السامعي/ لا توجد في الواقع وحدة، إنه احتلال واستبداد واستكبار، الوحدة انتهت في 94م .

[حرب]

* أتشرف بعلاقتي مع معارضة الخارج، والتحريض ضد السلطة عمل وطني وأخلاقي
* وجودي في الخارج استراحة محارب، والتكتلات الاجتماعية حق للجميع
استبدادي.. وديكتاتوري.. فرعوني.. انفصالي.. مناطقي.. قروي.. خرافي.. متخلف.. هذه الأوصاف بعض مما أطلقه النائب سلطان السامعي على النظام الذي يراه بأنه أفسد كل شيء جميل في بلادنا، مطالباً إياه بالرحيل عن السلطة وعن الوطن خوفاً من انتقام الشعب.
السامعي يعيش حالياً في الخارج لأخذ قسط من استراحة المحارب بعد تعرضه لعدة محاولات بالقتل، ورغم هذا لا يمانع من تقديم نصحه للرئيس بالتوبة والاستغفار عما ارتكبه نظامه في حق الشعب "كما يرى السامعي".
* مؤخراً طالبت برحيل النظام، فهل تقصد الرحيل عن البلد أم الرحيل عن السلطة؟
- الرحيل المطلوب هو الرحيل عن السلطة، ولو رحلوا عن البلد سيكون الأفضل لهم خوفاً من انتقام الشعب منهم.
* إلى أين يرحل النظام؟
- يرحل حتى إلى الجحيم، المهم أن يرحل فقد فاض الكيل وقد فشل النظام فشلاً ذريعاً في تأسيس دولة، بل إنه في الواقع لا يريد ذلك. لذلك فقد عمت الفوضى كل مناحي الحياة؛ فهو بدلاً من العمل على ترسيخ مفاهيم دولة عمل على تدمير كل القيم الإنسانية والأخلاقية وحتى القبلية، لقد دمر كل شيء جميل وأتى بكل قبيح.
* وإذا لم يرحل النظام ما الذي سيحدث؟
- في حالة استمرار النظام وبنفس أسلوبه المتخلف وعنصريته ومناطقيته الكريهة فإن ذلك سيعجل من تفجير الأوضاع في كل مكان ولا أستبعد قيام ثورة شعبية عليه تعم كل اليمن وقد بدأت بالفعل تلك الثورة تتشكل في صعدة والجنوب وحتى مناطق تهامة والوسط، والوضع قابل للتفجير في أي وقت. لذلك أقول لهؤلاء المتشبثين بالسلطة إذا تبقت عندهم ذرة من وطنية فعليهم مغادرة السلطة لأن بقاءهم هو الكارثة بعينها.
* كيف تريد للنظام أن يرحل وأنتم إحدى مقوماته كما قلت ذات مرة أن محافظة تعز أبرز الرافدين للنظام بالمال والمثقفين والسياسيين والعلماء ومختلف الكوادر؟
- نعم قلت أن تعز كذلك، لكن هذا النظام أفسد كل شيء، فالمال نهبوه، والمثقفون أهملوهم وحاربوهم، والبعض أصبح من المطبلين للنظام، والسياسيون دجنوا بعضهم وشردوا البعض وتخلصوا من البعض بالسجن والقتل والمطاردات المستمرة، وبعض العلماء أفسدوا ذممهم بالمال والتهديد والمناصب الدنيوية، والكوادر المتخصصة أصيبوا باليأس والإحباط عندما يولى عليهم جهلة من المقربين.
* اتهمت النظام بالاستبداد والديكتاتورية والفرعونية والانفصالية وغيرها، على ماذا بنيت هذه الأحكام؟
