القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
الثورة البرتقاليه وقضية التمويل لقاء خاص قناة الجزيرة مع فكتور يوتشينكو
برنامج لقاء خاص قناة الجزيرة
علينا اخذ الايجابيات من الثورة البرتقاليه الاوكرانيه وذلك لاختلاف البلدين من الناحية الدينيه فكتور يوتشينكو.. أوكرانيا بعد الثورة البرتقالية مقدم الحلقة: أكرم خزام ضيف الحلقة: فكتور يوتشينكو/ الرئيس الأوكراني تاريخ الحلقة: 25/2/2005 أكرم خزام: أعزائي المشاهدين أهلا وسهلا بكم في هذه الحلقة الجديدة من برنامج لقاء خاص والتي نجريها مع السيد فكتور يوشينكو رئيس جمهورية أوكرانيا، السيد الرئيس شكرا لكم على منح قناة الجزيرة هذا اللقاء في بيتكم، أريد أن أبدأ بالسؤال عن شخصكم تحديدا.. جمهورنا تعرَّف عليكم من خلال ميدان التحرير، مَن هو يوشينكو في حقيقة الأمر؟ الثورة البرتقالية وقضية التمويل فكتور يوشينكو– الرئيس الأوكراني: أنا أعيش في هذا العالم منذ خمسين عاما وخلال حياتي ربما حققت كافة الطموحات التي كنت أصبو إليها، على سبيل المثال بصفتي رجل مال فقد كنت محافظا للمصرف المركزي وبالمناسبة انتُخبت لهذا المنصب مرتين لكن ذلك كان منذ زمن بعيد وإنني سعيد لكوني اجتزت هذا الدرب ونفذنا إصلاحات مالية هي الأفضل في أوروبا وسعيد لكوني شغلت منصب رئيس الوزراء لهذا البلد لأن أحدا لم يوافق طوعا في تلك السنوات على تقلد هذا المنصب فالكل كانوا يشعرون بخيبة أمل وإذا تحدثنا عن الوقت الراهن فإنني سعيد أن أكون رئيسا لهذا البلد وعندما أتحدث بصفتي رجلا عاديا اليوم فأقول الآتي.. إن لم نتمكن من تغيير النظام السياسي ونظام الإدارة في هذا البلد فإن أحدا في البلد لن تقوم له قائمة لذلك قبلت التحدي وقبله أعضاء فريقي وإنني على ثقة بأننا سنفعل كل شيء لكي يتمكن أبناء أمتي من الاعتزاز ببلدهم ولكي يعرف العالم بأسره هذا البلد وأن أناسا أحرارا ومرفهين يعيشون فيه، أناسا أوروبيين عصريين. أكرم خزام: السيد الرئيس منذ نوفمبر العام الماضي والنقاش يدور.. ليس في روسيا فحسب وإنما في العالم أيضا حول ما سمي بالثورة البرتقالية، هل كانت فعلا ثورة أم أنها عرض مسرحي شاركت فيه الموسيقى ويوشينكو أمام ضعف واضح للسلطة؟ فكتور يوشينكو: لعلمكم عندما نقوم بمقارنة مع ذلك الحدث الذي سمي بثورة أكتوبر على سبيل المثال فإن لينين في عام 1917 كان يرأس حزبا يضم خمسة وعشرين ألف عضو كما يبدو لي ولم يتمكن آنذاك من حشد أكثر من عشرين ألف شخص في أي مكان، لا في كييف ولا في موسكو ولا في بطرسبيرغ ولا أدري لماذا يطلق العالم بأسره على تلك التظاهرة اسم ثورة أكتوبر العظمى وعندما يتجمع في كييف بانتظام وبصورة يومية مائة ألف ومائتا ألف ومليون شخص على مدى ثلاثة أسابيع فإنها ثورة بلا شك ولكن الثورات مختلفة فعندما نتحدث عن ثورة كييف وعن الثورة البرتقالية يجب أن نحدد بعض ميزاتها.. فهي كانت واحدة من أكثر الفعاليات جماهيرية والتي لم ترى أوروبا مثلها منذ انهيار جدار برلين وتفكك الاتحاد السوفيتي السابق وربما لم تشهد أوروبا مثل هذه الفعالية منذ خمسين أو مائة عام هذا أولا، أما ثانيا فإن هذه الثورة كانت جميلة وربما لهذا السبب تُطرح أسئلة كثيرة وهل ما حدث ثورة فعلا أم أنها تظاهرة جميلة؟ بالطبع إنها ثورة لأنها أدت إلى تغيير السلطة لكن ما يميزها أن هذا التغيير لم يكلف حتى قطرة دم واحدة، حتى قطرة دم واحدة ولعلكم تعرفون أن شرطيا واحدا لم يكن في الساحة، كان في الساحة مئات الآلاف من المواطنين ولم يكن هناك شرطي واحد وأعتقد بأن السلطة كانت تريد وقوع حوادث هناك، كانت تريد حدوث مأساة لأن ذلك كان سيسيء ويشوه ما نسميه بالثورة البرتقالية. أكرم خزام: فعلا لم يراق الدم لكن كُتِب الكثير وخاصة في روسيا والغرب بأن أموالا هائلة أنفقت على الثورة البرتقالية وتحديدا من قبَّل جورج سورس الذي أنفق ملايين الدولارات على هذه الثورة. فكتور يوشينكو: أرني هذه الملايين، أعذرني لا أستطيع تقبل هذه الأسئلة من دون سخرية ولا حتى الإجابة عنها، لعلمكم لدينا اختبار بسيط للتحقيق في هذا الأمر لقد فتحنا حسابا لمساعدة الثورة والمعتصمين في ميدان الاستقلال وفي اليوم الواحد كان يحوَّل إليه من عشرة إلى ستة عشرة ألف جرفنا وخلال بضعة أيام فقط جمعنا خمسة وعشرين مليون جرفنا في هذا الحساب، أما ما أنفقناه فقد بلغ خمسة ملايين جرفنا لأننا لم نكن نعرف على ماذا ننفق هذا المبلغ فالناس كانوا يأتون إلى الساحة مع غذائهم ويطعمون الآخرين، سكان المدينة كانوا يعرضون على الوافدين من المدن الأخرى أن يقيموا في بيوتهن وكانت عشرات المطاعم تعمل في الميدان مجانا كذلك عشرات المستشفيات الميدانية كانت تعمل هناك مجانا واليوم نواجه مشكلة.. طالما نتحدث في تمويل الثورة فقد جمعنا خمسة وعشرين مليون وأنفقنا من هذا المبلغ خمسة ملايين فقط أي تبقى عشرين مليون جرفنا، نحن اليوم لا نعرف كيف يمكن أن نتصرف بهذه الأموال وفق النظام الداخلي لمركزنا الانتخابي، بعبارة أخرى إذا تحدثنا بصورة تقريبية فإننا ربحنا من هذه الثورة ولدينا عشرين مليون في الحساب وبما أن الثورة انتهت ولم تعد هناك حاجة لإنفاق هذه الأموال فإننا لا نعرف كيف ننفق هذه الأموال وبخصوص المساعدات الأجنبية فما هي إلا أساطير، مع ذلك أعلم أن الأموال يمكن أن تُجلب إلى البلاد من الخارج لتمويل بعض الأعمال الاجتماعية لكنني أعتقد بأنه لا يمكن أن تشتري بالمال البريق في العيون فعيون الناس أيام الثورة كان فيها من البريق والفرح ما لا يمكن شرائه بالمال. أكرم خزام: أنا لم أقل هذا الكلام، لقد شاهدت أفلام وثائقية عرضها التلفزيون الحكومي الرسمي تدعي أنه تم التحضير للثورة في واشنطن ثم في يوغسلافيا والمثال على ذلك حسب الفيلم ما حدث في جورجيا ومن بعدها أوكرانيا ثم قلديزيا وملدوفيا؟ فكتور يوشينكو: هذه التفسيرات يمكن أن تصدر عن أناس لا يفهمون شيء في أوكرانيا ويؤسفني وجود مثل هذه المواقف بما في ذلك في روسيا لكن ثقوا بأنها ليست مشكلة أوكرانيا، إنها مشكلة روسيا وأولئك الذين ينظرون بهذه الطريقة إلى المعارضة الأوكرانية وباعتقادي فإن أولئك الذين يعرفون أوكرانيا ويفهمون ما حدث فيها خلال شهري نوفمبر وديسمبر لا يمكن أن يخرجوا بمثل هذه الاستنتاجات أبدا.باقي المقابلة هنا[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] |
#2
|
|||
|
|||
الجزيرة برنامج يحكى ان
أوكرانيا.. الثورة البرتقالية وتغيير وجه الحكم مقدم الحلقة: أسعد طه ضيوف الحلقة: عدة ضيوف تاريخ الحلقة: 20/1/2006 الانتخابات وبداية الثورة مشارك أول: لا أدري إن كنتم تعرفوا أنه في عام 2004 جرت عندنا الانتخابات الرئاسية وكان هناك مرشحان رئيسيان لمنصب الرئاسة في أوكرانيا هما فيكتور يوشينكو وفيكتور يانوكوفيتش وعموماً كان المرشح يانوكوفيتش يمثل الرئيس السابق كوتشما، أي السلطة والطبقة الحاكمة، تلك الفئة التي استفادت من مرحلة ما بعد السوفيتية عندما لم تكن القوانين تعمل وعندما كان بالإمكان الإثراء على حساب ممتلكات الدولة والحصول على رؤوس أموال كبيرة وأصبحوا الموزع الأساسي للثروات القومية والوطنية. مشارك ثاني: عموماً الجميع كانوا ينتظرون حدوث شيء ما بعد المرحلة الأولى من الانتخابات ومع تقدُّم المرحلة الثانية والتنافس بين مرشح السلطة ومرشح المعارضة أصبح من الواضح أن السلطة سوف تتلاعب بالانتخابات لصالح مرشحها والنتيجة محسومة سلفاً، السلطة بدأت تحتفل بنصرها، الشيء الوحيد غير المتوقع هو أن تتحول هذه الانتخابات إلى تظاهرات حاشدة. ألكسندر بابوف: اسمي ألكسندر بابوف وأعمل في شركة اتصالات أوكرانيا، نحن الآن في ميدان الاستقلال ولعل الجميع يعرفون أنه في هذا المكان وبين الجولتين الانتخابيتين الثانية والثالثة اجتمع حوالي مليون شخص وقد كانوا أشخاصاً.. لا أدري كيف أقول ذلك بالروسية؟ لكن المعنى هو أنهم أشخاص يُقلقهم ما يحدث واجتمعوا هنا من أجل الدفاع عن اختياراتهم. بافل أرتيوخ: اسمي بافل أرتيوخ، أنهيت دراستي الجامعية هذا الصيف وأحاول أن أجد عملاً، كنت في الميدان ضمن المشاركين في الثورة هذا الشتاء وشاركت في الاحتجاجات منذ اليوم الأول مباشرة بعد الانتخابات وبعد إعلان النتائج وأصبح مفهوماً بأن هناك شيئاً غير صحيح ومباشرة خرجت من الجامعة وذهبت إلى الساحة حيث رأيت الناس يتجمهرون ويشيّدون الخيام والحواجز، رغبت في البقاء معهم وعدا العمل الشاق، كانت الأجواء سعيدة فهناك التقيت بفتاة أحلامي وقررنا الزواج. رومان: اسمي رومان، رفيقي اسمه رومان أيضاً، فرقتنا الموسيقية غرينجوفيا عمرها 8 سنوات وبما أننا من غرب أوكرانيا فنحن ننشد الأغاني باللغة الأوكرانية ولفترة 8 سنوات ونحن نكتب الأغاني المفرحة. أرتوكريتا: اسمي أرتوكريتا، منذ شهر أتيت من لوغانسك وبدأت سنتي الجامعية الأولى في كلية العلوم الاجتماعية والثقافية، مستقبلاً أريد أن أصبح عالِم اجتماع، في الخريف الماضي عندما بدأت التحركات التي سُمّيت بعد ذلك بالثورة البرتقالية قررت أن أكون مع شعبي الذي نهض من أجل حماية حقوقه، لذا وبعد أسبوع من بداية الثورة أتيت إلى كييف.. إلى ميدان الاستقلال وانضممت إلى الحشود، هناك التقيت ببافل وأتتنا فكرة الزواج وتحديداً في الميدان. رومان: في المدينة التي نحن منها وهي مدينة إيفان فرنكوف في مدينتنا توقف العمل كلياً، المدارس والمحلات.. كل شيء، الجميع خرجوا إلى الشارع وكان لديهم مطلب واحد، أن يستطيعوا انتخاب رئيسهم، نحن مجرد موسيقيين، الجميع منزعجون وقلقون مما يجري في البلد والجميع يقفون في الشارع مطالِبين بانتخابات حرة ونزيهة وتلقائياً راودتنا الرغبة بعمل شيء ندعم به هؤلاء الناس البسطاء. مشارك ثاني: في البدء كان من المنتظر أن يخرج الجميع إلى الساحة أمام مركز اللجنة الانتخابية، لكن السلطات أقامت الحواجز هناك وزادت أعداد رجال الأمن، لذلك أصبح من الواضح أن القيام بالتظاهر هناك غير ممكن وتم التوافق على التظاهر في الميدان، حتى قبل أن يُعلَن ذلك من قبل زعماء المعارضة وجرى تناقل الخبر بين الحركات الطلابية وحركات المجتمع المدني وأنه يجب التوجّه إلى الميدان والمطالَبة بإظهار النتائج الحقيقة للانتخابات وبما أننا بتاريخ 21 نوفمبر /تشرين الثاني كنا نعمل في القناة فكانت تأتينا المعلومات طوال النهار من جميع المناطق وكانت تأتينا الاتصالات إلى غرف التحرير وعلى الهواتف الخاصة بأنه يتم التلاعب بنتائج الانتخابات وبأنه يتم منع المواطنين من التصويت وإرهابهم والاعتداء على ممثلي مرشح المعارضة وأصبح التلاعب في الانتخابات واضحاً ومع حلول المساء أخذنا نشعر في الاستديو بتفاقم غضب الجمهور، هكذا بدأ كل شيء. أسعد طه : اضرب وأبطش كما شئت، أنت ضعيف وإن تظاهرت بالقوة، نحن الذين بوسعنا أن نمنحك القوة حين نمنحك الشرعية، اضرب ضعفك عنف وعنفك يهزمه سلمنا، غداً كلنا سوف نقصد الميدان لأن الوقت قد حان . |
