الرؤية في اليمن "عدن" الغضب يختلط مع الحنيين

[aden fighter]

صدى عدن / عدن / رويتز / متابعات / 21 / 01 / 2010



الجنوبيين يشكون من التمييز الاقتصادي

· الانفصال واحد من التحديات التي تواجهه اليمن

· الدبلوماسيين يقولون " افتقار الحوار بين الشمال والجنوب"



- عبدالرحمن الوالي المحاضر في كلية الهندسة جامعة عدن بداء عملة اليومي في غرفة ضيقة التي لاتوجد بها تفلون او كمبيوتر.

قال هذا هو مكتبي المبعثر , مشيرا الى سبع طاولات وستة مقاعد معبأة في مساحة صغيرة تهدف الى استيعاب 19 من المحاضريين في المؤسسات (التعلييمية) التي تديرها الدولة.

واضاف لم يتغيير اي شي في جامعة عدن منذ عشرين عاما حيث اشتكىء من المستوى العلمي الذي انخفض الى مستوى الثانوية , وقال مثل غيره من الجنوبيين اننا نعاني من تهميش اقتصادي واجتماعي واتهم الحكومة الذي يسيطر عليها الشماليين بالتجاهل للجنوب.

الاحتجاجات والمسيرات اصبحت متوطنة في جنوب البلاد في العاميين الماضيين والكثير من العنف يحدث بين المتظاهريين وقوات الامن , والكثير منهم يطالبون بالاستقلال من حكومة صالح في صنعاء.

الانفصاليين الجنوبيين يمثلوا تهديد قوي للرئيس صالح والذي يعناني من تمرد شيعي يثبت وجودة في شمال اليمن ومسلحي تنظيم القاعدة الذي لفت انتباه العالم بعد ان قالت انها وراء هجوم 25 ديسمبر من العام الماضي على الطائرة الامريكية في ولاية ميتشجين.

عدن اكبر ميناء في اليمن والتي كانت عاصمة للجنوب , التي تضم معظم انتاج البلاد من النفط والغاز الحيوي,

طرق وعرة والطلاء على المباني المتهالكة التي في معظمها حتى الان من عهد الحكم البريطاني, والتي انتهت في عام 1967 م.

الامور تسير في اتجاة افامة دولة مستقله وليس لاننا نريد ذلك , ولكن صنعاء تتجاهل معاناتنا , وقال الوالي انه قد اعتقل من قبل سلطات صنعاء في ثلاث مناسبات والاخيره كانت قبل سته اشهر بعد ان ابلغنا موقعا على الانترنت عن المظاهرات المناهظة للحكومة.

شمال وجنوب اليمن الذي توحدوا في عام 1990 بحكم صالح , والذي كان رئيسا لشمال اليمن منذ عام 1978 م. الاندماج الغير موفق بين البلديين ادى الى اندلاع الحرب في عام 1994 م الذي انتصر فيها الشمال عن الجنوب, والذي يقولون الجنوبيين ان الوظائف والموارد تذهب الى الشمال من ذلك الحين.

وقال ايمن محمد ناصر , ناشر صحيفة الطريق المستقلة اليومية في عدن بعدما حظرت السلطات صحيفة الايام " ان الحرب لم تتوقف أبدا مازالت مستمرة بدون اطلاق النار"

وقال ناصر أنا لااريد الانفصال ولكن لا اريد ان تستمر المعيشة بهذه الطريقة,

اسس الصحيفة مع خمسة من اصدقائة في ثلاث غرف صغيرة في مبنى قديم وكثيرا مايكافح ضد الصعاب.

وكانت محكمة خاصة في صنعاء اتهمت الصحيفة لتغطيتها الاضطرابات في الجنوب . وقال ناصر نحن اتهمنا لتغطية الاحداث الجارية في الجنوب وقال لا نستطيع ان نغفل لما يحدث في الجنوب.