- هي ليست تهمة بل حقيقة فهذا النظام يثبت للعالم كل يوم بأنه نظام استبدادي متخلف، وإلا فماذا تسمي كلام الرئيس مؤخراً عندما يقول لشعبه "اللي مش عاجبه هذا النظام يشرب من البحر الأحمر أو العربي"، أليست هذه هي الديكتاتورية ؟؟!! بمعنى أمشوا زي ما أشتي وإلا ذلك البحر أمامكم أشربوا منه، هذه هي ديمقراطيتهم التي يتبجحون بها، إنهم لا يقبلون النصح ومن ينصحهم اعتبروه عدوا.
ماذا تسمي قتل أبناء صعدة، أبناء المذهب الزيدي وتدمير منازلهم وتشريدهم في الجبال، أليس ذلك من الإستبداد والديكتاتورية ؟؟؟!!!
ماذا نستطيع أن نسمي قتل وجرح العشرات من أبناء المحافظات الجنوبية والوسطى أثناء اعتصاماتهم السلمية التي لا تخرج عن قواعد الدستور والمطالب العادلة، ألم يكن ذلك استبدادا وفرعونية ؟؟!!!
* ولهذا قلت أنك كافر بالنظام؟
- نعم، أنا كل يوم يزداد كفري بهذا النظام المتخلف المناطقي القروي الإستبدادي الفرعوني الذي دمر كل شيء جميل في بلدي ونهب كل ثرواته عبر السطو المباشر أو مشاركة التجار والمستثمرين بالقوة بحجة الحماية، وممن الحماية؟؟؟ إنها من بعض عناصره. إنهم يا سيدي عبارة عن عصابة لصوص ليس لهم أي هم سوى نهب البلد وتدمير كل القيم السامية.
* ألا تخشى العقوبة؟
- أنا لا أخشى إلا الله، فقد حاولوا قتلي عدة مرات، ولكن الأعمار بيد الله. وحتى وان حصل ذلك فسأموت مرتاح الضمير. إن عليهم أن يعرفوا بأن ظلمهم مرفوض، ونظامهم مرفوض، وبقاءهم مرفوض. وتأكد يا أخي بأن لكل ظالم نهاية، ولنا عبرُ من أحداث التاريخ قديمه وحديثه، وهؤلاء قد أذاقوا شعبهم أمرّ العذاب والمعاناة، لذلك فإنهم سيشربون من نفس الكأس ولن يستمر حالهم كما هو عليه الآن.
* على سبيل ذكرك خطاب الرئيس مؤخراً في مهرجان الحسينية ما تعليقك عليه؟
- الرئيس في مهرجان الحسينية فقد أعصابه تماما وياليته لم يفعل على الأقل لأنه مريض وذلك التشنج يزيد من مرضه، وبدلا من ذلك كان الأولى به أن يعمل على ابداء حسن النية مع المعارضة والشعب والجلوس مع كل الخيرين لإيجاد حلول ومخارج لكل المصائب التي أوجدها نظامه، فالإصرار على الخطأ والظلم والعناد أودى عبر التاريخ بأقوى الإمبراطوريات، وعلى فكرة، الإمام أحمد عندما عاد من رحلة علاجه في روما خطب من الحديدة متحديا شعبه وقال قولته المشهورة "هذا الفرس وهذا الميدان ومن كذب جرب" فكانت نهايته سريعة جدا، لأن تحدي الشعوب هو تحدٍ للقدر.
وإذا لم يتب الرئيس عن تحديه لشعبه ويستغفر الله عما ارتكبه نظامه في حق هذا الشعب فإنني أخشى عليه وعلى نظامه من نهاية سوداء محتومة.


