إقامة الرئيس في عدن..عسكر ومخبرين ومجانين لحماية أكاذيب مكررة ومشاريع لا تنفذ

[جنوبي صميم]

إقامة الرئيس في عدن..عسكر ومخبرين ومجانين لحماية أكاذيب مكررة ومشاريع لا تنفذ



عدن – لندن " عدن برس " خاص : 22 – 11 – 2007

يلخص هذا التقرير الذي كتبه الزميل عادل باشراحيل لـ" عدن برس" الأجواء العامة التي تسيطر على حياة سكان محافظة عدن في كل مرة يصلها الرئيس علي عبد الله صالح وحاشيته وخبرته من العسكر ، الذين يحولون عدن الى ثكنة عسكرية ، كما أنه يفند مشاريع وعد رأس السلطة بتنفيذها منذ سنوات طويلة خلال زيارات سابقة ولم تنفذ ..ولا ينسى التقرير الإشارة إلى تأثر أوضاع السكان المعيشية بوجود هذا الكم الهائل من المرافقين للرئيس من مخبرين وجواسيس وحراسة ومجانين أيضا ينتشرون فجأة ويختفون مع مغادرة صالح لعدن .

( بقلم : عادل باشراحيل )
الأخ الرئيس .. بمناسبة إقامتكم الشتوية في محافظة عدن (العاصمة التجارية والاقتصادية والمنطقة الحرة المعلن عنها منذ 1990م وحتى اليوم 2007م لم نرى شيء وبرهان بل العكس ) أحب أن أضيف بعض الخواطر والملاحظان وأنتم بيننا وفي وسطنا .. لعل وعسى ستجد ما أقول لكم صادقا وصريحا :
بعض المظاهر السلبية المتكررة والشاذة عند التواجد الرئاسي والحكومي في محافظة عدن :
1) قرفنا ومللنا من زماميط الكذب والدجل .. في كل نزول شتوي لكم في عدن .. ومنذ 7/7/1994م
وحتى اليوم ونحن نسمع .. فقاقيع الشعارات الرنانة في المشاريع التي سوف .. سوف .. سوف .. تنفذ في عدن .. والتي تكرمتم بالتوجيه بتنفيذها في كل زيارة شتوية .. مثالا ترميم وتحسين المستشفيات القديمة .. بناء مستشفي جديد حديث بدلا عن المستشفى الجمهورية ( الملكة سابقا ) الم يقدم لكم الصحفي المهاجر لطفي شطارة مشروعا متكاملا للمستشفى النموذجي الحديث المقدم من الحكومة البريطانية وتم تجميده وتعليقه في الرف منذ سنوات وتجاهلتموه حتى اليوم .. لماذا لا تفتحوا الملف وتنفذوه ؟؟ مشروع تحسين ميناء عدن( كذبة ) .. حتى أن ترديد كلمة ( عدن العاصمة الاقتصادية والتجارية ) لا تأتي في ألسن المسئولين ولا في الصحف الحكومية إلا يوم تواجد الشتوي في عدن ؟؟ بقية شهور السنة تظل تسمية عدن حاف جاف ( محافظة عدن وكفى ) ؟؟؟ .. مشروع المصافي .. مشروع مساكن ذو الدخل المحدود .. مشروع .. ومشروع كلها تقال وتكرر .. وتؤجل .. وبمجرد انتهاء مدتكم الشتوية في عدن وتغادرونها أنتم والحاشية والعصابة الموالية المأجورة من بطانتكم .. ينسى كل شيء .. وسوف نسمعها ثانية في شتاء عام 2008م وحتى عام 2013م ميعاد انتقال السلطة والحكم بيد نجلكم المصون طبعا بالطريقة الانتخابية السنحانية ؟؟!!
2) تتحول مدينة عدن إلى ثكنة عسكرية من كثرة الكم والعدد الهائل من الجند والعسكر والأمنيين : حرس جمهوري – حرس خاص حرس قوات خاصة – جهاز أمن سياسي – جهاز أمن قومي – نجدة – أمن مركزي – شرطة عسكرية
– قوات مدرعات .. طائرات حربية جاهزة مؤقتة تأتي من صنعاء وتعود بعد مغادرتكم لمخابئها بصنعاء ؟؟ .. زيادة عدد الدبابير ( المجانين – الجواسيس – المخبرين ) في الشوارع و الأزقة والأحياء الشعبية وغيرها ..هذا بشأن الخاص بكم .. ناهيك عن حرس وأمن كبار رجال الدولة والحكومة والقادة
العسكريين والأمنيين الذين يكونوا بجانبكم في النزول الشتوي – لا يقدرون عن بعادك والعمل من دونك والأخذ بنصائحك المتسلطة توجيهاتكم الفردية ..
3) تعبئة عامة لجميع الفنادق واللوكندات الشعبية التي تم إنشاؤها وتشغيلها فقط للقادمين من المناطق الشمالية – عساكر - دبابير – حرس – مجانين – مسئولين عادين – أما المسئولين الكبار فلهم جنات الفنادق الضخمة المشهورة الثلاثة منذ النظام الاشتراكي ( فنادق عدن – شيراتون - جولدومور ) وعلى حسابك يا خزينة عامة .. فلا يوجد لهؤلاء المسئولين والتابعين لهم مساكن ولا مباني . كله بصنعاء .. فما نهبوها .. والأراضي التي صرفت لهم في عدن بأوامر عليا.. باعوها ولم يبنوا عليها شيئا .. حتى أنتم أيها الرئيس لم تبنوا لأنفسكم قصورا في عدن كما تعودتم في المناطق الشمالية .. فقط ساكنين ومقيمين في عقار التاجر الأجنبي ( البس ) المؤمم بالقانون من النظام الاشتراكي .. والمحتل بقوة وعسكرة النظام الحالي ؟؟ و لا يزال نجل البيس المتوفى ( أنتوني بيس – المولود في مستعمرة عدن ) يطالب النظام الحالي بإعادة أملاك وعقارات والده الشرعية التي أممها النظام الاشتراكي .. وتم تحويلها بأمركم لشخصيات تجارية محتكرة ناهبه ..!!! ( تم تقديم الإشاعة الإعلامية الحكومية المسبقة قبل وصولكم وفي نهاية شهر رمضان من قبل السلطة المحلية في عدن بقيادة العميد المحافظ الكحلاني عن توقع وصول وفود سياحية من المناطق الشمالية والخارج لقضاء إجازة العيد عن عدد يقدر بحوالي أكثر من 500,000 شخص وصدقوا الناس .. وما هي إلا بروبجندا ( دعاية مسبقة ) عن الوفد العسكري والأمني المرافق للرئيس وخبرته القادمين لقضاء الشتاء كما جرت العادة سنويا ..وكما جرت أن يسبق العسكر والأمن أسيادهم ورئيسهم للتجهيز الأمني المتبع ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!! وكذبة 500,000 شخص ؟؟ لا داعي منها .؟؟؟


