبي تجاهك ايها العزيز الحديث عنك ببعض التفصيل والتفاصيل , لأنني اجزم ان رحيلك قد ترك فراغا كبيرا وفجوة واسعة في قلوبنا , ممتلئة بالأحزان والآلام.. واحمد الله الذي مكنني من سماع صوتك قبل رحيلك بيومين .. فتحدثت معك على نفس الطريقة المعتادة التي كانت تسير بها حواراتنا .. التي لم اشعر من خلالها في يوم من الأيام الا بمقامك الكبير .. ومكانتك العزيزة ... ومشاعرك الأبوية الواسعة الحدود. لازال صوتك يرن في اذني .. ولا زالت ضحكاتك المتعبه تتردد على مسامعي , ولا زالت كلماتك تحوم حولي بكل معانيها وصدقها .. """ يا ولادي """ ....اي ( ياولدي ) .. هي الكلمة التي كان دائما ما يخاطبني بها في مختلف المواقف .. باللهجة الشبوانية المحببه . الفقيد الراحل .. الوالد العم الشيخ الشاعر / محسن أحمد صالح بن فريد العولقي كان بمثابة الوالد والعم في نفس الوقت لي شخصيا , وقد حضيت برعاته واهتمامه الشخصي الخاص بعد استشهاد والدي رحمه الله , وكان دائما ما يعطف علي بروح الأب واهتمام العم .. ولم يبخل علي في يوما ما بما هو واجب عليه , وكان من الواضح احتلالي لمكانة خاصة في قلبه ,كان لا يتردد عن الإفصاح عنها في اي وقت .. ونظرا لهذه المكانة , فقد كان الأهل غالبا ما يطلبون مني التوسط لدى هذا الرجل الكريم اذا ما حلت أزمة عابرة . أبو حاتم .. وإذا جاء الحديث عنه , لابد ان يقترن اسمه بصفة الكرم , فهو بلا جدال من أكرم من عرفت , ونتيجة لذلك فقد بنى شبكة علاقات قبلية عامة , قلما تمكن احد من بناءه بتلك الكثافة والمتانة . . وفي جميع مراحل حياته , لا أتذكر مضي أسبوع واحد دون ان يأوي بيته ضيفا عليه , يقدم له الواجب التقليدي من الذبح والقدح وكرم الضيافة , وعلى الرغم من ضيق ذات اليد لدى هذا الشيخ الجليل , إلا ان الرحمان كان ييسر له أمره في جميع واجبات الضيافة والكرم . وكرم أبو حاتم لا يمتد إلى ضيوفه فقط .. ولكنه يتسع ليشمل من حوله بلا استثناء , فهو لا يعلم للادخار معنى .. وشعاره دائما " انفق ما في الجيب يأتيك ما في الغيب " .. وفي أحيان كثيرة كان يصرف أموال طائلة في ظرف أيام عديدة دون اكتراث ودون حساب لما يمكن ان يخبئه له الزمن في الأيام القادمة. أبو حاتم .. شاعر لا يشق له غبار .. وأبدع كثيرا في مجالات الشعر بجميع صنوفه وبحاره الغزيرة ,وتراوحت قصائده ما بين الشعر المدح والهجاء والذم في مواقف قبلية عديدة , ونحى في مراحل كثيرة إلى شعر الغزل والعشق والغرام . ففي مطلع عمره وزهرة شبابه .. كان شابا وسيما يتسم بالشجاعة والإقدام وسجايا الفارس الحالم , وكانت جميع تلك الصفات التقليدية تجد لها مكانا واسعا ورحبا في صحارى نجران على متن " سيارتة الجيب التويوتا " فرس العاشقين حينها .. ليتنقل بها بين مضارب البدو بروح العاشق الشريف الذي يقرض الشعر كلما صادف " غزال عابر" في طريقه , او كلما لاقت عيناه عينا " مبرقعة " حسناء .. حتى ان تلك الجولات الحالمة لم تنتهي من حياته بلا نتيجة , اذ أسفرت عن اقترانه بفتاة من أسرة صيعيرة أصيلة أنجب منها العديد من البنين والبنات ومنهم ولده البكر " حاتم " . السفر مع أبو حاتم إلى الصحراء متعه لا بعدها متعه , ولكنها مغامرة خطيرة لمن يعشق المغامرات وخطرها .. حيث كان العم العزيز يبدع إلى حد المبالغة الخطرة في استعراض مهاراته الغير عادية في سياقة السيارات في الصحراء !! .. وعلى الذين يرافقونه في تلك الجولات الخطيرة ربط أحزمة الشجاعة كلما بدا ( طعز كبير ) من الرمال الصفراء.. فرؤية الطعز تعني له رؤية التحدي الذي عليه التوجه نحوه بأقصى سرعة غير عابئ باحتجاجات الآخرين وصراخهم وتعليقاتهم المطالبة بالتعقل والتوقف فورا .. لكن ابو حاتم لا يتوقف أبدا في مثل تلك الحالات , وما عليك سوى التسمر في مقعدك والاحتكام والتسليم بالنتيجة مهما كان شكلها ونهايتها , وحينما تأتي اللحظة الحاسمة في بلوغ السيارة بسرعتها الجنونية قمة التلة .. لا تشهد سوى حالة طيران في الهواء للعربة بمن فيها إلى ما وراء التلة , وذا ( خبط ) رأسك في سقف السيارة او اصطك برأس زميلك فذلك جزء من ضريبة تحدي الركوب مع ابو حاتم . وعند انتهاء المغامرة وتجاوز الخطر .. تكون ردة الفعل القوية من البعض , الذي يطلب التوقف الفوري والخروج من السيارة , مفضلا السير في فضاء ومجهول الصحراء على الركوب مع أبو حاتم , فتدخل المفاوضات والاتفاقات واليمين من قبله بعدم تكرار ذلك لتكتمل الرحلة بالوقوف أمام مضارب بدو يعرفهم ابو حاتم , لتجد الترحاب وكرم الضيافة منهم ,,, ولتشرب من حليب الإبل حتى ترتوي . وللحديث عن حياة ابو حاتم بقية لاحقة إنشاء الله. احمد عمر بن فريد |
#2
|
|||
|
|||
الله يرحمه ويسكنه الجنه ، صراحه قد ترك غيابه عنا فراغ كبير في قلبي لكن هكذا هي الدنيا لله ما اخذ وله ما اعطى .
|
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 07:10 PM.