الشعيبي من سجنه يكشف عن أكاذيب تسرب لهم من سجانيهم عن الحراك ويقول نثق بابن فريد

[اسدالجنوب]

صلاح السقلدي –
لم يكن في بالي الكتابة عن زيارة أتيحت لنا إلى معتقل قادة الحرك الجنوبي في معتقلهم بصنعاء لما قد يضر في سير المحاكمات ولكن بعد أن وجدت الإلحاح الشديد من قبل الأخ المحامي يحي غالب برغبته في نقل تحياته وتحيات زملائه في المعتقل الى الجميع فردا فردا وتوضيح لهم بعض ما قد التبس في الفترة السابقة من سؤ فهم لدى البعض أضطرر إزاء ذلك ان انقل الأمانة والتصريح الذي أدلى فيه الأخ المحامي يحي والذي أكد فيه بأنهم في المعتقل لم ولن يتزحزحون عن قناعتهم في قضية آمنوا فيها ، وحين سألته هل هذه قناعتكم جميعا وقناعة بن فريد بالذات بعد ما أدلى فيه من بيان بقاعة المحاكة ، أشار إلى ان بن فريد هو بن فريد وأننا نعرف قناعات بعضنا البعض إنها راسخة. لأننا أصحاب حق نناضل وفقا للقانون والدستور اليمني.

وحين سألته هل أنت متأكد من انكم وبالذات بن فريد لا تزالون بنفس القناعة قال كيف لا ونحن في زنزانة واحدة ( ويقصد الزنزانة التي تجمعه ببن فريد والغريب وعلى منصر).. أطمأنوا ...أطمأنوا ..؟..
السؤال الذي باشرنا فيه الأخ المحامي هو : هل الاعتصامات لا تزال بنفس الوتيرة ؟ فكان ردنا بأنها لا تزال كذلك واليوم بالذات في الضالع( السبت) وأمس في يافع وأبين مستمرة على طول الأسبوع تقريبا.
بعد انتظار طويل في صالة الانتظار دلف الاخ المحامي يحي غالب الشعيبي وهو بحماسة ومعنوية لم اكن أتصور ان معتقل يتمتع فيها أبدا. ونفس الحيوية والبشاشة والنكتة اللاذعة لم تبارح حديثة وهو الأمر الذي شخصيا استمدت منه شحنة تفاؤل و معنوية كبيرة وهذه ربما من المفارقات التي يحدث ان الطليق يجد معنوياته عن السجين.
مما قاله أيضا: أن خروجهم من السجن لن يكون لقاء أي ثمن لأننا مسجونون حسب قوله على قضية.
وحين سألناه عن حالته الصحية أجاب بأنها سيئة جراء ما يعانيه من مرض مزمن بالكبد إهماله يجعل الفيروس ينشط في جسمه وأردف قائلا: على كل حال إيماني بالله كبير وقد أصبحتُ مشروع شهيد وان تمت الشهادة لي فأنني أحملكم أمانة ان يتم مواراتي بجوار شهداء الجنوب وبالذات جوار شهداء منصة ردفان وأتمنى ان تنقل كلامي هذا حرفيا للجميع.( وهو بالمناسبة المحامي بقضية شهداء المنصة).
سؤال طرحه بمرارة علينا قبل مغادرته لنا: هل فعلا تم تمزيق صورنا بالمسيرات؟
أجبناه بان ذلك لم يحصل ولكن لنكن صريحين معك ان هناك امتعاض كبير ساد الساحة بعد بيان بن فريد,
وكان رده: ثقوا ثقوا.... هكذا كررها ونحن نودعه......!.
مما قاله في سياق الحديث: (... أما الوحدة فنحن من ضحى من اجلها وتنازلنا عن وطن ولازلنا مستعدين لذلك ولكن هذا لا يعني ان نسكت عن الأخطاء التي ارتكبت بحق الجنوب وحق الوحدة وان نضالنا سلمي وسيستمر سلمي في إطار القانون المتاح..! ).