القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
تعالوا ننسج خيوط فجر الجنوب .. وغده الوضاء .
الجنوبيون الشرفاء والوطنيين يعيشون اليوم حالة من التوثب والتحفز لبناء مشروعهم الوطني العظيم المتمثل في استعادة صرح دولتهم الجنوبية الحرة والمستقلة على أسس الديمقراطية والتعددية والعدالة والمساواة ، دولة تحكمها المؤسسات والقانون .
ياتي الحراك السلمي الجنوبي في مقدمة الصفوف لتبني هذا المشروع الوطني الكبير بعد تجارب مريرة امتدت منذو عام 1990م حتى يومنا هذا ، أفرزت هذه التجارب حقائق دامغة ، أن الوحدة المتفق عليها مع نظام صنعاء لم تحقق آمال وطموحات الشعب الجنوبي ولا حتى الشعب الشمالي ، وأن كل ما جرى هو مؤامرة دنيئة ومبيته لاختطاف دولة الجنوب وسرقة كل ما ينتمي اليها من ثروات وأراضي وتاريخ وثقافة ، بل طمس هوية وملامح دولة الجنوب وتدمير مقومات الدولة الجنوبية بكل ابعادها التاريخية والحاضرة والمستقبلية . والحراك الجنوبي السلمي يضع أقدامه الآن في الاتجاه السليم والصحيح من خلال الاتي : 1- عقد سلسلة لقاءات التصالح والتسامح في كافة محافظات الجنوب . 2- تشكيل مجالس التنسيق للحراك الشعبي ايضا على مستوى المحافظات والمديريات في الجنوب . 3- ظهور حركات وهيئات سياسية جنوبية في الداخل والخارج 4- والاهم من ذلك هو نمو الوعي الجماهيري في فهم حقيقة القضية الجنوبية والتسلح بفكر وقناعات حقيقية وواقعية لها علاقة بالامتدادات التاريخية لقضيتنا ولها علاقة بالواقع السياسي والاوضاع المتداخلة التي صنعها نظام 7 يوليو 1994م . إن مشروع مثل هذا ليس بالأمر الهين ، ولن يترك نظام صنعاء الامور تسير على النحو الذي يظن البعض ، بل إن النظام في الوقت الحالي يكرس كل امكانياته العسكرية والمادية والاعلامية والاستخباراتية وغيرها لتضييع قضية الجنوب ، واسكات أي صوت يحمل نبرة الحرية والرفض لهذا الوضع الاحتلالي الفاضح . كل ما تجند له دولة ونظام صنعاء أمر معروف ومتوقع ، ومعرفته شيء مهم ، ولكن الأهم من ذلك هو ماذا يتوجب على الجنوبيين التنبه له ووضعه في الاعتبار ؟ وعندما نقول الجنوبيون نعني كل الجنوبيين المنضوين تحت راية الرفض والممانعة سواء كانوا ضمن أحزاب سياسية او ضمن تيارات داخلية او خارجية وكذلك الشخصيات السياسية المستقلة . فما يتوجب علينا جميعا هو العمل وفق رؤية سياسية واعية ومدركة لأهمية القضية الجنوبية ومستوعبين كافة الظروف المحيطة والمؤثرة بسير الأحداث داخليا وخارجيا . ولذلك نكون الآن بأمس الحاجة للتوافق بيننا ولملمة الشمل وفقا لقواعد ومبادئ التصالح والتسامح اولا ، ثم ردم الفجوات ومد الجسور بين كافة المشتغلين بالقضية الجنوبية بغض النظر عن الانتماءات السياسية والحزبية ، فإذا أدركنا أهمية هذه النقطة لاستطعنا قطع الطريق على نظام صنعاء من اختراق موكب الحراك الجنوبي ومحاولة بعثرة أوراق الجنوب وطمس وتضييع القضية الجنوبية ، وهذا الوتر يلعب عليه النظام ويتفنن بخبرته في زرع الفتن وشراء الذمم ، وبث روح الشك والتوجس بين أبناء الجنوب ، وإشعال الحرائق ، وتأجيج الأحقاد ونبش جراحات الماضي . فهل نحن مستعدين لمواجهة هذه الإخطار ؟ باعتقادي أننا بحاجة إلى توخي الحذر وتحري الدقة في تعاملنا مع بعضنا البعض وذلك عن طريق التواصل والحوار الموضوعي وتبادل الرأي ،وحسن إدارة الاختلاف إن وجد بعيدا عن تحويل هذه الاختلافات إلى اتهامات ، وتأويلات مواقف الأطراف الجنوبية المختلفة إلى محل شك وزرع الهواجس حولها ، وإثارة التساؤلات التي تعكس حالة الريب الذي يصل إلى التخوين والاتهام بالعمالة ، وما إلى ذلك من الحماقات والعبارات الضارة بجسد ووحدة الصف الجنوبي . نحن عانينا كثيرا من الوعي المزيف والمغلوط والذي ظل يتسرب إلى عقولنا منذ الاستقلال وهو ما ساقنا إلى يوم 22 مايو 1990 م وتسليم وطن بكل ما فيه من منجزات وتاريخ بالمجان ، وكانت وحدة أيضا مزيفة ومغلوطة ، ونتاج لما زرعناه في الماضي . المطلوب من الجميع اليوم الاصطفاف لتشكيل قوة قائمة بذاتها تمتلك كل وسائل التحرك والضغط وتمتلك ناصية الأمور نحو تحريك الاحداث بما يخدم مطالب ابناء الجنوب في الحرية والاستقلال ، لا أن نترك غيرنا ينوب عنا في تحقيق اجندة ليس لها علاقة بأهداف الحراك الجنوبي كما حدث اليوم من صفقة بين اللقاء المشترك والرئيس لاطلاق سراح المعتقلين مقابل الرضوخ للتعديلات الانتخابية والدستورية . نحن بالتأكيد نرحب بتحرير اسرانا ، لكن كنا نتمنى أن يتم ذلك وفق معطيات وأوضاع يفرضها الحراك الجنوبي ، لا أن نظل دون رقم ولا لنا دور في المعادلة التي تتصل بالقضية الجنوبية ، التي هي قضيتنا الأساسية ،ولكن لا زلنا في بدابة الطريق ، وما تحقق الى اليوم شيء طيب ، ويدعو الى الأمل والتفاؤل . خاتمة القول ، نحسب أن النخب والقيادات الجنوبية المشتغلة بقضية الجنوب في الداخل والخارج تدرك تماما أهمية التكاتف والتآزر ، وأهمية الالتقاء عند نقاط الاتفاق على الاقل ، ويدركون أيضا أن مبدأ قبول الآخر والاعتراف به هي الركيزة الاساسية التي يجب التمسك به داخل إطار النضال الوطني الجنوبي . ولكن نود هنا الإشارة الى بعض الأقلام المهتمة بقضيتنا الجنوبية على المنتديات الجنوبية عامة ومنتدانا العزيز هذا على وجه الخصوص ، ونقول لهم سلمت أيديكم ، وجهودكم دوما محل تقدير من الجميع ، ولكن دعونا نعاتب بلطف وبأخوة صادقة ، وندعوكم - دون ذكر اسماء - الى التخلي عن اساليب الحماسة الزائدة وإطلاق الاشارات المتسرعة والمتشنجة على بعض قياداتنا ورموزنا وناشطينا ، ندعوكم الى أن تجعلوا أجواء الحراك صافية نقية وعدم إثارة الغبار من حين الى آخر ، والتخلي عن نزوة الشعور بمتعة النقد وانتظار ردود الأفعال ، لأن ذلك يضر بروح الحراك الشعبي ضررا كبيرا ، و سوف يترك أثرا سلبيا لدى القراء والأعضاء باليأس والإحباط . أقول قولا صادقا ملؤه المحبة والأخوة لكل شبابنا الأعزاء ، ان مهمتكم هي رفع روح ومعنويات الجيل نحو التشبث بحقنا وطموحنا ، وعلينا تجنب تصوير طريقنا بأنها مليئة بالا فخاخ ، ولا يجوز ان نترك انطباعات أن قضيتنا هي وجها للقسوة والمشقة التي تنبت من داخلنا بكل ما فيها من إشارات سلبية عن نخبنا وقادتنا . نركز كيف نواجه المحتل ، وكيف نرسخ أساليب لدى أبنائنا لفهم أبعاد قضيتنا وكيفية التعامل معها بذكاء وحنكة . الاختلافات داخل الإطار الواحد موجودة وهذا أمر طبيعي ، ولكن لا يجب ان نحول هذه الاختلافات الى معارك جانبية ، وتصادمات داخلية تنهك الحراك وتثير البلبلة ، بل إن تلك الخلافات والاختلافات لها قنواتها وأساليبها الخاصة لمناقشتها وتسويتها . أخيرا نشد على أيدي الجميع من أبناء الجنوب ، الذين فضلوا أن يكونوا منتمين الى قضية الجنوب ويقفون الى جانب شعب الجنوب المظلوم ، ونترحم على شهدائنا الأبرار الذين قدموا أرواحهم فداء للجنوب . |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 05:21 PM.