القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
هناك خلل ما في الرأس :
هناك خلل ما في الرأس تعترض أحياناً مسيرة حياة الشعوب أو الأفراد أحداث أو وقائع بشكل مباغت ومفاجئ لم تكن يوماً داخلة في نطاق تصوراتنا وتوقعاتنا لمجريات الحياة التي نعيشها مما يجعلنا هذا الأمر في صدمة وذهول وإرباك شديد غير قادرين على لملمت شتات أفكارنا لإعطاء التفسير والتحليل العلمي والمنطقي الصحيح لأسباب ومقدمات ذلك الحدث ونتائجه سلباً أو إيجاباً لكي نتمكن من إتباع المنهج الأمثل للتعامل معه ومعالجة نتائجه وتداعياته السلبية الخطيرة على مسيرة حياتنا أو حتى التخفيف من حدة تلك الخطورة وآثارها ، لذلك فإن هذه الصدمة أو بالأصح الصفعة التي أعمت بصرنا وبصيرتنا تجرنا من حيث لا نشعر إلى التخبط في تحليلاتنا لأسباب تلك المشكلة وماهيتها وكيفية معالجة نتائجها وتداعياتها .. ولأن الإنسان خلق هلوعا إذا مسه الشر جزوعاً وإذا مسه الخير منوعا ، فإنه يلجأ غالباً في مثل هذه المواقف المربكة المخزية بنظره لأنها تمثل اتهاماً لعقله بالقصور يلجأ إلى محاولة إرجاع أسبابها إلى عوامل أخرى بما يمكنه من الإفلات من أي مسؤولية أو وزر أو تقصير تجاه ما حدث فنراه يرجع سبب الواقعة إما إلى أخطاء الزمن الماضي التي ارتكبها إفراد أو جماعات لم يكن هو بطبيعة الحال منهم وإنما هو اليوم من ضحايا أخطاءهم تلك .. أو قد يرجع سبب المشكلة التي حدثت إلى سلوك فرد أو مجموعة أفراد أو جماعه أو جهة أخرى لكل منهم وجود وتأثير في مجربات الزمن الحاضر ... وغير ذلك من الحجج والمبررات التي يحشدها كل شخص للإفلات من أي مسؤولية أو حتى نقد أدبي قد يوجه إليه إزاء تلك المشكلة .. وهذا هو ما حدث بشأن واقعة قصف منطقه المعجلة بأبين وما تلاه من واقعة ظهور احد الأشخاص الذي نسب نفسه إلى القاعدة على شاشة قناة الجزيرة في نفس المكان الذي تم فيه المهرجان التضامني مع الضحايا الذي دعا إليه الشيخ صالح بن فريد العولقي يوم الاثنين 21/12/2009م والذي كان الهدف الأساس من ذلك المهرجان واللقاء هو الإثبات للعالم بأن القصف استهدف المدنيين والنساء والأطفال في ظل عدم وجود أفراد من تنظيم القاعدة في تلك المنطقة .. فكان ظهور أولئك الأشخاص في نفس المكان صفعة شديدة بكل المقاييس جعلت وسائل الإعلام الالكترونية الجنوبية تعيش ليله مربكه أفقدت معظم روادها وأعضاءها وإدارييها الحكمة والاتزان في إعطاء تفسير أو تحليل منطقي لما حدث فأخذت التحليلات الارتجالية توزع التهم والمسؤولية شمالاً ويميناً والى الأمام والى الخلف وفي جميع الاتجاهات والغالبية العظمى منها برأيي لم تقترب إلى جوهر المشكلة أو تلامسها ولو حتى من بعيد ومجموعة قليلة منها ربما حامت بالقرب من لب المشكلة وسببها إلا أنها لم تصل إليه وبعضها تمكن بالفعل من ملامسة جوهر المشكلة إلا أن الانفعال والإرباك الشديد من هول الصدمة لم يمكنهم من تحديد وتوصيف المشكلة من جميع جوانبها ثم اقتراح أساليب معالجتها ..وبعد هذه المقدمة الطويلة التي ارتأيت ضرورتها : ما هو جوهر المشكلة وما هي أسبابها وما هي سبل معالجتها ؟ أولا : جوهر المشكلة : لب المشكلة برأيي ليس ظهور مجموعة أشخاص في مكان القصف الجوي ينسبون أنفسهم إلى تنظيم القاعدة علناً على شاشات وسائل الإعلام العالمية ، بل أن لب المشكلة بنظري هو حقيقة وجود تنظيم القاعدة أو أفراد تابعين له في بعض محافظات الجنوب من عدمه ، ذلك أنه على ضوء إثبات هذه الحقيقة أو نفيها ستتضح وتتحدد معالم وماهية المشكلة القائمة وكيفية التعامل معها ومعالجتها واقعياً وإعلاميا ذلك أن الوجود الفعلي لذلك التنظيم كأمر واقع يعد مشكلة لها ماهيتها الخاصة التي تفرض وتحتم معالجتها والتعامل معها وفق أساليب وطرق معينة تتلاءم مع حجم وقدرة ذلك التنظيم وإمكاناته ، أما في حالة إثبات عدم وجود ذلك التنظيم أو أفراد تابعين له على الواقع وإنما المسألة محاولة من النظام إيهام العالم وجود ذلك التنظيم خلافاً للواقع بهدف ضرب الحراك الجنوبي ، فهذه مشكلة أخرى تختلف تماماً في ماهيتها وطرق وأساليب التعامل معها عن المشكلة الأولى من جميع النواحي واقعياً وإعلاميا .. وعليه وترتيباً على ما سبق فإن ظهور أفراد من القاعدة يوم مهرجان 21/12/2009م بالمعجلة ليس هو جوهر المشكلة وإنما جوهر المشكلة هو هل ذلك الظهور دليل على وجود حقيقي لذلك التنظيم في الواقع أم أنه طهور مفبرك لا صلة له بحقيقة الواقع ؟ ولأن تحديد ماهية المشكلة يعد أول خطوة من خطوات مناهج البحث العلمي ــ الغائبة اليوم عنا فكراً ومسلكاً ــ لحل ومعالجة أي مشكله فإن ثاني خطوة منهجيه هو بحث وتحديد أسبابها تمهيداً للخطوة الثالثة والأخيرة المتمثلة في وضع الحلول أو الوسائل الناجعة للتعامل معها .. لذلك فهل يستطيع أحد الآن أن يجزم يقيناً ناتجاً عن علم ودراية لا شك فيهما بأنه لا يوجد عنصر واحد من الذين استهدفهم القصف في قرية المعجلة ينتمي إلى تنظيم القاعدة ؟ أو يجزم بأنه لا وجود فعلي لتنظيم القاعدة في أي من مناطق أو محافظات الجنوب ؟ .. أعلم بأنه قد ينبري لي العشرات ليحلفوا بالله جهد أيمانهم بأنهم من أبناء تلك المناطق المستهدفة بالقصف أو من المناطق المزعوم وجود القاعدة فيها وأنه لا يوجد فيها عنصر واحد من ذلك التنظيم .. وطبعاً قد أجد نفسي مضطراً إمام هذه الأيمان أو أمام المعرفة الشخصية أو الثقة المتبادلة ، أن اصدق واقتنع تماماً بذلك .. ولكن من سيقنع العالم من حولنا بذلك ، وهل الأيمان والتصريحات والبيانات من وسائل الإقناع والإثبات للقضايا الكبيرة ذات النطاق العالمي التي تهدد امن واستقرار العالم حسب المفهوم السائد عالمياً ؟ هل تتصورون أن بياناتكم وخطاباتكم ومهرجاناتكم وتصريحاتكم الصحفية لوسائل الإعلام العالمية كفيله بإقناع كل دول العالم بأن الجنوب خالٍ من عناصر تنظيم القاعدة الذي تنحدر أصول زعيمه/ إسامة بن لادن منه والذي ــ أيضاً ــ يوجد عدد من مواطني الجنوب التابعين للتنظيم في سجن جونتناموا ومنهم من نفذ عمليات إرهابية ضد مصالح غربيه وأمريكية في اليمن وخارج اليمن ، فهل تتصورن أن هذا الكم من الحقائق المترسخة في ذهنية الغرب بإمكان تغيرها ببيانات وخطابات وتصريحات صحفية ؟ ألا تعقلون ؟ ..إن الحقيقة التي يجهلها الكثيرون هي أن المنهجية والواقعية في التفكير والسلوك مغيبة لدى هيئات وقيادات الحراك ووسائل أعلامه واستبدلت بالاجتهادات الفردية الاندفاعية والمزاجية في عمل الهيئات والأفراد .. فدعوني أوضح لكم ذلك من خلال جزئية بسيطة في واقعة واحدة تؤكد غياب التفكير المنهجي والعمل المؤسسي المنظم في التعامل مع الأحدث الخطيرة المتمثلة في القصف الجوي الذي استهدف منطقة المعجلة في المحفد أبين ، فقد صدر بشأنها من هيئات وقيادات الحراك عشرات البيانات ومئات التصريحات والمقالات الصحفية التي جميعها تؤكد عدم وجود عناصر لتنظيم القاعدة في تلك المنطقة وأن القصف طال الأطفال والنساء ....