القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
||||
|
||||
في الذكرى 20لمئساة ينايرلقاء مصالحه بعدن
يتداعى شرفاء الجنوب من مختلف محافظاتهم الى عقد لقاء في مدينة عدن عصرالجمعه 13يناير2006بالذكرى العشرين للحدث الاليم الذي تأثربفعله جنوبنا الحبيب أثرا بالغ وانطلاقا من المسؤليه الوطنيه يتم التنسيق والدعوه والترتيب لعقد لقاء اخوي حميم بين ابنا الجنوب تشرفت رموز وطنيه وتنظيميه بالتحظير لعقد هذا اللقاء الذي يعد رد فعل لاسكات ابواق النظام المأجوره وطبول المال المندس بعد ان حاولت هذه الابواق تفكيك اللحمه الملتئمه ونكئ الجراح المضمده وبالرغم من فشل هذه الوسائل من شق الصف المتماسك الاان شرفاء ومناضلي الجنوب قرروا عقد هذا اللقاءليكون صرح تأسيسي ومجسد لثقة الانطلاق واعلان مفتوح بأيذان بدئ مرحله جديده من النضال الجنوبي ووحدة صفوفه وعودة تلاحم الصفوف التي قادة الثوره واختلطت دمائها الزكيه في جبهات القتال الجنوبيه لتحريرالجنوب
ينعقداللقاءبظروف بالغة التعقيدومحاولات سلطويه لافشاله وتضييق الحريه بالتعبير وتسخير النظام كل امكانياته لذلك تمنياتنا للقاء عدن النجاح ولجنوبنا الوحده والتماسك |
#2
|
||||
|
||||
بارك الله فيكم وسدد خطاكم ونصر الله بكم وبوحدتكم وتلاحمكم وتماسككم شعب الجنوب المحتل
فل يدفن الماضي وتوحد الصفوف وتشحذ الهمم وتشمر السواعد وتسخر الإمكانيات والجهود لدحر الاحتلال وتحرر واستقلال الجنوب وإعادة دولة الجنوب المستقلة وذات السيادة كما كانت علية عبر التاريخ |
#3
|
|||
|
|||
وفقكم الله وجمع شملكم وايدكم بنصر من عنده انه سميع مجيب. هذه هي عين الحكمة بل هي الحكمة بعينها يجب يكون الوقوف لردم الماضي وعدم الخوض فيه الاَ للعبرة فقط والنظر الى المستقبل وتوحيد الصفوف لا تتركوا فرصة لكل مندس مهما كان لسنا بحاجة من يذكرنا بمآ سينا ولكننا بحاجة لمن يساعدنا على ردمها.. |
#4
|
|||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||
ما المصدر ومن المجتمعين ؟؟؟ كنا نود تـفاصيل من ناقل الخبر |
#5
|
|||
|
|||
عدن نيوز - خاص - 13-1-2006
في الذكرى 20 لمأساة 13 يناير 86 المشؤومه...تم اليوم لقاء (التصالح والتسامح) في عدن بحضور حشد كبير يمثل كل الوان الطيف في الجنوب .. ويؤكد على التلاحم واغلاق ملفات الماضي الحزين والنظر الى المستقبل, والحسني من لندن يتحدث الى اللقاء ويحيي تلاحم الجنوبيين التقى اليوم حشد كبير من ابناء الجنوب (اكثر من 200) في مقر (جمعية ردفان الخيريه) وذلك في الذكرى 20 لاحداث 13 يناير 86 المشؤومه.. وقد لوحظ ان اللقاء تواجد فيه كثير من الشخصيات والاعيان من جميع مناطق الجنوب وجميع الوان الطيف الحزبي والاجتماعي..وتحول اللقاء الى تظاهره تؤكد على (التصالح والتسامح) بين ابناء الجنوب وضرورة غلق ملفات الماضي والاهتمام بالمستقبل القادم.. وعبر الكثير من المتحدثين في اللقاء عن ادانتهم لاولئك الذين يحاولون نبش قبور الماضي من اجل الاضرار بوحدة الجنوبيين واستغلالهم ونهب حقوقهم.. وادان المتحدثون كل من تسول له نفسه ان يستخدم مآسي الماضي للحصول على مغانم شخصيه من سلطة حرب 7يوليو94 .. واكدوا ان ابناء الجنوب اليوم يوحدهم هم مشترك يتمثل في النضال من اجل الحصول على حقوقهم المشروعه ووقف الحرب المستمره ضدهم منذ 94م ومشروعية نضالهم من اجل وحده حقيقيه بعيده عن ممارسات الاستعلاء بواسطة القوه ,وممارسة طغيان الضم والالحاق, واستكبار جنود السلطه في التعامل مع كل جنوبي بدون تمييز..