#3
|
|||
|
|||
بداية حركة برآ ودورها في الثورة
مشارك ثالث: رسمياً تأسست برآ.. حان الوقت في شهر مارس /آذار من سنة 2004 أي قبل 8 أشهر من انتهاء الحملات الانتخابية وقد بدأت البنية التحتية والرئاسية تتأسس، كانت قد بدأت تتجمع وتتبلور قبل ذلك بكثير أي منذ 15 سنة تقريباً وعندها تأسست حركة طلابية عارمة للاستقلال عن الاتحاد السوفيتي في حينها، دوري الشخصي كان بسيطاً فقد كنت منسقاً لهذه الحملة، أي أقوم بالتنسيق الإعلامي والمعلوماتي مع الحركات السياسية، مع المنظمات والهيئات الدولية المراقِبة للانتخابات. مشارك أول: هذه كانت الضربة الأولى لأن السلطات وأتباعهم لم يصدِّقوا إمكانية خروج الشعب الأوكراني للمطالَبة بحقوقه والأهم هو أن العاصمة لن تحتج، لأنه وسابقاً سكان العاصمة يتعاطون سلبياً مع الانتخابات ونسبة المشاركة لديهم كانت منخفضة، لكن الآن وفجأة حدث ما لم يكن متوقعاً جميع السكان أو الأكثرية من سكان العاصمة خرجوا إلى الشارع وامتلأ بهم ميدان الاستقلال. ناديجدا: اسمي ناديجدا، أنا أصلاً من كييف، أكاديمياً أنا عالمة نفس لكنني أعمل الآن في التجارة نشاطي السياسي بدأ قبل الثورة أو في مرحلة التحضير لها في شهر أكتوبر /تشرين الأول. تانيا: أنا من مدينة تشيرنيكوف اسمي تانيا وأنا طالبة في كلية التربية وحركة برآ.. حان الوقت بدأت معي كما مع الكثير من الشباب والشابات قبل بداية الثورة البرتقالية في الميدان في كييف. كاتيا: اسمي كاتيا وقد أنهيت سنتي الدراسية الأولى في جامعة الثقافة والفن وبالتأكيد في وقت الثورة كانت هناك إمكانية عدم إنهاء سنتي الجامعية الأولى لأنها.. أي السنة الأولى.. بدأت في شهر سبتمبر /أيلول وفي شهر أكتوبر /تشرين الأول لم أعد أحضر دروسي، أنا من كييف لذلك فالثورة بدأت بالنسبة لي في كييف. أولغا: اسمي أولغا وأدرس الصحافة وكنا نعمل عملاً وثيقاً مع الصحافة وبذلك الشكل حمينا أنفسنا وعندما كانت تردنا معلومات بأن قوات الشرطة سوف تقوم يوم غد بمداهمة مراكز المعارضة في المحافظات ونحن نعرف أنهم سوف يدسون الممنوعات كي يقبضوا علينا، عندها كنا نتصل بأجهزة الإعلام ونطلب منهم المجيء ونعلمهم بالمداهمة، ثم كنا نتوجه إلى المحافظ ونقول له أناتولي باريسوفيتش غداً عند الساعة الثالثة سوف تتم مداهمة مركزنا نرجو منك القدوم، فالأمر سيكون مسلياً إلى حد أننا كنا نتصل بجهاز أمن الدولة ونقول لهم غداً عليكم بمداهمة مركزنا فلا تنسوا وكانوا يجيبوننا بالنفي. مشارك رابع: في الثورة البرتقالية كنت مسؤولاً عن التحضير وإخراج التظاهرات الجماعية وبدأنا التحضير لذلك قبل الثورة بسنة، لأنه كان من الواضح أن السلطة كانت واثقة في عدم نزول الشعب إلى الشارع، لأنها قد زرعت الرعب في قلوب الناس وكانت هناك معطيات أكدت لي ضرورة القيام بثورة سليمة، لأنه إذا أردنا القيام بثورة مسلحة فعندها علينا شراء الأسلحة وتخزينها سراً ي الداخل ولأن أحداً لم يكن يريد القيام بذلك لذلك كان لابد من الاعتماد على خروج الجماهير جماعياً وسلمياً إلى الشوارع. بويشوك فسيلي فسيليفيتش: اسمي بويشوك فسيلي فسيليفيتش، كنت طالباً في التسعينات عندما عملنا على قلب النظام، في أوكرانيا هذا المكان يعتبر رمزاً، هنا الناس تتقابل وهنا تحدث التغييرات، في ذلك المكان سابقاً كان يقف تمثال لينين ونحن كطلبة في التسعينيات أردنا تغيير الحكم السوفيتي لتصبح لدينا دولة مستقلة ونظم الطلاب إضراباً عن الطعام من أجل تغيير النظام وفي هذه الثورة كنت قائداً للمخيم الذي أقيم هنا.. مخيم الشعب الذي أراد التغيير. يوري بارافوي: اسمي يوري بارافوي، أنا رئيس الجمعية الخيرية لوطنيي العالم، أنا ورفاقي شاركنا بفاعلية في نشاطات الثورة التي جرت هنا في الميدان أواخر سنة 2004 وبداية سنة 2005 وبالقرب مني يجلس رفاقي.. مكسيم باتشيك وهو رئيس جمعيتنا.. جمعية وطني العالم وهذا رفيقي كونستانتين فاسكوفسكي وقد كان رئيس مجموعة الرقابة على الانتخابات، هنا أيضاً عضو جمعيتنا فلاديمر تروبتيشوك الذي كان المنسق الإعلامي للمخيم في الميدان مع المركز الإعلامي لراديو غالا الأوكراني، في 22 من نوفمبر /تشرين الثاني 2004 اتصل بي أخي وأبلغني بأنه موجود في الكريشاتيك وقد التحق بمجموعة شباب حان الوقت وأخبرني عن أحاسيسه ومشاعره كما يحدث هنا على الكريشاتيك، الشارع الرئيسي لعاصمتنا. أسعد طه: ثمة شوارع تتجاوز دورها، فلا تظل للناس معبرهم وحسب وإنما تصبح لذاتها نقص دم، الكريشاتيك واحد من تلك الشوارع، الناس يتسوقون هنا ويلتقون هنا وهنا يغنون ويفرحون، فإذا ما دقت ساعة الجد بات الكريشاتيك ممر الناس إلى الميدان حيث الاحتجاج وحيث المعارضة، تذهب إلى هناك تندهش، هذا إذاً زمنهم، البسطاء وحدهم هم زعماء الثورة، البسطاء وحدهم الناطقون باسمها. ناديجدا: كنا نرتدي القبعات المخططة.. السجناء لدينا يرتدون الملابس المخططة.. وكنت أرتديها وأجوب الكريشاتيك الميدان.. وتوزيع الملصقات والاسطوانات المدمجة وكان الناس يساعدون ولم يكن هناك من داع للخوف، فهذه ليست بمظاهرة احتجاجية حيث تلقي الشرطة القبض عليك، كيف كانت تصلني الإرشادات؟ فقد كنا نجتمع ثم نوزع الأعمال ونقوم بالتوزيع ثم يكون علينا الاختفاء بسرعة وهذا النشاط أو العمل السريع كان مجدياً وجلب لي الكثير من السعادة وكان عملاً آمناً، ثم كنا نتوجه إلى الجامعات والكليات لنقف ونخاطب الطلاب بمكبرات الصوت وكنت غير معتادة على ذلك لكنني اعتدته لاحقاً وكانت المحاولة لصد الطلاب من دخول الكلية أو الجامعة، لكن البعض منهم كان يقول دعوني أمر، فنجيبه قل لهم إن حركة برآ.. حان الوقت منعتك من الدخول. مشارك رابع: ولماذا سلمية؟ لأنه في السابق منذ ثلاث سنوات عند مقتل الصحفي غانغادزي.. أي في عام 2001 وحدثت صدامات بين الشرطة والمتظاهرين بعد أن قام بعض المتظاهرين برمي الحجارة والزجاجات على رجال الشرطة ثم جرت عمليات اعتقال جماعية والناس الذين شاهدوا ذلك عبر التلفاز أصابهم الذعر، علماً بأنني مقتنع بأن السلطات هي التي دفعت المتظاهرين إلى تلك الأعمال وقد كنت حينها أحد قيادي المعارضة في حركة أوكرانيا بدون كوتشما واستخدمتها أمنياً وإعلامياً فيما بعد من أجل أن يُظهروا للمواطنين أيضا وحشية المعارضة وكنا نعلم أن تلك الطريقة ممنوعة وأن أعداداً قليلة من السكان سوف تؤيدنا، لذلك كنا نحضّر الناس لذلك منذ اللحظة الأولى ونقول لهم أن عليهم أن يكونوا محتشدين ومنظمين وكنا على علم بأن الحشود يجب تحضيرها من أجل العمل السياسي الاحتجاجي المعارض، أي أن عليهم الخروج إلى الشارع أكثر من مرة كي يقتنعوا بأنه لن يتم الاعتداء عليهم بسبب التظاهر، ثانياً كي يقتنعوا بقوتهم وثالثاً أنه عبر الاحتجاجات السلمية من الممكن الضغط على السلطة لترحل من أجل ذلك ومنذ العام الماضي حضّرنا الناس ودربناهم من أجل أعمال التظاهر والاحتجاج وقد شيّدنا المخيمات الصيفية من أجل تلك التدريبات على كيفية القيام بالتظاهر، التظاهر والمحاصرة.. محاصرة المباني الحكومية وكيفية التصرف مع الشرطة والوحدات الخاصة، كذلك كيفية التصرف في حال خروج الدبابات إلى الشارع. مشاركة أولى: الأمر يتعلق بنا جميعا،ً كيف ستكون أوكرانيا وكي لا نخجل من أنفسنا ومن أوكرانيا أطلب منكم أن تتفرقوا، ليس هناك داع لنقف نحن الأوكرانيون وجهاً لوجه كالأعداء، أرجوكم أيها الشباب دعونا نمر، الشرطة مع الشعب |
#4
|
|||
|
|||
مررنا بالمراحل الابتدائيه ونحن في نهاية الثوره الان
وستتكلل بالنصر انشاء الله |
#5
|
|||
|
|||
الثورة البرتقالية وأعمال بطولية ومشوقة
ناديجدا: لم نكن نستطيع توزيع الملصقات، بل إذا أردنا ليلاً ربط بعض الأشرطة البرتقالية على الأشجار كان رجال الشرطة يلاحقوننا وكنا نركض أكثر مما نعمل، لم أركض في حياتي كما ركضت هرباً من رجال الشرطة في زياروجيا، ثم وزعوا علينا علب دهان لكننا لم نكن نكتب شيئاً على التماثيل أو النصب بل على الحوائط وحاويات النفايات، كنا نكتب بعض العناوين السياسية وعندما نقوم بالكتابة أو الرسم على الحوائط نشاهد الشرطة قادمة فنرمي الدهان والقفازات ونبدأ الركض هرباً، كنا نختبئ في مدخل الأبنية وعلى السطوح، مغامرات مشوقة، لم أجرب ذلك سابقا. مشارك ثالث: لأن الثورة البرتقالية لم تأت من الفراغ، بل من خلال عمل منظم يُفسّر للناس طبيعة ومغزى هذا العمل وإيصال الدعوة للنضال من أجل حقوقهم، أما بالنسبة لدور حركة برآ الإعلامي المطلبي في الثورة البرتقالية فقد كان مبيناً على اللافتات والتي كانت في مقدمة التظاهر، عندما توجّه ناشطو برآ لإقامة المخيم في الكريشاتيك وقد كتب حان الوقت للنصر وأظن أنها الحقيقة بعينها. ناديجدا: كانت محاولات محاصرة الجامعات عملاً مشوقاً، فأنا صغيرة الحجم وأمنع دخول شاب ضخم بكل قوتي ثم أقول له قل لهم إن حركة برآ.. حان الوقت منعتك من الدخول، فيجيب طيب ومن ثم يتوجهون إلى الميدان عن طيب خاطر. مشارك رابع: وتلك الحملات الحاشدة حيث لم يتم كسر زجاج محل وأو حرق سيارة لم يُضرب رجل شرطة واحد أو تلاحظ حالة سكر واحدة، كل ذلك أعطى الشعب الثقة بأنه عندما نكون كثرة ونخرج إلى الشارع نستطيع عندها التغيير ومن أجل ذلك ليس علينا لا القتال ولا المحاربة، فقط الخروج ومعرفة الهدف بدقة وهنا أرينا الناس كيف تتم عملية حصار المباني الحكومية وتلك كانت العلامة الفارقة للثورة البرتقالية لأننا لم نهاجم المباني. تانيا: ففي يوم ما كان يجب أن يأتي إلى مدينتنا مرشح السلطة وأخبرونا بذلك عبر الهاتف وأردنا الذهاب للتجمع في ساحة المدينة، عندها توزعت الشرطة في كل شارع وعند كل تقاطع، هاتفني الرفاق وأخبروني بما يحدث وطلبوا مني الخروج إليهم، خرجت من مسكني ومشيت قليلاً، حينها توقفت إلى جانبي سيارة خرج منها شاب وطلب مني الركوب، أخذت أصرخ وأقول إنه عليّ التوجّه إلى الكلية وكان هناك رجل شرطة يبعد عني 10 أمتار تصرف وكأنه لا يرى ولا يسمع شيئاً، عندها وضعني ذلك الشاب بالقوة داخل السيارة وأخذوني إلى مركز الشرطة أبقوني لديهم حوالي ثلاث ساعات إلى أن انتهت زيارة مرشح السلطة وقد علمت فيما بعد بأن ذلك حدث مع 14 شاباً من المدينة. ألكسندر بابوف: بالنسبة لدوري الشخصي، لا أدري ماذا أقول؟ لكنني استشعرت الخطر بداخلي لدخول مجموعات إجرامية إلى المدينة، استشعار قدوم المقاتلين في وقت لاحق وتصوري لخطتهم وما الذي كنت لأفعله، لقد ولدت تلك الأفكار في ذهني، فقد كان لديّ ذلك الاستشعار بالخطر القادم، لا أريد أن أحصر العمل التنظيمي للمجموعات المتحركة بنفسي فقط، لكنني أظن بأنني قمت بالكثير أو بما يكفي وكنت صاحب الدعوة عبر الإنترنت لأصحاب الخبرات العسكرية للانضمام إلينا وبين الجولتين الانتخابيتين الثانية والثالثة كنت أنا مَن يقوم بتوجيه وإعلام المجموعات. ناديجدا: هُجومنا من قِبل مجموعة شباب حليقي الرؤوس ومدرَّبين وكانوا يضربون الجميع.. العجائز والصغار، حتى أنه كان بيننا فتى يافع عمره 13 سنة كان يرفض الذهاب إلى بيته ويصر على البقاء معنا، سقط العديد من الجرحى وهؤلاء الشباب تم القبض عليهم وقيل لنا فيما بعد بأنهم من وحدات التيتان (TITANT) وكنا نخشى هجوما آخر وأوقفنا الشباب في الصف الأول النساء والأطفال خلفهم، عندها علمت أنه من الأفضل أن نكون منظمين، لأنه مع التنظيم من السهل مواجهة السلطة. مشارك ثاني: في ذلك الوقت كان الأستوديو لا يهدأ، نستقبل رجال السياسة والنواب من البرلمان، نُجري الحوارات والمناقشات، أما هنا فكانت هناك مقاعد، الناس تجمعوا هنا وأعلنوا الإضراب عن الطعام، لأننا كنا نتوقع أن يتم إغلاق القناة وقد تتم مهاجمتنا. ناديجدا: وفي ساعات الصباح الأولى أُبلغنا بأن هناك تحضير لعمل احتجاجي دعماً للقناة الخامسة المعارضة، القناة الخامسة هي قناة معارضة حاولوا إغلاقها. مشارك ثاني: وتحاول الشرطة وقفنا عن البث ولأن الخطر كان كبيراً من إمكانية إغلاق القناة الخامسة أعلن موظفو القناة الإضراب عن الطعام وكان العديد منهم ينامون هنا وهم يعصبون رؤوسهم بربطات بيضاء ومازال لدينا هنا قميص مكتوب عليه أنا مضرِب عن الطعام وكانوا هنا ليلاً نهاراً وعند الخروج من الأستوديو كنا نرى زملاءنا هنا مضربين عن الطعام ولا أستطيع القول ما هو الأصعب العمل في الداخل أو الإضراب عن الطعام.. لا أدري؟ ناديجدا: وبالتأكيد عدت إلى البيت استحممت ومن دون نوم ذهبت إلى الميدان، هناك كانت التظاهرة قد بدأت وقد صادفت البعض من معارفي الذي كانوا معي في الليل. أسعد طه: يالا عذوبة الثورة، يالا جمالها، الجميع مهما كان بينهم من خلاف تبقى خطواتهم موحّدة فيخضع لهم الكون، البرد تهزمه مدفأة، صناديق الاقتراع تلفظ الورقة المزورة، بصمة الإصبع تفضح الغريب والزعيم فكرة قبل أن يكون إنساناً. بافل أرتيوخ: نحن كنا نقف على تقاطع الطرق هنا وكان هذا موقعاً صغيراً مخصصاً للصحافة وكان يبدأ من التقاطع وبامتداد 10 أمتار تقريباً واحتُل الطريق وقد شُيّدت هناك خيمة كبيرة وكانت هناك أيضاً مدفأة، خير المدافئ بورجويكا، الشباب كانوا يتعرضون للبرد الشديد وقررنا أن نتقاسم الدفء معهم وعند حفل زواجنا أقمنا الحفل هنا أيضاً. بويشوك فسيلي فسيليفيتش: كنا مؤمنين بأن النصر لنا، فقد كانت القشة التي قصمت ظهر البعير وهذا ما حدث مع السلطة، حيث تعاملت مع الشعب بشكل لم يعد يتحمله وخرج الشعب إلى الشارع ليعبّر عن مشاعره والشعب كان مؤمناً بأن قضيتنا ستأتي بالفائدة عليه. كونستانتين فاسكوفسكي: دوري كان مع مكسيم وبعض الأشخاص الآخرين، قمنا بدوريات الحراسة الخارجية.. أي أننا كنا نراقب ونقوم بردع إمكانيات الشغب، خصوصاً أن مكسيم لديه خبرات سابقة عندما كان في الشرطة وعمل في القوات المسلحة. فلاديمر تروبتيشوك: وكان عملنا خارج المخيم، نعم وكانت تردنا الأنباء والمعلومات منهم دائماً حول تحرك وحدات الأمن خارج المخيم، كان هذا أمراً مهماً. مكسيم باتشيك: كان هذا أمراً مهماً، فنحن داخل المخيم وليس لدينا معلومات حول مجرى الأمور في الخارج، فكانت معلومات الأشخاص خارج المخيم عما يدور حول كييف وفي كييف أمراً مهماً، فقد اقتربت وحدات من ألوية المشاة والمدرعات والأمن وهذا كان أمراً يعرفه سكان كييف وقد ساعدونا بردع أي محاولة لإشعال فتنة ولعل هذا العمل الجماعي الصادر من القلب ساعدنا وساعد هؤلاء الذي كانوا في الميدان، سكان كييف ساعدوا الشعب الذي خرج ليُطالِب بحقوقه، الحق في الحرية، إنها الحقوق المنصوص عليها في الدستور وإذا كان الدستور يضمن تلك الحقوق فعلينا المطالَبة بها، كل إنسان لديه حقوق وعليه الكفاح من أجلها. أحداث مفرحة من داخل الثورة رومان: وفي اليوم التالي من الأحداث.. أنا ورومان لدينا أستوديو للتسجيل، اجتمعنا في الأستوديو وخلال أربع ساعات كتبنا تلك الأغنية التي وبرأينا يجب أن تدعم هؤلاء الناس، كلمات تلك الأغنية هي كلمات كانت تصدح في كل ساحة ومكان في أوكرانيا، إنها كلمات بسيطة وهي مطالِب الناس.. لا لتغير الحقائق، لا للرشوة، نعم لحرية الرأي والكلمة، نحن لسنا عبيداً ولا حيوانات نحن شعب حر، نحن أوكرانيون اخوة وأخوات. بافل أرتيوخ: ذهبنا إلى أصدقائنا وقلنا لهم إننا سوف نتزوج، عندها لم يدعونا نرحل وأخذوا زوجتي وألبسوها الرداء البرتقالي وأعطوني رداءً عسكرياً رسمياً والذي كان يجب أن يرمز إلى لباس رسمي، نعم الشباب ساعدونا كثيراً، فأتوا بالكاهن واشتروا لنا الخاتمين وبعض الشباب الذين لا أعرفهم اشتروا لنا قوالب الحلوى والشمبانيا الخالية من الكحول، فتناول الكحول كان ممنوعاً، كان هناك الكثير من التهاني والناس فرحت لفرحنا وعندها أعطونا الوثيقة الأولى وهي ورقة بسيطة كُتب عليها أننا تزوجنا في الميدان وكنوع من المزاح أهدانا الرفاق 50 متراً من الكريشاتيك مركز المدينة وكانت هديتنا الأولى وبيتنا الأول وأظن بأننا قمنا بعمل مفيد في الميدان وانتصرنا وهذا هو الأهم. مكسيم باتشيك: خرج إلى المنصة بعض موظفي الشرطة وهم زملاء سابقون لي، خرجوا إلى المنصة وكان بينهم ساشا ستريفون ومعه عنصران آخران من الشرطة وخاطبوا الجمهور داعمين له وقالوا إن الشرطة تقف إلى جانب الشعب وهي لن تقوم بأي عمل يضر شعبها أو يكون ضده فعلينا نحن حماية شعبنا. ألكسندر بابوف: وأقولها لكم بكل وضوح إنه لو جرت الأمور بطريقة أخرى فإنني كنت مستعداً لحمل السلاح دفاعاً عن حقي واختياري، هذا أمر سيئ وأمر خطر ولا يجب السماح بحدوثه، لكن لو دعت الحاجة كنت مستعداً لذلك. مشارك ثاني: فأنا الآن لا أخشى من فقد عملي ولا من التعرض للاعتداء لأنني قلت شيئاً لم يعجب السلطات، الآن لا تحدث أمور كهذه، من جهة أخرى وكمواطن عادي أستطيع أن أقول إنني غير راض بسبب بطء التغيير الموعود، الأسعار تستمر بالارتفاع والرخاء الاقتصادي بعيد المنال وهناك ما يدعو لانتقاد عمل الحكومة وانتقاد السلطة الجديدة وطرح التساؤلات. تانيا: في ذلك الوقت بدأنا نشعر بالخوف لأنهم يُضيقون علينا الخناق وأسأل عما إذا ما كنت أخاف التظاهر أو الظهور؟ ألا تخافي على مستقبلك وعلى أولادك؟ أجيب بأنني أعرف من أجل ماذا أتحرك وعندما بدأت تلك الحوارات بين الصحفيين والسياسيين الجميع أنتظر الأسوأ لكن الجميع كانوا مقتنعين بأنه لا مجال للتراجع وإذا لم نفعل شيئا الآن فمستقبلاً لن يكون التغيير ممكناً وأولادي لن يعيشوا الحياة التي أريدها لهم. مكسيم باتشيك: أريد أن أقدم لكم زميلي سابقاً، أحد عناصر الأمن الداخلي وهو أول مَن خطب في الميدان خلال الثورة البرتقالية. مشارك خامس: كان هذا بعد الدورة الانتخابية الثانية حين أُعلِن فوز المرشح يانوكوفيتش، عندها طفح الكيل في صفوف قوى الأمن، لذلك خرجت أنا مع بعض رفاقي إلى الميدان، صعدت إلى المنصة وألقيت كلمة أخبرت الناس فيها بأن قوى الأمن الداخلية هي مع الشعب وليست ضده وإن لم نستطيع مساعدتكم فبكل تأكيد لن نقف ضدكم، ردة الفعل كانت سريعة، سُحبت مني بطاقتي على الفور وبعد يوم تم فصلي من العمل. مشارك ثاني: كما أنني أظن أن الصحفيين اليوم أكثر انتقاداً للسلطة من أي شخص عادي، حتى أنه يُقال لنا إننا نزيد من جرعة النقد للسلطة والحكومة، ليوشينكو وتيمشينكا وإن هذه المدة غير كافية للتغيير وهنا يأتي دوري كناقد وليس الناس في الشارع فلدى السلطة مخزون عال من ثقة المواطنين، لكن السؤال هو هل سوف تستطيع السلطة التعامل مع هذه الثقة؟ مشارك خامس: فُصلنا من عملنا لأننا دعمنا فيكتور يوشينكو وإلى يومنا هذا أنا أحاول العودة، لعلهم لا يجدونني أهلاً للعودة إلى الشرطة واليوم أنا عاطل عن العمل. مشارك ثاني: فعلى السلطة التي جاء بها الميدان أن تستوعب التغيير الذي ينتظره منها الشعب. أسعد طه: أنت وليس غيرك، كن كما أنت، آمن بنفسك وأفعل ما بوسعك وإياك أن تخدش ولو حجراً في حائط على أرض الوطن، فأنت الوطن، لملم صفوفك واستعد، المعركة الآن ليست على جبهات القتال، المعركة الآن في الميدان. أولغا: الميدان عكس في داخلي مفهوم التعاون وأن المجتمع لا يدور حولي وأنني لست مركزاً للكون بل هناك مَن يستحق العمل من أجله وسوف يصل وطننا إلى مكانة ما وأظن أنه بفضل تلك اللحظات استطعنا أن نصل إلى شيء ما في حياتنا وتاريخنا ولن أنسى ذك أبداً. أسعد طه: أدس نفسي بين الزحام، أتفرّس في الوجوه، الصورة باتت واضحة، ليس في الأمر سحر أو معجزة، خطوة ثم تنطلق المسيرة كلها، مجرد خطوة واحدة.. أن تقول لا. رومان: سنحاول أن ننشد لكم تلك الأغنية التي أنشدناها سابقاً في المكان نفسه حيث تجمع الناس الذين قاموا بالثورة البرتقالية، تلك الثورة التي أكّد فيها الناس على حقوقهم.. حق الاختيار.. معاً نحن كُثرُ والغلبة لنا تحوير الحقائق.. لا الرشوة.. لا لا.. للفكر الكاذب.. لا يوشينكو.. نعم إنه رئيسنا نعم.. نعم أسعد طه: يكبر المرء ويشيب، أفي ما تبقى متسع للحلم؟ ولمَ لا؟ ما عندهم عندنا وما لديهم لدينا وحسبنا أن صغارنا هم مَن يحصدون زرعنا، إلى الملتقى. بعد عدة شهور وقعت أزمة سياسية في الحكم لم يعبأ الناس بالأمر وذلك أن الثورة قد منحتهم القدرة على تغيير شكل الحكم حين يريدون. |
#6
|
|||
|
|||
|
#7
|
|||
|
|||
قصص مشوقه عن الثورة البرتقاليه
بقلم الصحفية تاتيانا غورياتشوفا
اجتاحت بلادي حركة شعبية، تسمى الثورة البرتقالية، في أواخر عام 2004. حوالي مليون شخص يرتدون ملابس برتقالية اللون تدفقوا في ميدان، وهو ميدان الاستقلال في عاصمتنا، وقلبوا الانتخابات الرئاسية التي تم التلاعب بها. "حين اتضح، في عشية الجولة الثانية من التصويت، أن السلطات قد أعطت الأمر بتحريك وحدات مسلحة خاصة إلى كييف، علمت بأن علي أن أذهب إلى ميدان. كان هناك جو لا يمكن وصفه بالكلمات. لا يمكنك إلا أن تشعر به. أشخاص – أطفال، وشباب، وعجائز -- كان الجميع مدفوعون بالرغبة في التعبير عن موقفهم والدفاع عن استقلال البلاد". الثورة البرتقالية عرفت العالم بأوكرانيا. واليوم، يثني الناس في كل قارة على شجاعة مواطني بلادي. ولكن الثمن الحقيقي للحرية ليس معروفاً إلا لمواطني أوكرانيا الذين قاتلوا للدفاع عن بلادهم، بالرغم من التهديدات، والإرهاب، والرعب من نظام كوتشما. لم يكن العمل مراسلة بهذا القدر من الفظاعة والضرورة بالنسبة لي كما كان خلال هذا الوقت. وبالنظر إلى الماضي، أجد من الصعب تخيل كيف استطعنا جسدياً وأخلاقياً أن نستمر في العمل في ظل هذه الظروف من الضغط القاهر والإرهاق المفرط. كنت أفهم أن هذه الانتخابات ستكون قاسية، ولكنني لم أتوقع أن تكون بهذه القذارة. ومع خوفها من أن تفقد كل شيء، شنت سلطات الحكومة حرب معلومات ضد شعبها. أتذكر مشاهدة الأخبار التي كانت مليئة بتزييف فاضح للأحداث وكانت تستهدف تشويه سمعة فيكتور