الخ ولو تساءلنا عما ورد بهذه البيانات : هل بني على معلومات واقعية أكيدة ؟ هل قامت هيئة من هيئات الحراك أو احد وسائل إعلامه بإجراء تحقيق ميداني موثق لمحل القصف وما تم استهدافه من منازل وممتلكات وأشخاص واسماء القتلى واسماء الجرحى منهم وانتماءاتهم القبلية والسياسية وبياناتهم الشخصية وإجراء مقابلات مع من نجا منهم حتى يثبتوا للعالم صحة بياناتهم ؟؟ هل قامت إحدى هيئات الحراك أو وسائل إعلامه بإثبات عدم انتماء الأسماء التي أعلن عنها بوسائل إعلام السلطة الرسمية بأنها من ضمن إفراد القاعدة التي استهدفها القصف ولقيت حتفها فيه وبعضهم جرح وقبض عليهم من مستشفيات عدن ...؟؟ هل تأكيد عدم صحة ما سبق عملية صعبة ؟ بل أنها قد لا تحتاج إلى أكثر من اتصال تلفوني بأحد ابنا المنطقة ليؤكد صحة أو عدم صحة ذلك قبل المطالبة بإجراء تحقيق دولي..؟؟ هل أحد كلف نفسه في بحث واقعة ظهور بعض الأشخاص في قناة الجزيرة على أنهم من القاعدة والتحقق من المناطق التي ينتمون إليها وهل هم من القاعدة أم لا وكيف وصلوا إلى ذلك المكان وإلقاء كلمتهم والخروج منه كاشفين وجههم في ظل الحضور القبلي المسلح في المكان ..؟ هل تريدون منا والعالم اجمع ا ن نصدق انه لا وجود لتنظيم القاعدة بالجنوب في حين يعجز أحدكم من الإجابة عن أتفه الأسئلة السابقة بيمنا تصدرون في اليوم الواحد عشرات البيانات والبيانان المضادة التي تلقي التهم والتخوين في كل اتجاه ثانيا : كشفت هذه الواقعة بأن هناك خلل ما في الرأس فعندما تلاحظ مشكلة أو اختلال في سلوك أو تفكير معين فاعلم أن هناك خلل ما في الرأس لأن الرأس هو مركز التحكم في أقوال وأفكار وتصرفات كل شخص سواء كان هذا الشخص فرداً (شخصاً طبيعياً) أو هيئة أو مؤسسه ( شخصا اعتباريا)فمتى اختل هذا الرأس [ المركز ] أو تصدع انعكس ذلك على باقي الأعضاء ... فهل نستطيع أصلاح ومعالجة عطب الرؤؤس وتصدعاتها قبل أن تتسبب في تناثر وتمزق أعضاء الجسد الأخرى ؟؟؟؟ ثالثا : نصيحة أخيرة : الوقوع في الأخطاء أو الاختلافات والتباينات في الآراء والأفكار ليس نقيصة ولا مشكلة خطيرة ، فهذه سنة الله في خلقه { ولو شاء ربك لجعل الناس امة واحدة ولا يزالون مختلفين } ، ولكن المشكلة الحقيقة هي غياب المنهجية التي وفقا لها تعالج الأخطاء وفي ظلها تتعايش الأفكار والآراء المختلفة دون إقصاء أو استبداد الأكثرية لآراء الأقلية أو العكس ، فالمنهجية السليمة كفيلة في تجاوز كل المعوقات والحواجز التي قد تبدو منيعة ومنيعة ومعالجة المشكلات التي قد تبدو عويصة ، فلا تبحثوا عن حلول المشكلات من الخارج ولكن حلولها بأيديكم دون سواكم وتعقيدها بأيديكم دون سواكم ، فهل من آذان صاغية وعقول واعية تعيد الأمور إلى نصابها الصحيح وطريقها القويم .. نسأل العون والهداية للجميع والله من وراء القصد .. |
#2
|
|||
|
|||
من المواضيع التي يقرأها الإنسان و يشعر بالفخر أن بلده أنجبت مثل هذه العقول....
