الاشتراكي والرابطة وتاج

[سام الصبيحي]

الاشتراكي والرابطة وتاج
( بقلم : جمال الحسني )



أبين – لندن " عدن برس
أن المراقب لما يدور في الشارع الجنوبي من ثورة عارمة ضد الظلم والاستبداد والقهر والذل والبطالة والجهل ومقارنته بما يدور من واقع مرير في الجنوب حاليا ًمن انهيار المؤسسات القضائية والتعليمية والصحية ,والفساد الذي يعم الهيئات الايرادية المالية ( الضريبية و الجمركية ) والهيئات الايرادية الإنتاجية ( النفطية والسمكية ) والمؤسسات الزراعية والاستمارات بشتى أنواعها وانتشار وباء الفساد فيها الذي لم يعد له علاج بسبب وقوف السلطات العليا في دعم الفساد .

وتمركز ادراتها وأتملكها أو البسط عليها بصوره مباشرة أو غير مباشرة من قبل رموز النظام الحاكم أو المعارضة وكل هذا التدمير للبنية الاقتصادية والتحتية والانسان الجنوبي والهوية أعظم مما نتج عن الكوارث والحروب العالمية الأولى ولا الثانية .

وكل ذلك خير دليل إننا في احتلال وأن البلاد في ظل هذا العبث والبطش والانهيار الذي نتج عن نظام سبعة سبعة أن البلاد متجهة إلى صوملة في ظل بقاء هذا النظام يحكم الجنوب وان الحل الوحيد للخروج من هذه النكبة وإنقاذ دول الجوار من أضرار هذه النكبة وهو إن الجنوبيين يقرروا مصيرهم بنفسهم .
والدليل القاطع لمااقوله أن النظام في مأزق لايحسد عليه نتيجة أسلوبه العشوائي لقيادة البلاد التي انطلقت من المصلحة وحب النفس والذات هو كلمة صالح في ألمانيا التي لم نخرج منها سوى بفكرة واحدة وواضحة ولأول مرة يكون صالح واضح مع نفسه ومع شعبة أنة لايوجد حل لليمن ولا يوجد حل مع النظام في أطار الدولة اليمنية الواحدة سوى الشحت والتسول من دول العالم .
ومن هذا المنطلق نجد أن مواقف التجمع الديمقراطي الجنوبي تاج الذي مقره العاصمة البريطانية لندن بآرائه ومحاوره واهدافة نجد أن هذا التجمع ينطلق من معانات الشارع الجنوبي ومتطلبات شعب الجنوب في إنقاذه من الهلاك والدمار النهائي في ظل فساد هذا النظام والذي يزداد انهياره يوماً عن يوم أمام رؤى عينه .
وهذا ما يميز تاج عن بقية الأحزاب التي تتدعي جنوبيتها التى يبحث أحداها على سبعة أعضاء في برلمان لا يوجد له أي دور سوى كومبارس أمام المجتمع الدولي , وممثل في اللجنة العليا للانتخابات والتي هي أيضا عبارة عن تمثيلية للحصول على دعم من المجتمع الدولي , وكذالك المطالبة بمقرات الحزب .
ومن المنبر الأخر تطل علينا رابطة لها تاريخ عريق عاد زعيمها الي الجنوب بطائرة رئاسية ليقول ان رئيس النظام هو رجل المرحلة . وبعدها بفترة أعلن زعيمها انه وصي علي الجنوب وأتى بمشروع مدروس من النظام وهو إنهاء الجنوب والقضاء على الجنوب بمشروع المخاليف ( عدن ولحج وتعز مخلاف جنوبي الضالع وأب وذمار مخلاف الأوسط البيضاء وأبين ورادع وجزء من ذمار مخلاف جنوبي شرقي شبوه وابين والبيضاء ) لا نتكلم لندع الشارع يحكم على هذا المشروع وللعلم ان من أعلن نفسه وصي علي الجنوب لا يستيطع يخرج عشرات الأفراد لاعتصام واحد .
واننا عندما نتأمل ونقارن بين هذه الأحزاب ووجودها بقوه في الحراك الجنوبي نجد ان "تاج" هو القريب من الشارع وهذا ما يؤكد لنا سبب ولاء نساء ورجال شعب الجنوب لهذا التجمع وانتشاره ونفوذه في الجنوب هو مواقفه الثابتة والواضحة .
فهل القيادات الجنوبية الشامخة في الخليج تحذو حذو هذاالتجمع بمواقفه الثابتة والتي تتوافق مع مايطرحة الإجماع الجنوبي في الشارع أن الوحدة انتهت بنتائج حرب أربعة وتسعين والشعب له الحق في تقرير مصيرة .