* ألا تتفق مع الرئيس بأن النظام الحالي هو أفضل السيئين على الساحة السياسية؟
- ليست هناك أفضلية في السوء، السيء سيء، وإن كان قصد الرئيس أن نظامه الحالي هو أخف ضررا من أي نظام سيأتي فأنا أقول له كيف يحكم على شيء لم يأت بعد.
يا أخي، هذا النظام يجب أن يرحل، فقد ارتكب في حق شعبنا ما لم يرتكبه أي نظام ديكتاتوري في المنطقة، ومهما حصل بعد ذلك فلن يكون أكثر مما كان.
* إذا لم يعجبك النظام فهل ستشرب من البحر الأحمر أو البحر العربي أم أنك أقرب إلى البحر الأبيض المتوسط؟
- أنا أحب أن أشرب من البحر الأحمر ليس لأنه أكثر ملوحة عن غيره من البحار ولكن لأنه الأقرب من محافظتي التي تموت عطشا منذ عقود وهذا النظام يعبث بدخل هذه المحافظة الجميلة ويحرمها من أهم متطلبات الحياة وهي المياه.
أحد التجار في الخارج المنتمين لمحافظة تعز حاول أن يخدم محافظته بعمل محطة تحلية في المخاء فمنعه النظام بحجة أن صنعاء أيضا بحاجة الى تحلية مياه، لذلك فإن عليه أن يعمل محطة تحلية لصنعاء.
هذا التصرف الأرعن من قبل السلطة والإصرار العجيب على امتهان أبناء محافظة تعز، انه الحقد الأعمى لا ندري ما سببه، رغم أن بدايات النظام كانت من تعز والكل يعرف ذلك، فهل هذا رد للجميل أم أنه النكران ؟؟
* وماذا نسمي اعتكافك في الخارج، هل هو هروب أم لجوء أو أنه تكتيك ؟
- وجودي في الخارج ليس لهذا ولا ذاك، إنه وجود مؤقت تستطيع ان تسميه استراحة محارب.
* هل التقيت أو أنك تريد أن تلتقي بمعارضة الخارج؟
- ليس محرما أن نلتقي بمعارضة الخارج، فهؤلاء وطنيون أجبرهم النظام أن يخرجوا من الوطن كرها، وقد ألتقيت ولي الشرف في ذلك ببعض المعارضين في الخارج ولنا صداقات حميمة مع البعض الآخر ولا يستطيع أي كان أن يمنعنا من التواصل مع أبناء وطننا سواء أكانوا في الداخل أو الخارج.
* أنت متهم بالتحريض ضد السلطة سواء في قضية شرعب الأخيرة أوالقضية الجنوبية؟
- أولا أنا لي الشرف أن أكون محرضا ضد سلطة الفساد والظلم والقهر التي أصبحت لا تستحق أي احترام أو مهادنة، وموقفي في قضية شرعب (مقتل الشيخ عبد السلام القيسي) كان واجبا تفرضه عوامل كثيرة انسانية ودينية.
ثانيا فهو ابن محافظتي وقد قتل ظلما وعدوانا، وأسرار قتله لا تزال في جعبة النظام، ونحن نعتقد أنه قتل لأنه كان رجلا حرا يرفض عبادة الأزلام، لذك فنحن نسميه شهيد العزة والكرامة.
أما موقفي من قضية الجنوب فهو موقف مبدئي لن يتزحزح.
الجنوب وأبناؤه ظلموا ظلما فادحا لم يعرفوه حتى في حقبة الإستعمار البريطاني.
فالجنوب يقتل ويذل ويشرد أبناؤه وتنهب ثرواته وأرضه ويمحى تاريخه.
الجنوب الحبيب أعطى الشمال كل شيء وفقد هو كل شيء، هو من تنازل عن دولة وأرض وثروة من أجل الوحدة، فيأتي هذا النظام ناكر الجميل ليتآمر على من حققوا الوحدة فيشعل الحرب ويقتل الآلاف من أبناء الجنوب ويدمر منشآتهم ومنازلهم ثم يحتل الجنوب بالقوة ويعمل على نهب كل شيء من مصانع ومنشآت وأراضٍ وثروة ويذل البشر بالإقصاء والتسريح والتشريد.