وأكد الحاضرون على ضرورة العمل على عقد مثل هذه اللقاءات ومواصلة المطالبه بالحقوق المشروعه, واهمية الانتباه الى عدم اعطاء اي فرصه لأولئك الذين يستخدمون نبش القبور لاستعباد الجنوب. وكان مسك الختام في هذا اللقاء هو الاتصال الهاتفي الذي تلقاه الملتقون مباشره على الهواء من الاخ احمد عبدالله الحسني (السفير السابق واللاجئ الحالي في الخارج) والذي حيا فيه اللقاء واشاد فيه بروح المسؤوليه والشجاعه لدى الحاضرين في اللقاء وثمن عاليا هذه الاعمال التي تسير في الاتجاه الصحيح نحو توحيد صفوف ابناء الجنوب وأكد في حديثه ان (لقاء عدن) في 29-12-2005 قد ازعج السلطه كثيرا عندما رأت الجنوب يتوحد ويرص صفوفه دفاعا عن قضيته وحقوقه المشروعه..وقد قوبلت كلمة الحسني بعاصفه كبيره من التصفيق من قبل الحاضرين تعبيرا عن الرضا والتلاحم..وفي كلمته اشار الحسني انه سيظهر قريبا على قناة (المستقله) حيث سيكون له موقف هام حول قضية الجنوب المصدر عدن نيوز احيي الاخوه المجتمعين على حرصهم على رص الصفوف وهذا العمل يعبر على شجاعة هولاء الرجال وكما احيي الاخ العزيز احمد عبدالله الحسني هذاء الرجل النادر في زمن عصيب على الجنوب ووقف وقفة الوفاء بكل شجاعه بدون خوف وقال للظلم لاء والف لاء وحمل قضية الجنوب مع اخوانه من جميع الاتجاهات وقالوهاء ماء مضي يكفي نحن ابناء اليوم واقسمو ان يكونو اخوه وتحرير الجنوب هو الهدف والتسامح والتاخي هو هدف اولي ايضاً وكماء احي الاخوه حسن باعوم وحيدره مسدوس والدكتور الوالي وكل من اجتمع في عدن وكل من ساند من جميع محافظات الجنوب وكماء احي القى الذي حضره من جميع انحاء المحافظات الجنوبيه وتضامنهم مع ابناء ردفان في مقتل الشهيد منتصر واناء اتمنى ان يكون هذاء العام هو نهايه هولاء المحتلون وخاصتاء بالحراك الجنوبي الباين للعيان من جميع ابناء الشعب الجنوبي واماء سهم البدايه الذي نكن لهم كل تقدير قادت تاج هولاء الرجال الذي تعاهدو ان يقلبو الطاوله على قوم الظلام والقوات القاشمه المحتله لبلدناء الجنوب واشعلو شعله اظائه الارض بعد ليل طويل وتخاذل وبيع وشراء واليوم الهدف تحرير الارض وبناء الجنوب بدون مساومه او تنازل واتمناء لجميع ابناء الجنوب الاستقلال بالقريب العاجل التعديل الأخير تم بواسطة aden ; 01-13-2006 الساعة 09:21 PM |
#6
|
||||
|
||||
انعقد اللقاء المقررفي جمعية ردفان الخيريه بعدن عصر اليوم 13يناير2006والذي حظره جمع غفير من مختلف محافظات الجنوب تداعوا لعقد هذا اللقاء التسامحي السامي لتضميد جراح واثار احداث 13ينايرالمشؤمه بعدعشرين عام من حدوثها ومحاولات الظام الحاكم وابواقه نبش هذه الاحداث