4) الغريب والمضحك والمحزن و المضني لدى ناس و أهل عدن الطيبين والغلابة على أمرهم .. بروز المعاناة والمعاملات السيئة والمستجدة التالية التي لم يتعود عليها طيلة الحكم الاشتراكي السابق : ومنها مثالا :
*) ارتفاع أسعار القات بشكل خيالي جدا .. ولما يسال المشتري العدني باعة القات عن سبب الغلاء ؟؟ يقولون لهم أن الرئيس وخبرته وعساكره وحكومته وكل رجاله في عدن ..وعندهم فلوس ( زلط ) خيرات .. و لا يهمهم السعر ولا يسألوا عن ثمن حبه القات ولا ثمن شكل القات ( شكل = 2 حبه ) يشترون كميات ويدفعون آلا لاف الريالات يوميا .. يكون سعر حبه القات بالأيام العادية مثلا تتراوح من 500 - 800 ريال بينتما في أيام الرئيس الشتوية ما بين 1500 - 2500 ريال وما فوق ؟؟؟ صرفيات خبرة الرئيس من خزينة الدولة ؟؟ ولله الحمد ؟؟ وبمجرد ما يغادر الرئيس المحافظة الشتوية عدن مع خبرته تعود أسعار القات كما كانت عليها ؟؟ ويقول باعة القات أنهم يغتنون ويبنون بيوت من صفقات البيع الشتوي للقات الخاصة بخبرة الرئيس ..
) ليس هذا .. فحسب بل اخبرني أحد المراقبين لتصرفات الوفد المرافق للرئيس بأن للكحول نصيبا في ممارسات فساد السلطة وحراسها .. فالاستهلاك للكحول وغيره من الخمور ترتفع تلقائيا بمجرد السماع بالنزول الشتوي للرئيس وخبرته وحاشيته ورجاله وعساكره ومجانينه ...؟؟!!! قال لي أحدهم في الأيام العادية يكون سعر علبه البيرة ( المهربة 500 ريال ؟؟ ) ، لكن أيام تواجد خبرة الرئيس يتحول السعر من 700-1000 ريال للبيرة ؟؟ ويتحول سعر المشروبات الروحية الأخرى ( الويسكي ) من 2500 ريال للحبة وتصبح 3500 ريال وأكثر .؟؟ من كثرة الاستهلاك وشرب "المدمنين" خاصة النوع الغالي الشهير يصل سعر إلى 20,000 ريال للحبة ( .. وكبار المسئولين يشتروها يوميا مثل البلاك ليبل والشيفاز وغيرها .. ناهيك عن تعبئة الملاهي الليلة المليئة بالراقصات والمومسات العربيات والمحليات في العديد من الأندية الليلية التي تضاعف عددها أكثر مما كان عليه في العهد الاشتراكي الذين يطلقون عليه بـ" الملحد " ؟؟ ...
هذه حقيقة وليست مبالغة ، ومن يساوره الشك ، او لا يريد أن يصدق ، فعليه أن يأتي ويقارن عدد النوادي قبل وبعد النظام الاشتراكي ؟؟ وأن هذا البذخ والترف والأندية الليلية وصرف الزائد ، وجد في محافظة عدن خصيصا لبعض من المسئولين ورجال المال والتجار من المناطق الشمالية الذين يأتون لإشباع رغباتهم ونزواتهم وصرف المال المكتسب حراما أصلا ..
) يحظر و يمنع منعا باتا أهل وناس عدن من الوصول للمناطق التي تحرم وتحظر خلال التواجد الرئاسي والحكومي الشتوي .. فمثلا يمنع الناس من الصعود قلعة صيره ؟؟ لماذا ؟؟ يمنع الناس من ارتياد منطقة حقات ؟؟ و أبو الوادي والعباسي وغيرها من مناطق الراحة والاستجمام والسباحة والاصطياد وغيرها .. ؟؟!!!!!!!!! هذا لم يحدث حتى أيام النظام الاشتراكي ؟ أيام ما كان يسكن في منطقة جبل معاشيق الشهيرة سوى كان الرئيس الراحل عبد الفتاح إسماعيل .. أو علي ناصر .. أو علي سالم البيض .. لم يحظروا ولم يمنعوا الناس من هذه الأماكن ؟؟ فلماذا الآن ؟؟ آلم تقولوا دولة أمن ونظام واستقرار فلماذا الخوف ؟
ولماذا كثر الأمن والجاسوسية والمخبرين ؟ .