صحوة إيمانية لنصرة رسول الله ... ماذا عن نصرة الله ؟؟؟

[شعيفان]

بعد ان التهبت مشاعر المسلمين التي أججها رسم كاريكاتوري في صحيفة دنماركية أساءت فيه للرسول عليه الصلاة والسلام شاهدنا نقمة الغضب الخجولة التي اجتاحت الشعوب العربية والاسلامية ، وهي نقمة على علتها مالبثت ان خمدت واستكانت بعد ان قامت الصحيفة بتقديم اعتذار رسمي وباللغة العربية ووجهته - بتصرف تجاري بحت - لشعب المملكة العربية السعودية خصيصاً كونه من رفع شعار مقاطعة البضائع الدنماركية كرد فعل صوره البعض بأنه أفضل مايمكن القيام به ومتفاخراً به في ذات الوقت مع أن الممكن كان الشيء الكثير وعلى المستوى الشعبي لا الرسمي ايضاً .

بعد ان انتهت هذه الثورة - أو هي على وشك - ألا يحق لنا أن نلوم أنفسنا عن تقاعسنا طيلة الفترة الماضية تجاه إساءات أكبر من هذه طالت رب الكون وخالق البشر أجمعين كان مصدرها استوديوهات هوليوود وبتصرف مقيت أساءت فيه وفي أكثر من مرة للخالق جل وعلا من دون أن نحرك تجاهها ساكناً ؟

الاستوديوهات السالفة الذكر أنتجت طيلة السنوات الماضية العديد من الأفلام التي شكلت مساً صارخاً بثوابت العقيدة الاسلامية بل وبثوابت الأديان جميعها بما فيها النصرانية واليهودية التي يدين بهما منتجي ومروجي أفلام الغرب وتحديداً منتجي ومروجي ومالكي الآلة الإعلامية السينمائية الضخمة في هوليوود وهي أفلام مع الأسف أعادت بثها مؤخراً قنوات فضائية عربية وصفها الأستاذ أحمد منصور مذيع قناة الجزيرة ذات مرة بأنها تدار برؤوس أموال سعودية وبخبرات لبنانية .



لعلي هنا أكتفي بالتدليل على كلامي هذا بفيـلم أميركي تم انتاجـــه في العام 2003 تحت اســـم ( Bruce Almighty ) والذي يعني بالعربية ( بروس الرب ) أو معكوساً ( الرب بروس ) ، بالرغم من تحريفها من قبل استوديوهات الترجمة الى ( بروس القوي ) تزويراً وتمويهاً .



الفيلم يحكي قصة شاب أميركي يدعى ( Bruce Nolan ) يقوم بدوره الممثل (Jim Carrey) في اضافة جديدة لأفلامه وحماقاته السخيفة والهوجاء ، وبجانبه في الفيلم صديقته Grace التي تقوم بدورها الممثلة (Jennifer Aniston) وثالثهما الشخصية التي تقوم بدور GOD أو ( الله ) - سبحانك هذا بهتان عظيم - والتي يقوم بدورها عبد أسود هو الممثل (Morgan Freeman) الذي يظهر لبطل الفيم ( بروس ) ليمنحه قدرات لايملكها الا هو لكونه إله هذا الكون أو ( GOD ) كما يصوره لنا الفيلم .

السرد السينماائي يستمر بعدها ليحكي لنا كيف يقوم بطل الفيلم بالتصرف بالقدرات الإلهية الممنوحة له من خالق الكون الذي يظهره لنا الفيلم وكأنه قد اعتزل ألوهيته بعد أن وهبها للمدعو ( بروس ) وبمشاهد مقيتة يقوم بها العبد الأسود ( مورجان فريمان ) تصور خالق الكون مجسداً في صورة بشرية تمسح وتكنس الأرض وترتاح على الكراسي وخلف الأدراج المكتبية وتصلح أعطال وأعطاب فنية في التوصيلات في استوديوهات داخلية تجسد بناية مهجورة وخاوية من أي شيء يميزها بخلاف البياض الذي يسيطر على جميع ديكورات المشهد وجدران الشقة والبناية هذا بالإضافة الى أن المجسد لشخصية ( الله ) - معاذ الله - يظهر في مشاهد أخرى سخيفة غرضها - وبغباء ممقوت - تأكيد التصور بأنه الله جلا وعلا كالسير على الماء وماشابه ذلك .