وعبر المجتمعون بصراحه عن سرورهم البالغ لهذا اللقاء الذي اكتظت به قاعة مقرجمعية ردفان وعبرو في احاديثهم عن قناعتهم بان تلك الاحداث التي اضعفت الجنوب وارهقته يعاد انتاجها من جديد لمزيدا من اضعاف الجنوب وطمس هويته التاريخيه وزرع بذور الفتنه والشقاق وعبرو عن تلاحم الصفوف وانها تقع مسؤليه تاريخيه اليوم على شرفاء الجنوب برفع الظلم والطغيان ونهب ثرواته واراضيه وتهجير ابنائه وتشريدهم من اعمالهم وتعسف حقوقهم وتم تشكيل لجان متخصصه لمتابعة قضايا ابنا الجنوب من مختلف المحافظات واجمع المشاركيين على ان مشاريع النظام الحاكم لنبش الماضي قد عادت وبالا عليه وكان الحظور من كوادر نوعيه وكفاءات ومناضليين وقاده احزاب حيث حظر اللقا الاخ علي منصر محمد عضو المكتب السياسي للجزب الاشتراكي اليمني سكرتير الحزب بعدن و15عضولجنه مركزيه والاستاذواعد باذيب عضوالمكتب السياسي والمحامي بدر باسنيد والمحامي يحي غالب احمد وعددمن القاده العسكرين المفصوليين من اعمالهم وخلال اللقاء نقل العقيد ناصر النوبه مكالمه هاتفيه حيه للسفير احمد عبدالله الحسني من منفاه القسري استقبلت بالتصفييق والاعجاب والرضى للشعور بالمسؤليه التاريخيه نحو القضيه وتحدث المناضل الغزالي رئيس منظمة مناضلي وشهدا الثوره سابقا حديث مؤثرمؤكد انه بحكم مسؤليته السابقه بعد يناير 86 قائلا(تجاوزنا الاحزان ودفنا الاحقاد وضمدنا الجراح واطلقت طابور من السجنا حينها بالرغم من مقتل ابني الغالي ولكن شعرت ان الوطن اغلى ووحدنا رواتب كل المتوفيين واليوم لن يعيد الاحزان الاالنظام ولكنها طريقه فاشله وعينا ان نؤسس لاجيالنا مستقبلهم الضائع) وقرر المشاركون التحظير لعقد لقاء قادم وتشكيل لجنه بذالك حظر اللقاءمن ابنا ابين والضالع وشبوه والصبيحه وردفان وحظرموت والمهره ولحج |
#7
|
|||
|
|||
ربنا يوفقكم ويحفظكم فخطوتكم هده هي التي تهزم المحتل وتعجل بزواله والى الامام ومزيدا من التلاحم ورص الصفوف وربنا بيكون معنا في كل مكان انشاء الله .
|
#8
|
|||
|
|||
كان يجب ان يكون قبل الذكرى العشرين
الله اكبر الله اكبر الله اكبر والحمد الله رب العالمين
نعم تمنيت ان يكون هذا اللقاء من زمان قبل ان يدخل المحتل الى الوطن ويتحايل على ضعاف النفوس اللذين باعوا الوطن بثمن بخس ولكن نقول الله يسامحهم ان كانوا مع المحتل ام خدعوا كما خدع الجنوب كلة بالجبهة الوطنيةالتي احتضنها الجنوب وماهي الا اداة مرسلة من حاكم الشمال تغلغلة بين ابناء الجنوب واخذت في زرع الفرقة بين ابناء الوطن حتى تمكنت من اخذ اكثر من اهل الجنوب في السلطة والسيطرة على البلد. احداث يناير من كان السبب وخرج منها بدون ضحايا وكذلك احداث الرئيس سالمين هم من نفذ واستولوا . فارجو ان نلتف حول بعضنا لنخلص الوطن من حكم الفساد والاحتلال ونهب ممتلكاتة من قبل اناس همهم هو النهب والاستيلاءعلى حقوق الوطن وشعبه ولهذا الحدث نتوجهة الى كل شرفاء .شرفاء .شرفاء الجنوب ان نكون في مستوى المسؤولية بكل امانة وصدق من اجل الجنوب وليس من المصالح الخاصة الضيقة التي تزول في لحظة مهما كان جبروت الانسان ( فدوام الحال من المحال ) يجب ان يفهمها الجميع وان مصلحة الوطن هي الاكبر والاسمى وهي قيمة الانسان وتاريخه النظيف من كل الشبهات . عدن غنيت من اجلك قبل ان اقراء عدن حبيتك قبل ان اراك عدن حلمت بك قبل ان ابلغ لن يطول تدنيسك ومن حبك عايش |
#9
|
||||
|
||||
بسم اللـة وعلى بركة اللـة أول الغيث ....قطره |
#10
|
|||
|
|||
دعوة لتحويل ذكرى 13 يناير الى يوم للتسامح ثمة اليوم من يعزف على وتر أحداث يناير لأغراض سياسية
