جمال الجعبي يكتب:لجوء سياسي جديد لسفير يمني.. حكومة بيتان

[د0 الشبواني]

لجوء سياسي جديد لسفير يمني.. حكومة بيتان
08/12/2008
جمال محمد الجعبي:



قبل بضع سنوات جمعنا مقيل محدود بحضور السفير د.حسين علي حسن ولم يكن حينها قد تعين سفير، ومن بين الحضور الاخوة نبيل الصوفي وسعيدثابت وعلي سيف حسن، بالاضافة الى احدى الشخصيات الجنوبية الموصوفة بمواقفها المهادنة للنظام –اتحفظ عن ذكر اسمه لعدم احراجه- وكان الحديث عن تعامل النظام مع الجنوبيين وتوليتهم مناصب كبيرة ومناسبة الموضوع مرتبطة بتشكيل الاستاذ عبدالقادر باجمال الحكومة، وكان تعليقي حينها ان الكثير من الشخصيات الجنوبية تتعامل مع الرئيس علي عبدالله صالح وفق نظرية حكومة بيتان، وبيتان هو الرئيس الفرنسي الذي كان احد ابطال الحرب العالمية الاولى في فرنسا وعندما احتلت المانيا النازية باريس اثناء الحرب العالمية الثانية اعترف بيتان بهذا الاحتلال وتعامل معه باعتباره أمر واقع ولم يمشي على نهج المقاومة الذي اختطه شارل ديجول ولهذا تم التعامل مع بيتان باعتباره خائن لكنه كان لديه وجهة نظره.. وحينها احتج د.حسين علي حسن على هذا التوصيف وكان يجادل بأن هذا غير صحيح.
اليوم وبعد ان خلع د.حسين عباءة النظام ولحق بزميله احمد عبدالله الحسني لا ادري كيف سيكون رد فعله على نقاش كهذا الآن.
مشكلة نظام الرئيس علي عبدلله صالح انه يقوم على توازنات اللحظة، ولكنه لا يسعى لبناء اساس قوي لعلاقات استراتيجية، يريد اجراء ومستخدمين ولكنه لا يقبل شركاء، ولهذا كانت علاقته بالاخوان المسلمين عبارة عن كرت –حسب وصف الرئيس نفسه- يتم استخدامه ورميه بعد ذلك، كما ان علاقته بعلي سالم البيض الذي قدم له دولة كاملة مجاناً لم تخرج عن هذا الاسلوب، واستمر بعد حرب 1994م يعيد ترتيب اوراقه مع التجمع اليمني للاصلاح وفق هذا المنهج، ومع الجنوبيين بعد حرب 1994م استخدم اطراف المعادلة الجنوبية ضد بعضهم البعض، والنتيجة انه عندما بدأ الحراك الجنوبي كانت الحسابات مختلفة، وحاول الرئيس لأكثر من مرة اثارة ابناء ابين ضد ابناء الضالع، وابناء شبوة ضد حضروموت، واحتفظ بعلاقات خاصة مع اصحاب يافع، ولكن في جميع هذه المراحل لم يعتمد على منهج بناء مؤسسي واعتمد على توازنات اللحظة في التعيينات.
كانت سياسة النظام إذا كانوا يريدون شخصيات جنوبية تتولى مواقع سياسية..حسنأ لنبحث لهم عن الاضعف والاقل قبولاً، يريدون قيادات في مواقع تنفيذية هذا ممكن لنعطيهم ابناء القيادات التاريخية ونضرب عصفورين بحجر، نعين جنوبيين ونثبت التوريث. بهذا النهج استمر تعامل الرئيس منذ 1994م حتى الآن، والنتيجة ان هذه السياسة ترتد سريعاً على منتجها، لأن من استخدمته كورقة تمثل الجنوب سيكون من حقه ان يستخدم نفس الورقة ليتخلص من احساسه بالمذلة.
ويمكن ضرب امثلة عديدة فالسفراء حولهم من يراقبهم ويعد عليهم انفاسهم، وقادة الالوية محاصرين بضباط صغار السن ولكنهم كبيري النفوذ، المسؤولين التنفيذيين محاطين بموظفين يعملون ضدهم وليس معهم.
وحتى لا يكون في الامر تجني فإن هذه السياسة مستخدمة مع الأخرين، فمن شارك في الحكومة من التجمع اليمني للاصلاح كانوا يواجهون نفس الموقف ومن لم يخضع منهم يتم ضربه تحت الحزام.
الامر إذاً لا يتعلق بالجنوبيين ولكنها سياسة النظام تجاه من يتحالف معه او يعمل معه، فهو نظام لايقبل بأقل من مسخ الهوية، وتحول الموظف الى عبد للوظيفة، والموظف الكبير رهينة للموقع، وعلي من يفكر من المعارضة في التحول للعمل مع السلطة ان يمر بمرحلة لتخليصة من أي بقايا للكرامة أو جعله مجرد مردد لما يقال له.
إذاً.. مالذي يجعل الجنوبيين مختلفين؟ لا شيئ يجعلهم يخرجون عن هذه القاعدة فكل من يعمل مع النظام يتحول الى فراشة عالقة في شباك عنكبوت، ولهذا من استطاع الافلات واستخدم الظرف السياسي واللحظة المناسبة سيكون مبرراً له ان يفعلها.
ولعل تعليق السلطة على طلب د.حسين علي حسن اللجوء الى بريطانيا يؤكد الاستخدام المناطقي والجهوي فنائب وزير الداخلية جنوبي وعليه ان يتولى الرد، ولا ندري من سيرد على الزوعري عندما يجد الفرصة لعمل ما عمله الحسني وحسين علي حسن، وغيرهم من الشخصيات التي تسافر منفردة أومع الوفود الرسمية ولا تعود.
ان النظام بحاجة لتغيير سياسته ويتعامل مع من يعملون في الوظفية العامة من وزراء وكبار موظفين كشركاء وجزء من النظام وليس أَجراء مؤهلهم الوحيد انتماءهم المناطقي او الجهوي، لأنهم سينتظرون اللحظة مثلما استغلهم النظام في لحظة زمنية معينة.