تنتهي قصة الفيلم بعد أن يعجز ( بروس نولان ) بطل الفيلم عن تأدية أبسط الأمور التي يوكلها اليه ربه وبعد ان يستعين الأول بالثاني في أكثر من مرة يقوم فيها هذا الثاني المتقمص لدور ( الله ) بحسب مشاهد الفيلم بالاعتذار عن المساعدة كونه قد أوكل القدرات اليه ليقوم هو بتغيير قدره الذي كان يسخط منه ، ويستمر العجز بحدوث فيضانات في اليابان واضطرابات في جميع أنحاء العالم بسببه ومن دون أن يستطيع هو تدبير أمور هذا الكون بعد التفويض الممنوح له ، لتقتصر نجاحاته على تحقيق رغباته الشخصية واحتياجاته الآنية كفض زحمة السيارات بإشارة من طرف إصبعه وبقسمة السندويتش الذي كان يأكله الى نصفين بقدرته الإليهة الممنوحة له وبالنظر والاشارة فقط ، وغيرها من السخافات التي يظهرها لنا الفيلم ويتفنن في تصويرها باستخدام تقنيات التكنولوجيا الحديثة .


ولعل الجدير بالذكر هنا أن من أسخف النجاحات التي يصورها لنا الفيلم هي استطاعة بطل الفيلم بعد - القدرات الممنوحة له - على إشباع رغباته ورغبات صديقته جنسياً وتوليف جو رومنسي يسبق تحقيق الاشباع ، ويجسده مشهد تقريب القمر الى شرفة الشقة التي يقطنان فيها لتبدأ بعدها العربدة الجنسية بتصرف فج ومقيت .

الفيلم يروج لأفكار كفرية بصريح العبارة ومع الأسف لايزال متوفراً في نوادي الفيديو من دون رقيب ولاحسيب اللهم الا ان استوديوهات الترجمة عمدت الى تحريف بعض الكلمات عند الترجمة فوضعت كلمة ( القدر ) مثلاً بدلاً عن كلمة ( GOD ) المستخدمة في الفيلم لتخفيف وطأتها على السامع ، وكذا لم تترجم اسم الفيلم الترجمة الصحيحة فعمدت الى التمويه وترجمته الى ( بروس القوي ) بدلاً من ( بروس الرب ) كما هو الاسم الأصلي للفيلم ، ومن المؤسف أيضاً و في خاتمة هذا الأمر ان نعلم أن مخرج الفيلم هو المخرج العربي اللبناني الأصل Tom Shadyac


فهل من وقفة حق في وجه هذه الأفلام التي تسيء لخالقنا ولثوابت عقيدتنا أم أن الأمر لن يحدث كون ربنا هو رب العالمين أجمعين فالحمية لاتأتي الا إن كانت الاساءة لمايخصنا فقط ويمسنا وحدنا كالاساءة للاسلام أو للرسول عليه الصلاة والسلام في حين تهون الاساءة لربنا كونه ربهم أيضاً وللقدر وللملائكة وغيرها من العقائد والأركان التي تشترك فيها الديانات الثلاث ولاتخص ديننا الاسلامي وحده ويتم ترويجها وبيعها في بلداننا الاسلامية وبثها في فضائياتنا العربية وبحماية من مؤسسات الدولة ودون حسيب ولارقيب .












اللهم إنّا نبرأ إليك مما صنع هؤلاء




***************




صورة تظهر أحد أفيشات الفيلم








صورتان تتصدران الفيلم وتتسائلان

ماذا كنت لتفعل


لو أنك استطعت أن تكون ( الله ) لأسبوع واحد ؟؟؟

[شعيفان]

بعض من صور الفيلم


صورة تظهر بطل الفيلم وصديقته وهما الممثلان
Jim Carrey
و
Jennifer Aniston





صور أخرى تظهر بطل الفيلم مع القائم بدور ( الله ) في الفيلم
وهي الشخصية التي يجسدها الممثل الأميركي
Morgan Freeman







الممثل Morgan Freeman في بيته الأبيض والذي يقابل فيه بطل الفيلم

[شعيفان]

صورة لأحد مشاهد الفيلم والتي تظهر قدرته على سحب القمر وتقريبه






صورة لمخرج الفيلم العربي اللبناني الأصل توم شدياق

[اسد الجنوب]

لااقدر ان اقول الا استغفر الله العلى العظيم