القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
أسرة أرعبت دولـــــة !!! قصة سجن باعوم من الأف الى الياء
أسرة أرعبت دولـــــة !!! قصة سجن باعوم من الأف الى الياء .. وفي أول حديث صحفي لزوجته : ما أسعد حظي بهذا الرجل ! المكلا - المكلا برس - مكاشفات التاريخ: 17/10/2008 أسرة (باعوم) .. ليست مجرد أسرة ..إنها مدرسة نضالية لقيم الحرية والكرامة والصبر والشموخ والإباء.. إنها قصة ثورية عظيمة أبطالها تسعة أفراد صنعوا انتفاضة وأحيوا ضمير شعب ووطن.. إنها شعلة متقدة في سديم ليل داج .. إنها لوحة أمل وعنوان وفاء وعنفوان ثورة .. إنها إرادة حرة ومثال حي لشعب حر وجنوب عظيم. لقد نحت هذا الاسم (باعوم) حروفه في عقل وقلب كل جنوبي بل وكل عربي شريف منذ ما قبل وبعد أبريل المنصرم يوم اختطاف رمز هذا الأسرة ورمز الجنوب البطل عميد الأسرى المحررين المناضل / حسن أحمد باعوم ، بل لقد زلزل وأرعب هذا الاسم أركان حرب صنعاء وعصابات القمع والإرهاب هناك .. حين وقف لزبانية محكمتهم البوليسية وقضاة التصريف المدفوعي الثمن في المرصاد ورفض شرعية محكمتهم ونظامهم القائم المحتل لدولتنا الجنوبية أمام مختلف وسائل الإعلام المحلي والعربي والعالمي التي رسخت أصداء كلماته في عقل وفكر وضمير كل حر وغيور على هذه اليابسة.. ويوم أبت سبابته الطاهرة أن تقر على تعهدات الباطل الذي يشرعن استمرار احتلال دولتنا ذات السيادة واستمرار الظلم الكبير الواقع على كواهل أبناء الجنوب عندما خرج من معتقلاتهم من تحت الأرض منتصراً مرفوع الرأس عالياً.. وتتالت المواقف البطولية لهذه الأسرة الصابرة القوية التي تحدت كل ممارسات صنعاء وأبت إلا أن تجسد أروع دروس النضال والتضحيات في سبيل القضية التي تتشبع فيها أرواح وعقول أفرادها الصامدون ذكورهم وإناثهم جميعا. لقد تعرضت الأسرة لمداهمات لمنزلهم الكائن في مدينة المكلا .. فادي يطارد ويلاحق هنا وهناك..فواز يضايق ويهدد.. سالم وعمر يعتقلان .. سبأ تسعى بكل جهد لإيصال نداء إنساني للعالم قلقا على صحة أبوها الزعيم.. أما أمهم الصابرة فلم تقل جهدا عن أولئك الأمهات المناضلات اللاتي يزرعن الأمل في نفوس أبنائهن بشموخ وتحدي وصبر ومصابرة وإرادة فولاذية . كانت ملاذا للجميع عندما يشتد الضيق .. لتمسح بيديها الطاهرتين جبين شموخ هذا الشبل فواز أو تلك العفيفة سبأ .. ومن ثم تطرق أبواب السماء بدعاء المبتهل الواثق من ربه الكريم..أن يثبت أقدام زوجها وأبنائها على الحق وأن ينصرهم على عدوهم الغاصب المحتل للأرض والماء والهواء.. كان الجميع في نضال دءوب .. الأب المختطف والأم الصابرة والأولاد المطاردون والدكتورة المثابرة على كشف الحقيقة .. حتى نجل باعوم الأصغر ( أحمد ) كان يناضل بطريقة الصغار بحثا عن أمل بين سطور الحلم الذي دفنه المحتلون بين كراريس تاريخ وطننا السليب. مجلة الحراك الجنوبي ( الجنوب الحر ) .. أبت إلا أن تطرق باب هذه الأسرة المناضلة لتجري مع الجميع بدون استثناء حوارا ساخنا علها تكشف لجمهورها من القراء الكرام أسرار هذه الصمود الأسطوري والنضال البطولي الذي جسدته هذه الأسرة العريقة والأصيلة. قاما بإجراء الحوار أبو هند الشعيبي - أبو رفيف الشعيبي كانت البداية مع الزعيم المناضل البطل عميد الأسرى الجنوبيين المحررين الوالد حسن أحمد باعوم 1- بداية.. صف لنا طريقة اختطافك من عدن إلى صنعاء ؟ في ليلة 31 مارس من العام الجاري 2008م داهم شله من جنود الاحتلال منزل الأخ جمال عبادي رئيس هيئة الحراك بعدن حيث كنت قد تهيأت حينها للنوم وممددا في الفراش حوالي الساعة 12 ليلا ، فإذا بمجموعة من جنود الاحتلال ذوي العضلات نشلوني من فوق الفراش سائلين عن فادي ؟ أجبت بحدة فادي بحضرموت ومن ثم اقتادوني بلباس النوم حافي القدمين وزجوا بي في سيارة الأمن وكان معي الأخ جمال عبادي في نفس السيارة.... ثم إذ بهم يستلمون مكالمة ما وكان ردهم ألقينا القبض على رقم واحد. ثم اقتادوني إلى معسكر فتح وكان من المعتقلين هناك علي هيثم الغريب وعلي منصر وأحمد بن فريد ويحي غالب وكان معنا 4 من أبطال ردفان وقد مكثنا حتى الصباح ثم نقلونا بطائرة خاصة إلى صنعاء ، ثم اتجهوا بنا إلى مبنى الأمن السياسي في صنعاء ، ووزعونا بزنازين انفرادية تحت الأرض. وفي أول يوم في المساء أخذوني إلى أعلى مبنى بالأمن السياسي معصوب العينين مكبل اليدين وكنت أعلم إنني أقف في تلك اللحظة أمام أعلى الجهات المسئولة لسلطة الاحتلال وقبل أي سؤال يوجه إلي .. بادرت بالقول "إنني لا اعترف بكم ولا بسلطتكم وإنني أعلن الإضراب عن الأكل والشرب والدواء احتجاجا على اعتقالنا" .. وباليوم الثاني تكرر نفس الشيء وقلت نفس ما قلته باليوم الأول وأضفت إنني سأضرب عن الطعام والدواء . بعد ذلك أخذوني إلى المستشفى وأثناء وجودي في المستشفى جاء مجموعه من الأطباء وطلبوا مني رفع الإضراب وكانوا ملحين علي ذلك ، وتقديرا واحتراما لميثاق الطلب رفعت الإضراب جزئيا وأنا في المستشفى بعدها جاء وكيل النيابة أولا وطلب مني التحقيق رفضت ومن ثم عاد مرة أخرى وطلب من التحقيق وقلت له أنا لن أحقق . فرد علي قائلا : أنا سأسال وأجيب ونائبي سيكتب , وبعد ذلك طلب مني التوقيع رفضت فطلبوا من مدير المستشفى أن يوقع وأحد الأطباء ولكن هذا الأمر لا يعنيني , وبعد ذلك طلبوا مني العودة إلى السجن بالأمن السياسي وفعلا عدت في نفس الزنزانة الواقعة تحت الأرض. نحن تحت احتلال همجي متخلف مازال يعيش خارج التاريخ وجرائمه تجاوزت الجرائم الذي ارتكبها هولاكو وتيمور لانك. 2- كيف جرى التحقيق معكم في صنعاء، وهل بالفعل كان أحد المحققين معك هو الرئيس علي عبد الله صالح ؟ تم أخذي في اليوم الثاني من مقر تواجدي الأمن السياسي وأنا مغمض العينين ومقيد الأيدي والأرجل وكان يتم التحقيق معي في قاعة توجد في مقر الأمن وأنا متأكد أن رؤوس النظام جميعا كانوا موجودين وعلي عبد الله على رأسهم ولهذا فقد كانوا يسألوني ولكني قلت لهم لن أجيبكم فأنا لست معترف بكم ولا بنظامكم ولن أجيب عن أي سؤال ، فوطننا الجنوب محتل ، بعدها أخذوني وأعادوني إلى الزنزانة في مقر الأمن السياسي. 3- هل حاولوا انتزاع أي اعترافات منكم بالقوة ؟ لا لا لم يحاولوا. 4[كيف واجهتم المعتقل وزنازين الأمن السياسي تحت الأرض، وكيف تعامل معكم أفراد الأمن السياسي طيلة فترة اعتقالكم ؟ واجهنا المعتقل بصبر وقوة وشجاعة من خلال إيماننا بقضيتنا الجنوبية العظيمة ، وأما من جانب أفراد الأمن السياسي فكانوا يقومون بواجبهم وليس لنا من ملاحظة عليهم. 5- خلال تواجدكم في زنازن الاحتلال سمعنا أنه لم يسمح لكم بالحصول على أي ورقة أو مجلة أو أي شي تقرأونه لكن أنت سمح لك بنسخة من القرآن الكريم هل ذلك صحيح ؟ بالفعل لم نحصل على شيء إطلاقا غير القران الكريم وللعلم ختمت القران ثلاث مرات وبالمناسبة زارني أحد أولادي وقال لي سوف أعطيك المصحف فقلت له عندي وقرأته أكثر من مرة.... ولكن في الأشهر الأخيرة سمحوا لي بكتاب واحد فقط . 6- ما قلته في محكمتهم البوليسية اللا شرعية في أول جلسة محاكمة أثار ضجة كبيرة على مستوى محلي وعربي، وزاد من معنويات أبناء الجنوب وحبهم الكبير بشجاعتك النادرة .. هل لا زلت مصر على ذلك ؟ بالتأكيد لازلت مصر على ذلك لأننا تحت احتلال همجي متخلف ، فإذا كنا في الجنوب نعيش في القرن الواحد والعشرين ونتفاعل مع معطياته , هؤلاء المحتلين يعيشون خارج التاريخ ، وليس هناك مقارنه بجرائم ارتكبها هولاكو وجنكيز خان وتيمور لانك . 7- كيف كان تواصلكم مع قيادات الحراك الجنوبي ، وهل كنتم على إطلاع بالتحرك الواسع والمستمر الذي نظمه أبناء الجنوب في الداخل والخارج؟ نحن في زنازين انفرادية ولا ندرك ما يدور ولكن متأكدين أن الحراك كان مستمرا والحراك الجنوبي وليد معاناة وبالتالي أي ضربات تنزل في حق الحراك تزيده تعمقا واتساعا وقوة وتضم فيه قوى جديدة ليشمل كل الجنوب رجالا ونساء وشباب وشيوخ. 8- كيف تقبلتم خبر الإفراج، ولماذا رفضتم التوقيع على التعهدات التي أرادها منكم النظام ؟ أنا متوقع في أي لحظة الإفراج عني لأنه لا مبرر للاعتقال أبدا ، أما بالنسبة للشق الثاني من السؤال فلم ارتكب جرما حتى أوقع على تعهد وفي نفس الوقت عن ماذا أوقع لأنني بالأصل لا اعترف بشرعية النظام أساسا وهذا يعرفه الجميع . قضية أبناء الجنوب تتمثل في الاستقلال الناجز والشامل لكامل دولتهم المحتلة وليس لدينا أي مشاريع وهمية أخرى 9- إذن هل توقيع بقية القيادات على التعهد يعني قبولهم بشرعية النظام الحالي؟ أي توقيع بالقوة والإكراه لا يمكن الالتزام به. 10- استقبلتكم الجماهير الجنوبية استقبال الملك الزعيم بدءا من الضالع وانتهاء بالمكلا .. صف لنا مشاعرك حيال تلك الجماهير الغفيرة من الناس التي هتفت باسمك؟ فرحتي كانت لا توصف وبما معناه إنني عاجز عن التعبير لهذه الجماهير الوفية والأبية ،وإن دل على شيء فإنما يدل على إخلاصها ووفاءها على كل من وهب نفسه للقضية وشعبه ووطنه . وسنستمر معا معا معا على طريق النضال من أجل قضية شعبنا النبيلة والسامية حتى النصر بإذن الله . 11· قيل أن السجانين كانوا يكذبون عليكم ويقولون لكم أن الشارع الجنوبي يسبكم الآن وقد أحرق صوركم في ردفان والضالع وأن الجنوبيين أعلنوا طاعتهم للمحتل ما مدى مصداقية تلك الأخبار التي وصلتنا أثناء فترة سجنكم ؟ لم اسمع شيء من هذا القبيل سواء من السجانين أو من غيرهم . 12·يتحدث البعض من أن السلطة استطاعت حرف مسار الحراك الجنوبي وتوجيه نشاط قياداته لبعضها البعض، بينما هي تدير هذه اللعبة الخطرة التي تهدف إلى شق الصف الجنوبي وإجهاض ثورته السلمية.. كيف ترد على ذلك ؟ هذا هو بالضبط ما حذرنا منه الجنوبيين مرارا وتكرارا حين تحدثنا عن الطابور الخامس الذي يسعى لشق الصف الجنوبي ، وهذا الطابور يسعى لأخذ أوامره مباشرة من سلطات نظام الاحتلال ، لكننا على ثقة كبيرة أن الشعب الجنوبي واعي لمثل هذه المخاطر والمؤامرات ، ولأنه واعي بها فمن المؤكد أنها ستبوء وأصحابها بالفشل. الشعب الجنوبي عازم على تحقيق استقلاله واستعادة دولته المحتلة ، ولن تسطتع أي محاولة من محاولات السلطة إفشال مسيرته المظفرة نحو الاستقلال . 13· كيف هي علاقتك مع القيادات التاريخية؟ علاقاتي مع القيادات التاريخية علاقات شخصية طيبة ، وتجمعني بالبعض منهم اتصالات والبعض لا توجد بيني وبينهم اتصالات في الوقت الحالي ، ولكنني أحمل لجميع هذه القيادات كل الحب والتقدير الشخصي. 14·ما هو الدور الذي تراه منوط بهم أمام الجنوب وشعب الجنوب ووحدته ؟ على جميع قيادات الجنوب في الخارج وخصوصا التاريخية أن يتحملوا مسئولياتهم تجاه الجنوب المحتل، وأن يعلنوا رأيهم وموقفهم من قضية استقلال الجنوب بكل صراحة ووضوح. 15· ربما البعض منهم لديه حلول قد تكمن في إطار الشراكة مع نظام صنعاء تنطلق من الفيدرالية أو الكونفدرالية ويرى أنها الأنسب لحل الأزمة الجنوبية ، كيف تنظرون لمثل هذه الحلول ؟ إن قضية أبناء الجنوب تتمثل في الاستقلال الناجز والشامل لكامل دولتهم المحتلة وليس لدينا أي مشاريع وهمية أخرى. 16- الشارع الجنوبي يرى أن من أكبر الأسباب لتأخير قيام قيادة موحده للجنوب هو تيار التصالح والتسامح الذي أنت تتزعمه لأسباب أنت تعرفها والضالع دليل قاطع على ذلك ماذا تقول ؟ لم أسمع شيئا من الشارع وما أُسس التصالح والتسامح إلا من أجل الخروج من مآسي الماضي وتجاوزها ومن أجل التضامن وتوحيد الجنوبيين ومن أجل قضية وطن وطرد المحتل من أرضنا واستعادة دولتنا المعترف بها من دول العالم أجمع وفي مقدمتها الدول العربية والإسلامية والمنظمات الإقليمية والشرعية الدولية. 17·هل لديكم تواصل مع قيادات تاج في الخارج؟ نحن نتواصل مع كل الشرفاء من أبناء الجنوب سواء كانوا في الداخل أو الخارج ، وسواء كانوا في تاج أو خارج تاج ، ولن يمنعنا عن التواصل مع أخوتنا من أبناء الجنوب أي أحد أو أي جهة مهما كانت. 18· ما هي أبرز المرتكزات في نظرك لترسيخ والحفاظ على الوحدة الوطنية لأبناء الجنوب ؟ ترسيخ مبدأ التصالح والتسامح والتضامن بين أبناء الجنوب وتناسي الثارات والخلافات السابقة أساس متين لوحدة أبناء الجنوب ، وسيكونون بذلك قد انقلبوا على مخططات النظام المحتل الذي يمارس سياساته المفضوحة والمكشوفة (فرق تسد). لذلك فالطريق الأمتن أيضا لترسيخ هذه الوحدة بين أبناء الجنوب هو باليقظة والتنبه لكل المحاولات الرامية إلى شق الصف الجنوبي وزرع الفتنة بين أبناء الجنوب وإعادة الخلافات التي جعلت أبناء الجنوب والجنوبيين يوما ما لقمة سائغة للمحتل. مرة ثانية نؤكد على ترسيخ مبادئ وقيم التصالح والتسامح والتضامن التي أقرها الشعب الجنوبي في مهرجان التسامح الكبير في 13 يناير 2008م في ساحة الهاشمي بعاصمة الجنوب الأبدية عدن. 19·إلى أين وصلتم في تشكيل الهيئات الجنوبية وبالأخص في محافظة حضرموت ؟ بالنسبة لحضرموت تم تشكيل الهيئة وأعلن عنها في عدد من وسائل الإعلام، كذلك تم تشكيل هذه الهيئات في معظم محافظات الجنوب ، ولم يتبق سوى محافظتين سيتم الإعلان عنها قريبا بإذن الله، وبعد تشكيل الهيئات ، سنقوم بالعمل من أجل تشكيل الهيئة العليا للحراك في الجنوب. 20· انتهى الاحتلال من المراهنة على البيع والشراء بكم كمناضلين وبالقضية الجنوبية كوطن وساهمت قواعد أحزاب المشترك في الضغط على قادتها التابعين للمحتل بعدم مواصلة التجارة السياسية على حساب الجنوب ؟ هل هناك من كلمة تريد توجيهها لقواعد أحزاب المشترك الجنوبية ؟ أوصي وأنصح أخواني أبناء الجنوب المنضويين تحت أحزاب اللقاء المشترك بأن تكون القضية الجنوبية نصب أعينهم دوما وأن يكون ولاؤهم الأكبر لوطنهم الجنوب ، وألا يكون ولاؤهم لأحزابهم على حساب القضية الجنوبية ، فاستقلال الجنوب واستعادة سيادته المسلوبة هي قضية وطن .. وطن فوق كل الأحزاب. 21·الشارع الجنوبي أصبح يرى فيك القائد الملهم له وكذلك يرى بأنك الرجل الأكثر ثقة بتحمل طموحاته ونعتقد أن قادة الحراك مجمعين على أنك الأفضل لتحمل قيادة الثورة السلمية في الوقت الراهن. هل تقبل تحمل المهمة في هذا الوقت الصعيب ؟ كلنا في خدمة الوطن والشعب وعلينا أن نعمل لكل ما من شأنه خدمة القضية الوطنية وسنتحمل تبعات ذلك طالما أننا نعمل في قضايا سامية ومهما كانت الصعوبات وكبرت. 22·الجانب الإعلامي شبة ميت في تغطية الحراك الجنوبي وهو أحد أسباب تأخر توسع الحراك بالداخل وكذا التعريف بالقضية دولياً هل لديكم حلول لهذه المعضلة ؟ نحن نسمع أن هناك نشاطات وجهود طيبة وحثيثة من قبل نخبة من الشباب الجنوبي في محاولة لكسر التعتيم الإعلامي التي تفرضه سلطات احتلال صنعاء من خلال المواقع الإخبارية الجنوبية والمنتديات ومن خلال إصدار الصحف والمنشورات ، ونحن نبارك هذه الجهود الجبارة المبذولة ونتمنى من جميع أبناء الجنوب القادرين ألا يتوانوا لحظة ولا يبخلوا على وطنهم بدعم هذه الجهود ، وخصوصا أولئك الذين يمتلكون الإمكانات المادية والفنية للمساهمة في تنمية الجانب الإعلامي وتقديم الدعم للتمكن من تدويل القضية الجنوبية عربيا ودوليا وإيصال رسالة أبناء الجنوب إلى العالم أجمع ، وذلك لما يشكله الجانب الإعلامي من مجال حيوي وهام في العصر الحديث. 23· ماذا لو أصدرت هيئات الحراك بمختلف المحافظات منشورات إعلامية على أن ترسل كل هيئة منشوراتها إلى المحافظات الأخرى ؟ نحن نعتقد بل ونجزم أن كل صرخة وكل كلمة تعبر عن شيء ولو يسير من معاناة أبناء الجنوب هو بالتأكيد مجدي ومفيد للقضية ، ونحن نبارك أي نشاط إعلامي في صفوف الهيئات الجنوبية وتبادل المعلومات بين المحافظات والذي سيفضي بالتأكيد إلى كسر العزلة بين محافظات الجنوب وسيوثق من عرى تواصلهم ويجعلهم يعيشون هما واحدا. خصوصا وأن سلطات احتلال صنعاء تفرض حضرا شامل على مختلف الوسائل الإعلامية من قنوات فضائية وصحف ومواقع إخبارية لمنعها من تغطية تطورات الأحداث التي تحصل في الجنوب ، فضلا عن أنها تمارس أبشع الأساليب والانتهاكات بحق الإعلاميين والكتاب ونشطاء الرأي والمثقفين. 