علاو يصف الوضع بغوانتانامو بالأفضل من المعتقلات اليمنية

[hesham]

إيلاف >> سياسة


محمد الخامري من صنعاء: أكد رئيس الهيئة اليمنية للدفاع عن الحقوق والحريات أن المعتقلين اليمنيين يتمتعون بوضع أفضل في قاعدة غوانتانامو الأميركية في كوبا من المعتقلات اليمنية التي قال إن المعتقلين فيها من الذين تسلمتهم اليمن من أميركا مؤخراً بعد الإفراج عنهم من غوانتانامو لا يرون الشمس ، قائلاً "أقول للأصدقاء الاميركان إن الوضع عندنا أسوأ من أميركا بمراحل!!".

وأضاف المحامي المعروف وعضو البرلمان السابق محمد ناجي علاو في المؤتمر الذي نظمته منظمته اليوم بالتعاون مع مركز الحقوق الأميركي وحضره عدد كبير من المحامين الأميركيين المهتمين بالمعتقلين في غوانتانامو وأكثر من 100 شخص من أهالي وعائلات المعتقلين اليمنيين هناك أن جميع الدول في العالم لم تحتجز معتقليها الذين تسلمتهم مؤخراً من غوانتانامو باستثناء اليمن ومصر وسورية والأردن فقط ، مشيراً إلى أن البحرين التي وصفها بان مساحتها الجغرافية اصغر من صنعاء القديمة أفرجت عن معتقليها بعد ساعتين فقط من التحقيقات الروتينية المعتادة في مثل هذه الحالة.

وقال إن أميركا تعيد المعتقلين إلى دولهم لتعذيبهم فقط ثم تعيدهم لها تحت العديد من المبررات ، وان المسألة امتدت إلى إيران المسلمة التي سلمت اليمنيين لأميركا لمقايضتهم بمواطنيها المعتقلين هناك.

وأوضح علاو أن المحامين في اليمن يحاولون منذ عامين لقاء أي عائد يمني من غوانتانامو إلا أن كل المحاولات باءت بالفشل بسبب إجراءات الأمن والتكتم الشديد حتى عن الأعداد الحقيقية التي أفرجت عنهم السلطات الأميركية ، مؤكداً أهمية دور أسر وذوي المعتقلين في تفعيل مطالباتهم وتوحيد جهودهم في سبيل الإفراج عن ذويهم المحتجزين سواء في اليمن أو غوانتانامو الكوبية.

من جانبهم كشف عدد من المحامين الأميركيين الذين حضروا إلى صنعاء للقاء اسر المعتقلين أن 152معتقلاً من مختلف الجنسيات بينهم يمنيين يواصلون إضراباً مفتوحاً عن الطعام في معتقل غوانتانامو.

ووصف مايك شو وهو محامٍ أميركي عن معتقل يمني وقد عاد لتوه من زيارة لغوانتانامو المعتقل وهو الشيء الوحيد المتاح له بالحديث عنه كما يقول بأنه عبارة عن ساحة كبيرة مقسمة إلى كانتونات ومخيمات معزولة بسياجات حديدية شائكة تنعدم الرؤيا فيها إلى الخارج ، مشيراً إلى أن نحو 152 معتقلاً من مختلف جنسيات العالم بدأوا منذ أسابيع إضراباً عن الطعام احتجاجاً عن الإساءات الجسدية والدينية والأخلاقية التي يتعرضون لها خلال التحقيقات بمعتقل غوانتانامو.

وقالت تينا فوستر إن ما يحدث في معتقل غوانتانامو ظالم ومحرج للغاية حيث إن الوضع سيئ بالنسبة إلى المعتقلين رغم التحسن الكبير الذي طرأ على أوضاعهم مؤخراً بعد التحرك الكبير للمحامين ووسائل الإعلام التي شكلت عملية ضغط على الإدارة الأميركية.

وأضافت ممثلة المركز الأميركي للحقوق الدستورية أن لدى مركزها العديد من الوقائع والوثائق الدالة على تعرض المعتقلين في غوانتانامو للإساءات البالغة كالحرمان من النوم والتعذيب الجسدي والنفسي ، إضافة إلى الإساءات المتكررة للمعتقد الديني كفتح الموسيقى وقت الصلاة وتدنيس القران من قبل بعض الحرس ورميه على الأرض والحبس الانفرادي الذي سبب للمعتقلين عقدا نفسية وأصبحوا يعيشون في كآبة دائمة.

وكانت المحامية تينا فوستر ممثلة مركز الحقوق الدستورية الأميركي وصلت أمس الأول إلى العاصمة صنعاء لعقد لقاءٍ موسع مع اسر المعتقلين اليمنيين في غوانتانامو وعقد مؤتمر تشاوري معهم لبحث ومناقشة أهم الخطوات المتخذة على صعيد الدفاع عن المعتقلين أمام القضاء الأميركي وما هي الخطوات التي سيقومون بها.

وقال مصدر في الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات إن هناك عددا من المحامين الأميركيين المتطوعين للدفاع عن المعتقلين اليمنيين سيصلون اليوم وغداً للقاء اسر موكليهم.

ووفقاً للمصدر فمن المقرر أن يلتقي وفد المركز بمعتقلين سلموا إلى اليمن من قبل الحكومة الأميركية للاطلاع على ظروف اعتقالهم لدى السلطات الأميركية واليمنية .
وكان مركز الحقوق الدستورية في الولايات المتحدة الأميركية أعلن في وقت سابق لأسر المعتقلين اليمنيين في غوانتانامو أن وفدا من المحامين الأميركيين سيصل إلى صنعاء من 26-27 من كانون الثاني (يناير) 2006م وسيكونون متواجدين للقاء أقارب المعتقلين ، راجياً ممن تربطه أي علاقة بأحد المعتقلين أو يعرف شخصا من أقاربهم الاتصال بالهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق و الحريات (هود) ، مشيراً إلى انه منظمة غير ربحية تقوم بالدفاع عن حقوق مئات من الرجال المسلمين المعتقلين بطريقة غير قانونية من قبل حكومة الولايات المتحدة في قاعدة غوانتانامو المقتطعة من كوبا.