علي ناصر محمد: علي ناصر محمد في الثالث عشر من يناير هذا العام، يكون قد مر عشرون عاماً كاملاً على تلك الأحداث المؤلمة التي شهدها الشطر الجنوبي من اليمن في عام 1986م. وما يهمنا نحن عندما نتذكر هذا الحدث وغيره من أحداث الصراعات التي شهدتها اليمن خلال نصف القرن الأخير من التاريخ السياسي المعاصر في اليمن، هو أن نقف أمام دروسه وعبره، ليس لاجترار الماضي، أو توظيفه كله، أو جزء منه لأغراض سياسية آنية. مبدئياً، يجب إقرار أن الصراع على السلطة، وعلى النفوذ قديم قدم التاريخ، وقد مرت به كل الشعوب الآسيوية والأفريقية، والشعوب والمجتمعات الاوروبية والامريكية وغيرها قديماً وحتى عصرنا الراهن. فلا جديد ولا غرابة أن لا تمر اليمن بمثل هذا الصراع في مختلف عصورها ومراحلها القديمة والحديثة، ولكن كل الغرابة ألا تكون قد استفادت من دروس وعبر تلك الصراعات والأحداث، فقد استطاعت الشعوب الحية تجاوز آثار ونتائج صراعاتها المأساوية، بما في ذلك نتائج حربين عالميتين مدمرتين وكارثيتين على البشرية. وليس الهدف من هذه المقالة الخوض في أسباب كل صراع من تلك الصراعات أو في تفاصيلها، أو من أطلق الطلقة الأولى فيها، كما لا يعني تبرير تلك الصراعات اليمنية اليمنية أو غيرها أو شرعنتها بل فقط لكي نذكر بأن هذا الطريق المؤلم قد مرت به البشرية على مختلف أجناسها وألوانها قبل أن تجد السبيل إلى حل صراعاتها وخلافاتها بالطرق الديمقراطية والسلمية، سواء الداخلية منها أو تلك التي مع جيرانها. بل إن الهدف هو استيعاب دروس التاريخ، وعدم الوقوف عند الماضي، والنظر إلى المستقبل بروح جديدة، وأن نتفق جميعاً على إطلاق روح الحوار بما يعزز الوحدة الوطنية كما فعلت غيرنا من الشعوب. نقول هذا الكلام، لأن ثمة اليوم من يعزف على وتر أحداث الثالث عشر من يناير 1986م، دون غيرها، لأغراض سياسية، وآنية ليست خافية على شعبنا اليمني، وكأنه الصراع الوحيد الذي عرفه اليمن طوال تاريخه السياسي الحديث. بينما الحقيقة والواقع أن اليمن شهد صراعات دموية ومأساوية قبل الوحدة وبعدها في الشمال وفي الجنوب، راح ضحيتها في الشمال الآلاف وعدد من الرؤساء والزعماء السياسيين الذين يعرف شعبنا كيف تم ذلك بهم. وإذا كنا سنفتح جراح الماضي المأساوي كلها نكون كمن يحرث في البحر ويسير في طريق ليس له نتيجة سوى الرمي بسهامها نحو الوحدة الوطنية والإضرار بها في المحصلة الأخيرة. وإذا كان لا بد من فتح ملفات الماضي، فيمكن تشكيل لجنة محايدة من الأكاديميين والمستقلين الذين ليس لهم علاقة بهذه الصراعات منذ قيام ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر وحتى الآن بهدف تحليل ما جرى والوقوف على الأسباب والمسببات، واستخلاص الدروس والعبر من هذه الأحداث لتطلع الأجيال الحالية والقادمة على الحقائق كما هي دون تضليل، ودون أن تخضع للأهواء والتفسيرات للأغراض السياسية الآنية التي تبعدها عن أهدافها في تضميد الجراح وتعزيز الوحدة الوطنية بما يؤسس لمرحلة جديدة من العمل الوطني لبناء دولة اليمن الواحد الديمقراطية بمؤسساتها المدنية والدستورية والقانونية والقضائية ليسود العدل والمساواة ويستتب الأمن ويزدهر الاقتصاد والنماء. وبعد كل هذه السنوات، أصبح لدينا قناعة تامة بأن الذي أدى إلى تلك الأحداث الدموية التي مرت بها اليمن شمالاً