القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
الرئيس اليمني خيب ظن الأمة قادة وشعوبا ( بقلم : وحيد الطوالبه ) ( 2 )
الرئيس اليمني خيب ظن الأمة قادة وشعوبا ( بقلم : وحيد الطوالبه ) ( 2 )
عمان – لندن " عدن برس " حاص : 31 – 10 – 2009 عندما اعلنت الوحدة اليمنية في عام 1990 فرح العرب قادة وشعوبا بها وهم يجهلون حقائق كثيرة لابد من ذكرها اليوم واهمها ان ان الرئيس صالح والرئيس البيض كانا قد وحدا بقايا يمن بحكم ان عسير ونجران وجيزان كانت اراض يمنية لا تزال تحت سيطرة السعودية لأن اتفاقية تأجير تلك الأرضي التي ابرمت بين البلدين عام 1934 بعد حرب يجهلها كثيرون كانت اتفاقية لاتزال سارية المفعول بعد ان تم تجديدها عام 1954 وعام 1974 وكان لزاما تجديدها عام 1994 الا ان حرب صيف 94 اعاق توقيع تجديدها . لا بل وبعد حسم الحرب لصالح الرئيس ذهب الرئيس الى ابعد من تجديد الاتفاقية وشكل لجانا لترسيم الحدود اليمنية - السعودية اوصلت البلدين الى اتفاقية تنازل عن الحق اليمني ليس في عسير ونجران وجيزان وحسب بل حتى في الوديعة وغيرها من الاراضي اليمنية التي قال لي المرحوم الشيخ مجاهد ابو شوارب انها لغاية عام 1978 كانت اراض يمنية ويضيف كان الجنود اليمنيون يدفنون فيها علب الفول الفارغة كعلامات حدودية بحكم ان الجنود السعوديون لا يأكلون الفول ....وهذ الامر برأ علي سالم البيض من مسألة التفريط بالأراضي اليمنية التي اوصى بها المرحوم الرئيس الأسبق القاضي عبد الرحمن الارياني في الشق السياسي من وصيته التي حصلت على نسخة منها من نجله وارسلتها الى الرئيس من خلال وزير العدل المستشار القانوني اسماعيل الوزير الذي كان عضوا في لجنة ترسيم الحدود بعد حرب 94 ويقول القاضي الارياني (( ... وانني اوصي الرئيس علي عبدالله صالح وكل من يحكم اليمنيين من بعده ان لا يفرطوا يشبر واحد من الاراضي اليمنية وبالذات الاراضي التي تقع تحت سيطرة ال سعود عسير ونجران وجيزان .....)) . لقد اسهبت قليلا وهنا للاسهاب ضرورة حتى يقتنع القارئ بأن الرئيس كان قد وحَد بقايا يمن وكان الاجدر به ان يلتفت لبناء اليمن الجديد بعد اعلان الوحدة واستنهاض الطاقات اليمنية وهي طاقات عملاقة ..لكنه آثر ان يلتفت للسلطة والمال العام وتقوية العرش والتفرغ لتركيع كل صوت داخل العائلة اليمنية الواحدة بعد ان تم له ترسيم الحدود مع سلطنة عمان والسعودية واريتريا وفي كل ترسيم هناك قصة يصعب الحديث عنها هنا العرب شعوبا وقبائل وقادة ومفكرين فرحوا بالوحدة كما فرح بها كل ابناء اليمن الجديد ووقف كل القادة العرب مع الرئيس في حرب صيف 94 ظنا منهم انهم يقفون مع الوحدة ...وانتصر الرئيس وغيَر شكل النظام الرئاسي من مجلس للرئاسة الى نظام رئاسي وعين نائبا صوريا له من ابناء الجنوب التقيته ذات مرة في منزله بصنعاء وبحضور قائد البحرية - يومذاك - احمد عبدالله الحسني والاستاذ سعيد الجناحي حيث قال لي سيادة النائب ردا على سؤال هل ارسلت صنعاء الشيخ محمد بن شاجع الى لندن ليتفاوض مع رسول ابن لادن الذي يريد ادخال بن لادن لمناطق القبائل في الشمال وانه سيكون بحماية القبائل ..قال : اذا اضطررنا الى استخدام ورقة اسامه بن لادن ضد السعودية سوف نستخدمها وقد عرض علينا بن لادن سَد العجز في الموازنة اليمنية مقابل السماح له بالانطلاق من الاراض اليمنية .......)) .