لن نكتفي بمسح الدموع
ان مايدور الآن في قصر الرئيس من تنازلات للمحافظات انما اتت ثمرة حراك الجنوبيين وليس حرصا من الحكومة لتلبية متطلبات الوطن ولكن خوفا من انفلات زمام الامور من يد الرئيس تماما وهذا مؤشر على فشل الرئيس في بناء دولة تستوعب كفآت الشباب الخريجيين من الجامعات وتوظيف العاطلين عن العمل ولكن لعدم اهتمام الحكومة الجديدة القديمة التي لايوجد لديها مايؤشر على عطاء اي شي يخدم الوطن وان جهل الشعب اليمني هو المساعد الوحيد في بقاء هذه الحكومة برئاسة الرئيس الحالي الذي لايمكن ان يتنازل الا بحمام دم وان هذا التمسك والحرص على البقاء رئيس لعدم الاعتراف بالخطاء وهو الفشل الذريع في انقاذ البلد من حضيض الفقروالجهل والتخلف الذي استمر في وجود الرئيس لما يقارب 30عام وان النفق لايزال مظلم وان الاحتفاظ بالوظيفة القيادية في البلد هو للهدم وليس للبناء فتغيير الرئيس والحكومة بنفس الوقت يعطي مؤشرات امل في تخطي تلك السلبيات الموروثة من حكم الائمة الى يومنا هذا .. اما فيما يبحث عنة الجنوبيون اليوم ليس مسح الدموع ولكن مايشكون منة هو الضم بالقوة الذي ولد كراهية الوحدة عند الوحدويين ولم يكادوا يتحملون ذكرها وهذا شي طبيعي لما يمارس ضدهم من العام 94ومن تهميش واقصاء لرغبات انتقامية من الحكومة بقيادة الرئيس علي عبدالله صالح وهذا الذي اخرج الشعب الجنوبي للشارع تحدي للقمع ولكبت الحريات وطلب الاستقلال هو امر لامفر منة واعتقد اننا لن ننتظر طويلا في تحقيق هدف كل ابناء الجنوب ..
|