يوشينكو. انتقلت إلى قناة أخرى، وكان الوضع مماثلاً؛ وكان كذلك على الثالثة. فجأة شعرت بخوف شديد لأنني كنت أعلم أن ملايين من الناس سيفسرون هذه الأكاذيب على أنها الحقيقة. استمرت حملة المعلومات المزيفة هذه عبر وسائل الإعلام التي تسيطر عليها الحكومة لعدة أيام. وكانوا يقولون للناس أشياء لا تصدق عن ارتباط فيكتور يوشنكو بالفكر الفاشستي، وعن رغبته في إعادة تقسيم البلاد إلى غرب وشرق أوكرانيا، وعن حظر اللغة الروسية وإغلاق الكنائس. باستثناء المقيمين في كييف، كان الأوكرانيون معزولون عن الحقيقة. ثم جاء قمع وسائل الإعلام المستقلة والمحلية. ولكنهم لم يبدأوا بملاحقتي شخصياً حتى قبل حملة ما قبل الانتخابات بثلاثة أشهر. عندها حاولوا أن يقضوا علي جسدياً، كما فعلوا في عام 2002. خلال حملة ما قبل انتخابات عام 2002 للمناصب المحلية، قام شخص مجهول برش وجهي بمحلول حمض الهيدروكلوريك. ولم يتم القبض على المعتدي بعد. في يوليو من عام 2004، بينما كنت أقود سيارتي بجانب الشاطئ، بدأت سيارة أخرى تجبرني على تجاوز السيارات القريبة بسرعة. كدت أفقد السيطرة على السيارة واضطررت للجوء إلى صفارة الإنذار لتجنب الاصطدام بحافلة صغيرة متحركة. ومع اقترابه من جانبي، قام سائق السيارة المهاجمة برش وجهي بالماء من مسدس ماء كالذي يلعب به الأطفال، محذراً إياي بأنني معرضة للخطر نفسه الذي تعرضت له في عام 2002. بعد هذا غادرت أوكرانيا. عدت إليها في سبتمبر لأتابع الصراع في موسم الانتخابات. وبعد حوالي شهرين، في ذروة الحملة، تم تجميد الحسابات المصرفية لجريدتي "بيردياسك ديلوفوي". وحدث هذا أيضاً للحسابات المصرفية للقناة التلفزيونية المستقلة الوحيدة في أوكرانيا، وهي القناة الخامسة. ولكننا نحن والقناة الخامسة استمررنا في العمل، حتى في ظل أكبر الضغوط المالية. في هذه المرحلة، كانت الوسيلة الوحيدة ليعرف الناس الحقائق حول الأحداث في كييف هي صحيفة "الحقيقة" التي تعمل عبر الإنترنت والتي لا يستطيع غالبية الأوكرانيين الوصول إليها حيث أنهم لا يملكون أجهزة كمبيوتر. شعرت باستياء كبير خلال هذا الوقت، مع علمي بأن هناك ضرورة لإيجاد حل ما وعدم فهمي كيف يستطيع الصحافيون في جميع محطات التلفزيون أن يستسلموا لدعايات الحكومة بهذه السهولة. لم أكن الوحيدة التي عارضت الأكاذيب. وفي لحظة حاسمة، قام حوالي 150 موظفاً من شركات التلفزيون في البلاد بالتغلب على مخاوفهم ووقعوا خطاباً يرفضون بموجبه العمل في الأخبار وغيرها من برامج المعلومات طالما ظلت تخضع لسيطرة السلطات. ولعدة أيام بعد ذلك، لم تعمل محطة معلومات واحدة. ثم تم تسميم فيكتور يوشنكو. أتذكر كيف بكت أمي. أتذكر مشاهدة فيلم وثائقي محظور حول إخراج يوشنكو الذي يكاد يلفظ أنفاسه من الطائرة في فينا وأن جميع قوانين السفر تم اختراقها بهدف نقله إلى عيادة رودولفنرهاوس بأسرع وقت ممكن. نظرنا إلى عيني زوجته كاترينا، التي رافقته مع ابنهما الذي يبلغ ستة أعوام بين ذراعيها. هل يمكنكم أن تتخيلوا ما كانت تلك المرأة تمر به في تلك اللحظات؟ عانيت خلال مأساة يوشنكو كما لو كانت مأساتي الخاصة. كان وجهه المشوه، الذي كان سابقاً وسيماً، يكاد لا يعرف، وقد ذكرني بوجهي بعد الهجوم بالحمض في عام 2002. تم علاجه ثم إعادته ليستمر في كفاحه. كنا خائفين عليه جداً لأنه كان رجل رايتنا – الشخص الذي يحمل الجميع في داخله. وكانوا يريدون تدميره. كنا خائفين من أن يقتلوه. ببساطة وبقسوة، ككل شيء فعلته السلطات خلال الحملة. ولكنه كان يظهر كل يوم في ميدان – ميدان الاستقلال، وهو الميدان الرئيسي في كييف، عاصمة أوكرانيا – ليقول لحشود المحتجين أننا يجب أن نكافح من أجل حريتنا، وأن علينا أن نقف بصلابة، وأنه يؤمن بنا، وأننا سنفوز. "عانيت خلال مأساة يوشنكو كما لو كانت مأساتي الخاصة". "حين اتضح، في عشية الجولة الثانية من التصويت، أن السلطات قد أعطت الأمر بتحريك وحدات مسلحة خاصة إلى كييف، علمت بأن علي أن أذهب إلى "ميدان". كان الجميع يتجهون إلى كييف، ثم إلى "ميدان". كانت هناك حشود يتراوح عددها بين 500000 ومليون شخص ليلاً ونهاراً في الميدان. كان هناك جو لا يمكن وصفه بالكلمات. لا يمكنك إلا أن تشعر به. أشخاص – أطفال، وشباب، وعجائز -- كان الجميع مدفوعون بالرغبة في التعبير عن موقفهم والدفاع عن استقلال البلاد وقائدهم المختار، فيكتور يوشنكو. بحلول ذلك الوقت كان الطقس البارد قد بدأ يخيم، وحاول أهالي كييف أن يطعموا ويدفئوا الناس الذين كانوا يأتون من مناطق محيطة، بل ويدعوهم للمكوث في منازلهم. تعيش صديقة طفولتي في كييف، في أحد الأقاليم الأكبر مقاماً في العاصمة. إنها امرأة ثرية ولديها شقة مساحتها 450 متراً مربعاً. وخلال الثورة البرتقالية، استضافت 11 طالباً من "ميدان" في شقتها – غرباء تماماً – وأحضرت لهم ملابس دافئة وأحذية وقدمت لهم الطعام. وكذلك وقفت في "ميدان" نفسها، تاركة عملها لأن كل شيء آخر أصبح فجأة ذا أهمية ثانوية. كان كل الناس في "ميدان" يرتدون أربطة برتقالية كرمز لهم، وكان الأطفال يرتدون قبعات برتقالية وأوشحة دافئة تحمل عبارة "نعم ليوشنكو!" واشترى الآباء لأطفالهم معاطف وسترات برتقالية. وفي المدارس والمنازل، كان الأطفال يحملون رايات برتقالية صغيرة. غمرت البلاد كلها روح ثورية، وأصبح البرتقالي رمزاً لحرية أوكرانيا. انتقل فريق صغير من جريدتنا إلى مناطق أخرى في