نعم لقد انفرد الرئيس بالسلطة في اليمن بعد الحرب واصبح الحاكم المطلق والسلطان الذي لا يرى غير نفسه على الارض بعد ان استولى على طائرات الميج 29 التي رأينا بعضها لا يزال مغلفا قبل التجميع في مطار الريان يوم 8- 7 1994 حيث كنت بصحبة محافظ حضرموت صالح عباد الخولاني والاستاذ عبد الوهاب الانسي نائب رئيس الوزراء والشيخ الجليل عبد المجيد الزنداني ووكيل الاعلام مطهر تقي ....استولى الرئيس على الطائرات وما تبقى من صواريخ سكود ذات المدى 500 كم والتي نقلها فورا الى القرب من الحدود السعودية بعد الحرب ليس لتهديد الرياض ولكن لابتزازها مع بدء سريان عمل اللجان الحدودية وكان له ما اراد مثلما كان للسعودية ما ارادت ..وظن الرئيس ان وجع الرأس قد فارقه بعد انتصاره عام 94 ونسي ان رب الاسرة يجب ان يهتم بداخل بيته قبل جيرانه وان عليه تمتين الجبهة الداخلية بروح التسامح والتحفيز وترميم النفوس التي تحطمت وبالذات في الجنوب لأن الانسان اليمني في الشمال لا يحتاج الرئيس والدولة ما دامت الارض صديقة للانسان اما في الجنوب فلا بد من الدعم الحكومي ..ولكن الذي حدث كان العكس عامل الرئيس ومن سانده بالحرب عاملوا عدن والجنوب بأنها كويت اليمن نهب وسلب واراضي وهبات ومنح وصلني جزء منها حيث عرض علي الرئيس الجنسية اليمنية وقطعة ارض على الساحل في خو رمكسر مقابل البيوت الروسية الخشبية الا انني رفضت بحجة اقامتي بصنعاء فقال لي المحافظ طه احمد غانم بأسم زوجتك اليمنية فقلت لا ..اليوم لا نرغب بالعودة الى الوراء الا بهدف ان نوصل للقادة العرب انهم بفهمهم الخاطئ للرئيس ودعمه كانوا سببا مضافا لما يحصل اليوم في اليمن وكانوا سببا رئيسيا في ظلم الرئيس والوحدة لأهل الجنوب وتحولت الوحدة اليمنية من نعمة الى نقمة ليس على الجنوب وحسب بل على كل اليمن ...ومن يقاتل اليوم ضد الحوثيين وفي الصفوف الاولى هم من القادة والجنود الجنوبيون وهم مكرهون لأن الحوثيون من امامهم وعلي محسن والحرس الجمهوري ورائهم وعلى ابناء الجيش من الجنوبيين ان يثبتوا انهم مع الوحدة والحفاظ عليها وعكس ذالك فهم يرفظون الاوامر العسكرية ولا بد من محاكمتهم ..هذا هو المنطق السائد اليوم في اليمن وهذه هي السياسة الداخلية التي تحكم وهذا بالتأكيد عكس ما يجب ان يحدث لأن بأمكان الرئيس استيعاب الكل في اطار دولة الوحدة ..وهذا الأمر لا يمكن الأن بعد فوات الآوان. لقد تمكن الرئيس علي عبدالله صالح من الحصول على = الزنبركات = الخاصة بمظلات الطيارين والقوات الجوية التي تساعد هم على فتح المظلات بعد القفز حيث كان تم سحب تللك الزنبركات من قبل الجنوبيين قبل اندلاع حرب صيف 94 حسب ما ادعى الرئيس صالح ورغم ان الدولة العربية التي ساعدت اليمن وارسلت له كرتونة كاملة من الزنبركات التي تسلمها محمد صالح الاحمر في مطار صنعاء بحضور سفير تلك الدولة كانت تلك الدولة تدرك ان الامريكان لديهم سجلات بأعداد تلك الزنبركات وكانت تلك مغامرة ....وفي ذات الوقت كان الرئيس صالح ايضا ومن خلال المال تمكن من الحصول على صواعق صواريخ سكود حتى لا تنفجر في حال اطلاقها على صنعاء وفعلا كنا نشاهد الصواريخ تسقط من غير ان تنفجر حتى تنبه البعض وبدأو بأطلاق صواريخ مضمونة الانفجار وكان هدفها فقط البحث عن على عبدالله صالح الذي سرعان ما زوده السفير الفرنسي بجهاز انذار مبكر فور اطلاق الصاروخ بعد ان رفض السفير الامريكي ذالك ..