القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
فلسفة الثعبان ..فلسفة القوة المستبدة – صلاح السقلدي
فلسفة الثعبان ..فلسفة القوة المستبدة – صلاح السقلدي
حين يكون الحوار بين طرفين غير متكافئين, طرف القوي الغاشم المتعجرف وهو يضن أن له الخلود والبقاء على مر العصور والدهور منافسا والعياذ بالله الخالق في تفرده بصفة الخلود والبقاء, وبين الطرف الضعيف المقهور الفاقد للحول والقوة إلا بالله فأن حوارا بهذه الشاكلة يكون حوار من طرف واحد يفرض شروطه باستعلاء وكبرياء وما على الأخر إلا القبول دون أي تحفظ. فهذه أذن هي فلسفة القوة المستبدة حسب تعبير الشاعر(أبى القاسم ألشابي) بإحدى قصائده.فحين حاور الثعبان المتغطرس ذلك الشحرور المغرد وهو يواجه مصيره بين أنيابه الملوثة بسم قاتل يضن إن الخلود والبقاء حلفائه إلى ابد الدهر, فهو وبكل تكبر يحاول أن يقنع فريسته( الشحرور) قبل أن يلتهمه بان هذا المصير يصب في مصلحة الشحرور كون ذلك سيوفر لهذا (الطائر الغر المثرثر)الذي لا تدوم حياته كثيرا سيوفر له الخلود والبقاء حين يكون جزء من جسد الثعبان المخلد والباقي على مر الأزمان والأحقاب حد زعم فلسفته المتغطرسة. ويكون رد الشحرور على تلك الفلسفة الشيطانية حين يطلب منه رأيه بذلك الاقتراح الشيطاني يأتي رد الشحرور بصوت متحشرج لا يخلو منا لسخرية: (لا رأي للحق الضعيف ولا صدى×الرأي رأي القاهر الغلابِ) مثل هكذا حوار هو نسخة للحوار الذي يتم بين قوى القهر والتعسف والاستبداد وبين المقاومة والرغبة بالانعتاق والحرية والخلاص من ربقة الظلم المطوقة حول رقاب كل المقهورين.بين القوى العظمى المهيمنة بالعالم وبين شعوب مغلوبة على أمرها بعد أن سامها حكامهم سؤ العذاب من فساد حكمهم وظلمهم وتقربا زلفا لقوى الهيمنة العالمية فتلك القوى تحاول بنفس فلسفة ذلك الثعبان فهي أي( القوى العظمى ) تحاول ان تصور ابتلاعها وهيمنتها على الشعوب المقهورة بأنه من مصلحة تلك الشعوب ’وأن احتواء ونهب خيرات تلك الشعوب المستضعفة هو الخلود والبقاء لتلك الشعوب بدلا عن عيشها القصير النابي القابل للهلاك بأي وان ذلك المصير هو قمة الترقي بعينه حين تصير تلك الشعوب المقهورة جزء من جسد القوى الكبرى بنفس عقلية وفلسفة الثعبان الممتلئ غدده بالسم الزعاف فهل تمتلك الشعوب الضعيفة من خيار لها غير ان تقول ما قاله الشحرور وتضيف أيضا لا عدل إلا أن تعادلت القوى× وتصادم الإرهاب بالإرهابِ ).إن أسقطنا تلك الفلسفة على واقع الحال باليمن فلا يختلف الأمر كثير بل يكاد التشابه يكون حد التطابق.