القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
[ مقالات ومتابعات إخبارية ] [ الخميس ] [ 19-6-2008 ]
د.محمد علي السقاف
في مرة سابقة اختلفت في الرؤى مع ما طرحه السيد بيتر ديمتروف مدير المعهد الديمقراطي الأمريكي بصنعاء في مقابلته الصحفية مع صحيفة «الصحوة» العدد (1074)، وعقبت على ما جاء في إجاباته بخصوص الانتخابات الرئاسية ودور اللجنة العليا للانتخابات في عدد «الصحوة» رقم (1075) بتاريخ 26 إبريل 2007م. وفي هذه المرة أود التوقف قليلاً عند ما جاء في مقابلته الصحفية الأخيرة والمطولة مع رئيس تحرير صحيفة «الوسط» الزميل جمال عامر في العدد (195) بتاريخ 11 يونيو 2008م وموضوعها ينحصر حول قضيتين تطرق إليهما في إجابته عن سؤالين، تتعلق إحداهما بقوله «... إن ارتفاع دعوات من هنا أو هناك تنادي بالانفصال يجب أن يكون للأحزاب موقف واضح منها، على اعتبار أن هؤلاء الناس يمثلون قلة قليلة، وأعتقد أن الصوت الغالب في اليمن هو الصوت الوطني الوحدوي الواحد.. قد تختلف (الأحزاب) فيما بينها حول السياسات، ولكن يفترض أن تتفق على وحدة الوطن وسلامته وتضامنه السياسي، باعتبارها القواعد الأساسية للعبة السياسية الديمقراطية، لأن الأحزاب حين تحاول أن تضعف وطنها فإنها تضعف نفسها ..». والأمر الثاني الذي أثاره السيد ديمتروف حول اختلاف موقف الحزب الحاكم وأحزاب اللقاء المشترك من حرب صعدة والاتهامات المتبادلة بينهما يعود بدون مناسبة إلى التطرق لموضوع الوحدة في هذا السياق بقوله: «أعتقد أن المؤتمر الشعبي يعي تماما أن اللقاء المشترك وحدوي حتى العظم، وكذلك المشترك يدرك أن المؤتمر وحدوي تماما، وكلاهما يحافظان على سلامة ووحدة هذه البلاد ...». ومن نافلة القول إن هذه التصريحات حظيت مثل تصريحات القيادة السياسية بتغطية واسعة على جميع وسائل الإعلام الرسمية وللحزب الحاكم، في حين امتنعت - حتى الآن - أي من قيادات أحزاب اللقاء المشترك أو المتحدث باسمها عن التعليق على الأقوال الخطيرة التي وجهها تارة بشكل مبطن، وتارة بشكل صريح لمواقف أحزاب اللقاء المشترك من الحراك السلمي لأبناء الجنوب من جهة، ومن حرب صعدة من جهة أخرى. ولعل الأخطر في هذه التصريحات أنها جاءت على لسان مدير المعهد الديمقراطي الأمريكي حيث يفترض أن يكون دور المعهد وقيادته مساعدة الدول النامية في مرحلة تحولها إلى الديمقراطية في فهم أسس النظم الديمقراطية والمبادئ التي تقوم عليها كالحريات العامة، وحرية التعبير، وحقوق الأقليات والتعددية الحزبية التي لا تعنى فقط بعدد الأحزاب الموجودة وإنما أيضا بوجود رؤاها وسياساتها المختلفة عن السياسات المتبعة من قبل الحزب أو الأحزاب في السلطة، الذي بحجة ضرورة تضامن أحزاب المعارضة وتحمل مسؤولية السياسات الخاطئة التي اتبعت لتفادي المساس بالوحدة الوطنية وسلامة الوطن، ألم يكن في هذه الحالة من الأجدى، حتى لا نقول بتشكيل حكومة وحدة وطنية طالما أن تلك السياسات جرّت البلاد إلى حافة الهاوية، أن يتم التنسيق على الأقل مع أحزاب المعارضة في جعل معالجة تلك التحديات إن لم يكن حل البرلمان قبل موعده وإجراء انتخابات حرة ونزيهة يعبر فيها الناخب إما عن موافقته للسياسات التي اتبعت من قبل الحزب الحاكم بتجديد أغلبيته في مجلس النواب، أو إدانة تلك السياسات باختيار أغلبية برلمانية جديدة؟ هل قول ديمتروف بأنه إذا كان من حق المعارضة النزول إلى الشارع للدفاع عن المعتقلين يعتبر أمرا شرعيا للمعارضة؟، لكنه قيد هذا الحق بالقول «ينبغي للأحزاب أن تعمل ذلك ضمن الإطار السياسي للوطن..»، بمعنى آخر إن الاعتصامات والمظاهرات المطالبة بالانفصال كما سماهم إذا تم اعتقال السلطة لقياداتهم فلايستحق هؤلاء التضامن معهم ولو من باب حقوق الإنسان لأنهم يمسون وحدة الوطن وسلامة أراضيه! إضافة إلى ذلك، إن أولئك الناس المنادين بالانفصال حسب زعمه يمثلون قلة قليلة، وأعتقد - حسب قوله - أن الصوت الغالب في اليمن هو الصوت الوطني الواحد». يا لها من مفاهيم ديمقراطية لمؤسسة مهامها نشر الديمقراطية والمساعدة على إقامة أنظمة ديمقراطية، فلا تضامن إلا مع الأفراد الذين يتفقون مع رؤيا أو رؤى الأحزاب وليس منظور حقهم في التعبير عن رؤاهم وإن تعارضت معي أو مع الأحزاب من جهة، ومن جهة أخرى أية رؤى أو مواقف لأقلية عديدة إذا تعارضت مع رؤى الأغلبية يجب الوقوف ضدها، وبذلك فهو ينفي للأقليات حقوقها التي تقرها كل الأنظمة الديمقراطية والمواثيق الدولية. فالسيد بيتر ديمتروف أشك في مفاهيمه الديمقراطية وأستغرب ترؤسه لهيئة تتبع الحزب الديمقراطي الأمريكي وموقعه المفترض أن يكون رئيسا للمعهد الجمهوري التابع لنفس المهام للحزب الجمهوري الأمريكي، بل الى فئة المحافظين الجدد من بين أعضاء الحزب الجمهوري. ونقاط الاختلاف المدهشة من تصريحات بيتر ديمتروف تتعلق بمن أسماهم بالأقلية التي تنادي بالانفصال مقارنة بالصوت الغالب في اليمن وهو الصوت الوطني الوحدوي وهذا يعني إما انتهازية سياسية أو جهلاً بتكوين دولة الوحدة اليمنية بين دولتين إحداهما ذات كثافة سكانية محدودة ومساحة جغرافية واسعة (ثلث المساحة) ومصادر ثروة تغذي موارد نفط أراضيها أكثر من 73-75 من موازنة دولة الوحدة وهذه الدولة هي (ج.ي.د.ش) سابقا يقابلها دولة (ج.ع.ي) ذات الكثافة السكانية المخيفة وصغر مساحة أراضيها ومحدودية موارد ثروتها المادية في الوقت الحالي. فإذا كان سكان الجنوب قلة عددية ضمن إجمالي سكان الدولة الموحدة فهم أغلبية في إطار حدود دولتهم السابقة، فهل من حق أي طرف محلي أو أجنبي أن يصدر أحكاما بشرعية أو عدم شرعية مطالب أبناء الجنوب لأنهم أقلية عددية ولا ينظر إليهم كأغلبية عددية في إطار أهداف مطالبهم وفي إطار حدود دولتهم السابقة لاختلف الأمر كليا لو طرحت مطالب أبناء الجنوب حول قضايا تخص بامتياز الغالبية العددية لسكان الشمال سابقا؟ والأمر الآخر المثير استنكار ديمتروف تبني أحزاب المشترك بعض قضايا الحراك الجنوبي، حيث يرى في مطالبهم مساسا بالوحدة الوطنية وهنا واضح للعيان أن ديمتروف ربما يجهل أن الحزب الاشتراكي اليمني كحزب حكم الجنوب ووقع باسم دولته اتفاقية الوحدة أمينه العام يعتبر سياسيا وقانونيا إن لم يكن أخلاقيا مسئوليته المباشرة عنه يتحتم عليه الخروج بحل لما آلت إليه شراكة الوحدة المفترضة مع الشمال وبالتالي من الطبيعي أن يهتم مع قطاع من أحزاب اللقاء المشترك بما يجري في الجنوب. وهذا بامتياز إحدى وظائف ومهام الأحزاب السياسية، ما الغلط في ذلك لماذا لا توجه الانتقادات نفسها إلى الأحزاب الكندية - الفرنسية التي تؤيد حق مقاطعة كيبك الفرنسية؟ البعض يؤيد حقها في الانفصال عن الفيدرالية الكندية والبعض الآخر يقبل الاستمرار في ظل الدولة الكندية الفيدرالية شريطة الاعتراف والإقرار بحق الكنديين الفرنسيين في مساواتهم بنفس الحقوق التي يتمتع بها الأنجلوكنديون الذين يتصرفون في علاقتهم بالكنديين الفرنسيين مثل مواقف السلطة الراهنة في علاقتها مع الجنوبيين برغم الاختلاف الكبير لصالح الجنوب عن وضع مقاطعة كيبك الفرنسية في علاقتها بكندا الانجليزية والعكس صحيح بما أعطاه النظام الفيدرالي للدولة من بعض الضمانات للحفاظ على هوية الكنديين الفرنسيين مقارنة بغياب ذلك كلية من ضمانات لصالح أبناء دولة الجنوب السابقة . لايزال عالقا في ذهني صرخة ديجول المدوية في 24 يوليو 1967م من على شرفة (هوتيل ده فيل) في مونتريال قوله «تحيا كيبك حرة مستقلة» والتصفيق الحاد المتواصل لعدة دقائق من مواطني كيبك الذين أحيت فيهم عبارات ديجول وهو محرر فرنسا في الحرب العالمية الثانية آمالا واسعة في التأكيد على حقوقهم وخصوصيتهم. وكما هو معروف وربما السيد ديمتروف يجهل تاريخ بلاده التي ربما حصل على جنسيتها منذ فترة غير بعيدة، أن أغلب الأحزاب الكيبيكية التي توالت في الدفاع عن حقوق مواطني مقاطعة كيبك تحت مسميات «أنصار السيادة» والذين يفضل الأنجلوكنديون تسميتهم «بالانفصاليين» مثل أصدقاء ديمتروف في اليمن، وصل بهم الأمر إلى حد تنظيم استفتاء شعبي عام مثل استفتاء عام 1995م الذي أثبت أن التيار الفرانكفوني في كيبك ليس مجرد سراب عابر بل يعبر عن خيار وإرادة سياسية واسعة تتمسك بهويتهم ولغتهم الفرنسية حيث صوت آنذاك 49.4% من الكيبيكيين لصالح السيادة (أو الانفصال) بينما صوت 50.6% لصالح البقاء ضمن الاتحاد الفيدرالي الكندي فقد أشارت هذه الأرقام أنه كان يكفي أن يقتنع 1% من الكيبيكيين بالتصويت في استفتاء قادم حتى تتحقق لهم السيادة وهم يوعزون بأن سياسة الهجرة التي تطبقها الحكومة الفيدرالية في اتجاه المقاطعة تهدف إلى تغيير التركيبة السكانية في مقاطعتهم لصالح البقاء في ظل النظام الفيدرالي. لماذا لا يتهم ديمتروف دور الأحزاب في كندا بتأييد حقوق مواطني كيبك أنهم يهددون الوحدة الوطنية الكندية؟ أريد هنا أن أذهب إلى بعد من ذلك وهو ما يجهله ديمتروف من أن الحكومة الفيدرالية الكندية طلبت رأيا استشاريا من المحكمة العليا الكندية (بمثابة محكمة دستورية) أقرت بموجبه بأنه يحق للحكومة الفيدرالية إذا تبنت مقاطعة من المقاطعات الكندية طلب الانفصال أن تدخل معها في تفاوض حول شروط تحقيق ذلك وأصدر البرلمان الفيدرالي بعد هذا الرأي الاستشاري قانونا في يونيو 2000 سمي «قانون الموضوع». جاء رد برلمان كيبيك المحلي بإصدار قانونه في إطار المقاطعة في 7 ديسمبر 2000 وهو ساري المفعول بدءا من 28 فبراير 2001 تحت مسمى قانون حول ممارسة الحقوق الأساسية لشعب كيبيك ولدولة كيبيك، يقرر فيها حقوقه في تقرير المصير، وهو ما قيده القانون الفيدرالي بشروط مجحفة. من خلال الأمثلة العابرة تناولت الأحزاب السياسية والمؤسسات الدستورية في كندا موطن السيد ديمتروف، بشكل مباشر، موضوع الحق في الانفصال والمطالبة به، فهل برأيه أن أحزاب اللقاء المشترك بمجرد أن تعبر عن تأييدها ودعمها لبعض جوانب الحراك السلمي في الجنوب تعمل ضد الوحدة الوطنية وسلامة أراضيها، فهل هذا يعني أنه بقوله ذلك ينسى أنه ينتمي لبلد تقر مؤسساته الدستورية وتشريعاته ما يرفضه هنا للقوى السياسية والمعارضة؟ فواحد من اثنين إما أنه يجهل تشريعات بلده أو أنه يرى أن لا مجال للمقارنة بين ديمقراطية كندا والديمقراطية اليمنية التي لا تحتمل قبول ما يمكن أن تقبل به كندا. نريد الاختتام في هذه العجالة أن الوحدة التي تمت في اليمن في 22مايو 1990م تمت بإرادة دولتين ذاتي سيادة كاملة ومستقلة عضوين في الأمم المتحدة، بينما الدولة الكندية أساسها قائم على اتفاق الفرنسيين والإنجليز من المهاجرين إلى كندا الموقع في عام 1841، ثم في إقامة الفيدرالية في الأول من يوليو 1867م، لا واحد من الطرفين كان دولة مستقلة عن الآخر كلا الشعبين من المهاجرين انظموا تحت مسمى الدولة الكندية لعضوية عصبة الأمم بتوقيع اتفاقية فرساي عام 1919، ثم لعضوية الأمم المتحدة بعكس تجربة دولتي اليمن سابقا كانا عضوين في الأمم المتحدة وبعد الوحدة أصبح لهما مقعد واحد. |
#2
|
|||
|
|||
الى كل جنوبي غيور انظروا الى ممارسات الاحتلال الشمالي
الى جنوبي غيور يمتلك ذرة انسانية انظروا الى جرائم الاحتلال الشمالي وماذا يفعلون باهلنا في ارض الجنوب وهذا الاحتلال الشمالي يعتبر هو اسوا من الاحتلال الاسرائيلي ونرجوا من جميع اخواني الجنوبين نشر هذه الجرائم ليعرفها العالم
حيث انفرد موقع شبوة برس بمقطع فيديو نادر لممارسات جنود الاحتلال فعالية ناجحه بردفان وانباء عن عفو رئاسي على هذا الرابط [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] التعديل الأخير تم بواسطة اسدالجنوب ; 06-19-2008 الساعة 07:38 PM |
#3
|
|||
|
|||
نجل المناضل الكبير بن فريد يخاطب العالم عبر'' عدن برس '' : أنقذوا والدي وسجناء الجنوب
عدن – لندن " عدن برس " خاص : 19 – 6 – 2008
خاطب يزيد نجل الكاتب والناشط السياسي الجنوبي أحمد عمر بن فريد القابع في سجون صنعاء منذ الأول من إبريل الماضي دون أية تهمه ، المجتمع الدولي في رسالة عبر " عدن برس " العمل على الإفراج عن والده وبقية المعتقلين الجنوبيين ، وقال يزيد بن فريد في رسالته التي ستترجم وتوزع الى كافة المنظمات الإنسانية " اناشدكم أن تعملوا جاهدين للأفراج عن أبي الغالي الكاتب , أحمد عمر بن فريد أبي الذي افتقدته كثيرا أبي الذي حرمت من وجوده بجانبي , أبي الذي هو عزوتي وكرامتي وفخري كما هو فخر كل جنوبي وأن تعملوا للإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين في السجون اليمنية " . ( كلام الصورة : يزيد احمد عمر بن فريد في كلمة لمهرجان عتق قبل بضعة اسابيع ). بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة اما بعد....... الى منظمة العفو الدولية ومراقابة حقوق الانسان الى المنظمة العربية لحقوق الانسان , الى كل الجنوبيين الاحرار في العالم , إنني اليوم اناشدكم أن تعملوا جاهدين للأفراج عن أبي الغالي الكاتب , أحمد عمر بن فريد أبي الذي افتقدته كثيرا أبي الذي حرمت من وجوده بجانبي , أبي الذي هو عزوتي وكرامتي وفخري كما هو فخر كل جنوبي وأن تعملوا للإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين في السجون اليمنية , وكل هؤلاء عبرو عن آراءهم ومواقفهم بطرق سلميه وكان مقابل ذالك القوة والعنف تجاههم ... اليس من حقهم التعبير بحرية عن شيئ هم مؤمنين به ؟ انتم تعلمون أن ابي من سجناء الرأي وأنه معتقل لسبب واحد هو المجاهرة في آراءه التي لاتدعو للعنف كما هم ايضا باقي المعتقلين كذلك. ولهذا اناشدكم بأن تقوموا بكل مايمليه عليكم الإعلان العالمي لحقوق الانسان تجاه هؤلاء الشرفاء نصا وروحا فأنتم بيارق الأمل وأنا طفل العالم يتمنى حضن ابيه ولمسة حانيه على رأسه فأرجوكم لاتحرموني رؤيته وارجوكم أيها الجنوبيون ان لا تصمتوا بل زمجروا وأغضبوا وحققوا حلمي الصغير وأروني كيف يكون تكريمكم لهؤلاء المناضلين . ابنكم المناضل إبن المناضل بن فريد يزيد أحمد عمر بن فريد عدن 19 - 6 - 2008 |
#4
|
|||
|
|||
الخارج الجنوبي ومسؤوليته التاريخية
((النمل تبني قراها في تماسكها والنحل تجني رحيق الشهد أعوانا ))
تلعب المصطلحات دورا مهما في الحرب الإعلامية, ولأن الاحتلال هو الذي يملك عادة أدوات التفوق الإعلامي فانه سيعتمد مثلما سبق وإن اعتمد على سياسة التلاعب الاصطلاحي الذي يساهم في تغـيــيب الحقيقة وخلق مساحة من الغموض تمكنه من تمرير ما يهدف إليه في النهاية ، فمنذ إن دخلة قضيتنا الجنوبية مرحلة الاعتقالات بالقوة وبمداهمة منازل الرموز في 1 إبريل 2008م دخل معها المشهد العام للشارع السياسي والشعبي الجنوبيين مرحلة من الفوضى والتعتيم الشامل على الكثير مما يدار ويدور في الكواليس والغرف المغلقة وخلف الجدران الرمادية وبشكل أكثر من قبل ما جعل الرؤية ضبابية على الكثير من التفاصيل . فالمشهد الجنوبي بعد هذا التاريخ وإلى اليوم مشهد متشابك الأطراف ولا يمكن التكهن بالمجريات السياسية الجارية فيه اليوم إلى درجة تلامس تفاصيل الحقيقة لما يدور وما نستطيع إن نقوله أو نؤكده كمتابعين لمجريات تطورات الأوضاع إن هناك مشاريع ورؤؤس وحمى صراع حقيقي في مربعات السياسة ما جعل مرحلة ما بعد الاعتقالات والمحاكمات مرحلة أكثر حسم في مسار قضيتنا وعملنا الوطني الجنوبي . بدون إن نشير بالجزم لأشياء لا نملك لها حتى ألان إلا شفرات وطلاسم سيكون من الأفضل إن نتريث حتى لا نُساق لمربع الجعجعة والتراشق ويظل بالمقابل من المهم على الأقل معرفة الخطوط العريضة لتوجهات أطراف هذا المشهد الضبابي الذي يبدو إنه سيفرز عن قريب عنوان القادم وبقوة ! فالجنوبي المتابع من موقع القلق على منجزات نضال الشعب الجنوبي وتضحياته التي تحققة طوال الفترات الماضية لا يستطيع إن يقف متفرجا دون إن يبدي راياً فيما يرى من تحركات ولقاءات ومشاورات واتصالات بشان وطنه ومصيره . هذه الأطراف الجنوبية التي بلا شك نعنيها بالإشارة بكل تجاذبانها وما تقوم به من تحركات بمواقع مختلفة كمحاولات للدفع بعجلة الشارع وإستمراريته وتقدمه وإغاثته بحسب تسريباتها وتصريحات بعض رموزها ولأجل وكسر حالة الململة الحاصلة عليها إن تدرك جيداً إنها ليست في موقع المخول له أمر الجنوب بالمطلق فالجنوب شعب وخيار الشعب قد حُسم ومن سيأتي للعمل لغرض الترتيب والتنسيق لابد إن عليه احترام الساس الذي يقف عليه وهو الخيار الوطني لأبناء الشعب الجنوبي المعمد بالتضحيات الجسام وبدماء الشهداء الأبطال رحمهم الله . نرحب بجهود الخارج إلى جانب فصائل الداخل وأهلاً بمن يرى في نفسه خيراً لأهله ، ومن باب