وفعلا لولا ذالك لأمكن الوصول للرئيس بالرغم من ان الصواريخ لم تكن موجهة بدقة بسبب اطلاقها من منصات متحركة وغير ثابتة وهو السبب الذي اسقط احد الصواريخ على المستشفى الجمهوري بصنعاء على الرغم من انه كان يستهدف بيت الرئيس خلف مركز الكميم في شارع حدة قدمت ما سبق فقط للتأكيد ان الحرب لا تدعم الوحدة ولا تؤكد الانفصال لأن الوحدة اليمنية كانت على مر التاريخ وحدة طواعية مثلما ان الانفصال كان طواعيا نتيجة الانفجار السكاني تارة او نتيجة المركزية الشديدة او اللامركزية المفرطة تارة اخرى واذا كان الرئيس صالح قد تأكد فشله في ادارة دولة الوحدة التي تحققت طواعية واذا كان مخلصا لتلك الوحدة وللشعب اليمني الطيب فأن عليه ان يفسح المجال لغيره عسى ان لا يخسر اليمنيون وحدتهم او ان تعود الامور الى ما كانت عليه قبل عام 1990 او القبول بالعودة لرأي الشعب من خلال استفتاء شعبي ليس عام ولكن في المحافظات الجنوبية بحكم عدم تساوي عدد السكان شمالا وجنوبا وهو الامر الذي ربما غفل عنه البيض عندما قدم مليوني جنوبي ليذوبوا بين خمسة عشر مليون شمالي ....ظنا منه انه سيكسب اغلبية في الانتخابات البرلمانية التي اجريت في عام 1993 والتي حصل فيها على 63 مقعدا من اصل 303 مقاعد لأن سلطة الفلاحين لم تقم كما راهن البيض هذا ما قاله الرئيس صالح لكن الحقيقة غير ذالك لأن البيض لو لم يكن صادقا ومخلصا للوحدة لما وافق على نشر الالوية العسكرية الجنوبية في الشمال وأبقي الجنوب عاريا امام نشر اقوى الوية الشمال في المحافظات الجنوبية ... شرب البيض المقلب ووقع في الفخ لكنه لم ولن يخرج من التاريخ لأنه هو من تفانى من اجل الوحدة وان كان يتحمل بعض الاخطاء لكنها ليست اخطاء او خطايا بحق الشعب اليمني بل هي اخطاء في عدم تقدير المواقف والحسابات امام شريك زئبقي وخصم تتلمذ على فهم عدم قبول الآخر ...اليوم لا ادعي بأنني اكره او احقد او اهادن او اصادق ايا من السياسيين اليمنيين سواء من في السلطة او من هم في المعارضة داخليا وخارجيا ...ان فقط صديق لكل اليمنيين والاحرار وعدو لكل الظالمين والدكتاتوريين . الرئيس علي عبدالله صالح رجل سياسي تعلم السياسة بالخبرة وليس في المعاهد والكليات العسكرية وهو قائد لا يمتلك استراتيجية شاملة للتعامل مع التطورات بل انه يتعامل مع الموقف باللحظة وقد كان يتقن التعامل وينجح .. أما اليوم وقد تغير المعطيات المحلية والاقليمية والدولية فأنه كما هو واضح لم يعد قادرا على الامساك بخيوط اللعبة لأن الاساليب عنده لم تتغير مع المتغيرات وهذا اول مؤشر على ان التغيير قادم في اليمن ليس في الجنوب وحسب بل في كل اليمن والسبب هو الرئيس الذي عليه ان يتحمل مسؤوليته التاريخية تجاه المستقبل اليمني الغير واضح الرؤية بسبب سياسة الرئيس الداخلية ..والا لماذا يرفع البعض الآن شعار التغيير او التشطير وهو يصر ان التغيير مرفوض مما يؤكد انه مع التشطير حتى لو قاومه بداعي الدفاع عن الوحدة وهو يروم للدفاع عن العرش وكرسي الرئاسة ....انني اتمنى لنفسي الموت قبل ان اشهد لحظة مغادرة الرئيس لكرسي الرئاسة ليس حبا فيه ولكن كرها بتلك الساعة التي ستصبح فيها صنعاء بركة من الدماء تكره بعدها البشرية اللون الاحمر |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 04:02 AM.