السقاف:محاكمة باعوم والغريب والشعيبي رسالة تأديبية

[شاهين الجنوب]

.

السقاف:محاكمة باعوم والغريب والشعيبي رسالة تأديبية
صنعاء «الأيام» خاص:


من اليسار:د.محمد علي السقاف،محمد العمراوي، وفاء عبدالفتاح وسعيد العيسائي


عقدت مجموعة فرق المحامين المتطوعين للدفاع عن ضحايا التعذيب والاعتقالات غير القانونية مؤتمرا صحفيا شارك فيه المحامون: د.محمد علي السقاف أستاذ القانون الدولي، محمد العمراوي، وفاء عبدالفتاح إسماعيل، سعيد علي سالم العيسائي.

وفي بداية المؤتمر أوضح المحامي العمراوي أن عدداً من المحامين المتطوعين القادمين من عدن للدفاع عن المعتقلين السياسيين على ذمة الحراك السلمي الجنوبي بلغ عشرة محامين هم: محمد عبدالكريم العمراوي، سعيد علي سالم العيسائي، وفاء عبدالفتاح إسماعيل، عبدالسلام هديان، محمد سعيد البان، عبداللطيف يسلم عاطف، خالد علي ناصر، علي عبدالله الغرباني، عبدالحافظ العيسائي، نجيب الجحافي يرافقهم المحامي عدنان الجنيد من نقابة المحامين فرع عدن.

وفي بداية المؤتمر ذكر المحامي العمراوي أن وسائل الإعلام الحكومية نقلت أقوالا غير صحيحة عن موكليهم في الجلسة السابقة وأن المعتقل السياسي المحامي يحيى الشعيبي، خول المحامين بمقاضاة صحيفة «الجمهورية»، مشيرا إلى عدم تمكن هيئة الدفاع من استلام ملف الدعوى.

وقال عمراوي: «لسنا ضد أن ينفذ القانون، وللنيابة الحق وحرية توجيه الاتهام لأي شخص بشرط استيفاء القانون شروطه»، مؤكدا أن النيابة العامة قدمت ملفا مليئا بالخروقات القانونية، الأمر الذي دعاها إلى منع الإعلام من الدخول إلى قاعة المحكمة.

وقال: «لماذا نخاف من أن ننشر عيوبنا حتى نصححها».

وفي معرض رده على سؤال قناة «الجزيرة» حول ما إذا كان هناك اختلاف بين محامي الدفاع عن المتهمين وهل تعتقد هيئة الدفاع أنه سيكون هناك حكم معين معد مسبقا حول هذه القضية.

أجاب د.محمد علي السقاف بقوله: «إن القضية سياسية بحتة، وهي قضية تخص منطقة جغرافية معينة من الدولة وهي (الجنوب)».

وأضاف:«هذه المحاكمات ليست سوى محاكمات سياسية وعموما هناك محامون قدموا متطوعين ولكنهم يحضرون بغرض عرقلة المحكمة نفسها وتطويل عملية المحاكمة والحكم بالطبع هو حكم سياسي ورسالة تأديبية لمن يطلب أو يطالب بحق تقرير المصير، وإذا كان الحكم سياسيا فهذا يعني أن القضاء غير مستقل، وعموما أذكركم أن اليمن لديها خروقات تجاه المانحين وهذه الخروقات ستخرج ملفاتها قريبا أو يوما ما من قبل الدول المانحة كما حصل في يوغسلافيا وغيرها وهذا بسبب منع الإعلام».

أما المحامية وفاء عبدالفتاح إسماعيل فقالت: «نتوقع أن يكون الحكم معدا سلفا، ونحن فريق محامين حضرنا إلى المحكمة الاستثنائية التي أنشئت أصلا لانتزاع بعض الأحكام التي تحتاجها الدولة، والمحاكم الخاصة هي محاكم تكيف أحكامها وولايتها بشكل ضيق، وعموما المسألة برمتها أن المحاكمة هي محاكمة سياسية والحكم فيها معد سلفا، ونحن هنا نوضح أننا لسنا ديكورا وهذا المؤتمر الصحفي لتوضيح ما تقوم به المحكمة».

وفي معرض رده على سؤال «الأيام» حول صحة موكليهم وانطباعات الرأي العام حول تأخير موعد الجلسة القادمة والخروقات القانونية في القضية؟

أشار المحامي العمراوي إلى أن القبض على المتهمين كان ليلا «وهو مخالف للقانون وأن المتهمين لم يبلغوا بتهمهم بالإضافة إلى تبديد أموال الدولة بنقل المتهمين بطائرات خاصة كما أن النيابة العامة لم تبلغ نقابة المحامين لكون علي هيثم الغريب ويحيى غالب الشعيبي محاميين والتنصت على التليفونات قبل إذن المحكمة».

وأضاف د.السقاف:«النيابة العامة خصم- بين قوسين - (شريف كابوي) فولاذي للمبادئ التي يدافعون عنها».

وقال عمراوي في ختام المؤتمر الصحفي: «عموما أعضاء الحزب هم أحرار بالانضمام إلى مجموعتنا في الدفاع لكي تكون كلمتنا جميعا واحدة، ونحن الآن نضغط على المحكمة لكي لا تكون ديكورا».

واختتمت المحامية وفاء عبدالفتاح إسماعيل المؤتمر بالقول: «لا يحسبوننا جئنا من عدن من أجل أن نرافع عن الجنوب فقط نحن من أكثر الناس في الجنوب نرى أن تكون الأمور مستقرة ولكننا نرى ايضا أن المعاملة التي يعانيها المواطنون في الجنوب والمحافظات الجنوبية غير عادلة وهناك مشاكل تنحصر في المحافظات الجنوبية والوطن كله يعاني من صنعاء إلى عدن ومن عدن إلى صنعاء».

وفي تصريح خاص بـ«الأيام» حول ما دار بين المحامين وموكليهم المعتقلين بعد أن انتهت الجلسة، قال المحامي محمد عبدالكريم عمراوي: «بينما كنا نتحادث مع المعتقلين من خلف الشباك قال لي علي هيثم الغريب ـ وأنا أقولها على لسانه لصحيفتكم ـ :عندما يبلغوننا إو يطالب محامونا بمقابلتنا في الأمن السياسي نمنع من مقابلتهم ولكن عندما يأتي السياسيون وممثل، الأحزاب يخرجوننا إلى غرف مفروشة وخاصة ونجلس إلى جانبهم بأسرع وقت ممكن ومثل هذه الجلسات التي يتاح لنا فيها الكثير من الوقت والحديث، ونتمنى أن تكون مع أهلنا ومحامينا». وعلق عمراوي قائلا:«وهذا ما يحدث بالفعل فنحن نجلس على أبواب الأمن السياسي بالساعات ولا نستطيع مقابلتهم».