مجلس التنسيق بردفان يحذر الاحتلال من المساس بالرموز الجنوبية

[اسدالجنوب]

عقدت الهيئة الإدارية للمتقاعدين العسكريين والمدنيين لمديريات ردفان الأربع اجتماعها الدوري لشهر أغسطس 2008م برئاسة رئيس الجمعية العميد قاسم عثمان الداعري وذلك للوقوف أمام جملة من القضايا المستجدة ومنها مسالة الإعداد والتحضير للاحتفال بالذكرى السابعة والثلاثين ليوم القوات المسلحة الجنوبية سابقا باعتبار هذا اليوم ترك انطباعا وذكريات محفورة في أعماق ووجدان المتقاعدين.

حيث أشار رئيس الاجتماع ألداعري بان ذلك الحدث قد كان نقطة انطلاق الذي ارتقى بالكثير مننا الى رحاب العصر والحداثة وحب الجديد والتطلع الية لكسب المعلومة العلمية والتخصصية والثقافية العامة والتي ما برحت بادية بجلاء في أعمال وتصرفات الغالبية منا ولقد كانت القوات المسلحة الجنوبية قلب الجنوب والحضن الدافئ لأبنا الفقراء والمعدمين ممن انتمو اليها ، وكانت تلك المؤسسة ذات طابع وطني تؤدي دورها وفق وضيفتها السيادية المدونة في
الدستور ولم تكن في يوم من الايام ومنذ تاريخ تأسيسها وحتى الوحدة في 22 مايو 1990م مصدر خوف وقلق او إيذاء او مصدر جباية للمواطن وضلت مؤسسة وطنية يشار اليها بالبنان كونها قد جمعت بين وضيفنها الدفاعية وأدت وظائف وطنية ومن أبناء مدارس (مدارس البدو الرحل) والإشراف عليها ومدها بالغذاء والأثاث والمؤن ووسائل المواصلات حتى أدت رسالتها التعليمية والتربوية في مختلف المستويات الدراسية وكذا شق الطرقات المختلفة وبنا المستوصفات والوحدات صحية وحفر آبار مياه الشرب واستصلاح وحرث الأراضي الزراعية وغرس أشجار الفاكهة والخضروات وجني المحاصيل وتوصيلها الى الامكان المخصصة .
وواصل الداعري قائلا لقد كانت القوات المسلحة الجنوبية والتي كان لنا شرف الانتماء اليها مركز اشعاع تنويري متقدم ثقافي وعلمي ومهني ذلك من خلال الأخذ بأيدي المنضوين فيها وصقل مواهبهم وتطلعاتهم الى مصاف الملكات الوطنية الدونية والمتوسطة والعليا عبر التأهيل المنهجي وفق الرغبات والميول الفردية في الداخل والخارج وبنا المراكز الثقافية الداخلية في الوحدات والوحدات الفرعية المحتوية للقاعدة المادية والمهنية والرياضية وكذا إصدار المجلات الحائطية وصقل المواهب الفنية المختلفة وتشجيع روح المبادرة والإبداع الذي نتج عنة بان الكثير من الذين بدءوا مشوار حياتهم العلمية جنود وبمستويات متدنية وبعضهم أميين ولكن لقوا الأرضية الخصبة في هذه المؤسسة ليرفعوا من مستوياتهم الثقافية والعلمية والمعرفية وتحصلوا على مختلف الرتب العسكرية واعتلوا مناصب مهمة ومتقدمة في السلك العسكري والمدني وتمتعوا بحنكة قيادية وإدارية مشهودة وثقافة أخلاقية متقدمة وروح تواضع.
وقال الداعري كانت تسود في هذه المؤسسة روح الألفة والانسجام وتناغم الصفات الوطنية وحب العمل والحرص على الملكية العامة والخاصة والتعامل وفق القوانين واحترامها وعدم الميول الى الثرى والكسب الشخصي على حساب حقوق الإفراد والملكية العامة والعمل بالوقاية الصحية والعناية بعلاج المقاتلين في الداخل والخارج وجراء المنافسات الرياضية والثقافية والمهنية التخصصية بشكل دوري في الوحدات والوحدات الفرعية والتي من خلالها برزت عدة مواهب عبر التنافس الشريف وكانت القوات المسلحة الجنوبية محل احترام وتقدير وحب المواطنين والجهات الحكومية والمدنية بالمناطق المخصصة لتمركز الوحدات المختلفة فما ان يشعر السكان المحليين بانتقال شخص او مجموعة من الوحدات المتمركزة في مناطقهم الا ويبادر السكان بالقيام بالعزائم والولائم للتوديع مشدودين بروح العاطفة ودماثة الأخلاق والحسرة على الفراق .