ياريت قادتنا يدرسوا هذا الموضوع حتى يستفيدوا و يفيدوا..... فاليعذرني كاتب الموضوع لتطفلي حيث حاولت أن أغير في لون و حجم الخط حتى يسهل قراءته كما لونت بالأحمر الفقرات و الجمل التي رأبتها مهمة.... يثبت للأهمية القصوى.... |
#3
|
|||
|
|||
هناك خلل ما في الرأس فعندما تلاحظ مشكلة أو اختلال في سلوك أو تفكير معين فاعلم أن هناك خلل ما في الرأس لأن الرأس هو مركز التحكم في أقوال وأفكار وتصرفات كل شخص سواء كان هذا الشخص فرداً (شخصاً طبيعياً) أو هيئة أو مؤسسه ( شخصا اعتباريا)فمتى اختل هذا الرأس [ المركز ] أو تصدع انعكس ذلك على باقي الأعضاء ... فهل نستطيع أصلاح ومعالجة عطب الرؤؤس وتصدعاتها قبل أن تتسبب في تناثر وتمزق أعضاء الجسد الأخرى ؟؟؟؟
وهذا الطرح اجبرني الى دخول هذا المنتدى مرّةً اخرى وربما يعود آخرون ممن يفكر بنفس هذه الطريقه السليمه ان كتب لها الحياه ولم توئد من قبل مثقفي ( اللاعقل ) ابدي اعجابي بهذا الطرح المنهجي الاكاديمي العلمي وانها الحقيقه ( لا يمكن تحرير الجنوب قبل تحرير العقول والقلوب ) لي عوده ان شاء الله للتعليق على موضوعك الاكثر من رائع |
#4
|
|||
|
|||
كم هو الجنوب بحاجة الى مثل هذه النظرة الثاقبة والثقافة الراقية والرؤى الواقعية للاوضاع والاحداث .
إن علة الحراك الجنوبي هي غياب هذا العقل الواعي . وغياب منهجية لإدارة الثورة والانتفاضة السلمية . غياب منهج التنظيم والتقييم والمراجعة والصحيح . وعند غياب التنظيم ، يعني وجود الفوضى والعشوائية ، واللاوعي . متفكر .. الحاجة تستدعيك لأن تلقي اضاءاتك دون ملل ولا كلل على مساوىء العقل والفكر . وإزالة الصدأ المتراكم على عقولنا جراء الموروثات العقيمة . تحيتي لك ، واهلا بك منارة في منتدى صوت الجنوب . |
#5
|
|||
|
|||
من المواضيع التي يقرأها الإنسان و يشعر بالفخر أن بلده أنجبت مثل هذه العقول....
ياريت قادتنا يدرسوا هذا الموضوع حتى يستفيدوا و يفيدوا..... فاليعذرني كاتب الموضوع لتطفلي حيث حاولت أن أغير في لون و حجم الخط حتى يسهل قراءته كما لونت بالأحمر الفقرات و الجمل التي رأبتها مهمة.... يثبت للأهمية القصوى.... أشكرك على هذا الاطراء وعلى التنسيقات التي اجريتها ويا حبذا لو كنت صححت الأخطاء الطباعيةالتي ظهرت لي عقب تنسيقك الجميل للموضوع .. على العموم كلماتك السابقة اخجلت تواضعي وصدقني البلد مليئة بالعقلاء والحكماء وما أنا الا من بسطاء الناس يحترم عقله وعقول الاخرين .. دمت أخي بخير وعافية |
#6
|
|||
|
|||
اين أبناء الجنوب لمناقشة المقال والإضافة ؟
|
#7
|
|||
|
|||
لإندماجي مع مضمون الموضوع لم أنتبه للأخطاء الطباعية... على العموم أن قمت بتصحيح بعضها بعد قراءة ملاحظتك... و أظنك تستطيع أن تعدل ما تريد لأنك أنت من أنزل الموضوع... إن لم تستطع فأرجوا أن ترسل لي على الخاص الأخطاء التي فاتت علي و أنات سوف أصححها!! خالص تحياتي |
#8
|
|||
|
|||
((القدر))
نحتاج إلى البروفسور المختص في الأعصاب والمخ أظن أنه لا يوجد له أي حضور بالحراك الجنوبي كان بالداخل أو بالخارج . |
#9
|
|||
|
|||
|
#10
|
|||
|
|||
