من وحي ذلك الخطاب الديمقراطي جداً جداَ

[اسدالجنوب]

من وحي ذلك الخطاب الديمقراطي جداً جداَ
بقلم / صلاح السقلدي


حاول صاحب الفخامة كعادته أن يشهر ويعرض بما يجري هذه الأيام من رفض شعبي لأي إجراءات انتخابية يتم من خلالها تزوير إرادة الناس وانتزاع منهم شهادة زور على حكمه المتهالك ...
فإشاراته الى ما يجري في لودر وجعار وردفان و الشعيب وعدن وطور الباحة على قلتها يكفي ان يجد السامع الى تلك الإشارة التي أشار إليها صاحب الفخامة ان الجنوب من أقصاه الى أقصاه في حالة رفض واضح لسلطته التي اغتصبت دولة الجنوب عبر حرب عدوانية شنت عليه.
ولم ينس الخطاب ان يذكرنا بأن الوحدة معمدة بالدم وأنها أصبحت راسخة رسوخ (عيبان وشمسان) ولمن لا يعرف فأن الأول هو جبل في صنعاء والأخر جبل في عدن .!! ويكفي ان نقول ان الإكثار من نفي وجدود الشيء هو إثبات وجوده والعكس صحيح.
صحيفة الأيام طاولتها شرارة ذلك الخطاب (الديمقراطي جداً), فلأنها لم تكن صحيفة من على شاكلة صحيفة الدستور أو الشموع أو أخبار اليوم أو الصحف الأخرى التي تسبح بحمد الزعيم الأوحد على ما يسبل عليها من النعم, وشعارها هو :
( كل شي تمام يا فندم ولا يوجد غير شوية انفصاليين حاقدين) فقد كان تعرض الأيام للقصف الديمقراطي أمرا متوقعاً من قبل (المشير )الديمقراطي جداً وهو يصف الايام بأنها صحيفة انفصالية. و لكن في الوقت نفسه نقول يكفي الأيام إن هذه التطاولات التي تحاول النيل منها هي شهادة لنجاح مهنيتها وثباتها على قول الحق مهما كانت ضريبة نجاحها باهظة. فليعذرني أبو الطيب المتنبي وأنا أقول للأيام( فان أتتك مذمتك من (...) فهي الشهادة لك بانكِ كاملة))... فهنيئا للأيام هذه الشهادة.
*الحقيقة الوحيدة التي نطقها صاحب الفخامة بخطابه إياه هو قوله :
( ان الجنوبيين وحدويين واشرف ممن بنوا ثرواتهم على حساب الدم ).!! لا فض الله فاك!
وبقي ان تفصح ياصاحب الفخامة عنهم بالاسم لتكمل جميلك هذا.!
*يبدو ان المهندس العطاس قد وضع الفأس في الرأس كما قال احدهم, فمقابلته الأخيرة مع صحيفة النداء وهو يعري ويفضح كيف تم التأمر على الوحدة من قبل عصابة تتشدق ليل نهار باسمها, فهذه المقابلة أخرجت تلك الوسائل الإعلامية التي دأبت على مسك المزمار بكل مناسبة عن طورها وكأن الشيطان تخبطها مجرد ان فرغت من قراءة مقابلة العطاس الأخيرة وراحت أزلام النظام تسمعنا تلك المقولة التي مجرد سماعها يثير السخرية والضحك حين تزعم عند كل ثورة غضب تعتريها بأنها ستطلب أو طلبت من الانتربول القبض على معارضيها بالخارج بعد كل نقد يوجه لها منهم ولم تأخذ عبرة تلك الأبواق من آخر رد للانتربول على طلبها حين تقدمت بطلب القبض على الأستاذ عبد الله الاصنج حين فكان ذلك الرد ساخرا والهمين بالقول... ان على السلطات اليمنية ان تتطلع على مهام الأنتربول التي نشاء من اجلها وإننا مستعدون ان نزودها بنسخة من برنامج مهام الشرطة الدولية أن لم يكن لديها في صنعاء...).
* لم يقترف الدكتور عبد الله محمود البعثي العتيد ذنب وهو يتلقى سيل من التشهير بسمعته وتاريخه من قبل رأس الحكم الا انه قال كلمة( لا) بوجه سلطان فاسد, قال تلك الكلمة حين شرعت سلطة الفساد السياسي بابتلاع حزبه بجنب ما ابتلعته من أحزاب النعجة ( دوللي) فكان هول المفاجأة كبير حين قالها لهم الدكتور محمود فلم يجد رأس الحكم ردا لتك الصفعة السياسية غير الإعلام الرسمي ليشفي غليله من الرجل الذي صعب ابتلاعه.