التفنن بالاعتقـــال والمطـــاردة والرقص على نغم الوحــــــــــدة ... فمن المنتصر؟

[الصحّاف]

بالأمس خرج أهلنا في الجنوب الحبيب من كل حدب وصوب في أبين وشبوة ويافع والضالع والحبيلين وعدن وحضرموت ونيويورك وواشنطن ومعهم الكثير ممن آمن بما هم قادمون عليه متعاطفون ومناصرون كلما يرون تقدمهم إلى ساحات الحرية تملئ أعماقهم شجون اللقاء على مائدة الوطن ...
ومازال جدول الوطن مليء بالأحداث ... ومن يتابع تلك المظاهرات التي يرفعون فيها " شعاراً سلمياً " كان خيارهم في زمن التطور والحداثة لأنهم لايؤمن بالعنف والسلاح و كما رفعوا سابقا ً راية " الوحدة السلمية " وأقدموا عليها بكل فخر واعتزاز أقدموا اليوم على المطالبة بحقهم الشرعي وهو " الوطن الجنوبي " لأغيره ومهما كلفهم من ثمن كما نقرأ من خلال عزيمتهم وكما يقولون دائما فإن الصبر طريق النجاح ...

و كما أنهم لايميلون إلى استخدام الوسائل التي تؤدي إلى تفجير الأوضاع كما يستخدمه " إرهاب الدولة " والتي يريد أن يجرهم إليها كما فعل في بعض المناطق منها " صعده في شمال اليمن ولم يحققوا له مراده رغم أفتعاله لبعض المشاغبات عبر عملائه والتي كان نهايتها تنفذي خطته في الجنوب والتي نلامسها جميعا ،

وهؤلاء العظماء خرجوا إلى الشوارع ليرفعوا راية هم آمنوا بها وعبّروا عن آرائهم على أنهم لن يتخلوا عن حقوقهم المشروعة ولن يتراجعوا قيد أنملة لطالما بالحياة نفس ومهما استخدم ضدهم من إرهاب دولة ...
هكذا هم لم يؤمن بما يؤمن به الإرهابيون في دولة اليمن حيث كشف نظام صنعاء عن مخالبه المسمومة دون أن يضع بالاعتبار قوة الشعوب بأنها لاتقهر والكرامة لاتترك للمقايضة ...
نعم نراهم يقابلون الرصاص بصدور عارية وسلموا أمرهم للواقع المفروض على أن يكون نهج المقاومة السلمية مسارا ولن يخرجهم عن طورهم جراء تصرفات الصغار في سلطة القمع والدكتاتورية والظلم...
وبعد هذا النجاح الملموس لثورتهم ضد " الظلم " نرى جميعا ً منجزات أعمالهم الحميدة والتي خرجت من أجل الوطن رغم التضحيات التي قدموها إلا أن ثورتهم تلامس النجاح ... و النتائج تعرية نظام صنعاء وكسر مخالبه وبداية التدويل القضية الجنوبية و مهما تفنن نظام صنعاء بالاعتقالات والمطاردات والاغتيالات ستكون النتيجة نصرة الشعوب المظلومين ...
وبلاشك أن عنفوان سلطة نظام صنعاء تستخدم التفنن بالاعتقالات والاغتيالات والمطاردات وفرض عليهم أمر واقع هم قاموا ضده ... ورغم ذلك تعابيرهم تقول لا عودة عن مطالبنا لا حوار إلا بعد أن نحقق الأهداف المرجوة من ثورتنا ،
رغم أن العنف منهجا ً نراه متبعا ً لدى نظام الظلم والقمع حيث أنه يظهر تفننه بالاعتقالات والمطاردات وقمع المتظاهرون باستخدام القوة المفرطة والتي بلاشك ستكون وبالا ً عليه وتنكيلا ً له وتتجه به نحو تأليب الشارع وتقويته ضد أفعاله ألا مسئولة والتي لايراها مستشارون النظام الفاسد ...
وبالتالي فإن الإصرار من قبل الشعب العظيم نراه يتصاعد ويقوى حيث أن إيمانه بالقضية العادلة بات مرسخا بالعقول والمفاهيم والأعماق ولن يتراجعوا إلا بعد أن ينالوا حريتهم المنشودة ... فطوبى لمن مشى في ركبهم العظيم ....



تحياتي لكم