24· ما هو الدور الذي تقومون فيه تجاه بقية المعتقلين الجنوبيين الذين لا زالوا يقبعون في سجون سلطات الاحتلال ؟ لقد قمنا الخميس الماضي التاسع من أكتوبر الجاري بافتتاح مخيم تضامني مع معتقلي كرش وطور الباحة ومعتقلينا في المملكة العربية السعودية الشقيقة ، وتم حضور شخصيات سياسية واجتماعية وناشطين في الحراك الجنوبي بمدينة المكلا وحضرموت ، وسيتم في هذا المخيم دعوة شخصيات وقيادات جنوبية من مختلف محافظات الجنوب ، وسيكون المخيم مركز للتنسيق وتبادل الرؤى والتعبير عن تضامننا الكامل مع كل معتقلي الحراك الجنوبي ، لأن تضامننا لا يقتصر على القادة ، وإن كل معتقل جنوبي تم اعتقاله على خلفية نشاطاته في هذا الحراك الجنوبي المظفر هو تاج على رئوسنا ، ويستحق منا أن نقف إلى جانبه وأن نوفي له ولو النذر اليسير مما قدمه في سبيل الجنوب والقضية الجنوبية. 25- بخصوص المعتقلين لدى دولة المملكة العربية السعودية الشقيقة وهما الشابان عبد الفتاح الشنفره ومحمد الربيعي والذين تم اعتقالهم على ذمة مواقفهم من القضية الجنوبية ، هل من جهود تبذل للمطالبة بالإفراج عنهم ؟ [COLOR="Purple"][SIZE="4
|
#2
|
|||
|
|||
يتبع........ نحن نتابع أخبار كل المعتقلين على ذمة قضيتنا الجنوبية سواء كانوا في الداخل أو الخارج، ونحن ندعو كل من لديهم القدرة والاستطاعة من أبناء الجنوب المتواجدين في الخارج على الوساطة للتدخل لدى سلطات المملكة العربية السعودية الشقيقة للإفراج عنهم ، ونحن كلنا ثقة أن المملكة الشقيقة ستتفهم ذلك ، خصوصا وأن هؤلاء الشباب مشهود لهم بالالتزام بالقوانين والنظم السعودية ولم يمارسوا ما يخل بها ، غير أنهم عبروا عن مواقفهم المؤيدة للقضية الجنوبية قضية شعب الجنوب. ][/SIZE][/COLOR] ثم اتجهنا إلى الأولاد فسألنا الأخ / فادي النجل الأكبر للمناضل باعوم والذي يبلغ من العمر 34 عاما وهو رئيس المجلس الأعلى لجمعيات الشباب العاطل عن العمل بالجنوب وقد وجهنا له الأسئلة الآتية: أين كنت متخفي عندما كنت مطارد في فترة حصار الجنوب 1أبريل حتى إطلاق والدك ؟ كنت في حضرموت وأبناء حضرموت كلهم كانوا فاتحين أبواب منازلهم لي . أين ترى نفسك بين قادة الحراك الجنوبي ؟ جندي من جنود الجنوب المدافعين عن قضيته حتى تحريره. كيف تنظر إلى صمود والدك داخل المعتقل وهل أنت مع كل ما صرح به ؟ صمود الوالد ليس بغريب عن حسن باعوم وأنا مع كل ما صرح به وسيصرح به في قادم الأيام حرفياً وكل أحرار الجنوب معه بكل ما يطرحه . ماذا عن مجلسكم الأعلى للعاطلين عن العمل لماذا خف نشاطه نوعاً ما ؟ بحكم البعد وفترة الحصار علينا في الفترة الماضية أنا معكم تراجعنا شوية ولكن سيكون لمجلسنا دور قوي في تحريك كل شباب الجنوب المرميين في الشوارع بلا أعمال ولن يتراجع شاب جامعي أو ثانوي عن خطنا بإذن الله . وجدتم كيف تم استقبل والدكم استقبال الفاتحين لماذا لا تشجعون الوالد للتحرك إلى جميع مناطق الجنوب برفع المعنويات في كل المناطق ؟ ذلك الاستقبال إنما وفاء من الأبطال للأبطال وبالنسبة للجزء الثاني من السؤال هذا ما نفكر فيه وهذا ما سيحصل ولن تبقى مدينه إلا وسنذهب به إليها . عرفنا عن حياة فادي الأسرية مع الوالد وفواز ود/ سبأ وباقي أفراد الأسرة ؟ حياه عاديه حياة البسطاء كأي أسرة جنوبية همها الأول والأخير هو كيف تخرج الاستعمار المتخلف البدائي . أجمل أيام حياتي فخراً وسعادة هي رحلتي مع الوالد من صنعاء إلى المكلا بعد الإفراج عنه وانتقلنا إلى الشاب المناضل / فواز البالغ من العمر 33عام صف لنا كيف كانت رحلتك مع الوالد من صنعاء إلى المكلا ؟ أولا أشكر كل القائمين على مجلة الجنوب الحر وأعبر لهم عن امتناني لهم لما لمسته من اهتمام وتعاطف واضحين من خلال تواصلي معهم من أجل إنجاز هذا اللقاء "الباعومي" فلهم كل الود والاحترام. بالنسبة لرحلتي مع الوالد من صنعاء إلى المكلا ربما لن أبالغ إذا قلت أن الفترة التي استغرقتها الرحلة من صنعاء وحتى وصولنا إلى المكلا هي أجمل وأكثر فترات حياتي فخرا وسعادة فمنذ أن أبلغت هاتفيا بنبأ الإفراج عنه هاتفيا من قبل مدير الأمن السياسي غالب القمش وكنت حينها بجانب بوابة الأمن السياسي لإدخال وجبة الإفطار للوالد الذي أستثني من الإفراج بسبب رفضه التوقيع على التعهد الذي طلب منه التوقيع عليه .. منذ هذه اللحظة وأنا أحاول استيعاب الأمر ومغالبة دقات قلبي ومحو الابتسامة الغير إرادية التي ارتسمت على وجهي كون الإفراج عن الوالد ودون الخضوع لأوامر نظام الإحتلال هو في حقيقة الأمر صفعة قوية وجهت إلى زبانية النظام وإهانة ألحقها رجل أعزل واحد يقارب مثقل بأمراض الدنيا ويناهز السبعين من عمره بناظم مدجج بكل جبروت السلطة لا أستطيع أن أصف شعوري ولن أستطيع أيضا وصف الرحلة التي تم فيها استقبال الوالد استقبال لم يشهد له الجنوب مثيلا من قبل ،وهو استقبال مهيب يعبر عن صدق مشاعر أبناء الجنوب في حبهم للوالد وتقديرهم لمواقفه الشجاعة التي انبهروا بها وهو يقارع المحتل ومن داخل عرينه .. فقد كانت الحشود كبيرة جدا لدرجة منعت السيارة من التقدم في كل مدينة مرينا بها ابتداء من منطقة سناح وانتهاء بمدينة المكلا مرورا بمدن الضالع والحبيلين ولحج وحين وصلنا إلى عدن كان أكبر موكب للسيارات تشهده عدن ابتهاجا بقدوم شخص لا يملك سوى مبدأه الذي ثبت عليه وأنتصر به على أعتى نظام متخلف في هذا العصر وتم استقبال الوالد بمنتهى الحفاوة في كل بقعة حل بها من بقاع الجنوب التي مر بها فقد استقبله أبناء أبين في مدينة أم عين بصورة أعجز عن وصف مدى روعتها وكذلك فعلوا في لودر التي شارك في مهرجان احتفائي بقدومه ومررنا إلى المحفد حيث استقبلنا الوالد المجاهد / سعيد الشحتور ثم انطلقنا إلى العرم وعزان ولقينا ما لقيناه في الأماكن السابقة حتى وصلنا إلى المكلا التي تجهز أبنائها لاستقبال أبو فادي وحولوا الاستقبال إلى أكبر وأضخم موكب وتجمع الناس في ساحة الحرية حيث تعود الوالد على إقامة الفعاليات فيها ولم يخيب الوالد ظنهم وقام بإلقاء كلمة فيهم عبر فيها عن مبادئه الراسخة التي لم ينل منها الاعتقال ولن ينال منها أي شيء بإذن الله وقالها مدوية بأن الحراك لن ينتهي إلا بانتهاء الاحتلال ونيل الاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية هل إيمانكم بقضية الجنوب واستقلاله نابع من ذاتكم وقناعاتكم الشخصية ، أم للوالد دور في فرض مثل هذه القناعات بصفته الأسرية كوالد ؟ بالتأكيد كان للوالد دور كبير وأثر لا يمكن إنكاره في توجهنا السياسي حيث أن معظم النقاشات في المنزل تكون عن السياسة وهموم الوطن.. ولكن نحن أيضا جنوبيون نعاني مما يعانيه أخواننا من أبناء الجنوب ونرى المظالم كل يوم أمام أعيننا ونعلم القهر الذي تعرض ويتعرض له الجنوب والجنوبيون ،لذلك فإن للوالد دور دون إغفال وضعنا كباقي الجنوبيين الذين يرون يوميا القهر والإذلال الذي يتعرض له الجنوبيين وسرقة ثرواتهم ونهب أراضيهم ومعاملتهم كمواطنين من الدرجة العاشرة ، لذلك فإن هناك عوامل مشتركة ساهمت في تكوين حسنا بالهم الجنوبي وفي مقدمتها بكل تأكيد وكل فخر والدنا حسن باعوم. هدفت في نداءاتي إلى فضح النظام الإحتلالي ثم انتقلنا إلى الدكتورة / سبأ 29عام ..أختنا العزيزة اشتهرتِ ببياناتك المطالبة بتحرير والدك من الأسر هل لاقت دعواتك الإنسانية استجابة من قبل المنظمات والجهات التي تم التخاطب معها أم لا ؟ لقد كانت غايتنا وهدفنا الأساسي من النداءات الإنسانية هي لفت أنظار الرأي العام والمنظمات الحقوقية إلى ما يحدث وفضح نظام احتلالي قائم على الظلم والقهر الأكاذيب وكسب تعاطفهم وسط التعتيم الإعلامي الكامل وقد وصل والحمد لله صداها وكان هناك تجاوب ورد فعل إيجابي لهذه النداءات ويعود الفضل بعد الله تعالى لأبناء الجنوب الأحرار الذين أوصلوا صوتنا إلى الجهات المعنية فلهم جزيل الشكر والعرفان وجزاهم الله كل خير . كيف تنظرين لدور المرأة في الحراك الجنوبي ، وهل تمثل الوظيفة عائقا أمام قيامها بأنشطة من هذا القبيل؟ دور المرأة ونساء الجنوب عظيم فمنهن من يقف في صفوف الحراك ومنهن من يدفع بصفوف الحراك من وراء الكواليس فهن المضخة التعبوية للأسرة ، يقدمن أزواجهن وإخوانهن وأبناءهن في سبيل نيل مطالب قضية وطنهن المسلوب فما أعظم نساء الجنوب ، وبالنسبة للجزء الثاني من سؤالكم ، فتوجد هناك صعوبات مهنية بكل تأكيد ولكن تلك الصعوبات لن تعيق المرأة الجنوبية من المضي معا في المسيرة مع أخيها الرجل لخدمة الوطن والانتصار للقضية الجنوبية. هل لك أن تعرفينا أين موقع سبأ باعوم من الحراك الجنوبي ؟ أنا مثلي مثل معظم نساء بلدي "الجنوب" أقدم ما أستطيع وما يميله علي ضميري وواجبي تجاه وطني في حدود إمكانياتي وما يمليه إيماني الراسخ بقضية بلد يسعى لاستعادة هويته واستقلاله. اختطاف واعتقال أفراد الأسرة أمر واقع يعيشه وطننا المحتل ومتعودة عليه بعدها توجهنا الى الوالدة أم فادي الذي تجاوز عمرها الـــ53عام كيف تقبلت ِ خبر اختطاف زوجك البطل واختفاء ابنك فادي واعتقال أبنائك سالم بعدن وعمر بالمكلا وكذا ملاحقة فواز ؟ الاختطاف والاعتقال أصبح أمر واقع يعيشه وطننا المحتل وهو أمر متعودة عليه وأتوقع في أي لحظة أن تطال الاعتقالات أفراد أسرتي وكل من يجهرون بأصواتهم بالمطالبة باستعادة وطنهم المسلوب ولكن ما أذهلني من شدة دناءته هو إتباع نظام الاحتلال لأساليب مجردة من القيم وانتهاك حرمات البيوت والاختطاف من المنازل واعتقالات تطال حتى الأطفال لأسباب انتقامية وهو أمر لا يقوم به شخص مهما تدنت أخلاقه وهو أمر غير مقبول على الإطلاق ، ولهذا فإنني أشجع أبنائي على المشاركة مع والدهم في كل مهرجان أو مسيرة أو أي فعالية للمساهمة في التخلص من هذه الممارسات غير الأخلاقية عبر التخلص من الاحتلال ونظامه الذي يمارس تلك الأساليب . هل أنت مع زوجك في مواجهة الاحتلال وتوافقين كل ما يقولها من تصريحات ؟ المسألة أهم من مجرد مساندته كزوج فما ينادي به زوجي هو عين الحق والصواب وهو واجب يجب أن يقوم به لإنقاذ مصير وطن مسلوب طمس تاريخه واستبيحت خيراته هو قضية شعب بأكمله ذاق الهوان والظلم والقهر، لذا فانا أسانده كزوجة وأمشي على دربه مع شعبي لمؤزراته ورفاقه لنيل ما نصبوا إليه . كوالدة يعول عليها دور كبير في توجيه أبنائها .. هل تحفزين الأولاد على النضال مثل والدهم أم أن الخوف عليهم يمنعك من ذلك ؟ اعتقد أن كل أم يكتنفها الخوف على أبناءها وأنا لست استثناءا فأنا أخاف بكل تأكيد على زوجي وأبنائي ولكن في ضل ما تعيشه بلدنا حاليا يصبح ذلك واجب وطني وفعل مقدس . صفي مشاعرك حيال زوجك البطل باعوم عندما كنت تزورينه إلى السجن وتقابلينه من خلف القضبان ؟ زرته مرتين فقط خلال فترة اعتقاله وكان كما تعودته شديد البأس قوي الإرادة فمواقفه تلهمنا التحمل والصبر وتشعل فينا الحماسة , بالتأكيد كنت أشعر بالشفقة والحزن عليه وهو في عمره الذي يناهز السبعين وبأمراضه الكثيرة ولكن كان الشعور بالفخر هو الغالب على كل المشاعر التي كانت تعتريني لأنه كان ومن دون أي مبالغة رمز للأنفة والكبرياء والشجاعة والعنفوان وكان ثابت على مبدأه شامخ شموخ الجبال .. فما أسعد حظي بهذا الرجل. لي الحق وافتخر في المشاركة بأي فعالية تطالب بمغادرة المحتل من أرض الجنوب البطل الشاب سالم ابن الــ 22عام ..احكي لنا قصة خروجك من سجن الفتح عندما اعتقلوك مع أبيك وما الذي شاهدته هناك بالضبط ؟ لم يتم اعتقالي مع الوالد فقد كنت حينها غير متواجد بالمنزل أثناء اختطاف الوالد ولكن اعتقالي تم حين نظمت في اليومين التاليين مع العشرات من طلبة كلية التربية جامعة عدن اعتصامات احتجاجية على الاعتقالات وتم أخذي حينها مع بعض الطلبة المشاركون في الاعتصام . لا يمكن أن ننكر دورك في تحريك القطاع الطلابي في الجامعة كيف استطعت دخول الكليات لتحريض الطلاب ؟ لي الشرف أن يكون لي الدور في تحريك الشباب ولكني كنت مجرد مشارك فقد كنت اعرف شباب بكلية التربية بخور مكسر وقد ذهبت معهم للمشاركة بالاعتصام وأثناء ذلك تم اعتقالات الطلاب وكنت من ضمنهم واقتادوني إلى مديرية الأمن بخور مكسر واحتجزونا ثلاث ساعات . يقال أنك هربت أو غافلت مدير شرطة خور مكسر عندما اعتقلوك مع طلاب الكليات ولم يعرف انك ابن باعوم إلا بعد إطلاق سراح الجميع فندم ندما كبير كما قيل كيف عملت ذلك ؟ أثناء احتجازنا اخذوا البيانات الشخصية لكل طالب وحين طلب مني بياناتي الشخصية أخبرتهم باسم مستعار هو سالم عبد الله علي باحكيم وهو اسم فكرت فيه لحظتها فكنت أيقن أن اسمي سيوصلني لسجن فتح والحمد لله مر الموقف بسلام وأرجعونا إلى كليه التربية بسيارة الشرطة وحينها تسرب خبر تواجدي بالاعتصام لمدير شرطة وبدأت محاولات البحث عني ولكنني استطعت الهرب بمساعدة بعض الشباب الأوفياء. عدت إلى المكلا فلم يشاهدك أحد أين اختفى سالم من تلك الفترة إلى الآن ؟ كانت المكلا أيامها عبارة عن ثكنات عسكرية ولا يوجد متنفس للفعاليات ولا تنسى أنه تم اعتقال والدي الذي كان يصول ويجول في المكلا وهو رمز الحراك في حضرموت وتم اعتقال أخي فواز أيضا وطورد أخي الأكبر فادي الذي كان يقوم بمهرجانات أسبوعية في المكلا فأنا لست محرك الشارع ولا أقوده ولكنني مثل أي مواطن وشاب متحمس لقضية فرضت نفسها في وجدانه وأجد أن لي الحق وافتخر في المشاركة بأي فعالية تطالب بمغادرة المحتل من أرض الجنوب. اعتقلوني وأودعوني مع اللصوص والسكارى، ولا عيش لي إن لم أكن مثل أبي وكلنا فداء للجنوب وسألنا الشاب عمر البالغ من العمر 18عام ..صف لنا كيف تم اعتقالك من داخل حوش منزلكم ؟ اعتقالي ليس من حوش منزلنا ولكن أثناء استعدادنا للمشاركة بمسيرة مع مجاميع الشباب بإحدى أحياء المكلا وفوجئت بالجنود يعتقلوني دون بقية الشباب وإيداعي في السجن لمدة أسبوع مع اللصوص والسكارى بينما تم الإفراج عن جميع المعتقلين في تلك الليلة وذلك إنما تم للتنكيل بي وبأسرتي . لماذا لم تحرك مدرستك مثل سالم وتخرجوا للتظاهر أو أن عمر ليس لديه شعبية بين الطلاب ؟ الشباب بالمكلا سواء بمدرستي أو المدارس الأخرى متحمسين ولديهم دافع ذاتي ووعي بقضية وطنهم وكما أن المكلا كانت وقتئذ ممتلئة بالجنود والعسكر لإجهاض القيام بأي نشاط ومع ذلك فإنني وإخوتي لا نألوا جهدا للقيام بواجبنا تجاه وطننا وشعبنا وكلنا فداءا للجنوب هل أنت مناضل مثل أبوك أم تخاف من إجراءات قمع السلطة؟ لا عيش لي إن لم أكن مثل أبي أو حتى أحاول أن أكون مثله أو عشره حتى وأنا أشارك مثل شباب جيلي معاناة الجنوب وسنفعل كل ما بوسعنا عمله ولن يثنينا ما نلاقيه من بطش وقمع سلطة الاحتلال فلا يضيع حق وراءه مطالب. احتضنت والدي وسط زغاريد الأهل والجيران أما سماح وعمرها 14 عام اشتهرتِ بأنك أحرجتِ والدك بالعدول عن الإضراب عن الطعام صفي لنا كيف استطعتِ أن تقنعيه ماذا قلت له بالضبط ؟ قبلت يده وقلت له أبي أرجوك أن توقف الإضراب لأجل كل من يحبوك نحن جميعنا بانتظارك وربما كان لهذا تأثير عليه كي يفك إضرابه الثاني. أنتي المدللة لدى والدها كيف كان شعورك عندما احتضنتِ الوالد بعد الإفراج عنه؟ احتضنت والدي وسط زغاريد الأهل والجيران وموكب الفرحين بقدومه من أبناء حضرموت وأحسست بدفء حضنه الذي أعاد لي الإحساس بالطمأنينة والأمان وأدعو الله أن لا يحرم أي طفل من والديه. والدي اعتقل لأنه يناضل من أجل تحرير الجنوب من الاحتلال المتخلف وبالنسبة لأحمد النجل الأصغر للمناضل باعوم أبن الــ13عام أحمد لماذا اعتقل نظام احتلال صنعاء والدك المناضل باعوم ؟ اعتقل لأنه يناضل من أجل تحرير الجنوب من الاحتلال الذي يطلق عليه والدي حفظه الله احتلال متخلف . هل زرت والدك في السجن ؟ نعم زرته مرة واحده فقط ماذا تحب أن تقول لوالدك ؟ امضي أنت والأبطال الأحرار الحق قوتنا والنصر حليفنا ويد الله ترعاكم إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر
|
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 07:18 AM.