فبمجرد أن قامت الوحدة بين جمهوريتي اليمن السابقتين شماله وجنوبه إن تجوزنا الحديث عن الطريقة التي تمت فيها تلك الوحدة, فإننا سنلحظ جيدا إن الطرف الشمالي قد تعامل مع الطرف الآخر بلغة ذلك الثعبان المغرور بقوة وهمية عددية ,فما أن اتحد الشطرين حتى راحت عقلية القوى(العسكقبلية ) تضمر النوايا الغير سوية تجاه الطرف القادم من إقصاء الجنوب لتصور الأمر على إن الفرع قد عاد إلى الأصل وان المرحلة اللاحقة هي ابتلاع ذلك الفرع ليذوب ويتماها بداخل جسد الأصل ,وان هذا المآل لمصلحة الطرفين بل ولمصلحة الطرف الجنوبي حين يصير جزء مذاب بجسد الجسم الشمالي المخلد والباقي بقاء الثعبان المقدس!فالمبررات التي سيقت وتساق من نهب ومصادرة كل ما يمت للجنوب بصلة وذهابها إلى مصلحة قوى نفعية لا تفهم من الوحدة إلا على إنها مرادف لكلمة( ثروة) نقول ان تلك المبررات تكون دوما بان ما يتم للجنوب من نهب وتدمير لثرواته وتاريخه وهويته هو من مصلحته لكي يكون له الخلود والبقاء القوى المخلد خلود الثعبان المتفلسف وهو يقنع الشحرور المتحشرج من الموت بين أنيابه.فالآلة الإعلامية للحكم في صنعاء لا تتوانى أن تصف كل ما جرا ويجري بالجنوب بأنه يصب في خانة المصلحة لليمن وبالأخص الجنوب لان ذلك حد تصوير الإعلام وخطابات مسئولي الحكم يكون قد وفر للجنوب الديمومة والاستمرارية بالخلود والبقاء حتى وان لم يبق في الجنوب بشر ولا شجر ولا حتى حجر.فهكذا هي عقلية قوى الهيمنة والاستبداد تسوق المبررات لإجراءاتها التعسفية.فأي مصلحة يقبل أن يهضمها عقل بشر أن يكون من مصلحة الجنوب وهو يدمر بكل مكوناته ويصادر تاريخه وثرواته, وبشره يطردون بمئات الآلاف إلى صناديق الرعاية وطوابير بريد المعاشات وكأنهم أصبحوا أيتام على موائد اللئام؟.وأي منفعة وأي مصلحة للجنوب وهو يرى ثرواته تشفط وأمواله تصادر وبحار تنهبه دون أن يملك أسباب التغيير لذلك الأمر؟فإن كانت تلك القوى التي تعث فساد وإفساد باليمن هي ثعبان مقدس متغطرس بغروره فمن المؤكد أن الجنوب وأهله لن يكونا شحرور مغلوب على أمره فاقد للقدرة على الرفض والمقاومة بل هو كان أي( الجنوب)ولا يزال وسيضل بأذان الله رافضا للباطل متحديا للقهر بوجه كل اللئام المفسدة ولن يكون شيطان اخرس ساكت عن حقه .ولاشي المضحك المبكي ان يتم ترويج شي اسمه ديمقراطية وان الجميع يمكنهم ان يمسكوا بزمام الحكم ان هم اتبعوا الطريق الديمقراطي وبالذات الانتخابات وهي ما يتم الحديث عنها اليوم بصخب كبير وعن ديمقراطية صندوق الناخب متناسين ان الجنوب قد تم إخراجه من المعادلة السياسية عبر (صندوق ذخيرة المدفع) فكيف سيسمح له ان يعود عبر صندوق الاقتراع؟!. خاتمة لابد منها:--------------يقول عبدا لرحمن الكواكبي في طبائع الاستبداد ومصارع الاستعبادأنت أيها الوطن المحبوب: أنت العزيز على النفوس, المقدس في القلوب واليك تحن الأشباح وعليك تئن الأرواح....أيها الوطن الباكي ضعفاه: عليك تبكي العيون وفيك يحلو المنون. إلى متى يعبث خلالك اللئام الطغام؟ يظلمون بنيك ويذلون ذويك. يطاردون الأنخاب ويمسكون على المساكين الطرق والأبواب....؟ [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 12:53 PM.