القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
||||
|
||||
وحدة .. الناكثون .. البغاة – أحمد سالم بلفقيه
الأحد - 15/02/2009 - 10:40:27 صباحاً بم سم الله الرحمن الرحيم وحدة .. الناكثون .. البغاة – أحمد سالم بلفقيه شبكة شبوة برس - إن الحالة الوحدوية التي قامت بين الجنوب والجمهورية اليمنية، وحالة العلاقة بين المواطنين الجنوبيين والأشقاء اليمنيين منذ بداية تشكلها قبل الثورة وبعدها، كانت حميمية أبان الثورة ثم تحولت إلى حالة من السلوك العدائي الرسمي ثم الشعبي تجاه المواطنين والوطن الجنوبي وقد تجلت على شكل صراع وحروب دورية، اليمنيون الوحيدون المستفيدون منها، وبعد الوحدة والحرب وهزيمة الجنوب، خلعوا لباس الثورية، ولبسوا خرقة بالية خيطها هيمنة وضم وسلوك محتل يتسم بعقلية قبلية رجعية متخلفة رافضة، فمن حالة العداء إلى الحرب وما بعدها، ومن خلال ذلك العداء سنغوص في الحالة العدائية التاريخية لتجنبها قبل تحولها إلى ما هو أكثر من ذلك والعياذ بالله ؟ وحدة تكسير الأبواب المفتوحة : لقد أجمع القوميين العرب بأن أب الثورة العربية الكبرى المعاصرة والحديثة هو الشريف حسين ففي بدايات القرن نادى بإقامة الدولة العربية الكبرى، وتلا ذلك هجمة إستعمارية على الدول العربية بعد اتفاقية سايكس بيكو سيئة الصيت كنتيجة من نتائج الحرب العالمية، وقد كان العرب هدف من أهداف الدول المتحاربة في تلك الحرب ومنها الكبرى بريطانيا وفرنسا وإيطاليا،وقد تبنت أغلب الثورات العربية الفكر القومي العربي والذي على رأسه في تلك الفترة فترة النهوض العربي الرئيس جمال عبدالناصر بمصر فقد كانت مورد وملجأ كل الثوار العرب وسندهم، فقد نصر الأنقلابيون على الأمام فى اليمن ونصر الثورة لنيل الاستقلال في الجنوب، وقد نصر الجنوبيين أشقائهم اليمنيين في انقلابهم ومن ثم جمهوريتهم وحربهم الأهلية، ونصر اليمنيين أخوانهم الجنوبيين لنيل استقلالهم، ولكن صار اليمنيين في الجنوب رقم في ظل التناقضات الجنوبية في حاضرتهم عدن القليلة السكان التي لا يوجد لها منافس بالمنطقة فالمدينة الثانية المكلا بعيدة عن الأشقاء اليمنيين، ولكن العبقرية المتفتقة للأخوة اليمنيين أن بعثوا عبدالله الأشطل للمكلا كمشرف تنظيمي بعد الاستقلال مباشرة، فقد كانت البنية التنظيمية سليمة معافاة والروابط الرفاقية متينة، ولكن بعيد وصوله شبت النار بين الرفاق وكأن الشيطان أوقدها فقد كان كذلك، ومن الكتلة الواحدة فجرت إلى كتل وكتل، بفضل القدرة والحنكة، وبحنكته صار فيما بعد مدير مكتب الوحدة يفاوض عن الجنوب (يمني يفاوض يمني نيابة عن الجنوبيين)، وبعد الوحدة كان الجنوب ذو علاقة صميمية مع الكويت على خلاف العلاقة مع العراق وكان اليمنيون عكس الجنوبيون فقد كانت العلاقة مع العراق أكثر تطور من الكويت ولكن الرفيق أجاد الدور وأمتدادة اليمني وليس ألرفاقي، و(كانت الطامة السياسية لليمن والشعب الجنوبي وأما الحدث الجلل وغير المستوعب وخلال حرب صيف 1994م فقد كان مندوبنا الدائم لدى الأمم