هيكل والرئيس صالح

[القتباني]

وجها لوجه بين محمد حسنين هيكل والرئيس علي عبدالله

أتحفتنا قناة الجزيرة بالحلقة الأولى من مقابلة الصحفي والقامة العربية الكبرى المفكر المخضرم محمد حسنين هيكل وفي معرض تحليله لمشاكل وتخلف الأمة العربية أشار إلى أن التطور العربي قد تجمد بالكامل فلم يعد قابلا للتطورر. قال أنا كنت معجبا بحكمة وسياسة الرئيس حافظ الأسد وأشاد بكثير من قراراته ومنها دخول القوات السورية لبنان لكنه ماكان سليما قبل عشرون أو ثلاثون سنة مضت لم يعد اليوم سليما فقد بقت القوات السورية في لبنان أكثر مما يجب وكان يفترض من سوريا أن تبادر مبكرا بالتحضير لسحب القوات السورية في لبنان التي تحولت إلى ضيف غير مرغوب به ومما قاله أيضا أن مشاكل سوريا الحالية هي نتيجة للجمود الذي يعتري الأوضاع السياسية السورية فأصابها بالتخلف وأن غياب الأسد الأب وقدوم الأسد الابن ليس تجديدا بل هو استمرارا لذلك الجمود لذا لا مناص من مواجهة سوريا للمتاعب الحالية, وأكد هيكل على أن الحالة نفسها تنطبق على نظام الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين. السؤال الذي يطرح نفسه علينا ماذا يفكر هيكل بالأوضاع في اليمن ورئيسها صالح ؟ ماذا لو ذهب صالح وجاء احمد ليتحفنا بأربعين سنة أخرى.. كلنا نعرف أن هيكل كان قد رفض استلام الوسام الذي منحه له صالح قبل أكثر من ثمانية أعوام ترى هل لأنه يريد أن يكون مستقلا في كتاباته ولا يقبل الجوائز أم لأن الرئيس صالح كان قال أن كل صحفي له ثمن ؟