[د0 الشبواني]

كروت الرئيس من الجنوبين تفضل ألهروب لحفض ماء الوجه ..

--------------------------------------------------------------------------------

أعجبني حقيقة هذا المقال من الكاتب القدير جمال جعبي والذي شخص تشخيصا دقيقا أسلوب
الرئيس علي صالح وتعامله مع حلفائه وشركائه وموضفيه وحتى أعضاء حزبه وانصاره
هذا الدكتا تور القبيلي المستبد يوهمنا انه يراضي الجنوبين بتعينهم ببعض المواقع والوضائف
كواجهات للدعاية والا علان لكرمه وتسامحه وسعة صدره وايضا حبه لوطنه الذي يحشره بكل خطاباته
هذا الوطن الذي أبتلي بهذه العقليات الدينا صورية والمتحجرة على مدى ردح من الزمن .
بداء الجنوبين يدروكون هذا الفخ الجهنمي من شاويش أدمن الحكم المطلق وادمن السلطة والهيلمان
ومتمسك حتى أخر رمق بهذا الرزق الذي يستحقه هوا ومنهم على شاكلته (هذا بحسب تعبيره هوا عندما قال يجب ان يكون الرئيس زيدي وذا موصفات مميزة ) .
فبجانب كل موضف جنوبي مخبر يسير الا مور على هوى الخبرة وحمران العيون هذا اذا كان الجنوبي
راجل وصاحب شخصية أما أذا كان من ضعفاء الشخصيات فأهلا ومرحبا بالدمى التي يحركها بالريموت كنترول . الموضوع وشيق وفيه المزيد .





الجنوبيين المتعاملين مع نظام صنعاء والجنرال بيتان - جمال محمد الجعبي *

--------------------------------------------------------------------------------

الاثنين - 08/12/2008 - 09:28:24 مساء
الجنوبيين المتعاملين مع نظام صنعاء والجنرال بيتان - جمال محمد الجعبي *







قبل بضع سنوات جمعنا مقيل محدود بحضور السفير د.حسين علي حسن ولم يكن حينها قد تعين سفير، ومن بين الحضور الاخوة نبيل الصوفي وسعيدثابت وعلي سيف حسن، بالاضافة الى احدى الشخصيات الجنوبية الموصوفة بمواقفها المهادنة للنظام –اتحفظ عن ذكر اسمه لعدم احراجه- وكان الحديث عن تعامل النظام مع الجنوبيين وتوليتهم مناصب كبيرة ومناسبة الموضوع مرتبطة بتشكيل الاستاذ عبدالقادر باجمال الحكومة، وكان تعليقي حينها ان الكثير من الشخصيات الجنوبية تتعامل مع الرئيس علي عبدالله صالح وفق نظرية حكومة بيتان، وبيتان هو الرئيس الفرنسي الذي كان احد ابطال الحرب العالمية الاولى في فرنسا وعندما احتلت المانيا النازية باريس اثناء الحرب العالمية الثانية اعترف بيتان بهذا الاحتلال وتعامل معه باعتباره أمر واقع ولم يمشي على نهج المقاومة الذي اختطه شارل ديجول ولهذا تم التعامل مع بيتان باعتباره خائن لكنه كان لديه وجهة نظره.