التحذير والتذكير سيكن من المناسب القول إن على الجميع إن يدرك إن من يرسم المعالم ليست وحدها جهود الجنوبيين وليست وحدها من يدرس التبعات بل إن هناك آخرون من خلف العتمه لهم اياد سوداء خفيه نشتمها فقضيتنا قضية كبيرة ولها عمقها الاقليمي والدولي والعمل لها يتطلب إدراك الآبعاد المختلفة وكما هو واضح فأن فصول مشهدها السياسي اليوم ليست حكراً على الجنوبيين وحدهم في صناعة ادوارها ولا حتى صورتها ولونها بل إن اغلب الخيوط المحركة لتفاصيل المشهد بوجه العالم والمحيط يملكها غيرنا ( عدونا ) لفرض اجندة وتغييرات وقلب معادلات من زاوية تقديرات من زوايا ونوافذ وبوابات شمالية بحته وبما يلائم سياساتهم وإستراتيجيتهم وخططهم المبنية على أساس طمس وتدمير وضياع كل الجنوب وابناءه لذا فان اليقضه مطلوبه والنبش الابيض مطلوب !، وحتى نطمئن لعمل جنوبي متميز بمستوى التحدي والضرف لا بد من ( ضهور مشهد جنوبي متشابك لكل أطياف النضال وعلنياً ) ذلك مطلوب على وجه السرعة . من هنا بالضبط نستشعر أهمية تقديم النصح أو الرسالة لمن قد تعنيه من أبناء الجنوب المحسوبين على الجهد السياسي والرمزية الوطنية لعلها قد تجد من يصغي ويتفاعل حتى يسهم بما هو عليه من واجب إزائها . رموزنا وقادتنا الجنوبيين السياسيين والمفكرين ورجال المال الوطنيين اليوم ,اكثر من أي وقت مضى نريد إن نلمس منهم ما يطمنا وما يطمن شعبنا العريق الصابر المجاهد وأول ما يطمنا هو تقاربهم مع بعضهم البعض للحوار والبحث في مسائلنا الوطنية والمصيرية ووضع الرؤئ والبرامج على المحك بصيغ توافقيه في الأليات وبسقف الإستقلال إن شاء الله تعالى ، وعلى هؤلاء الذي نرجوهم التقدم بمواقفهم والإرتقاء بجهودهم إن يعلموا يقينا إن ما يجعلنا أكثر قلق نحن الإعلاميين والمتابعين اليوم ليس صمت البعض ولا تصريحات البعض الآخر المفتوحه على عناوين ضبابية بعيده بل إن ما يقلقنا بحق هو غياب التنسيق الواضح وغياب الجهد الجنوبي المتكامل على كل المستويات في الداخل وبالخارج .. هذا القلق المشروع بداخلنا هو دافعنا لتقديم رسائلنا بشفافية ووضوح لكل الرموز والشخصيات والتي نسعى دائماً تضمينها المناشدات للإرتقاء بالتفكر والجهد والحوار حتى تثمر وتتقدم المواقف . أخيراً فإني أدعو أبناء الجنوب المخلصين من الساسة والميدانيين والعسكريين وبمقدمتهم الرئيس علي ناصر محمد والرئيس حيدر العطاس واللواء صالح عبيد احمد إلى التفكير الجدي بكل هذه المسائل الهامة في هذه اللحظة التاريخية وإلى اللقاء على طاولة البحث مع كل الرموز الأخرى الحسني وطماح وعبدالله علي والخ ممن هم بالخارج وعلى وجه السرعة لدراسة المطلوب للمرحلة الراهنة ومقتضياتها وتبعات ما بعدها ولمؤازة شعبنا وإخراجه إلى بر الأمان بمشروعه الوطني التحرري العظيم فهزيمة المحتل وإجباره على الرحيل بحاجة إلى عمل مبكر وكبير وجهود مضاعفة ، يلزم من خلاله اتفاق القوى الفاعلة بالساحة الجنوبية ورموزها في الخارج على برنامج عمل موحد، يرسم الجميع من خلاله معالم مستقبل الجنوب على نحو يرضي الله أولاً ثم الجنوبيين جميعاً بكل أطيافهم ومكوناتهم ، ويحقق المصالح العليا للوطن الجنوبي بقلم : ابو عهد الشعيبي * كاتب وناشط سياسي |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 07:10 PM.