القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
الكرامة الأنسانية حق مغتصب في الجنوب
الكرامة الأنسانية حق مغتصب في الجنوب
بقلم / د. أفندي عبدربه بن حٌميد مرقشي - المكلا برس التاريخ: 16/12/2008 يعرف أحد المعاجم الكرامه الأنسانيه بأنها : " أحترام النفس وتقدير مكانة الفرد". فهي تشمل أمرين : نظرتنا الى انفسنا والطريقه التي يعاملنا بها الاخرين ( الغير ). ففي حين أن هناك عدة عوامل تؤثر في مشاعرنا حيال أنفسنا, فإن لنظرة الأخرين الينا او الطريقة التي يعاملوننا بها تأثيرا كبيرا في احساسنا بقيمتنا الشخصيه في الحياة اليومية . طبعا ان ظروف الحياه الطبيعية لاتنتقص من كرامة الانسان, فالفقر والعوز والمستضعفين ومن لاسند لهم موجودون في كل المجتمعات. غير أن ظروف أمثال هؤلاء لاتحط بالضروره من كرامتهم. فما يمكن أن ينتقص من كرامة الانسان هو موقف الاخرين وردود فعلهم . ويشير الواقع المؤسف أن اصحاب النفوذ والسلطه.... هم من ينتقص او ينتهك حق الأنسان في الكرامه. فكم من مره تسمع عن تعسف واهانات أو جر وضرب ورمي في السجن دون وجه حق . أن اسلوب التعامل مع المواطنين في الجنوب بعد حرب 1994 من قبل قوات الاحتلال اليمني تقشعر منها الابدان ويستغرب منها المرء في هذا التغير الرهيب في عشية وضحاها ( فكيف كنا وكيف اصبحنا). فهي ليس نوع واحد أو اثنان بل تعددت الانواع والاساليب ولا اول ولا اخر اعتداء تنتهك فيه كرامة المواطن رجلا كان أو امراه. وللتأمل في احداث الماضي يجعلنا نتحسر عليها عند المقارنة بالحاضر الذي يظهر لنا جليا من خلال كأس الذل والهوان الذي تجرعه الكثيرون منا. فلم تقتصر انتهاكات الكرامة الأنسانية عند جهة بعينها بل شملت كل مجالات الحياة وبكل الطرق والاساليب التي أشعرت الناس بالمعاناة في حياتهم اليومية . وكما قال شاعر ابين في قصيدته المشهوره " أنا أنفصالي" الذي قيم فيها الوضع من كل جوانبه, بما في ذلك المعاناة بعد حرب الاحتلال, قائلا: ذقنا المرارة بعد حرب المنتصر حتى كرهنا العيش منكوس الجبين والظلم حطمنا ووطا روسنا وحنا الذي كنا ندوس الطامعين مرت علينا أعوام سوداء مظلمه صبوا علينا الويل والحقد الدفين أن انتهاك كرامة الأنسان في الجنوب تحدث عبر عدة اساليب, منها: -أعتقاله وامتهانه -اقصاءه من عمله -سلب ارضه -قمع فكر الانسان -منعه من السفر والتحرك -سلب حريته -التهميش والتفريق والتمييز في مناحي الحياة المختلفة فكرامة الانسان تسلب منه, حينما يتحول بعض الاشخاص أداة لنظام الطاغية كما هو الحال عند طاغية اليمن الذي يهدف الى اذلال الناس وسلب حقوقهم واهدار كرامتهم. وان انتهاك كرامة الأنسان هي عار لمن يمارسها ضد الاخرين, وشرف لمن تقع عليه هذه الانتهاكات. ويقع على عاتق السلطة السياسية التي تمارس في اي بلد دور هام في احترام الكرامة الأنسانية والدفاع عنها. وان اي نظام يجب عليه ان يوفر للمواطنين العيش الكريم, المتمثل في العمل والسكن والغذاء والدواء والحرية وسيادة القانون على الجميع. وهذا مالا نلاحظه في الجنوب من قبل سلطات الاحتلال التي تفرق وتميز بين مواطنيها حتى في الشمال. فلماذا نرى الكثير صامتون في جنوبنا المحتل, هل بسبب الجبروت الذي يفرضونه عليهم أو بسبب الاساليب المتخلفة التي نتغاضى احيانا عنها. وهل لصمتنا حين تنفجر فيه الانفس وتنتفظ, وياتي اليوم الذي يحقق فيه الناس هذا الحق الاساسي في الكرامه؟ وان علينا أن نؤمن بالعدالة والمساواة كقيم اخلاقية تعكس مبادىء الحق حتى فيما بيننا. ولكننا لانؤمن بالمساواة بين الحق والباطل او بين الخير والشر ولابين الصالح والفاسد, لان الحقوق لاتخضع للمساواة او المساومة بينهما. أن الأنسان الذي كرمه الله ورفعه درجة اعلى من سائر مخلوقاته أمضى على ظهر الارض عمرا مديدا لم يخل ابدا من الاضطهاد واهدار الكرامه والحقوق. وكان ذلك كله من صنع الانسان ذاته , لكن الضمير الخير داخل بني البشر لم يرتض ابدا عدوان الانسان على الانسان, فجهد في تقنين الحماية الواجبة للكائن الانساني ضد الجور والتعسف, وكان ذلك الضمير متسقا مع ما اكرم الله به خلقه وعززته شرائع الحق. وعلينا أن نتخذ من العبر والماسي التي واجهتنا, ومن تجارب الاخرين الذي سبقونا في حضارتهم وكرامتهم الأنسانيه التي تتسم بانسانية الأنسان, كما جاءت في قول الرئيس الاميركي هاري ترومان (1945): " يجب علينا أن نبني عالما جديدا أفضل بكثير من العالم الذي نعيش فيه , عالما تحترم فيه الكرامة الأنسانية التي لاتحد بزمن". أن مايحدث اليوم من حراك جنوبي في الداخل والخارج لدليل على ان الصبر قد فاض بين الجنوبيين على ممارسات سلطات النظام اليمني في تنكيس كرامتهم الانسانيه. ولان كرامة الأنسان لاتقدر بثمن, هاهو شاعر ابين يعود الينا من جديد ليجيب على هذا التعسف والاهدار في الكرامه في نهاية قصيدته : "انا انفصالي", بقوله : يأبن الجنوب الحر قف وقفة رجل الموت أفضل لك ولا الحال المهين خلاص فاض الصبر ياذا قل ذاء ثوره على الشيطان وبليس اللعين ثوره ويهنى من سقط ولاقتل لاحريه لو مابكت من كل عين قم ايها المارد ووجه لطمتك حطم قيود الذل بالباس المتين زلزل تراب الارض تحت اقدامهم حتى يظلوا من وطنا شاردين برن- سويسرا |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 05:43 PM.