القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
من باراك أوباما إلى المارشال علي صالح
عزيزي المارشال علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمنية
لقد ترددت في البداية في مخاطبتكم بهذا اللقب لأني لم أكن أعلم أن هناك في هذا العالم من مايزال يحمل رتبة مارشال - أو مشير كما تسمونه بالعربية- إلى أن وصلت برقيتكم وأرفقها المساعدون لي بنبذه مختصرة عن شخصكم الكريم، ووجدت أنكم تحملون فعلا هذا اللقب. لقد كنت أظن قبل ذلك أن المشير عيدي آمين هو آخر مارشالات العالم النامي، ولكن نائبي جو بايدين الخبير في الشؤون الخارجية أكد لي ان هناك عددا آخر من المارشالات في بلدان الشرق الأوسط، من بينهم من لم يخض أي حرب للدفاع عن شعبه ووطنه، بل خاض معضمهم حروبا داخلية ضد شعوبهم، وفي أراضي بلدانهم، وهذا الأمر أدهشني بالفعل. عزيزي المارشال إننا نتابع بعناية ما يجري في بلادكم، ونعرف جيدا أنكم خضتم خمس حروب ضد جزء من أبناء شعبكم أصبحوا حاليا يتمتعون بما يشبه استقلال ذاتي فرضوه عليكم بالقوة في الجزء الشمالي الغربي من اليمن. ونعرف جيدا أن محافظات بأكملها في جنوب بلادكم لجأت إلى القوة لطرد ممثلي لجانكم الانتخابية لأنهم حسب قولهم يرفضون إجراء انتخابات مزيفة سلفا لا تعبر عن ديمقراطية حقيقية. ونعرف أيضا أن تنظيم القاعدة ينشط في بلادكم وينظم صفوفه، وكان آخر أعماله الإرهابية مهاجمة سفارة بلادنا في عاصمتكم، وسقط جراء ذلك 12 من مواطنيكم الأبرياء، بينهم عدد من حراس السفارة الشجعان. ونعرف أيضا أنكم تسعون لإجراء انتخابات تقول عنها أحزاب المعارضة الرئيسية إنها انتخابات صورية، لإعادة انتاج ما هو قائم منذ ثلاثين عاما، ولا مجال للتغيير السلمي. ونعرف أيضا أن الفوضى وعدم الاستقرار سائد في كثير من مناطق بلادكم بسبب عدم وجود نظام حكم محلي حقيقي يتيح للمواطنين انتخاب ممثليهم وتدبير شؤونهم بأنفسهم. ونحن نخشى حاليا أن يتحول التذمر في المناطق المتضررة من السياسات الخاطئة إلى أحداث عنف قد لا تؤدي فقط إلى منع إجراء انتخابات، بل ربما تضع المجتمع الدولي أمام خيارات صعبة قد تجبره على قبول تقسيم البلاد والاعتراف بنشوء دولة أو دول جديدة في المنطقة لديها الاستعداد لمكافحة قراصنة البر والبحر، ومهربي الأسلحة، وداعمي الإرهاب والفساد، والقبض على الإرهابيين وتسليمهم للعدالة الدولية، وضمان رخاء المواطنين والحفاظ على ممتلكاتهم في أراضيهم بما يضمن حمايتهم من الوقوع تحت سيطرة الأيديولوجيات المدمرة. السيد المارشال أخيرا لا يسعني إلا أن أوجه لكم نصيحة خاصة، وهي عدم رفض تطبيق الحكم المحلي المنصوص عليه في برنامجكم الانتخابي، أو تطبيقه بأسلوب يفرغه من مضمونه مثلما جرى خلال عملية انتخاب المحافظين الأخيرة، لأن التحايل على المضامين الجميلة، وإفراغها من أهميتها، والتمسك بالمركزية البغيضة سيؤدي إلى نشوء محافظات مستقلة جديدة في حين أن الحكم المحلي الحقيقي كان كفيلا بإعفائكم من خوض حروب أدت إلى نتائج كارثية تحت شعار " الموت لأمريكا الموت لإسرائيل" وأنتم تعرفون ونحن نعرف أن لا دخل لأميركا ولا لإسرائيل في كل ما يجري. ولن نتدخل في شأنكم الداخلي لأن شعبكم كفيل بمواجهة مشكلاته بنفسه، أما نحن فلدينا من المشكلات ما يكفينا، ولن نضيف إليها في هذه الآونة، مشكلة جديدة اسمها اليمن، ولكننا لن نقبل عرضكم الذي وصلنا عن طريق باحث أميركا باعتماد نظام الرهائن الذي كان سائدا في بلادكم في العهد الإمامي، فنحن نعتز بأننا الأمة التي تولت حماية أقارب أسامة بن لادن في اليوم التالي لهجمات الحادي عشر من سبتمبر، وأعدناهم إلى بلادهم بسلام لأن لاذنب لهم فيما فعل قريبهم، فكيف تريد منا أيها المارشال أن نساعدك على شرعنة نظام الرهائن القائم في بلادك؟ وكيف تجروء على طلب تبني نظام كان من أسباب اندلاع ثورة الشعب اليمني عام 1962، واعترف الرئيس جون كيندي بشرعية ا لثورة لنفس السبب. ونصيحتي الأخيرة لك هي ان استمرارك في حكم اليمنيين يتطلب منك تركهم يديرون شؤونهم بأنفسهم،وينتخبون ممثليهم بحرية، ولا تتوقع منا أن نحميك من شعبك. |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 04:49 AM.