وجنوباً سببه الرئيس هو غياب الديمقراطية، وتغييب المؤسسات حتى وإن وجدت شكلاً، ونهج التفرد بالقرار، وعدم قبول الآخر، وانعدام ثقافة الحوار، وغياب المنظومة القيمية والأخلاقية التي تحقق العدل والسلام والتسامح والمحبة والحكم الصالح. وهناك اليوم حاجة فعلية وملحة جداً لاستيعاب دروس كل الأحداث في الشمال أو الجنوب، لمن لم يستوعب ذلك بعد، إذا كنا جادين فعلاً في استيعاب دروس التاريخ والاستفادة منها، وإذا كنا نريد حقاً تطوير أنفسنا ومجتمعنا وقيادته نحو الحداثة والتطوير، وإذا كنا جادين بمواجهة التحديات والمشاكل التي تمر بها اليمن بروح الحرص على الوحدة الوطنية والإخلاص للوطن والشعب. ومن المهم الإشارة هنا إلى أن اجترار تلك المآسي، من قبل البعض لن يقود سوى إلى الأحقاد، وإلى الفتن، وسيؤدي إلى آلام أكبر مما قد نتصورها مقارنة بالنتائج المؤسفة الأليمة التي سببتها الأحداث السابقة في اليمن شمالاً وجنوباً، قبل وبعد الوحدة، وشعبنا في غنى عنها. إن إثارة أحداث 13 يناير 1986م في هذا الوقت بالذات سيفتح الشهية أمام سيل لا أول له ولا آخر، حول عشرات الأحداث الأكثر مأساوية قبل وبعد هذه الأحداث في الشمال ايضاً وليس في الجنوب وحده. وفي الذكرى العشرين لأحداث 13 يناير 1986م المأساوية فإن المهم ليس اجترار ذلك الماضي الأليم، أو نبش القبور، بل الوقوف أمام مثل تلك الأحداث، للاستفادة من دروسها التاريخية البليغة وعدم تكرارها في المستقبل. وقد جرت مبالغات كثيرة في أعداد القتلى وضحايا الأحداث من قبل بعض الجهات لأغراض شخصية وسياسية، لكن مهما كان عددهم محدوداً، فإن سقوط ضحية واحدة هو خسارة لنا جميعاً وهناك اليوم من يستلم الملايين من الريالات لشهداء وهميين مازالوا على قيد الحياة قبل وبعد الوحدة من الشمال ومن الجنوب، بينما شهداء الثورتين وضحايا الصراعات السياسية يستلمون أقل من ذلك. وقد قلت في حينه وكررت ذلك كثيراً، بأننا جميعاً نتحمل المسؤولية عن تلك الأحداث، وكان المرحوم جار الله عمر يتفق معي في هذه الرؤية، وأذكر أنه زارني بعد الأحداث وأثناء حرب 1994م وبعدها، برفقة الدكتور ياسين سعيد نعمان، وحيدر أبوبكر العطاس، وسالم صالح محمد، وعلي صالح عباد (مقبل)، ومحمد سعيد عبدالله (محسن)، وشعفل عمر علي وآخرين، ووقفنا مطولاً عند أحداث يناير 1986م، ووصلنا جميعاً إلى استنتاج أننا جميعاً نتحمل المسؤولية عنها، وأن المهم الآن هو ترك ذلك الماضي وراءنا إلا بقدر ما نأخذ منه العبرة والدروس، والنظر إلى مستقبل شعبنا اليمني. وكذلك أكدنا على أهمية معالجة آثار حرب 1994م التي تركت جرحاً عميقاً في جسم الوحدة الوطنية، وتجاوز آثارها وسلبياتها. ويومها عرضوا علي القبول بمنصب الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني مجدداً، فشكرتهم على عرضهم وثقتهم الغالية بقيادتي، واعتذرت عن قبول المنصب، ولكني قلت لهم إن هذا الاعتذار لا يعني التنكر لتاريخي فأنا أعتز بهذا التاريخ وبكل الرفاق والمناضلين في الحزب. وكان جار الله عمر، حسب علمي قادراً على التقاط اللحظة الراهنة، وعندما كانت تجري المراجعة النقدية لطبيعة النظام السياسي بعد أحداث 13 يناير في اليمن الجنوبي، فإنه أول من طرح ضرورة تبني الديمقراطية والتعددية السياسية واحترام