المتحدة الرفيق عبدالله الأشطل يعمل لمصلحة امتداده أيضا بعيدا عن من أوصلوه وحضنوه ويمثلهم من الجنوبيين تلك النخبة اليمانية الموبؤة)،( وهذه غيض من فيض للنخبة المريضة ولا حكم للشواذ )، أما الجنوبيون في اليمن ظلوا على الهامش السياسي بحكم التركيبة السكانية الكبيرة وتعدد المدارس، فقد كان منهم المفتي والتاجر والسياسي، وظلوا أعلام غير مستوعبة في الحياة الرسمية، فقد رفضوا من قبل الإدارات المتعاقبة اليمنية كشركاء عكس أقرانهم وأندادهم الجنوبيون فقد أستوعبوهم في المجتمع والحياة السياسية، ولكن ما أن أصابتهم هزة عبدالفتاح إسماعيل الجوفي عندما صار رقما سياسيا بدأ الطموح غير الشرعي وبدأت الصفقات مع اليمن وإغرائه بالصيد السمين، وحين أبعد إلى المنفى، فقد عملوا على خلخلة الصفوف مستفيدين من التناقضات الطبيعية والنفاذ من خلالها لبث السموم وتأجيج الممكن منها وتحويله إلى صراع فقد استطاعوا أن يكونوا رقما من خلال الاصطياد في المياه العكرة بعد تعكيرها ( ولا نقصد الشواذ الذين اندمجوا في المجتمع وشاركونا همومنا وطموحاتنا فتوحد المصير وصار مشتركا وبذلك كانوا منا )، فقفزوا فجأة من الخلف وشقوا الصفوف واصلين إلى المقدمة والقيادة من خلال الأمانة العامة للحزب الاشتراكي فزرعوا في كل المفاصل والوزارات حتى تمكنوا وهيمنوا، ولكن لتأصل الحالة الدونية المصاحبة لعقدة الجحمليات في اليمن الابتكار الأمامي، حتى لا تفوح الروائح الكريهة في عدم وجوده والجحملية (أسم حي لعسكر الأمام بتعز)، فما أن قدم عبدالفتاح ضحية عدم توازن توازنهم وهو أمر طبيعي، فقدوا كل صيغ ومعاني التوازن فعادوا إلى الشمال مستعيدين ظلامية الفكر الأمامي مرتضين دونيتها لاعبين لعبة الأقليات الضعيفة متخذين من أنفسهم أن يكونوا عملاء بدلا من لباس الثورية التي سرعان ما خلعوه ونكثوا وحنثوا العهود، وباعوا الجهد الثوري والنضال ودخلوا ضمن تركيبة وتشكيلة المؤتمر الشعبي في عام 1982م وأنهوا ما بدؤوه من مشروع عبثي لو جدوا لنالوا النصر فقد كانوا قاب قوسين أو أدنى من صنعاء المفتوحة، وبعد يناير من عام 1986م أخذتهم الزلزلة والرجفة والرعب فأجمعوا على التخابر والعمل لمصلحة أدارة اليمن فكان الإجماع على الردة والارتداد، محطمين أنفسهم والمجتمع من الثورية والانتصار لكل المبادئ السامية والخلاقة، وبانهيارهم انهارت النخب اليمنية فقد كانوا الشمعة البعيدة الضياء فى الظلام الدامس لكل اليمنيين، فبفعلتهم كلفوا مجتمعهم ما لا يطاق ولتجاوزها يحتاجون إلى حالة مخاض عسيرة ومنعطفات عديدة متوالية كالمتواليات الهندسية، تلك نتيجة فعلتهم وعدائيتهم تجاه أشقائهم الجنوبيين، فبعد ما أن باعوا القيم والمثل حتى تآمروا في 1989م بأن حشدوا الجيوش على الحدود لشقيقتهم الجنوب، فأصاب الفزع والرعب البقية الباقية والمتبقية من الجبهة القومية فهرولوا صاغرين إلى الوحدة وكيف لا وكل المفاصل العليا والوسطي والدنيا والجيش والشرطة والمخابرات، وألوية مستقلة مشكلة من اليمنيين فقط، فهو الهزيمة لا