يا إخوان، أليس من واجبنا نحن في الشمال أن نقف مع الحق وأصحاب الحق، فالشعب في الجنوب ظلم ويظلم حتى اليوم باسم الوحدة، وأي وحدة هذه التي يتحدثون عنها، لا توجد في الواقع وحدة، إنه احتلال واستبداد واستكبار، الوحدة انتهت في 94م .
فكيف تسمون من يقف مع أصحاب الحق محرضا، فأنا أعتبر وقوفي مع قضية الجنوب عملاً وطنياً تفرضه علينا أخلاقنا ووطنيتنا وكرامتنا ومصداقيتنا تجاه قضايا شعبنا سواء أكانت في الشمال أو الجنوب.* لكنكم كلقاء مشترك مرفوضون من قبل أبناء المحافظات الجنوبية بدليل ما حدث في مهرجان الضالع الأسبوع قبل الماضي؟
- كنت أتمنى ألا يحصل ما حصل في الضالع في مهرجان المشترك من أبناء الضالع ولا نستطيع تفسير ذلك حتى الآن.
يا أخي، أناس جاؤا يؤيدون قضيتك ومطالبك وحقوقك تفعل بهم هكذا !!!! من تخدم هذه الأعمال الهوجاء ؟؟؟؟!!!!!
إنها تخدم النظام ولا تخدم قضية الجنوب. وأنا أعتقد أن بين هؤلاء الذين أحدثوا الشغب مدسوسين من قبل النظام لأنه هو المستفيد من هذه التصرفات غير المسؤولة، وعلى الإخوة في الجنوب أن يتنبهوا لمثل هذه الأعمال فهي لا تخدمهم، وعلى أولئك المدسوسين أن يعرفوا بأنهم مفضوحون وأن النظام سيستخدمهم وسيرميهم ذات يوم في مكب النفايات بعد احراقهم، ولذك يجب أن يعمل الجميع يدا واحدة على التسريع في اسقاط هذا النظام الخرافي القادم من أدغال التاريخ.
* يلاحظ تحسن العلاقات بين الرئيس ومجلس قيادات مجلس التضامن الوطني؟
- إذا كان قصدكم أن الرئيس قد اصطحب رئيس المجلس وبعض القيادات فيه أثناء جولته الأخيرة في حجة، فأنا أعتقد أن هذه حركات قرعاء من قبل النظام أو حركات نص كم، كما يقول اخواننا المصريون، ليوحي للناس بأن هذا المجلس تحت عباءته.
المجلس أكبر من هذا بكثير وقراراته تتخذ بطريقة ديمقراطية ولا تستطيع السلطة تدجينه، وإذا حصل ذلك فإن الكثير من أعضاء المجلس سيكون لهم موقف حازم.
* ما رأيك حول اتفاقية الدوحة الخاصة بإنهاء مشكلة صعدة؟
- رغم أن بنود الإتفاقية لم تعلن وحتى مجلس النواب المناط به النظر في مثل هذه الإتفاقيات لم يشعروه حتى ولو من باب العلم، لكن الذي نعتقده أن الحوثيين بهذا الإتفاق الأخير قد حصلوا على بعض مطالبهم كالإحتفاظ ببعض المناطق تحت سيطرتهم والإحتفاظ بأسلحتهم وإقامة شعائرهم بحرية مثلهم مثل غيرهم من أبناء المذاهب الأخرى وإخراج سجنائهم والذين يعدون بالآلاف في سجون النظام.
والمصالحة مع الحوثيين كنت أول من دعى إليها عبر نداءات في المجلس وعبر الصحف في بدايات الحرب الأولى والثانية وذلك قبل أن تُدوّل قضيتهم، لكن عناد النظام وإصراره على غبائه وكبريائه وغروره أدى إلى هزيمته وإرغامه على الصلح بشروط الحوثيين الذين كانوا لا يريدون سوى الأمان وحرية المعتقد.
* ماذا عن الملتقى الذي كنتم قد بدأتم تأسيسه في تعز؟
- من حقنا في تعز ومعنا بعض المحافظات المجاورة أن نشكل تكتلا سياسيا واجتماعيا مثلنا مثل غيرنا ولا يستطيع أحد منعنا من ذلك، فالدستور مرجعيتنا والواقع يحتم علينا ذلك، وفي حينه سنخوض في التفاصيل.



وشهد شاهد من اهلها

[المفلحي]

شكرا للسامعي ولكل حر شريف لا برضى بالذل والهوان والاستعباد

[الرمبلي]

حرب كم عطوك صحاب المشترك تروج لهم مع باعوم وبس