وأكد الداعري بان خير مثال على صدق الصفات المذكورة هو الروح الحضارية والديمقراطية والسلمية العصرية التي تحلى بها أفراد القوات المسلحة الجنوبية ومعهم مختلف شرائح المجتمع الجنوبي في مختلف الفعاليات بدا باعتصام
7/7/2007م بساحة الحرية عدن للمطالبة بالحقوق المسلوبة والمنهوبة وسياسات الأقصى والمصادرة والتهميش والإلغاء والتنكر للتاريخ والأعمال المتقدمة وللتذكير لعل الذكرى تنفع المؤمنين الشيء المحزن والمؤسف هو ان هذه المؤسسة الرائدة بتاريخها الناصع قد استهدفت من قبل المتربصين الحاقدين عليها وعلى مكانتها فقد تعرضت لعدة هزات عنيفة ومتلاحقة وكانت أكثرها وطئه وضربة قاصمة هي إحداث 13/1/1986م والتي هي بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير بقضائها على كوكبة من أفضل القيادات والكوادر ذي الوزن الثقيل والفاعل مستغلة تلك القوى الحاقدة والمزروعة بإمعان في تلك المؤسسة العواطف والنوايا الصادقة استخدمتها وسيلتها للدس والفتنة والتفرقة بين رفاق الصف الواحد حتى هيأت لنفسها الأرضية والمناخ الملائم لتوصيلنا الى وضع ما نحن علية الان من بؤس وشقا مع سبق الإصرار والترصد ووفا للإرث العطر لهذه المؤسسة دعت الهيئة الإدارية الى ضرورة إجراء الفعالية بمناسبة الذكرى السابعة والثلاثين الموافق 1- 9 – 2008 م وفق العادة وبما ان المناسبة تصادف اول يوم في رمضان المبارك فان الهيئة رأت ان تحدد في وقت مناسب لها .
لقد سمعنا وتابعنا وسائل اعلام النظام المختلفة وما نقلته من تصريحات لراس النظام ومستهدفة ومعتدية لرموز الجنوب ومناضليه مناضلي ثورة 14 اكتوبر المجيدة وصبت على وجة الخصوص جم غضبها صوب المناضل الوطني والقائد( محمد علي احمد) الثائر اخو الشهداء المنتسب لقرية الشهداء (امشعة) أبين احد مفاخر ابناء الجنوب التاريخية وفي الوقت الذي نعلن وقوفنا مع الرمز الجنوبي محمد علي احمد ومع كافة مناضلي ثورة 14 امكتوبر نقول لنظام 7/7 كفا إجهاز ومسح لثورة 14 أكتوبر واذا كان الدور وفق منهجكم الجاري والمبيت سوف يأتي على رموزها فهذا بعدكم فهيهات هيهات كفاء لن تنالوا بعد اليوم من مناضلينا ، فهولا اعز مفاخرنا ومدرستنا النضالية وهم مرجعيتنا وجزاء من تاريخنا الذي هو ملكنا وملك أجيالنا ولو كرة الكارهون ، فالحاقدون لم ولن ينالوا منهم فموتوا اية المتنكرون الحاقدون على إبطالنا فموتوا بغيضكم لكم الخزي والعار ولمناضلينا الوفاء والتقدير والحب وأكاليل الزهور .
وفي نهاية الاجتماع أشادت الهيئة بنجاح اللقاء الموسع لجميع ابنا ردفان الذي عقد في 20/7/2008م وكذا نجاح الفعالية الذي دعا اليها ذلك الاجتماع تاريخ 22/7/2008م وكذا نجاح فعالية 4/8/2008م ، كما حيت مناضلي الجنوب وهم يعززون ويواصلون الفعاليات السلمية في طول وعرض الجنوب كما طالب الاجتماع بمحاسبة القتلة وتقديمهم للمحاكمة وإطلاق سجنا الرأي وسحب القوات المطوقة لبعض مناطق الجنوب ووقف المحاكمات الباطلة ضد نشطا الرأي وبطلان الأحكام التي صدرت بحق بعضهم ومواصلة الحراك السلمي حتى يتم الاعتراف بالقضية الجنوبية كقضية سياسية بامتياز وأدانت ما تعرض له ابنا جعار محافظة ابين من إحراق منازل المواطنين وسجن الأحداث من الأطفال وتعذيبهم وأهابت بالرأي العام المحلي والدولي الى التدخل لوقف هذا النظام وعنجهيته باعتبار هذه الفعلة اللا إنسانية التي يمارسها ضد ابنا الجنوب واحدة من الشواهد التي يتعرض لها ابناء الجنوب ...