محالة، فتمت الوحدة، وفشل الانفصال، وتمت الهزيمة، فقد كانت القيادة الجنوبية ترمي عرض الحائط كل التقارير الجنوبية سواء كانت نصح أو إرشاد فقد تمكن الرعب والداء، فهي على يقين بان اليمنيون قد كسروا كل الأبواب المفتوحة حتى لا يتم إغلاقها من جديد، وهو ليس كذلك بل نحن على أنفسنا، وأنفسنا هي من ستعالج ذلك لإرجاع حالة التوازن المجتمعي وتصويب الأختلالات. استمرار النهج العدائي : لقد أداروا اليمنيون اللعبة بذكاء شديد انتهازي وصولي ودمروا وتمكنوا ممن كان يمدهم بالعون الرخيص منه والنفيس دونما منة، ولكنه (الداء اليماني) فقد أستوعبهم المجتمع مثلهم مثل أقرانهم من هنود وصومال وغيرهم وذابوا مشكلين جزء من النسيج الاجتماعي الجنوبي، رافدين أهلهم وذويهم على النهوض والثورة، فكانت الثورة علينا بل الإجهاز، من خلال توالى الأحداث بعد الوحدة وما قبلها من أحداث ففي 1990م ما قبلها وما بعدها اغتيل وقتل الكثير من الكوادر الجنوبية كانوا هم العناصر الفاعلة الضاربة خلف الخطوط في مكامن القوة وهي التي تمدهم بسيل من المعلومات المفصلة عن أركان الإدارة حتى دنى الانهيار، وكان لواء الوحدة اليمني التشكيل والتركيب في عام 1994م أيام الحرب وتفاعلاتها كان بحضرموت أليس الأولى به أن يكون بمناطقه الشمالية، فقد كانوا من العناصر المهمة والفعالة في ضرب الحالة الوطنية سابقا ولاحقا في الجنوب . العداء الإداري الرسمي للجنوب : لقد توافد الجنوبيون على اليمن جماعات وخاصة في فترة الثمانينات ونهاية السبعينيات من القرن الماضي، وقد عوملوا معاملة الشقيق غير المرغوب فيه، فقد كانوا يلاحقوا من قبل الأمن السياسي، وكانت دار البشائر ( قصر الأمام ) وقصر الأمن السياسي (الإدارة المركزية) بحدة، حيث كل من قدم للزيارة أو المرور ترانزيت عبر مطار صنعاء أو لغرض ما كان مصيره المراجعة بعد منتصف الليل لزوار الليل لبث الرعب من خلال غرفة رقم (13) الشهيرة والمعروفة لمن تابع للحصول على جوازه الجنوبي أو نوى العودة إلى الجنوب الغالية حيث الأستاذ المداني ( المدان ) وأقرانه، وهم عناصر الطرد الفعالة لترك البلد إلى أرض الشتات، وكذا زيارات الشرطة الدورية والمستمرة للعزاب الجنوبيين لسرقة موجوداتهم وإرهابهم، بالإضافة إلى الابتزاز والتهديد بالسجن اعتباطا، كما نهبت وسلبت أغراض الكثير من الجنوبيين منذ الوهلة الأولى لوصولهم مطار صنعاء وخاصة ما غلى ثمنها كالذهب دونما تفريق، أما أذا أردت الحصول على بطاقة شخصية فانتظر الذبح بأنواع المناشير للحصول على بطاقة مزينة بالخط العريض والأحمر فى الواجهة ( جنوبي ) للتفنيد كأنه المقصود منها قف أمامك جنوبي (يهودي) وهي تلفظا والمعاملة متشابهة وفترة حكم الأمام لأهل الذمة ( من قبل من لا ذمة لهم، وهي مصطلح راقي لا يمت للدونية بصلة ) فالجنوبي مشبوه حتى يؤطر ويستوعب أو يغادر أو يموت، وعليه كان القياس للتعامل والحالة الجنوبية، كما لا يوجد تمثيل رسمي للجنوبيين فى الهرم الإداري، وقد أستمر النهج وتطور، فما جرى بعد حرب صيف 7/7/1994م