الرأي والرأي الآخر مع عدد قليل ومحدود من المثقفين. ثم تبنى الحزب الاشتراكي اليمني هذه الرؤية التي وضعها ضمن برنامجه السياسي وضمن رؤاه لقيام دولة واحدة لليمن. وكان باستمرار قادراً على طرح قضايا في منتهى الأهمية تحدد صورة المستقبل السياسي للبلاد، وقادراً على جذب الآخرين إلى هذه القضايا، كما تبنى الحزب برنامجاً للإصلاح السياسي والاقتصادي قبل الوحدة وحمله معه إليها بتطلع كبير لمستقبل زاهر لكل أبناء اليمن. وكان المرحوم المناضل الوحدوي الكبير عمر الجاوي قد كتب في إحدى افتتاحيات مجلة(الحكمة) بعنوان (بعد الذي صار) أن الحل يكمن في الوحدة والديمقراطية والتعددية على عكس أولئك الذين مازالوا يجترون الماضي بعد عشرين عاماً من تلك الأحداث. ولا نعتقد أن نبش القبور في الصولبان (1) كما أسماها الشعب ساخراً والتي هي من مخلفات تلك الحرب.. سواء أكانت 13 يناير 1986م أو حرب 1994م، أو نبش الماضي في الصولبان (2) في ليلة رأس السنة، هو ما يقدم الحلول لمشاكل الشعب. ونحن نربو بأنفسنا أن يجرنا الآخرون إلى الاستغراق في الماضي الذي تجاوزناه واستفدنا من دروسه وندعو كل محب لليمن وحريص على مستقبلها الاستفادة من تلك الدروس المؤلمة. إن أول الدروس من كل الأحداث التي مرت بها اليمن، يتعلق بالحاجة إلى استخدام العقل والحكمة، والحوار والمصالحة لتجاوز آثارها وسلبياتها كلها، بدلاً من العبث واللعب بالنار، واستدعاء أحداث بعينها لظرف سياسي آني، فليس ذلك من الحكمة في شيء، فهذا الأمر لن يحقق سوى منافع سياسية ضئيلة وآنية، لكنه سيجلب معه الآلام على المستوى الوطني على المديين القريب والبعيد. ويتعلق الدرس الثاني بأن اليمن لجميع أبنائه وهم متساوون في الحقوق والواجبات، ولتحقيق هذه المشاركة وضمانها لا بد من إشاعة الديمقراطية والتعددية السياسية والتداول السلمي للسلطة وجعلها منهجاً للحكم والمجتمع بما يضمن مصالح جميع القوى والفئات في المجتمع، ويحقق في الوقت نفسه المصالح الوطنية العليا. والدرس الثالث هو الحاجة الملحة لامتلاك رؤية استراتيجية لبناء دولة الوحدة العصرية، التي تلبي طموحات الشعب اليمني في الحرية والديمقراطية، وفي العدل والمساواة ليستتب الأمن ويعم الاستقرار ويسود النظام والقانون وتزدهر التنمية الحقيقية البشرية والمادية ويظلل الرخاء كل أبناء اليمن وتنتهي بلا رجعة مظاهر الخوف والقلق ويحل محلها الثقة والاطمئنان والأمان. ونعتقد أنه برغم مضي 15 عاماً كاملة مازالت هناك فرصة تاريخية لامتلاك هذا المشروع الوطني، وإحداث تحول ديمقراطي حقيقي في اليمن، وهناك قوى داخل السلطة وخارجها تستطيع مجتمعة صوغ رؤية خلاقة واستراتيجية واسعة في مجال بناء الدولة العصرية، والنظام السياسي الأمثل، والحكم العادل.. وكذلك في مجال التنمية الاقتصادية والانطلاقة الاجتماعية، وكل ما هو مطلوب هو تعبئة قوى المجتمع لحشد التأييد لهذه الاستراتيجية لإحداث التغيير المطلوب بالطرق السلمية والديمقراطية. ونعتقد أن ذلك فقط ما يستطيع أن يمكن اليمن من مواجهة التحديات الجمة التي يضعها على عاتقها الواقع ومتطلبات القرن الحادي والعشرين بكل ما يحفل به من تحديات، وليس اجترار الماضي ونبش قبور الموتى. |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 06:37 PM.