رسالة لبن فريد

[جنوبي بليفربول]

اخي العزيز احمد بن فريد في البداية اهنئك وكل الاسرا المحررين واحيي فيكم صمودكم ونحمد الله الذي قدر لكم ان تخرجو من سجون المحتل البغيض سالمين وغانمين باذن الله تعالى.اخي العزيز ثق كل الثقه باننا انشالله متفهمين للوضع جيدا ومدركين تماما بان الدرب لتحقيق مانصبو اليه من اهداف لن يكون ابدا مفروشا بالورود,فالمحتل الذي نواجهه ليس بالمحتل التقليدي الذي يهدف فقط للاستيلاء على الارض ونهب ثرواتها بل ان ما نواجهه من احتلال يهدف الى ماهوا ابعد من الاستيلاء على الارض ونهب ثرواتهافهوا يسعى لاقتلاع كل ماينتسب الى هذه الارض بصله وطمس ومحوا كل شيء وفي مقدمة هذه الاشياء الانسان الجنوبي والكل يعلم ان هذا المحتل لن يتردد بان يستخدم افظع واقذر الاساليب لتحقيق مبتغاه. اخي احمد ان هذه المعركه هي معركتناء جميعا وتاكد بانكم عندما دخلتم المعركه لم تدخلوها بانفسكم بل اننا دخلناها جميعا كلا من موقعه وبما استطاع ان يقدم ولقد كان قدركم الذي لم تختاروه انتم(من كنتم في المعتقل), ولم نختاره نحن(من كنا خارج المعتقل)كان قدركم ان تكونو رموزنا في هذه المعركة ولا تزالون كذلك وهذا لايعني بان قضيتنا الجنوبيه قضية شخص او اثنين او ثلاثه فهي لم ولن ترتبط باي اشخاص وهذا مايؤكده ذلك الحراك الممتد على طول وعرض ارض الجنوب. ان تكونوا رموزا لهذه الثوره فهذا ما تكرم عليكم به القدر وخصكم بة, وقبولنا بهذا القدر جاء لاننا نؤمن وندرك ان لكل ثورة قادتها من جهة ولاننا نثق باخلاصكم وتفانيكم للقضيه من جهة اخرى. وثق بانكم لم تستشهدو بعد فالشهيدعلى حد علمي هوا من ينقطع عطاؤه. وعبارتك التي قلت فيها(لم نبيع تأكدوا لم ولن نبيع نهائياً)هي كل العطاء فبهذا يكون المحتل قد تاكد بانه لن يستطيع هزيمتنا فعلى الرغم من كل ما قد يكونو مارسوه ضدكم من ترهيب وترغيب ...والخ من الاساليب القذره الى انه لم يستطيع ان ينتزع منكم ايمانكم الصادق والعظيم بقضيتنا الجنوبيه وهذا بحق اهم ما كنا نترجاه من صمودكم في المعتقل فاذا كان هذا ماتسميه استشهادا فهذ يعني لنا بانه ان قدر لك ان تنال شرف الشهاده فلا شك بانها ستعمق جراح المحتل من جهة وتزيدنا اصرارا وايمانا بقضيتنا وستجعلنا نتسابق لنيل هذا الشرف. الى كل مؤمن بالقضيه الجنوبية قد يكون الدرب طويلا ولكننا سائرون عليه حتى النهايه بعون الله , ويحق لكل واحدا منا ان ياخذ ماشاء من الوقت ليريح المحارب ..على ان لا تطول فترة راحته. ً