طبعاً موضوع حساس ومن العملات النادره في البورصه الفكريه والاخلاقيه الجنوبيه بشكل خاص والعربيه بشكل عام وقفة احترام لكل كلمه طرحتها في موضوعك أخي الكريم / متفكّر كم نحن بحاجه الى الكثير من مثل هذا الطرح الذي يدعو الى اصلاح نشاط اهم ملكه في جسم الانسان ( العقل ) تلك الملكه التي تجرّعة الويلات على طوال قرون من الزمن تخللها الاستبداد والقهر من قبل الحاكم ( الاجنبي والعربي ) حتى اصيب مركز استقبال المعلومات بالعطب وفقد القدره على نقل المعلومه الى العقل التحليلي العملي المحايد وبالمقابل زاد نشاط العقل المنفعل المربوط بالعاطفه والشريك للنفس الانسانيه الاماره بالسوء والمتقلبه بين الحين والآخر ومثلما قد اسلفت بالقول اصبح الغالب على النشاطات بمختلف انواعها هو الانفعال وراء اهواء النفوس حتى اصبح كل فرد او كل مجموعه يرى صورة الاشياء كما يرسمها ميوله العاطفي المتعصب وليس كما هي في الواقع بل اصبح وكأنه امر مستحيل عنده ان يرى الحقيقه كما هي وقد زاد من ضرر تلك الاسباب عشق الذات والهيام بحبها والذي اتى ايظاً من الهزائم المستمره التي مُنية بها فكرة الحق العام وكل مفاهيمها الجامعه التي تخدم مصلة الشعوب هناك ظرر قاتل من جراء التصورات العكسيه للأفكار فقد يرى البعض ان طرح مثل هذا مواضيع تشير الى خلل في العقل وكأنها مواضيع ترسل تهمه ضمنيه الى الغالبيه بأنهم بدون عقول وان من يطرح هذا يعتبر نفسه هو العاقل الوحيد وبالتالي يا اما ان يبعد عن مواضيع مثل هذه يا اما يبحث عن افكار تبريريه تدحض ما تقول وقد يلجأ للهجوم الله سبحانه وتعالى اعلم بعباده حين اشار الى ان تغيير حياة القوم لا يمكن ان تتغير إلا اذا غير القوم ما بأنفسهم كما خاطب أُولي الالباب ولم يخاطب من ليس له لب أي على اعتبار ان اللُّب هو مفتاح الحركه والتغيير وان لم يبدأ ذلك اللب تغيير أول ما أُمر به ان يغيره (النفس ) فلا يستطع ان يغير اي شيئ آخر هناك شرائح كثيره وافراد كثيرون ممن يمتلك الاهليه العلميه قد يعتبر نفسه صاحب عقل فمثلاً زعيم شوعي قد يرى ان كل ما يعمل في زمنه هو الصواب وقد يكون زعيم ديني متشدد قد يرتكب اخطاء كارثيه ويعتبرها عمل صالح هناك تآمر من قبل فئات متعلمه على فئات متعلمه اخرى اكثر من تآمر العامّه على بعضها والاسباب ان العقل المحايد والفاعل لم يكن هو المتصرّف بقدر ما كان الامر ينطلق من أوامر العقل العاطفي وحكايات التآمر والاختلاف والتشويه ونقظ العهود وعدم قبول الآخر يتعلّق بتدهور منظومة القيم الاخلاقيه والادبيه للمجتمع نحن بحاجه الى مراجعة الذات بكل قوّه وكل منّا بحاجه الى دخول مستودع الذاكره وتقليب كل ملفاتها وتصويب الاخطاء والعمل على تدوير الافكار نحو الاتجاهات السليمه التي تبدل الصراع الى قبول وتبدل التشويه الى تقييم كما يقوم بأزاحة الافكار التي تتعبد بشخصه واحلال حب العام محلها عبر زرع مبادى وافكار يستطيع ان يرى من خلالها كل الدنيا وعلى هذا الاتجاه نستمر ................ لا ننكر الاختراق المعرفي للآخر ولا ننكر مستوى وقدرة العقل العربي والجنوبي وما وصل اليه من ضعف يصعب عليه تحليل الظواهر والمتغيرات من حوله ولا ننكر تلك القيود العويصه المفروضه عليه أولها قيد النفوذ الاجنبي وثانيها سلطة الحاكم التي تلعب الدور الاساس في تهميش الفكر وتدهور الحياه في العصر الراهن وهناك القيد الظاهر الباطن وهو العتي من بينها كلها ويتمثل في الثقافه المجتمعيه الموروثه بجانبها المتخلف وهي المسؤوله عن اضعاف دور العقل كما انها هي المسؤوله عن خطوات التغيير الاولى لأننا اذا استطعنا تغييرها نكون قد استطعنا اعادت العقل الى جادت الصواب وبالعقل طبعاً كل شيئ يعود الى نصابه وحركة التطور الحضاري في العالم كلّه هي من ثمرات تلك الملكه الصغيره الكبيره والذي يمثل تحريرها من القيود تحرير لكل اوجه الحياه الانسانيه وتحرير للاوطان بنفس الوقت التعديل الأخير تم بواسطة منصور بلعيد ; 12-29-2009 الساعة 08:49 AM |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 11:24 PM.