أوكرانيا ليرى كيف كانت الحال هناك. ذهبنا إلى منزل فيكتور يانوكوفيتش، خصم يوشنكو وغيره من المرشحين، في مدينة ييناكييفو، في إقليم دونيتس. في بلدة يانوكوفيتش، رأينا فقراً شديداً وشعرنا بعداء الناس، بالإضافة إلى منزل طفولته المخرب والبناية المهجورة التي التحق فيها بالمدرسة. حاولنا أن نتحدث مع الناس، ولكن باستثناء تلقي كراهيتهم ليوشنكو، لم نتمكن من تحقيق أي تبادل بناء للحوار. وكاد مؤيدو يانوكوفيتش يضربون زوجي في سوق في مدينة ييناكييفو. وكسروا كاميرا مشغل طاقم التصوير لدينا عندما علموا أنه قد صوت شخصياً ليوشنكو في الجولة الأولى. في إقليم دونيتس، لم يكن الناس يريدون التغيير، بالرغم من حياتهم التعسة. وبدلاً من ذلك كانوا يؤيدون "ابنهم فيتيا". شخص من بين كل ثلاثة في دونيتس له سجل إجرامي. ويسود هناك قانون العصابات. وكاد مرشح يحمل هذه الصفات يتولى السلطة في أوكرانيا. ثم انتقلنا إلى بلدة يوشنكو، حيث كان كل شيء مختلفاً. إنها قرية صغيرة نظيفة فيها مدرسة تمريض وكنيسة مبنية بأموال يوشنكو. وفي منزل والدته وجدنا شجرة مصنوعة من كرات الثلج في الساحة وأشخاصاً بقلوب رقيقة. عالمان، ومجموعتان مختلفتان من الأخلاق. شاهدنا هذا، وصورناه وكتبنا عنه، ثم أخبرنا قراءنا به. أتذكر جيداً كلمات امرأة في منتصف العمر من كوروزيفكا: "نريدكم أن تفهمونا بالشكل الصحيح. كلنا هنا نؤيد يوشنكو، ولكن ليس لأنه من مقاطعتنا فحسب. لو كان فيكتور يانوكوفيتش من مقاطعتنا لما صوتنا له. لا يمكننا أن ندع مجرماً يصبح رئيساً لبلادنا". بعد تنصيب فيكتور يوشنكو رئيساً بليلة واحدة، أخذت ابنتي قطعة ورق وكتبت بأحرف كبيرة: "يوشنكو هو رئيسنا، ونحن نحبه جداً". كان ذلك مؤثراً جداً. لم يطلب منها أحد أن تفعل ذلك أو يجبرها عليه. فعلت ذلك بنفسها. كان ذلك رائعاً لأنني طيلة حياتي لم أتمكن قط من أن أكتب أو أقول شيئاً كهذا عن رئيس بلادنا. وهي تستطيع ذلك وهي في الخامسة. وأستطيع ذلك أنا أيضاً الآن. أعلم تماماً ما يعنيه أن نحب رئيسنا وأن نفخر به. وإنه لشعور عظيم – الشعور بالفخر بالشخص الذي يقودنا. لقطة من البلاد أوكرانيا والثورة البرتقالية صوتت أوكرانيا على الاستقلال عن روسيا بشكل سلمي في عام 1991. فقد تحملت أوكرانيا حكماً سوفييتياً قاسياً في ظل ستالين، والذي خلف 7 ملايين قتلى بسبب الجوع، والحرب العالمية الثانية، حيث قتل 6 ملايين شخص على أيدي القوات الألمانية والسوفييتي. ومنذ الاستقلال، اتسمت سياسة أوكرانيا بدرجات عالية من الفساد والمحاباة التي أعاقت جهود الإصلاح الاقتصادي والحريات المدنية. في الأشهر الأخيرة من عام 2004، اجتاحت البلاد حركة شعبية سميت باسم الثورة البرتقالية، وأجبرت السلطات على قلب الانتخابات الرئاسية التي تم التلاعب بها. وقام مليون شخص أو أكثر، مكونين في الغالب من ناخبين من الطبقة الوسطى وطلاب سئموا من الفساد المنتشر، والرقابة والإساءة لحقوق الإنسان، بالوقوف في درجات حرارة شديدة البرودة للتعبير بطريقة سلمية عن تأييدهم للمرشح فيكتور يوشنكو. جاب مؤيدو يوشنكو الفرحين شوارع المدينة مرتدين اللون البرتقالي، لون حملته، وخيموا في "مدن من الخيام" خلال الأيام المتقلقلة للانتخابات. زعم أن يوشنكو قد سمم على أيدي سلطات الحكومة خلال الحملة الانتخابية المريرة. وبعد فوزه في الجولة الثانية من الانتخابات، قام يوشنكو، القومي الأوكراني المعتدل الساحر، بترشيح حليفته ومنظمة الثورة البرتقالية يوليا تيموشينكو رئيسة للوزراء. ومنذ توليهما السلطة، قام الاثنان بجهود طموحة لاجتثاث الفساد من جذوره في مجالي العمل والسياسة وللترويج للشفافية، والديمقراطية، والاندماج مع أوروبا. يوليا تيموشنكو، رئيسة وزراء أوكرانيا الجديدة الطموحة بغض النظر عن كيفية رؤيتكم ليوليا تيموشنكو، رئيسة وزرائنا الجديدة، من المستحيل أن ننكر قوة روحها وعقلها. فقد عملت – محبوبة "ميدان" – لتسع سنوات في معارضة السلطات الحاكمة، وتم سجنها بسبب معتقداتها السياسية، وأصبحت الآن رمزاً من رموز الأمة. حين وضعت السلطات تيموشنكو خلف القضبان قبل عام، لم تنج فحسب، بل حافظت على موقفها. وفي السجن، تركوها بلا ماء، ثم أحضروا لها ماء مسموماً يبدو نقياً من عيادة طبية. لم تشربه. وضعوا سماً في طعام السجن. ولم تأكله. اصطحبوها للسير في أماكن تحت الأرض، حيث لا يوجد نور. وفي كل مرة لم تكن تعلم أين يأخذونها وما إذا كانت ستعود إلى زنزانتها أم لا. حطموها معنوياً وجسدياً. ولكنهم لم يدمروها. وهي اليوم لا تقوم فقط بتحديد مظهر الأوكرانيين الحديث، بل تترأس الحكومة بجانب الرئيس يوشنكو. بقلم تاتيانا غورياتشوفا "لا أشعر بالراحة للحديث عن هذا لأنني قد أفقد سلطتي بين النساء إذا بينت كم هو قصير وقت نومي وأنني لا أملك الوقت الكافي لممارسة التمارين. لا يتبقى وقت لقضائه في نشاطات اجتماعية مع أسرتي. ولكنني مقتنعة بأن هذه الأمور ستتغير بمرور الوقت. ما زال أمامنا حوالي نصف عام لحل المشاكل الجوهرية. لا نفشل في الأمور الجوهرية – نؤمن بالنتيجة النهائية وقد خاطرنا بكل شيء من أجلها". يوليا تيموشنكو، بعد تعيينها أول رئيسة لوزراء أوكرانيا بثلاثة أشهر. تاتيانا غورياتشوفا، صحافية الشجاعة التعديل الأخير تم بواسطة جنوبي يكره أي شمالي غبي ; 06-05-2009 الساعة 01:18 PM |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 08:29 AM.