وحينها احتج د.حسين علي حسن على هذا التوصيف وكان يجادل بأن هذا غير صحيح.

اليوم وبعد ان خلع د.حسين عباءة النظام ولحق بزميله احمد عبدالله الحسني لا ادري كيف سيكون رد فعله على نقاش كهذا الآن.

مشكلة نظام الرئيس علي عبدلله صالح انه يقوم على توازنات اللحظة، ولكنه لا يسعى لبناء اساس قوي لعلاقات استراتيجية، يريد اجراء ومستخدمين ولكنه لا يقبل شركاء، ولهذا كانت علاقته بالاخوان المسلمين عبارة عن كرت –حسب وصف الرئيس نفسه- يتم استخدامه ورميه بعد ذلك، كما ان علاقته بعلي سالم البيض الذي قدم له دولة كاملة مجاناً لم تخرج عن هذا الاسلوب، واستمر بعد حرب 1994م يعيد ترتيب اوراقه مع التجمع اليمني للاصلاح وفق هذا المنهج، ومع الجنوبيين بعد حرب 1994م استخدم اطراف المعادلة الجنوبية ضد بعضهم البعض، والنتيجة انه عندما بدأ الحراك الجنوبي كانت الحسابات مختلفة، وحاول الرئيس لأكثر من مرة اثارة ابناء ابين ضد ابناء الضالع، وابناء شبوة ضد حضروموت، واحتفظ بعلاقات خاصة مع اصحاب يافع، ولكن في جميع هذه المراحل لم يعتمد على منهج بناء مؤسسي واعتمد على توازنات اللحظة في التعيينات.

كانت سياسة النظام إذا كانوا يريدون شخصيات جنوبية تتولى مواقع سياسية.

حسنأ لنبحث لهم عن الاضعف والاقل قبولاً، يريدون قيادات في مواقع تنفيذية هذا ممكن لنعطيهم ابناء القيادات التاريخية ونضرب عصفورين بحجر، نعين جنوبيين ونثبت التوريث. بهذا النهج استمر تعامل الرئيس منذ 1994م حتى الآن، والنتيجة ان هذه السياسة ترتد سريعاً على منتجها، لأن من استخدمته كورقة تمثل الجنوب سيكون من حقه ان يستخدم نفس الورقة ليتخلص من احساسه بالمذلة.

ويمكن ضرب امثلة عديدة فالسفراء حولهم من يراقبهم ويعد عليهم انفاسهم، وقادة الالوية محاصرين بضباط صغار السن ولكنهم كبيري النفوذ، المسؤولين التنفيذيين محاطين بموظفين يعملون ضدهم وليس معهم.

وحتى لا يكون في الامر تجني فإن هذه السياسة مستخدمة مع الأخرين، فمن شارك في الحكومة من التجمع اليمني للاصلاح كانوا يواجهون نفس الموقف ومن لم يخضع منهم يتم ضربه تحت الحزام.

الامر إذاً لا يتعلق بالجنوبيين ولكنها سياسة النظام تجاه من يتحالف معه او يعمل معه، فهو نظام لايقبل بأقل من مسخ الهوية، وتحول الموظف الى عبد للوظيفة، والموظف الكبير رهينة للموقع، وعلي من يفكر من المعارضة في التحول للعمل مع السلطة ان يمر بمرحلة لتخليصة من أي بقايا للكرامة أو جعله مجرد مردد لما يقال له.

إذاً.. مالذي يجعل الجنوبيين مختلفين؟.

لا شيئ يجعلهم يخرجون عن هذه القاعدة فكل من يعمل مع النظام يتحول الى فراشة عالقة في شباك عنكبوت، ولهذا من استطاع الافلات واستخدم الظرف السياسي واللحظة المناسبة سيكون مبرراً له ان يفعلها.

ولعل تعليق السلطة على طلب د.حسين علي حسن اللجوء الى بريطانيا يؤكد الاستخدام المناطقي والجهوي فنائب وزير الداخلية جنوبي وعليه ان يتولى الرد، ولا ندري من سيرد على الزوعري عندما يجد الفرصة لعمل ما عمله الحسني وحسين علي حسن، وغيرهم من الشخصيات التي تسافر منفردة أومع الوفود الرسمية ولا تعود.

ان النظام بحاجة لتغيير سياسته ويتعامل مع من يعملون في الوظفية العامة من وزراء وكبار موظفين كشركاء وجزء من النظام وليس أَجراء مؤهلهم الوحيد انتماءهم المناطقي او الجهوي، لأنهم سينتظرون اللحظة مثلما استغلهم النظام في لحظة زمنية معينة.



* العنوان من قبل شبكة شبوة برس

منقول لكاتب ابو مصطفى من المجلس اليمني