ويقول نشطاء اخريين " الحفاظ على الحد من اعمال العنف قد لا يثبت من دون تقديم تنازلات صعبة من صنعاء,

وقال ياسين صالح وهو دبلوماسي سابق نحن تقول لشعبنا الى عدم اللجوء العنف ولكنهم يغضبون لأن النظام لا يعترف حتى ان هناك قضية في الجنوب".

الرئيس صالح حليف الغرب ضد تنظيم القاعدة , قد قال انه مستعد للحوار مع الانفصاليين اذا ماتخلوا عن العنف ولكن الدبلوماسيين قالوا لانرى اي تحرك نحو الحوار.

وقال دبلوماسي في صنعاء ," ان الاحتجاجات وصلت الى مرحلة متقدمة حيث يجب ان يحدث شيء اخر اكثر ماتقدمة السلطة من الكلمات , مشيرا ان العمل نادرا مايتبع الحديث .





الحنيين الى بريطانيا

ارتفاع معدلات الفقر في جميع انحاء اليمن , حيث قال الجنوبيين انهم كانوا افضل حالة من قبل وحدة 1990 م

بفضل مينائها عدن كانت مزدهرة ,ذات يوم كانت اكثر انفتاحا من بقية البلدان الاسلامية المحافظه.

رغم ان السلطات الحالية اغلقت مصنع البيرة اللا ان بعض المطاعم والنوادي الليلة مازالت تقدم الكحول على النقيض من الشمال.

حتى ان هناك من يحن لعودة الحكم البريطاني , كثير من المدارس والمستشفيات في عدن والمؤسسات الحديثة أسست في عهد الاستعمار البريطاني

قال الدبلوماسي صالح



" مايغيب عن الناس حقا هو سيادة القانون التي وضعتها بريطانيا والان لدينا دولة ينعدم فيها القانون وتحكمها القبائل.

بعد الاستقلال , الجنوب انضم الى المعسكر الاشتراكي مع المساعدة السوفيتيية كان الجنوب يتمتع بايجابيات بالمقارنة مع وضعة اليوم مع اليمن , حيث يقدر البنك الدولي ان 42 من المئة من 23 مليون نسمة يعيشون تحت خط الفقر بمعدل فرد الدخل الواحد لايزيد عن 2 دولار يوميا.



الاقتصاد الجنوبي بداء بالتدهور بعد سقوط الاتحاد السوفيتي في عام 1990 م , ولكن مازال الناس يتذكرون الخدمات الصحية والتعليميية المجانية والاسعار الثابتة والمنح الدارسية لالاف الطلاب الى موسكو واوربا الشرقية التي كانت تقدمها الدولة للشعب .

كثيرون في عدن يتكلمون لغات اجنبية او لديهم مهارات فنية يتفخارون بها ويسخرون من بعض الشماليين كونهم بدو او متخلفيين.

واضاف الدبلوماسي السابق صالح " الشمال احتل الجنوب ودعم النظام القبلي التي تم اقتلاعة خلال الحكم الاشتراكي واعيد من جديد لترسيخ سلطتة.



الدكتور الوالي قال ان الخرجيين من ابناء الجنوب يصعب عليهم الحصول على الوظائف لان الدولة ترغب بتوظيف المتقدميين من ابناء الشمال الذي يحصلون على الوظائف عن طريق المدراء المرسليين من صنعاء على اساس العلاقات الشخصية.وقال انظر الى هذه المباني انها قد تنهار في اي وقت مشيرا ان تأسيس المباني السكنية كانت في عهد الاستعمار ,بينما كان يمر بسيارتة وسط حي المعلا (الخط الرئيسي).

مثل الاخريين الوالي يتمنىء ان نظام صنعاء يواجهه ضغط من قبل الدول الغربية للاستماع الى الجنوب في مؤتمر لندن يوم 27 يناير ,

وقال نحن لانريد العنف ولكننا نريد ان ندير شؤوننا بانفسنا مضيفا لقد اعتدنا ان نكون دولة مستقلة والان نشعر بأننا محتلين.













ترجمة ابو عبدالرحيم المفلحي



المصدر : [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]