يوم الهزيمة والذي تلته أحداث معلومة ومعروفة للقاصي والداني لسنا بصددها ومن خلال ما تقدم علينا بأخذ العبر والدروس ومنها : 1- لقد تدربت الإدارة اليمنية في كيفية فن التعامل مع الجنوبيين من خلال الغرفة سيئة الصيت رقم ( 13 ) بحدة ومن خلال دار البشائر فكانت المعاملة من قبل الحكام والمسجونين، وقد أوفدوا الكادر الأمني ليشغل كل المناصب والإدارات في الجنوب وكان التعامل امتداد لذلك الأداء، فالشعب كله متهم حتى يثبت العكس بالموت أو المغادرة، فبعد ما شاهدناه وسمعناه وقراناه في الماضي والحاضر فنحن وأولادنا معذورون كل العذر لما سيبدر عنا حتى أذا ما تطرفنا وغلونا . 2- لقد كانت المتابعة للجنوبيين قبل الوحدة وتصيدهم، فهم صيد ثمين ما أن يصل إلى المناطق اليمنية حتى يصاب بهول الصدمة والقصص المتواترة لمن غلب عليه الحال وأجبر على المكوث ولو لحين، فقراره بالمغادرة والنجاة حتى بالاستدانة ممن سبقه ويغادر إلى الشقيقة السعودية، وأن يبذل الغالي والنفيس للنجاة ممن؟ ممن جاء في 7/7/1994م وقادوا عمليات التدمير والنهب تكملة لما بدؤوه لمغتربينا الذين كانوا بتحويلاتهم يسدون العجز بميزان المدفوعات والميزان التجاري لسد نفقات ثورتهم العبثية . 3- إن مسمى 7 يوليو صار للجنوبيين يوم أسود في الذاكرة فعلى كل جنوبي أن يثور لنفسه وينتصر لبلده ويمسح كل مسمى سمي بها ذلك اليوم سواء كان شارع أو حي أو مدرسة أو غيرها، فالمسميات كثيرة لدينا نشاهدها كل يوم للتذكر تذكر الهزيمة لنصرة الذات واستعادتها فيوم الانتفاضة للذات 7/7/94م . 4- أنه تاريخ من النهج المتواصل والمستمر لحالة العداء الذي لا نعلم مسبباته أو مبرراته سوى امتداد لذلك التاريخ الذي تأصل فيه النهج لجماعة (حوشي ) ومن كان يعمل في استدراج وابتزاز الجنوبيين فأصبح سلوك متأصل وكأنه وصفة للتعامل مع الجنوبيين والجنوب، فما عملته بريطانيا من استخدامها الرش ألقسري ( دي دي تي ) لليمنيين بدار سعد ليس للجنوبيين من ذنب فقد كانوا تحت الاستعمار،( وهم كانوا الله يهديهم!!؟) وقبول السلطنة القعيطية ضمانة أبناء الواحدي والعوالق(السائقين) لمكوث اليمنيين بالمكلا ليوم واحد فقط شريطة المبيت خارج السدة (خطأ)، فحذار من استمرار النهج فقد طفح الكيل ووصل إلى نقطة اللا عودة، وللصبر حدود وفي الأخير لا يسعنا إلا أن نرفع أيدينا إلى السماء ونقول ( أمن يجيب المضطر أذا دعاه ويكشف السوء) إلهنا لقد عاملونا بعداء تاريخي غير مبرر فقد صبرنا وأوفينا، وقد طلبنا الانفصال فالانفصال مبرر وفيه مصلحتنا ووحدتهم لا مبرر لها وفيها أذى لنا، يأرب لقد نكثوا ما اتفقنا عليه من بعد أخذ ميثاقهم، إلهنا لقد بغوا علينا أشقائنا اليمنيون في حرب متواصلة شرسة من 1990م إلى تاريخه، حتى كل الصبر منا فانصرنا فنحن عبيدك الصالحين بحق ( الحوقلة والحمدلة) وبحق( إياك نعبد وإياك نستعين ) يالله . بقلم : أحمد سالم بلفقيه تريم / حضرموت BLFAKEEH_63@HOT MAIL.COM [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 05:42 AM.